صحيفة الاتحاد:
2024-12-23@15:56:27 GMT

تزايد العلاجات الجينية في مكافحة الأمراض

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

نال أول علاج باستخدام مقص "كريسبر" الجزيئي لمداواة أمراض الدم، أخيراً الضوء الأخضر لاعتماده في بلدان عدة، في تقدم "يفتح الباب" أمام علاجات أخرى تستند إلى المجين الذي يحوي مجمل الجينات لمكافحة أمراض معقدة.
تقول شركة "كلاريفايت" المتخصصة في البيانات العلمية إن "الجميع مهتم بكيفية استخدام شركات الأدوية" للمقص الجزيئي وسائر العمليات لتعديل الخلايا وراثيا.


يحمل العلاج، الذي وافقت عليه المفوضية الأوروبية في بداية فبراير الجاري، بعد ترخيصه سابقاً في بلدان أخرى، اسم "كاسجيفي" Casgevy.
يعتمد هذا العلاج على تقنية "كريسبر"، وهي أداة ثورية اختُرعت في عام 2012، تعمل على تعديل الجين المعيب للمريض. وفازت عن هذه التقنية، الفرنسية إيمانويل شاربنتييه والأميركية جنيفر دودنا، بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2020.
طُوّر علاج "كاسجيفي" من مختبرات "فيرتكس فارماسوتيكلز" Vertex Pharmaceuticals الأميركية وشركة "كريسبر ثيربابوتيكس" Crispr Therapeutics السويسرية الأميركية لعلاج المرضى الذين يعانون اثنين من أمراض الدم الوراثية النادرة، فقر الدم المنجلي والثلاسيميا بيتا.
كانت السلطات الصحية البريطانية أول من وافق على استخدامه لهذين المرضين في نوفمبر 2023. وحذت نظيراتها الأميركية والأوروبية حذوها هذا الشتاء. كما نشرت المفوضية الأوروبية قرارها بشأن ترخيص طرح هذا العلاج في الأسواق في 12 فبراير.
- علاجات باهظة 
ترى عالمة الوراثة البريطانية كاي ديفيز من جامعة أكسفورد أن هذه التراخيص "تفتح الباب أمام تطبيقات أخرى لعلاجات كريسبر في المستقبل لمداواة الكثير من الأمراض الوراثية".
ولكن بالنظر إلى تكلفة هذه العلاجات، 2,2 مليون دولار أميركي لكل مريض بجرعة واحدة من "كاسجيفي"، فإن التحدي يكمن في جعلها في متناول الجميع على نطاق عالمي، على ما توضح ديفيز، في رأي يشاطره معها علماء آخرون كثر.
يقول البروفيسور سيمون وادينغتون، المتخصص في العلاج الجيني في جامعة "يونيفرسيتي كولدج لندن" (UCL) "لن يكون ممكناً توفير هذا العلاج في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل"، مضيفاً إنه "ليس دواء يمكن حقنه بسهولة أو تناوله في شكل حبوب".
ويقوم العلاج على تعديل خلايا المريض باستخدام تقنية "كريسبر" ومن ثم زرعها لديه.
تقول مارينا كافازانا، الطبيبة في مستشفى "نيكر" في باريس والباحثة المعروفة في مجال العلاج الجيني، "ما زلنا حذرين بشأن الآثار طويلة الأمد لهذه التكنولوجيا التي لا تزال في مراحلها الأولى".
وتضيف أنه في هذه "الثورة للأدوات الجينية المتاحة لعلاج المرضى، تظهر تقنيات أخرى تستخدم +كريسبر بنسخة محسنة+" لتصحيح الأمراض الوراثية أو المكتسبة، بما في ذلك السرطان.
- 2000 علاج جيني 
"كريسبر" ليست مجرد وسيلة لتعديل الحمض النووي (الذي يحوي مجموع الخصائص الوراثية للخلية) لدى المرضى: بل يمكن استخدامها لجميع الكائنات الحية، البكتيريا والنباتات والحيوانات، بما يساعد في تشخيص الأمراض، على ما يقول ماريو أمندولا، المكلف البحوث في مختبرات "جينيتون".
ويضيف أن هناك تطبيقات أخرى لا تزال في مرحلة البحث، مثل إمكانية "تعديل الحمض النووي للحيوانات لجعل الأعضاء متوافقة" مع الإنسان، أو "تعديل الحمض النووي للبعوض للقضاء على الملاريا".
في عام 2019، كانت ثمانية علاجات جينية متاحة في جميع أنحاء العالم لعلاج المرضى.
وفي عام 2023، تمت الموافقة على 27 علاجاً جينياً (بما في ذلك علاجات الخلايا المعدلة وراثياً)، وثمّة ما يقرب من ألفي علاج قيد التطوير، بحسب أرقام نشرتها شركة "سايتلاين" Citeline، للخدمات الصيدلانية والاستشارات، في أكتوبر 2023.
وقد تصل قيمة هذه السوق إلى 80 مليار دولار أميركي بحلول عام 2029، بحسب تقديرات شركة "غلوبال داتا" GlobalData للبيانات والتحليلات.
لكن "88% من العلاجات المرتبطة بتقنية كريسبر هي في مراحل مبكرة من التطوير. وبالتالي، فمن غير المرجح أن نرى موافقة أخرى في المستقبل القريب"، وفق الخبير في "غلوبال داتا" جاسبر مورلي.
وتتطلب العلاجات الجينية استثمارات كبيرة للغاية. وتلفت شركة التحليل إلى أن "تكاليف تطويرها وإنتاجها الهائلة، ومخاطر فشل التجارب السريرية، والضغوط على الأسعار وعمليات السداد، ستستمر في التأثير على هذه الابتكارات".

