قائد الثورة: خذلان معظم الحكومات والأنظمة ومن ورائها سكوت الشعوب سبب من أسباب جرأة العدو الإسرائيلي لمواصلة إجرامه وتشديد حصاره على غزة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يمانيون|
قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة يعاني للأسبوع الـ20 أقسى وأصعب أشكال المعاناة نتيجة العدوان الإسرائيلي
وأضاف السيد القائد في كلمة له اليوم، حول آخر التطورات والمستجدات، أن العدوان الإسرائيلي على غزة انتهج من بدايته السلوك الإجرامي والإبادة الجماعية واستخدم كل وسائل الإبادة.
وأوضح أنهٌ بالرغم مما يمتلكه العدو الإسرائيلي من إمكانات عسكرية ضخمة فقد قدمت له أمريكا والغرب السلاح والمال والخبراء.. متسائلا بالقول: أين دعم المسلمين للشعب الفلسطيني المظلوم الذي هو جزء منهم وهو صاحب الحق الواضح والثابت؟
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني هو جدير بالدعم والمساندة بالاعتبار الإنساني وبكل الاعتبارات، فأكثر الدول والأنظمة والحكومات تقف موقف المتفرج والبعض منها موقف المتواطئ وموقف الداعم بالسر للعدو الإسرائيلي.
ولفت إلى أن خذلان معظم الحكومات والأنظمة ومن ورائها سكوت الشعوب سبب من أسباب جرأة العدو الإسرائيلي لمواصلة إجرامه وتشديد حصاره.. قائلا: للمرة الثالثة يستخدم الأمريكي الفيتو في مجلس الأمن لمنع أي قرار بوق الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد السيد القائد، أن الأمريكي مُصر على استمرار الإبادة الجماعية لسكان غزة بكل وسائل الإبادة، فهو يوفر أكبر غطاء من أجل أن يكون التجويع للشعب الفلسطيني في غزة إلى ذلك المستوى الفاضح للدول والمؤسسات الغربية.
وبين أن أكثر ما استخدم الأمريكي حق الفيتو منذ تشكيل مجلس الأمن إلى اليوم هو لخدمه العدو الإسرائيلي.. مجددا التأكيد على أن الأمريكي شريك أساسي للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في كل المراحل الماضية.
وقال قائد الثورة، إن الأمريكي ورث من البريطاني الدور في رعاية الإجرام الصهيوني وحماية العدو الإسرائيلي وتقديم كل أشكال الدعم له.. مبينا أن الأمريكي حوَّل دور مجلس الأمن وأعاق دور الأمم المتحدة في أي اتجاه إنساني لصالح الشعوب المستضعفة.
وأضاف أن المسؤولية على الجميع والمسلمون في المقدمة تتعاظم مع تفاقم الوضع الإنساني في غزة وحجم المأساة.. متسائلا: ماذا ينتظر المسلمون ليتحركوا؟ هل يريدون أن تتحقق الإبادة الجماعية بالشكل الكامل لسكان غزة؟!
وتابع بالقول: عدد الشهداء الذي معظمهم من الأطفال والنساء يتزايد باستمرار وبلغ عدد المجازر 2544 في استباحة واضحة للحياة الإنسانية، فالعدو الإسرائيلي مواصل لمسلكه الوحشي في منع الغذاء عن الأهالي ومنع دخول الشاحنات المحملة بالغذاء إلى الأهالي.
واستطرد بالقول: تعليق برنامج الغذاء العالمي لأنشطته مع المستوى المؤلم جدا من المعاناة والجوع في غزة ليكشف طبيعة دوره، كما أن سوء الدور الأمريكي والإسرائيلي يظهر في التلاعب على مستوى المنظمات الدولية والبرامج التي تتحرك تحت العناوين الإنسانية.
وأشار إلى أن حالات الوفيات من الجوع تتصاعد وهناك وفيات في الأطفال والطاعنين في السن، كما أن نفدت أو تكاد تنفذ حتى أعلاف الحيوانات في كثير من مناطق قطاع غزة وفي شمال القطاع بشكل أكبر.
ولفت إلى أن مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة يتضورون من الجوع ويناشدون أبناء أمتهم بجوعهم ومعاناتهم .. متسائلا: أين الدول العربية الثرية التي تهدر مئات المليارات في أمور عبثية وتافهة وتغذية الفتن ولا تقدم القليل من الطعام للشعب الفلسطيني؟!
