بايدن يصف بوتين بالمجنون ويثير خلافا دبلوماسيا مع الكرملين
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
في حادث جمع التبرعات الأخير في سان فرانسيسكو، أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن خلافا دبلوماسيا مع روسيا عندما أشار إلى الرئيس فلاديمير بوتين باعتباره "مجنونا". وجاء التعليق في سياق نقاش حول تغير المناخ، حيث سلط بايدن الضوء على التهديد الوجودي الذي تشكله التحديات البيئية.
ووفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية، ردا على تصريحات بايدن، أدان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اللغة التي يستخدمها الرئيس الأمريكي، قائلا إنها "تحط من قدر" أمريكا نفسها.
وتساءل بيسكوف أيضًا عما إذا كان بوتين قد استخدم مثل هذه اللغة الفظة تجاه بايدن، مشددًا على عدم الاحترام الملحوظ في اختيار بايدن للكلمات.
ويضيف هذا الحادث الأخير إلى سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها بايدن في الأماكن العامة. تشمل الأمثلة السابقة إشارة بايدن إلى مراسل فوكس نيوز على أنه "ابن عاهرة غبي" خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، ويقال إنه وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "الأحمق" في مناسبات متعددة.
ويسلط هذا التبادل الضوء على العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة وروسيا، التي واجهت توترات متزايدة في السنوات الأخيرة بشأن قضايا جيوسياسية مختلفة، بما في ذلك الوضع المحيط بزعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني.
وانتقد بايدن الرئيس السابق دونالد ترامب لتشبيهه نفسه بنافالني الذي توفي مؤخرا في مستعمرة جزائية روسية. وأرجع بايدن وفاة نافالني إلى تصرفات بوتين وإدارته، وهو ادعاء ينفيه الكرملين بشدة.
يسلط الخلاف الدبلوماسي المستمر بين البلدين الضوء على التحديات التي تواجه العلاقات الأمريكية الروسية ويؤكد على التوازن الدقيق المطلوب في الدبلوماسية الدولية. وبينما يتنقل الجانبان في ديناميكيات جيوسياسية معقدة، تضيف تداعيات تصريحات بايدن الأخيرة طبقة أخرى من التعقيد إلى العلاقة المتوترة بالفعل.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأوكراني يعلن استعداده للقاء بوتين لإنهاء الحرب
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تريد إنهاء الحرب مع روسيا عبر الدبلوماسية، مبديا استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين إذا لزم الأمر لتحقيق ذلك.
وفي بيان نشره عبر حسابه على تليغرام، أمس الخميس، قال زيلينسكي: "إن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي تؤمن بأن الدبلوماسية مستحيلة من دون روسيا ورئيسها بوتين".
وأكد استعداده للقاء بوتين في حال الاتفاق على كيفية إنهاء الحرب، لكنه استدرك قائلا: "المشكلة هي أنه يبدو لي أن بوتين خائف من حيث المبدأ من التحدث معي عن إنهاء الحرب، وأضاف: ما زلت أعتقد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادر على إجباره على إنهاء الحرب".
ويأتي بيان زيلينسكي بعد تصريحات للسفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة قالت فيها إن المبعوث الخاص للرئيس ترامب لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوج أجرى "مناقشة مستفيضة" معها في أول اجتماع رسمي بينهما أمس.
وتحاول أوكرانيا إقامة علاقات وثيقة مع الإدارة الجديدة برئاسة ترامب، الذي يقول إنه يريد إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 3 سنوات مع روسيا بسرعة. لكنه لم يذكر تفاصيل تذكر حول الطريقة التي سيسعى بها إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
إعلانوخلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بإنهاء القتال في غضون 24 ساعة، ثم عدل ذلك لاحقا إلى غضون 6 أشهر من توليه منصبه. ومع ذلك، لا تزال روسيا وأوكرانيا بعيدتين عن بعضهما البعض، ومن غير الواضح كيف سيتشكل اتفاق وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك نقلت وكالة أسوشيتد برس عن رئيس أركان الرئيس الأوكراني أندريه يرماك قوله إن الرئيس زيلينسكي سيقود وفد أوكرانيا في مؤتمر ميونخ للأمن الأسبوع المقبل، والذي من المتوقع أن يحضره أيضا جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي والمبعوث الخاص لأوكرانيا وروسيا كيث كيلوج.
وأضاف يرماك أن الوفد الأوكراني سيعرض موقف البلاد بشأن إنهاء الحرب ووجهات نظرهم حول كيفية تحقيق "سلام طويل الأمد".
وعن رسالة أوكرانيا للحدث قال "من الضروري أن يدرك القادة والخبراء في السياسة الذين سيحضرون مؤتمر ميونخ أن هذا الزخم هو الدافع. إننا قريبون جدا من إنهاء هذه الحرب حقا من خلال سلام عادل ودائم، ولكن من الضروري أن نكون معا كي لا نعطي روسيا فرصة لتقسيم العالم، وتقسيم الشركاء".
ميدانيا أعلنت الرئاسة الأوكرانية الليلة الماضية أن أوكرانيا مستعدة لفتح ممر إنساني لتمكين مئات المدنيين الروس في منطقة كورسك التي يسيطر عليها جيشها، من العودة إلى أراض تسيطر عليها روسيا.
ونقلت "وكالة فرانس برس" عن الرئاسة الأوكرانية قولها "نحن مستعدون لفتح ممر إنساني من كورسك إلى العمق الروسي في حال وردنا طلب رسمي من روسيا الاتحادية".
وهناك أكثر من 1500 مدني يعيشون في نواح من منطقة كورسك غرب روسيا التي احتلها الجيش الأوكراني في هجوم مباغت شنّه في أغسطس/آب الماضي.
واستعادت القوات الروسية معظم تلك الأراضي، إلا أنها لم تتمكن بعد من إخراج القوات الأوكرانية بالكامل من أراضيها، رغم نشر قوات مؤازرة كورية شمالية، وفق كييف.
إعلانويأتي اقتراح كييف في وقت قالت فيه روسيا إنها صدت هجوما جديدا للقوات الأوكرانية في المنطقة، كما أعلنت أيضا مقتل 3 أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية في منطقة بيلجورود الروسية.
وألقت الطائرة المسيرة عبوة متفجرة على سيارة في قرية لوجاتشيوفكا في منطقة فالويكي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، وهذا أسفر عن مقتل رجل وفتاتين في سن 14 و18 عاما، حسبما ذكر حاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف على قناته في تليغرام.
وأشار جلادكوف إلى أنه تم منع زيارة هذه البلدات المغلقة وغيرها. كما تم تطبيق حالة الطوارئ هناك.