الوالي اليعقوبي يستفسر عمدة الرباط حول ملابسات التبرع بمليار (وثيقة)
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
علم موقع Rue20، أن والي جهة الرباط سلا القنيطرة، وجه أمس الأربعاء، إستفسارا مكتوبا لرئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط أسماء غلالو حول “المساطر” التي إتخذتها من أجل صرف مبلغ 10مليون درهم من ميزانية الجماعة كمساهمة في الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن زلزل الحوز.
وحسب المراسلة الموجهة للعمدة توصل إليها موقع Rue20، طالب والي الجهة بموافاته بالإجراءات المسطرية ذات الصلة بصرف الاعتمادات الموجهة لصندوق زلزال الحوز” .
وكانت العمدة أسماء غلالو أمرت لوحدها بصرف مليار سنتيم (10 مليون درهم) بدون سند قانوني وفق ما تقتضيه القوانين المعمول بها في هذه الحالات، حيث يتم تمرير هذا المبلغ عن طريق دورة عادية أو استثنائية للمجلس الجماعي بحضور أعغضاء المجلس.
وكشف مصدر من داخل المجلس الجماعي للعاصمة الرباط لموقع Rue20، أنه لم تتم إحاطة أعضاء المجلس علما بعملية التبرع لضحايا زلزال الأطلس. على الرغم من أنهم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يخلوا بواجبهم الوطني أو أن يكونوا ضد تقديم الدعم اللازم للمواطنات والمواطنين المتضررين من آثار هذا الزلزال لكن وفق المساطر القانونية”.
وحسب المصدر لم يسبق للرئيسة أن اقترحت هذا الموضوع للدراسة والمصادقة في جدول أي من دورات المجلس سواء العادية أو الاستثنائية. وهو ما يعتبر خطأ جسيما وخرقا سافرا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات 113.14.
ويبدو أنه بعد مراسلة الوالي ووقوع رئيس المجلس في هذا الخطأ الجسيم باتت أيام “غلالو” معدودة على رأس المجلس في انتظار قرار والي الجهة محمد اليعقوبي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
أهالي قرية كاملة يتبرعون بـدمائهم في مصر
تتنوع أشكال التبرع في قرى ومحافظات مصر قبيل شهر رمضان الكريم، بين مستلزمات غذائية ومساعدات عينية، وغيرها، لكن مشاركة الشرقية، المحافظة المصرية الأكثر شهرة شعبيا بـ"الكرم" جاءت مختلفة وعلى طريقتهم هذا العام، فبالإضافة إلى التبرع بالمال والطعام، قرر أهالي قرية الصنافين في الشرقية التبرع جماعيا بـ"دمائهم" في فعالية من نوع خاص أرادوا خلالها جمع ألفي كيس دم دفعة واحدة، لمساعدة المحتاجين.
أساطير شعبية عن كرم "أهل الشرقية"في كتابه هوامش التاريخ، يذكر الكاتب مصطفى عبيد أن المصريين يشتهرون بوصف أهل الشرقية بالكرم الشديد، مستشهدًا بحكاية متداولة عن استضافتهم لجميع ركاب قطار تعطّل أثناء مروره بالمحافظة. وتروي الروايات أن هذا الحدث وقع خلال شهر رمضان المبارك، حيث شارك الأهالي الركاب في وجبة الإفطار، مما عزز من شهرتهم بلقب "أهل الكرم". ولم تكن هذه القصة الوحيدة التي تبرز كرم أهل الشرقية، فهناك العديد من الحكايات والأحداث التي تثبت ذلك، كان آخرها قيام مجموعة من أبناء القرية بالتبرع بدمائهم قبيل حلول شهر رمضان المبارك.
داخل سرداق ضخم اجتمع أهل قرية الصنافين، رجالا وشبابا من أعمار مختلفة، تمدد بعضهم فوق نقالات الإسعاف، وجلس آخرون فوق المقاعد لعدم توافر مزيد من النقالات، بينما مد الجميع أذرعهم التي تدلت منها خراطيم باللون الأحمر، تأخذ من دمائهم لترات إلى الأكياس الطبية المعدة لذلك، يقول طارق كسبر -أحد منسقي حملة التبرع- للجزيرة نت: "تتواصل الحملة على مدار يومين بمشاركة عربتين من بنك الدم المصري، حيث لم يقتصر جمع الدماء من أهل قرية الصنافين فقط، ولكن الحملة امتدت إلى القرى والعزب المحيطة، من أجل جمع أكبر قدر ممكن من الدماء". النشاط الخيري الذي بدأ منذ ما يزيد على 11 عاما، قبيل شهر رمضان من كل عام يحرص القائمون عليه على زيادة عدد أكياس الدم المتوفر عاما بعد آخر، يقول طارق: "في العام الماضي نجحنا في جمع 1256 كيسا، هذا العام نستكمل جمع ألفي كيس، والإقبال كبير جدا.
إعلانداخل المساجد والسرادقات، واصل أهالي القرية تبرعهم الجماعي بالدم وسط أجواء من الفرح، حيث حرصوا على التقاط الصور معًا تعبيرًا عن سعادتهم بالمشاركة. يوضح طارق كسبر: "نظمنا 7 مقرات لجمع الدم في مختلف أنحاء القرية، مدعومة بسيارات مجهزة لهذا الغرض، لضمان وصول الدم إلى الحالات الطارئة والمستحقة داخل المحافظة. بهذه الطريقة، يمكن للحالات غير القادرة والعاجلة الحصول على الدم بسهولة من بنك الدم عند الحاجة".
جاء هذا العمل الخيري قبيل شهر رمضان بروح مبتكرة، إذ حرص منظمو الفعالية على تحقيق أقصى انتشار لها، سواء على أرض الواقع أو عبر المنصات الرقمية. انتشرت اللافتات في شوارع القرية تدعو للتبرع، في حين واصلت صفحات أهل القرية على مواقع التواصل الاجتماعي حثّ الناس على المشاركة. لم يقتصر الأمر على انتظار المتبرعين في السرادقات، بل انطلقت سيارات مجهزة لجمع الدم من القرى المجاورة، مما زاد الإقبال على الحملة.
ويتابع طارق حديثه: "نتعامل مع هذا اليوم كل عام باعتباره عيدا للحب، حيث نتجمع معا في مكان واحد، ونرى كيف يتكامل الناس، ويتواصلون معا بنية طيبة، مع مساهمة فعالة من القيادات، والمقتدرين ماديا من أجل خروج اليوم بأفضل شكل، وبجهود المجتمع المدني كي تنجح حملة أهل الصنافين للتبرع بالدم".
انتشرت في أرجاء القرية صناديق تحمل شعار "تبرعوا لصالح إخوانكم في غزة"، داعية الأهالي للمساهمة، خاصة من لم يتمكنوا من التبرع بالدم، مثل الأطفال والسيدات وكبار السن. يوضح طارق كسبر: "ضمن فعاليات حملة قرية الصنافين، أطلقنا مبادرة لجمع الملابس بمختلف الأحجام والكميات، بالإضافة إلى البطاطين، والمساعدات المالية والعينية، بهدف تجهيز شاحنة مساعدات لأهل غزة. لم تقتصر جهودنا على دعم أهل الشرقية فحسب، بل أردنا الوقوف إلى جانب أشقائنا في فلسطين. نعمل على جمع أكبر قدر ممكن من المستلزمات الضرورية لإرسالها، ليحمل هذا العطاء اسم أهل الشرقية، في أبسط صور الدعم والواجب تجاههم".
إعلان