راشد بن حمدان يكرّم فوجاً جديداً في مسابقة «تحدي علوم المستقبل»
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
دبي: محمد إبراهيم
كرّم الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية الفرق الطلابية الفائزة في الموسم الثالث من مسابقة تحدي علوم المستقبل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ومحلياً والتي نظمها مركز حمدان للموهبة والابتكار تحت شعار «نحو مستقبل أكثر استدامة»، أمس في مجلس زعبيل بدبي.
وفاز 13 فريقاً بالمسابقة منهم 5 فرق من دولة قطر، و4 من سلطنة عمان وفريق واحد من البحرين، وثلاث فرق من الدولة (مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ونادي الإمارات العلمي، ومركز حمدان للموهبة والابتكار)، بواقع 43 فائزاً، وتميزت المشاريع الفائزة بأفكار مبتكرة وأساليب متطورة تعكس المهارات والقدرات المذهلة التي يتمتع بها الطلاب الموهوبين في دول مجلس التعاون الخليجي، والمحلي.
ثلاثة جوانب
ومن جهته قال الدكتور خليفة السويدي، الأمين العام والمدير التنفيذي لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، إن المسابقة تعزز ثلاثة جوانب أساسية أولاً، تركز المسابقة على تأثير الذكاء الاصطناعي في المجتمع بشكل إيجابي، حيث يتم تعليم المشاركين كيفية استخدام التكنولوجيا لحل المشكلات الاجتماعية وتحقيق التغيير الإيجابي، وثانياً، تهدف المسابقة إلى تعليم الذكاء الاصطناعي بشكل ممتع، حيث يتم تقديم مفاهيم علوم الكمبيوتر والتكنولوجيا في سياق اهتمامات الطلاب، وفيها يتعلم الطلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، مما يساعدهم على تطوير مهاراتهم واكتشاف اهتماماتهم في هذا المجال.
وثالثاً، تعتمد المسابقة على التعلم القائم على المشاريع، حيث يتعاون الطلاب في فرق لبناء الأفكار وتطويرها، ويتعلم الطلاب مهارات التعاون والقيادة وتقنيات العرض، بالإضافة إلى تنمية مهاراتهم الشخصية، ويتم فيها تشجيعهم على اللعب والابتكار من خلال بناء مشاريع تطبيقية تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يساعدهم على تطوير مهاراتهم وتحفيز ابتكارهم.
فرصة للموهوبين
وأوضح أن الجائزة تهدف إلى إتاحة الفرصة للموهوبين على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة وإطلاق العنان لمواهبهم وإبراز مشاريعهم الابتكارية في مجال التكنولوجيا والعلوم تمهيداً لتقديم كافة أنواع الدعم لهم لمواصلة مسيرتهم في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، حيث إنهم يمثلون نواة علماء المستقبل، وتحرص المؤسسة على تطوير مبادراتها لتواكب المتغيرات في كافة الصعد بإطلاق المسابقات والجوائز في مجالات التكنولوجيا التي أصبحت تمثل حجر الزاوية لكافة القطاعات الأخرى.
وهنأ السويدي الطلبة الفائزين متمنياً لهم المزيد من التوفيق والتميز في حياتهم، كما تقدم بالشكر للجنة التحكيم على عملها الدؤوب في تقييم المشاركات ومساهمتها القيمة في إنجاح مسابقة تحدي علوم المستقبل وتحقيق أهدافها.
من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج في كلمته إن هذه المسابقة تجسد حرص دولِ الخليجِ العربية، وقيادتِها الرشيدةِ على تحفيزِ الابتكارِ والإبداعِ عندَ أبنائِنا وبناتِنا من الأجيالِ الناشئة، واستكشافِ المؤشّراتِ الدالةِ على نبوغِهم وتفوّقِهم في المجالاتِ العلمية في وقتٍ مبكّر.
وأضاف: تأتي هذه المسابقةُ الدوريةُ ضمن سلسلةٍ من المسابقاتِ والتحدياتِ التي عملت على تنظيمها هذه المؤسسةُ الرائدةُ والمبدعةُ ذات السهمِ الوافرِ في دعمِ المبادراتِ المجتمعيةِ كافة والتعليميةِ منها على وجهِ الخصوصِ، حيث استهدفت توفيرَ مناخٍ يحفّزُ على تحقيقِ الابتكارِ والإبداعِ المنشود، فضلاً عن تعزيزها جهود دولِ الخليجِ العربي لاكتشافِ المبدعين من الطلابِ ورعايتهم ودعمهم وتشجيعهم، وبخاصةٍ تلك التي تهدفُ إلى تحفيزِ القدراتِ العقليةِ لطلبةِ دولِ المنطقةِ وإكسابهم مهاراتٍ جديدة تساعدُهم على تحقيقِ رؤاهم وتطلعاتهم في الابتكارِ والإبداعِ وإحداث تأثيرٍ مجتمعيٍّ إيجابي، وخلقِ مستقبلٍ حافلٍ بالإبداعِ يحققُ تطلعاتِ أوطانهم في تحقيقِ مستهدفاتِ التنميةِ المستدامةِ والتطورِ والنمو والازدهار.