وأوضح قائد الثورة، أن كثيرُ من الدول تهدر كميات هائلة من طيب الطعام إلى المزابل ويعاني سكانها من السمنة ولا يقدمون شيئا من الطعام للشعب الفلسطيني.. مبينا أنهُ ليست هناك تحركات جادة وملموسة لكبريات الدول العربية وكأن دورها ينحصر في مجال الفتن والصراعات المدمرة للأمة من الداخل.
وتساءل السيد القائد، بالقول: لماذا لا تحاول كبريات الدول العربية أن تتحرك في دور مشرف وإيجابي ولو في الملف الإنساني بإيصال الطعام والغذاء والدواء لأهالي غزة؟
وقال: عرفنا جدية البعض في مواقف تافهة عندما تحركوا فيها باهتمام كبير واتخذوا إجراءات متنوعة من المقاطعة إلى الحروب.. مبينا أن العدو الإسرائيلي أطلق النار على تجمع لآلاف الأهالي حاولوا الحصول على كمية من الطعام والطحين فقتل وجرح عدد منهم.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي نفذ إعدامات بدم بارد أثناء الاحتجاز بحق المختطفين بمن فيهم الأطفال والنساء.. متسائلا: أين حقوق المرأة التي يتشدق بها الغرب أمام إعدامات العدو الإسرائيلي للنساء؟!
وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الغرب لا يردد شعار حقوق المرأة إلا في سياقات لا أخلاقية أو تافهة أو لتفكيك المجتمع من الداخل.. مؤكدا أن حقوق المرأة عند الغرب تلاشت لما كانت هذه المرأة هي المرأة الفلسطينية ولما كان الجاني والمعتدي هو العدو الإسرائيلي.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة العدو الإسرائیلی للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی الفلسطینی فی السید القائد قائد الثورة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: الوضع بشمال غزة يزداد تدهورا بسبب استمرار القصف الإسرائيلي
أكدت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، من رام الله، أن هناك 210 مصابين جراء استهدافات الاحتلال في مدينة خان يونس، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة “القاهرة الإخبارية”.
مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني الهلال الأحمر الفلسطيني يتسلم من الكيان الصهيوني جثمان شهيد بعد اغتياله الهلال الأحمر ينفذ تجربة سيناريو إخلاء وتدريب على كيفية مواجهة الزلزالوأوضحت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، أن أوامر إخلاء وتهجير قسري يصدرها الاحتلال بشكل يومي في قطاع غزة، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصول الفرق الطبية إلى مناطق شمال القطاع.
وتابعت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، من رام الله، :"الوضع في شمال قطاع غزة يزداد تدهورا بسبب استمرار القصف الإسرائيلي".
وفي وقت سابق كان قد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باحتجاز سيارة إسعاف تابعة له في بلدة كفردان غربي مدينة جنين، أثناء محاولتها الوصول إلى موقع حادث أو محاولة إسعاف المصابين، وأكد الهلال الأحمر أن الجنود الإسرائيليين أوقفوا السيارة بشكل مفاجئ وأخضعوا طاقمها للتفتيش، قبل أن يتم منعهم من متابعة مهمتهم الإنسانية.
كما أضاف الهلال الأحمر في بيان له أن قوات الاحتلال قامت بإطلاق نار كثيف بالقرب من السيارة أثناء احتجازها، مما شكل تهديدًا مباشرًا على حياة الطاقم الطبي، وأشار البيان إلى أن هذه التصرفات تأتي في سياق تقييد الاحتلال للأعمال الإنسانية، حيث تم منع وصول المساعدات الطبية للمصابين في المنطقة.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث يتم تكرار احتجاز سيارات الإسعاف ومنع الطواقم الطبية من أداء واجبها الإنساني في كثير من الأحيان، ودعا الهلال الأحمر إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات المتكررة ضد فرق الإغاثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في السياق نفسه، قال مسؤولون في الهلال الأحمر الفلسطيني إن الطواقم الطبية تواصل عملها في ظل ظروف صعبة للغاية، حيث تتزايد حدة الاعتداءات الإسرائيلية، مما يعيق وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة، وخاصة في المناطق التي تشهد اشتباكات أو عمليات عسكرية.
وتستمر التوترات في الضفة الغربية وقطاع غزة في التصاعد، في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الإنسانية في ظل الأوضاع الراهنة.