قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي إنَّه من العار الكبير أن يصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه مجنون، وعلى الولايات المتحدة أن تشعر بالخجل لاستخدام رئيسها لمثل تلك الألفاظ.

جاء ذلك تعقيبا على ما قاله بايدن، خلال حضوره حملة لجمع التبرعات في سان فرانسيسكو، إذ وصف بوتين بـ«مجنون» ويشكل خطرًا على المنطقة ولكن أزمة تغير المناخ أكثر خطورة منه.

تصريحات «بايدن» تثير غضب «الكرميلن»

وأثارت تصريحات «بايدن» غضب «الكرميلن»، إذ أشار «بيسكوف» إلى اللغة الحادة التي تحدث بها رئيس «واشنطن» قائلًا: «من الواضح أن السيد بايدن يتصرف مثل رعاة البقر في هوليوود، فقط لتسجيل نقاط سياسية محلية تساعده في الحملة الانتخابية الخاصة به»، بحسب ما نشرته صحيفة  «themoscowtime».

وهذه ليست الواقعة الأولى لـ«بايدن»، ففي يناير 2022 أهان مراسل «فوكس نيوز» في البيت الأبيض بعد سؤاله عن حالة التضخم التي تشهدها «واشنطن» وتأثيرها على اقتصاد البلاد.

«بوتين» يصف «بايدن» بالحكيم

وجاء ذلك بعد أيام قليلة من وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «بايدن»، بالسياسي المحنك، مشيرًا إلى أنَّه يفضل التعامل المستمر معه باعتباره شخصًا من السهل التنبؤ بتصرفاته الحكيمة، خلال مقابلة له مع الصحفي التابع لـ«الكرملين» بافيل زاروبين، ولكن تلك الكلمات الجيدة والإشادات الواسعة لم تشفع لـ «بوتين» أمام الحديث الأخير لـ«بايدن» عنه.

هجوم «بايدن» على الرئيس الروسي

وصف رئيس الولايات المتحدة «بايدن» خلال توجده بحملة لجمع التبرعات في سان فرانسيسكو،«بوتين» بأنه مجرد «مجنون»، بجانب عدد من الأشخاص الأخرى، موضحًا أنَّه من الضروري الشعور بالقلق نحو ظهور صراع نووي في المنطقة، وفقًا لما نشرته «الجارديان».

وبينما كان يتحدث عن أزمة تغير المناخ قال «بايدن»: «لدينا أشخاص مجنونون مثل بوتين وآخرين، ويتعين علينا دائمًا أن نقلق بشأن الصراع النووي، لكن التهديد الوجودي الأكثر خطورة للبشرية هو المناخ».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بايدن روسيا بويتن

إقرأ أيضاً:

“ترامب” على خُطى “بايدن” في اليمن.. الهزيمة تطاردُ أمريكا

يمانيون../
مضى عامٌ و3 أشهرٍ من العدوان الأمريكي على اليمن الذي بدأ في عهدِ إدارة الرئيس السابق جون بايدن في 12 يناير من العام الماضي 2024م واستمرَّ حتى 17 يناير 2025م في مرحلته الأولى.

وحشدت واشنطن تحالفًا كَبيرًا سُمِّيَ بتحالف “حارس الازدهار”، وكان الهدف من ذلك هو الانتصار للعدو الإسرائيلي، والحيلولة دون استمرار الحصار اليمني المفروض على الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، لكن الخَرِف بايدن غادر البيت الأبيض بهزيمة ستظلُّ تلاحقُه حتى نهاية عمره.

وعقبَ نَكْثِ مجرمِ الحرب نتنياهو اتفاقَ غزة، عاود الطاغيةُ ترامب خطيئةَ سَلَفِه، في 15 مارس 2025م، مُستأنِفًا العدوانَ الأمريكيَّ على اليمن؛ بهَدفِ متطابِقٍ مع هدف بايدن، وهو الانتصارُ لـ (إسرائيل)، وإجبار اليمنيين على رفع الحصار المفروض على كيان العدوّ.

وفي المجمل، فَــإنَّ العدوانَ الأمريكي في ظل إدارتَينِ متعاقبتَينِ لم يفلحْ في إلحاق الهزيمة باليمن، بل على العكس من ذلك، فقد تحوَّلت البحريةُ الأمريكيةُ وقِطَعُها الحربيةُ في البحار وحاملات الطائرات إلى صيد ثمين للجيش اليمني، الذي لم يتوقفْ عن توجيه الصفعات المتتالية ضدها، وإدخَالها في حالة من الخوف والهلع والإرباك، أطاح بهيمنتها ليس في المنطقة فحسب، وإنما في العالم بأسره.

وعلى الرغم من الترويجِ الإعلامي الكبير الذي يقودُه ترامب، مدعيًا أن عمليتَه العسكرية في اليمن حقّقت نجاحاتٍ كبيرةً، فَــإنَّ الوقائعَ الميدانيةَ وتقييمات دوائر أمريكية بما فيها البنتاغون تكذب هذه الادِّعاءات بوضوح.

ولا تزالُ العملياتُ اليمنيةُ مُستمرّة، وبوتيرة أعلى ضد السفن الحربية الأمريكية، بالتوازي مع امتداد الهجمات وتوسُّعها في عُمق كيان العدوّ الإسرائيلي. ومع أن ترامب استهل العدوانَ على اليمن بسُخرية واستهزاء من تعاطي سَلَفِه بايدن، وتحميله مسؤوليةَ الفشل والإخفاق، وإطلاق مجموعة من الأوصاف ضد الرجل العجوز، ومنها أنه “ضعيفٌ” و”مثير للشفقة”، إلا أن ترامب الآن غارقٌ في المستنقع ذاته، وبات ضعيفًا ومثيرًا للشفقة.

