صحيفة الاتحاد:
2025-01-30@07:11:57 GMT

تزايد العلاجات الجينية في مكافحة الأمراض

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

نال أول علاج باستخدام مقص "كريسبر" الجزيئي لمداواة أمراض الدم، أخيراً الضوء الأخضر لاعتماده في بلدان عدة، في تقدم "يفتح الباب" أمام علاجات أخرى تستند إلى المجين الذي يحوي مجمل الجينات لمكافحة أمراض معقدة.
تقول شركة "كلاريفايت" المتخصصة في البيانات العلمية إن "الجميع مهتم بكيفية استخدام شركات الأدوية" للمقص الجزيئي وسائر العمليات لتعديل الخلايا وراثيا.


يحمل العلاج، الذي وافقت عليه المفوضية الأوروبية في بداية فبراير الجاري، بعد ترخيصه سابقاً في بلدان أخرى، اسم "كاسجيفي" Casgevy.
يعتمد هذا العلاج على تقنية "كريسبر"، وهي أداة ثورية اختُرعت في عام 2012، تعمل على تعديل الجين المعيب للمريض. وفازت عن هذه التقنية، الفرنسية إيمانويل شاربنتييه والأميركية جنيفر دودنا، بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2020.
طُوّر علاج "كاسجيفي" من مختبرات "فيرتكس فارماسوتيكلز" Vertex Pharmaceuticals الأميركية وشركة "كريسبر ثيربابوتيكس" Crispr Therapeutics السويسرية الأميركية لعلاج المرضى الذين يعانون اثنين من أمراض الدم الوراثية النادرة، فقر الدم المنجلي والثلاسيميا بيتا.
كانت السلطات الصحية البريطانية أول من وافق على استخدامه لهذين المرضين في نوفمبر 2023. وحذت نظيراتها الأميركية والأوروبية حذوها هذا الشتاء. كما نشرت المفوضية الأوروبية قرارها بشأن ترخيص طرح هذا العلاج في الأسواق في 12 فبراير.
- علاجات باهظة 
ترى عالمة الوراثة البريطانية كاي ديفيز من جامعة أكسفورد أن هذه التراخيص "تفتح الباب أمام تطبيقات أخرى لعلاجات كريسبر في المستقبل لمداواة الكثير من الأمراض الوراثية".
ولكن بالنظر إلى تكلفة هذه العلاجات، 2,2 مليون دولار أميركي لكل مريض بجرعة واحدة من "كاسجيفي"، فإن التحدي يكمن في جعلها في متناول الجميع على نطاق عالمي، على ما توضح ديفيز، في رأي يشاطره معها علماء آخرون كثر.
يقول البروفيسور سيمون وادينغتون، المتخصص في العلاج الجيني في جامعة "يونيفرسيتي كولدج لندن" (UCL) "لن يكون ممكناً توفير هذا العلاج في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل"، مضيفاً إنه "ليس دواء يمكن حقنه بسهولة أو تناوله في شكل حبوب".
ويقوم العلاج على تعديل خلايا المريض باستخدام تقنية "كريسبر" ومن ثم زرعها لديه.
تقول مارينا كافازانا، الطبيبة في مستشفى "نيكر" في باريس والباحثة المعروفة في مجال العلاج الجيني، "ما زلنا حذرين بشأن الآثار طويلة الأمد لهذه التكنولوجيا التي لا تزال في مراحلها الأولى".
وتضيف أنه في هذه "الثورة للأدوات الجينية المتاحة لعلاج المرضى، تظهر تقنيات أخرى تستخدم +كريسبر بنسخة محسنة+" لتصحيح الأمراض الوراثية أو المكتسبة، بما في ذلك السرطان.
- 2000 علاج جيني 
"كريسبر" ليست مجرد وسيلة لتعديل الحمض النووي (الذي يحوي مجموع الخصائص الوراثية للخلية) لدى المرضى: بل يمكن استخدامها لجميع الكائنات الحية، البكتيريا والنباتات والحيوانات، بما يساعد في تشخيص الأمراض، على ما يقول ماريو أمندولا، المكلف البحوث في مختبرات "جينيتون".
ويضيف أن هناك تطبيقات أخرى لا تزال في مرحلة البحث، مثل إمكانية "تعديل الحمض النووي للحيوانات لجعل الأعضاء متوافقة" مع الإنسان، أو "تعديل الحمض النووي للبعوض للقضاء على الملاريا".
في عام 2019، كانت ثمانية علاجات جينية متاحة في جميع أنحاء العالم لعلاج المرضى.
وفي عام 2023، تمت الموافقة على 27 علاجاً جينياً (بما في ذلك علاجات الخلايا المعدلة وراثياً)، وثمّة ما يقرب من ألفي علاج قيد التطوير، بحسب أرقام نشرتها شركة "سايتلاين" Citeline، للخدمات الصيدلانية والاستشارات، في أكتوبر 2023.
وقد تصل قيمة هذه السوق إلى 80 مليار دولار أميركي بحلول عام 2029، بحسب تقديرات شركة "غلوبال داتا" GlobalData للبيانات والتحليلات.
لكن "88% من العلاجات المرتبطة بتقنية كريسبر هي في مراحل مبكرة من التطوير. وبالتالي، فمن غير المرجح أن نرى موافقة أخرى في المستقبل القريب"، وفق الخبير في "غلوبال داتا" جاسبر مورلي.
وتتطلب العلاجات الجينية استثمارات كبيرة للغاية. وتلفت شركة التحليل إلى أن "تكاليف تطويرها وإنتاجها الهائلة، ومخاطر فشل التجارب السريرية، والضغوط على الأسعار وعمليات السداد، ستستمر في التأثير على هذه الابتكارات".