الفائزون
وفاز بجائزة أفضل مصمم لفئة المحترفين فريق Sustainable home من دولة قطر، وعمل هذا الفريق على تحويل مفهوم الزراعة الهوائية الحديثة إلى واقع، باستخدام تقنيات حديثة مثل الإنترنت الذكي والتحكم الذكي. وتعتمد الزراعة الهوائية على زراعة النباتات دون استخدام التربة، حيث يتم ري الجذور بانتظام باستخدام ضباب مُغذٍّ يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية. ويتيح المشروع التحكم الذاتي في بيئة النمو باستخدام نظام مدمج من الحساسات والمتحكمات الدقيقة، مع واجهة مستخدم ويب تفاعلية. كما يستخدم المشروع الطاقة الشمسية بفاعلية من خلال لوح شمسي ونظام إدارة الطاقة، مما يجعله متوافقاً مع أهداف التنمية المستدامة.
أفضل مبتكر
وقد فاز بجائزة أفضل مبتكر لفئة الناشئين فريق Snf team من دولة الإمارات، وقد قام هذا الفريق بعمل مشروع تحت مسمى«المطبخ الذكي»، بهدف تعزيز استدامة الغذاء وتقليل هدر الطعام، وتحسين الصحة العامة في المنازل. يعكس هذا المشروع الرؤية الحديثة للاستهلاك الذكي والتحّول نحو نمط حياة صحي ومستدام.
وفاز بجائزة أفضل مبتكر لفئة المحترفين فريق Wireless Wonders من دولة الإمارات، قام هذا الفريق بتسليط الضوء على مشكلة التسريبات في دورات المياه والتي تتسبب في هدر كميات كبيرة من المياه يومياً، ويتناول المشروع حلاً مستداماً باستخدام تكنولوجيا تعتمد على نظام الكشف المبكر لتسريب المياه والذي يستخدم حسّاسات متنوعة مثل حسّاسات مستوى وتدفق المياه وحسّاسات لرصد الأصوات وتحليلها.
بطل العلوم
أما بطل تحدي علوم المستقبل لفئة الناشئين وجائزة أفضل مهندس لفئة الناشئين لهذه الدورة فقد فاز بها فريق عقول ملهمة من سلطنة عمان. وقام هذا الفريق بعمل ثلاجة ذكية تعمل كوسيط بين المتبرعين من أهل الخير والمحتاجين، كما يتضمن منصة إلكترونية لتسهيل التواصل وتسجيل الأطعمة المتاحة وتوجيه إشعارات للمحتاجين، ويستخدم المشروع تكنولوجيا الإنترنت للأشياء ويعتمد على متحكمات وتقنيات متقدمة مثل البصمة الرقمية مع إمكانية إضافة الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمته المستدامة في توفير الطعام للمحتاجين تحت مسمى «ندفة عطاء».
حل مبتكر
وفي جائزة أفضل مهندس لفئة المحترفين، فاز فريق Qstss innovators من دولة قطر؛ قدم الفائزون حلاً مبتكراً لتعزيز الزراعة من خلال روبوت يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتحسين جودة المحاصيل وزيادة كفاءة القطاع الزراعي، حيث تم تزويد هذا الروبوت بعجلات قادرة على التنقل في التضاريس المختلفة، ويستخدم الروبوت نظام رؤية متقدماً للتعرف على النباتات وتقييم حالة التربة يعتمد على مستشعرات لقياس النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم بالإضافة إلى رصد رطوبة التربة، ويقدم التطبيق المصاحب للروبوت تحليلات دقيقة للبيانات المجمعة، ويوفر تقارير حية حول النباتات وجودة التربة، مع مراعاة الظروف البيئية المحيطة. وبذلك يسهم هذا التكامل في تعزيز الإنتاجية وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
تقنيات الرؤية
كما فاز في جائزة أفضل مهندس لفئة المحترفين فريق ظفار من سلطنة عمان، حيث قام هذا الفريق بتقديم حل مبتكر لمتابعة صلاحية الخضراوات والفواكه للاستهلاك في المنزل أو مخازن المحلات، مساهمين بذلك في الاستدامة البيئية والاقتصادية والصحية. ويستند المشروع إلى تقنيات الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي لمراقبة حالة الطماطم وتقديم تقارير دقيقة عبر البريد الإلكتروني.