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

أستاذ باطنة: تزايد وعي المواطنين بالاهتمام بالصحة العامة مؤخرا (فيديو)

 قال الدكتور أشرف عقبة أستاذ الباطنة والمناعة، أن الدولة اهتمت بالإرشادات الصحية وكان لها نتائج إيجابية على أرض الواقع، مؤكدا أن هناك وعيا أكبر بالمشاكل الصحية وأضرارها ومضاعفاتها، وبالتالي كان من الضروري الاهتمام بالإرشادات الصحية التي يتم توجيهها للمواطنين بتوقع حدوث أي مشكلات صحية.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن الفترة الأخيرة بدأ يزيد وعي الناس، واهتمام الحكومة بالمشاكل الصحية وخاصة التي ينتج عنها ضعف للمرضى ومقاومتهم للأمراض، بالإضافة إلى الاهتمام بالاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية والبحث عنها؛ لتجنب حدوث مضاعفات كبيرة تحتاج الدخول إلى المستشفى.

وتابع: «لابد من البحث عن الأنماط الحياتية السليمة لضمان صحة أفضل، ومناعة أفضل، ولذلك يجب أن نستنشق هواء نظيفا ونشرب ماء وسوائل بكميات كبيرة، ونحصل على تغذية صحية».

 

مقالات مشابهة

  • الحصبة: لماذا تزايد الحالات؟ وما هي المخاطر؟ لماذا ضرورة تطعيم أطفالنا؟
  • تزايد حالات تشرد الأطفال بمحطة انزكان (+فيديو)
  • مخاوف في كندا من تزايد أنشطة «داعش» لتجنيد الشبان
  • وزير الشباب: التحاليل الجينية تسهم في تحديد المواهب الرياضية ووضع برامج التدريب المناسبة
  • مستشفى في أربيل يحذر من تزايد حالات الوفاة بسبب الصعقات الكهربائية
  • أستاذ باطنة: تزايد وعي المواطنين بالاهتمام بالصحة العامة مؤخرا (فيديو)
  • تزايد الهجمات السيبرانية على مرافق المياه الأمريكية
  • علاجات منزلية لالتهابات المعدة .. اكتشفها
  • شركة صافر تدعم توسعة مركز الغسيل الكلوي في مأرب لتخفيف معاناة المرضى
  • مع تزايد الحالات في الولايات المتحدة.. ما يجب معرفته عن انفلونزا الطيور