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «Elekta» التعاون للتوسع في مراكز العلاج الإشعاعي

عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعا مع ممثلي شركة «Elekta» المتخصصة في تصنيع معدات العلاج الإشعاعي لمرضى الأورام، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي.

يأتي الاجتماع على هامش أعمال مؤتمر معرض الصحة العربي (Arab Health Expo)، بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يُقام خلال الفترة من 27- 29 يناير 2025.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب رئيس الوزراء وزير الصحة، أكد خلال لقائه مع ممثلي شركة «Elekta» ضرورة التركيز على المناطق ذات العبء المرتفع لمرضى الأورام، وفقا للخرائط الصحية، وكذلك التوسع في مراكز العلاج الإشعاعي، بما يضمن حصول المريض على الخدمة بشكل أسرع، وتقديم خدمة صحية ذات جودة.

وأضاف «عبدالغفار» أن الاجتماع تناول بحث سبل تطوير أجهزة العلاج الإشعاعي لمرضى الأورام، وتعزيز البنية التحتية لرعاية مرضى الأورام، وضمان دمج مبادرات رعاية الأورام بالكامل في الخطة الصحية الوطنية، بما يضمن تغطية احتياجات جميع مرضى الأورام.

ولفت «عبدالغفار» إلى أن الدكتور خالد عبدالغفار، أكد خلال الاجتماع ضرورة تعزيز التعاون لتحديث أنظمة العلاج الإشعاعي القديمة في المستشفيات، واستكشاف خيارات لتجديد الأجهزة الحالية، وإعداد برامج تدريبية شاملة لأخصائيي العلاج الإشعاعي والفرق الطبية، وتنفيذ برامج تطوير مهني مستمرة للحفاظ على المهارات والتكيف مع التقنيات الجديدة، بما يضمن تقديم أحدث ابتكارات العلاج والتشخيص لمرضى الأورام .

وتابع «عبدالغفار» أن الاجتماع تضمن مناقشة فرص التصنيع المحلي لمعدات وأجهزة، وأنظمة العلاج الإشعاعي بأكملها، مما يخلق فرص عمل محلية، ويقلل من الاعتماد على الواردات، كما تم مناقشة سبل تطوير سجل أساسي للأورام، بالتعاون مع شركة أليكتا، لمتابعة حالات الإصابة بالأورام ونتائج العلاج، ويساعد في دقة التشخيص وسرعة العلاج.
 

 

 


 

مقالات مشابهة

  • فيديو | الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة «الأمراض المهملة» حول العالم
  • الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة «الأمراض المهملة» حول العالم
  • وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «Elekta» التعاون للتوسع في مراكز العلاج الإشعاعي
  • الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة "الأمراض المهملة" حول العالم
  • الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة الأمراض المهملة حول العالم
  • أشهر الأمراض التي تواجه مربي الحمام وطرق الوقاية والعلاج
  • مكافحة الأمراض: 70% من نزلات البرد بالبيضاء من الفيروس المخلوي
  • العلاج الإشعاعي السريع| ثورة في مكافحة السرطان ونتائج فعالة بأقل الأضرار ووقت أقل
  • شركة شحن عالمية أخرى تعلن استمرار تجنب البحر الأحمر
  • أمراض الشتاء تفاقم معاناة الأسر اليمنية: عجز أمام العلاج