وفاز بجائزة أفضل مقدم لفئة الناشئين فريق نجوم الابتكار من دولة قطر.
وقد صمم هذا الفريق «نظام إنذار ذكي» باستخدام تقنية إنترنت الأشياء والمستشعرات الذكية لإدارة الكوارث، وقام الفريق بتقديم عرض يشرح كيفية تحكم الابتكار في حالات الطوارئ بتحديد ومراقبة الأماكن المتضررة والكشف عن المحتجزين والضحايا في المنازل المتضررة وكيفية تحقيق استدامة في ترشيد استهلاك الكهرباء في المنازل من خلال ربط المستشعرات الذكية بنظام لإدارة الطاقة.
أما جائزة أفضل مقدم لفئة المحترفين، فكانت من نصيب فريق Obk من دولة قطر، حيث قام هذا الفريق بتقديم حل مبتكر من خلال عرض تقديمي مميز لجهاز ذكي يعمل كمساعد خاص لرعاية النباتات، ويتميز هذا الجهاز بتقنية تحاكي قدرات مهندس زراعي، حيث يقدم المزيد من المعلومات والإرشادات المفصلة لزراعة النباتات بنجاح. يهدف المشروع إلى المساهمة في الأمن الغذائي العالمي بطريقة مستدامة والتغلب على التحديات المتعلقة بالعثور على الخبير المناسب لكل مشكلة في زراعة الطعام في المنزل، مع التركيز على التغذية المتوازنة وتعزيز الاعتماد الذاتي في رعاية النباتات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الذکاء الاصطناعی فاز بجائزة أفضل لفئة الناشئین من دولة قطر من خلال
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يشهد جانباً من «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي»
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، اليوم الاثنين، جانباً من فعاليات «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» الذي يتواصل من 21 إلى 25 أبريل 2025، ضمن أعمال «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي»، بمشاركة واسعة من الخبراء والمبتكرين ورواد الذكاء الاصطناعي ومسؤولي أبرز المؤسسات وشركات التكنولوجيا لمناقشة فرص الذكاء الاصطناعي ومستقبل تطبيقاته التي تخدم المجتمعات البشرية.
وأكد سموه أن الذكاء الاصطناعي أصبح حاضراً في مختلف القطاعات، وأن دبي برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، كانت سبّاقة في إدراك فرص الذكاء الاصطناعي، وهي اليوم ملتقى روّاده وخبرائه ومطوري استخداماته وتطبيقاته.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «هذا عصر الذكاء الاصطناعي.. والتعاون العالمي لمضاعفة فوائده هو المسار الأسرع لتحقيق ذلك وتوسيع أثره الإيجابي ليشمل الجميع.. ودبي تستضيف خبراء الذكاء الاصطناعي من كل مكان لتسخيره لخدمة المجتمعات وتسريع النمو والارتقاء بجودة الحياة».
واطّلع سموه، خلال جولته في «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي»، على أحدث التقنيات المبتكرة من كبرى شركات التكنولوجية العالمية بما في ذلك «ميتا» و«تسلا»، والعديد من الأفكار والمشاريع المبتكرة التي تشارك بها 60 شركة ناشئة من مختلف دول العالم.
حضر «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» واليوم الأول من«أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» سموّ الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، وعدد من كبار المسؤولين.
يتميز هذا الحدث بمشاركة وفود من العديد من الدول حول العالم منها كوريا الجنوبية وكندا والهند وأستراليا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، وجمع من قيادات الشركات العالمية الكبرى إضافة إلى جهات حكومية و60 شركة ناشئة ستستعرض حلولها ومشاريعها النوعية في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاركة 20 جامعة ومؤسسة بحثية في جلسات وفعاليات الملتقى.
وتضمّن اليوم الأول لملتقى دبي للذكاء الاصطناعي أكثر من 50 جلسة وورشة عمل والعديد من التجارب النوعية التي تقدمها كبرى شركات الذكاء الاصطناعي في العالم لتعريف زوار الملتقى بأهم التقنيات المستقبلية.
وركزت جلسات اليوم الأول من الملتقى على تجارب عدد من الدول الرائدة في الاستثمار في ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفرص الواعدة للمواهب الشابة والمرأة في مختلف قطاعات الذكاء الاصطناعي، والدور المرتقب لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إثراء المحتوى الرقمي وحفظ النتاج الحضاري والثقافي باللغات المختلفة وإحيائه، لا سيما منه باللغة العربية.