وبقراءة لوقائعِ الأرقام، فَــإنَّ ما تعرضت له حاملات الطائرات والقطع الحربية الأمريكية في البحر الأحمر أكبر بكثير مما حدث في عهد بايدن، ففي عهد بايدن نفذت القوات المسلحة اليمنية 8 عمليات ضد الحاملة هاري ترومان، لكنها تعرضت لحوالي 16 عملية خلال 26 يومًا.

هذا يؤكّـد أن التصعيد الأمريكي لم يحقّق أية نتائج على الأرض، وأن المأزق الذي رافق بايدن في اليمن يرافق الآن ترامب، ومعه وصمة عار على البيت الأبيض والولايات المتحدة الأمريكية. لقد وصل الإخفاق الأمريكي إلى الذروة؛ فالتأديب اليمني لم يقتصر على حاملات الطائرات فحسب، وإنما شمل الطائراتِ بدون طيار، فقد تمكّنت القوات المسلحة اليمنية من إسقاط 4 طائرات من نوع إم كيو 9 خلال أقلَّ من شهرَينِ في عهد ترامب، في حين تم إسقاط 14 طائرة من هذا النوع في عهد الخرف بايدن.

وفي سياق وضع المقارنات بين الإدارتين، يتضحُ أن بايدن اتجه إلى قصف اليمن بوتيرة منخفضة، ومع تحالف وشركاء مثل بريطانيا، لكن ترامب المعتوه يبالغ في التصعيد، ومعه يهدر المليارات في بضعة أسابيع، وهو ما يثير الاستياء والضجيج حتى داخل أمريكا ذاتها. وتتضح كلفة هذا الإنفاق بشكل أكبر عند النظر إلى حجم الغارات، حَيثُ بلغ عدد الغارات في عهد بايدن أكثر من 1200 غارة وقصف بحري خلال عام.

أما في الجولة العدوانية الجديدة بقيادة ترامب، فقد تجاوز عدد الغارات الأمريكية 300 غارة جوية وقصف بحري مباشر، ومثلما اتسع نطاق الغارات كميةً في كلتا العمليتين، اتسع كذلك من حَيثُ الأطراف المشاركة.

ومن المفارقات أَيْـضًا، أن الكيان الصهيوني لجأ في عهد بايدن إلى تنفيذ 5 عمليات جوية ضد اليمن، لكنه في عهد ترامب يعتمد كليًّا على الدور الأمريكي وغاراته المجنونة.

وفي المحصلة، فَــإنَّ التصعيد الأمريكي على اليمن وتعمده استهدافَ المدنيين لن يغيّرَ من حقيقة الهزيمة الأمريكية وخسارتها على أيدي القوات المسلحة اليمنية، وما لجوء العدوّ الأمريكي لاستقدام حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون” إلا شاهد من شهود التخبط والتلكؤ الأمريكي في المنطقة، وهو ما يصفُه قادة عسكريون وسياسيون أمريكيون بالمأزِق الحقيقي لأمريكا، والذي يصعُبُ الخروج منه.

بينما تبدّل الولايات المتحدة الأمريكية أسلحتها الاستراتيجية، تؤكّـد القوات المسلحة اليمنية جهوزيتَها العالية في التصدي للتصعيد الأمريكي، في الوقت الذي تواصل فيه عملياتها العسكرية ضد العدوّ الصهيوني، الأمر الذي يعكس المرونة العالية للقوات المسلحة اليمنية وقدرتها الفائقة على المواجهة والمناورة في عدة محاورَ.

ووفقَ خبراء ومحللين عسكريين، فَــإنَّ رهانَ أمريكا على حاملات الطائرات الأمريكية والطائرات المسيرة في عدوانها على اليمن خاسرٌ وغيرُ مُجدٍ، ولن يفضيَ إلى نتيجة، بقدر ما يعزِّزُ الهزيمةَ لأمريكا وسقوط ما تبقى من “هيبتها بنظرِ حلفائها” في المنطقة، وهو ما يجري تأكيدَه مرارًا وتكرارًا على لسانِ العدوِّ نفسِه.

محمد حتروش| المسيرة

مقالات مشابهة

  • الكرملين يكشف تفاصيل "الاجتماع المطوّل" بين بوتين ومبعوث ترامب
  • الكرملين يكشف عن قناة ضرورية لتبادل المعلومات بين بوتين وترامب
  • الكرملين: لقاء بوتين وترامب سيعقد عاجلا أم آجلا والتحضير له مستمر
  • متحدث الكرملين: ننظر في عقد اجتماع بين الرئيسين بوتين وترامب
  • الكرملين يعلن عن تقدم جيد بالعلاقات مع أمريكا
  • الكرملين: لقاء بوتين وترامب سيعقد عاجلا أم آجلا.. والتحضير له مستمر
  • الكرملين: «لقاء بوتين وترامب سيعقد عاجلًا أم آجلًا.. والتحضير له مستمر»
  • الكرملين: الحوار الروسي الأمريكي يسير بشكل جيد جيدا
  • الكرملين: اللقاء بين بوتين وترامب سيعقد عاجلا أم آجلا
  • “ترامب” على خُطى “بايدن” في اليمن.. الهزيمة تطاردُ أمريكا