دفاع النواب: مرافعة مصر أمام العدل الدولية صفعة قوية على وجه الاحتلال
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
اعتبر النائب خالد طنطاوى عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المذكرة والمرافعة المصرية أمام محكمة العدل الدولية بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بمثابة صفعة قوية على وجه جيش الاحتلال الإسرائيلى مؤكدا أن المرافعة المصرية وثقت جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وقال " طنطاوي " فى بيان له أصدره اليوم : إن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى نجحت فى التصدى بكل قوة لمخططات التهجير ومحاولات تصفية وتقويض القضية الفلسطينية كما أنها لم تدخر جهدا في استخدام كل الأساليب السياسية والقانونية والدبلوماسية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ممارسات تخالف القوانين الدولية منذ 75 عاما.
وأكد طنطاوي ثقته التامة والمطلقة في قدرة القيادة السياسية المصرية في اتخاذ ما يلزم لحماية الأمن القومي المصري والحفاظ على حدود مصر والدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأعرب النائب خالد طنطاوى عن أسفه الشديد لاستمرار تخاذل المجتمع الدولي ووقوفه صامتاً ومتفرجاً على الحرب البشعة وجرائم الإبادة الجماعية التى يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين موجهاً التحية القلبية للشعب الفلسطيني المرابط والصامد على أرضه للحفاظ على حقوقه ومطالبه المشروعة وحلمه فى إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب النائب خالد طنطاوى من المجتمع الدولي الإطلاع بمسئولياته لحماية المدنيين الفلسطينيين من جرائم الإبادة، والتدخل الفوري لوقف الحرب والجرائم الإسرائيلية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل معرباً عن أسفه الشديد لاستمرار الولايات المتحدة الأمريكية فى مواقفها الداعمة لحكومة الاحتلال الإسرائيلى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد طنطاوى لجنة الدفاع مجلس النواب محكمة العدل الدولية جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
هكذا فشلت خطط الاحتلال للتهجير في قطاع غزة أمام صمود الفلسطينيين
سعت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول لحرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر لعام 2023، إلى التلويح بخطط لتهجير الفلسطينيين من مناطق سكنهم، وهو ما بدأ بشكل جلي عبر عمليات النزوح الواسعة من مناطق شمال القطاع ومدينة غزة قبيل الاجتياح البري.
وتسبب قصف الاحتلال العشوائي وتدميره للأحياء السكنية في نزوح الفلسطينيين إلى مناطق وسط قطاع غزة وجنوبه، إلى جانب تعزيز جيش الاحتلال لوجوده العسكري في منطقة ما تسمى "نتساريم"، وفصل القطاع بشكل كامل، ومنع المواطنين من العودة إلى منازلهم.
وساهمت مجازر الاحتلال واجتياحاته المتكررة سواء في الشمال أو الجنوب، إلى تكرار موجات النزوح، وسط تقارير عن خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة.
ورغم فشل مخطط التهجير القسري في بداية الحرب الحالية، لم تخف حكومة نتنياهو الهدف الحقيقي من وراء العمليات العسكرية خاصة في شمال القطاع، والساعية لتهجير سكانه الفلسطينيين، ووضع حجر الأساس لبناء المشروع الاستيطاني بالقطاع.
تهجير الفلسطينيين
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة، لم تقتصر الدعوات المتكررة لتشجيع تهجير الفلسطينيين على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بل صدرت عن وزراء في حزب الليكود وزعيمه نتنياهو الذي بدا متحمسا ومنفتحا لمخطط التهجير، حيث صرح باجتماع لحزبه في كانون الأول/ ديسمبر 2023، أنه يسعى لـ"تحقيق الهجرة الطوعية لسكان غزة لدول أخرى".
وأكد مراقبون أن خطط الاحتلال للتهجير فشلت في كل مرة، وسط الصمود الفلسطيني والتمسك بالأرض، إلى جانب فشله في تحقيق أهداف الحرب المعلنة.
المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا باولا جافيريا بيتانكور، أدانت أمر الإخلاء القسري ووصفته بأنه "جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن "إسرائيل تطالب من النازحين في قطعا غزة المزيد من النزوح، لحشرهم وتحديد حركتهم باتجاه وحد نحو معبر رفح الحدودي مع مصر".
ثبات فلسطيني على الأرض
وأثار تجمع أكثر من مليون فلسطيني في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، مخاوف كبير من تنفيذ الخطط الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى مصر، لكن هذه المخططات اصطدمت برفض دولي واسع وثبات فلسطيني على الأرض.
وأمام مشاهد النزوح المتكررة ومحاولات التهجير الحثيثة التي مارستها قوات الاحتلال طيلة حرب الإبادة، تمسك المفاوض الفلسطيني بوضع بند منفصل لعودة النازحين إلى مناطق سكنهم، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى التي بدأت صباح الأحد الموافق 19 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وفور توقف الحرب، بدأ النازحون الاستعداد إلى العودة، وحزموا أمتعتهم ومقتنياتهم، وأخذوا يدعون جيرانهم في مخيمات النزوح، وعيونهم ترنو إلى وطء أقدامهم مناطق سكناهم أو ما تبقى من بيوت أو أشباه بيوت للعيش فيها وفوق ركامها.
مرارة الفراق
المواطن ماجد عويضة يقول: "رغم مرارة الفراق وألم ما ينتظرنا من بيوت مهدمة وأخرى مُسحت بشكل كامل وبنية تحتية مدمرة، فإننا متشوقون لأن تطأ أقدامنا غزة الحبيبة مدينتنا الجميلة التي نزحنا عنها قسرا طوال أيام الحرب المسعورة ضد شعبنا".
ويضيف: "سنعيش ونبني ونعمر بيوتنا ووطننا من جديد رغم أن المصاب جلل، إذ فقد البعض الولد والأخ والأب والأم والزوجة والمسكن والعمل، إلا أننا سنؤثر على أنفسنا ونعمل كل ما بوسعنا لتعود بلادنا كما كانت وأفضل".
وأردف قائلا: "عندما تنتهي الحرب لا تعود الأشياء كما كانت، فالدمار لا يصيب الأرض فقط بل يترك أثره في القلوب والعقول لسنوات طويلة آمل ألا تطول"، وفق حديثه لوكالة "وفا".
ونقلت الوكالة عن المواطن سفيان صبح: "كلي أمل وشوق لا ينتهيان لأهلي وإخواني الذين لم ينزحوا إلى جنوب القطاع وبقوا صامدين، فقد أرغمتنا الحرب على النزوح تارة، وترك الأهل في غزة تارة أخرى وكلا الخيارين كان صعبًا، إلا أننا لم نتوقع أن تطول أيام الحرب لهذه الدرجة، ولا أدري ما شعوري عند لقائهم بعد هذه الفترة الطويلة".
ويتابع: "فور سماعي خبر دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لم أتمالك نفسي فقد أجهشت بالبكاء، فلم أدرِ أهو من الفرح أن أزيلت الغمة أم لعدم رؤيتي لبعض أقاربي الذين استُشهدوا ودُفنوا ولم أرهم"، متمنيًا أن "تتم عودة جميع النازحين وأن يطلق سراح جميع الأسرى".