يعود تاريخ المملكة إلى ثلاثة قرون من الأمجاد والسؤدد، ويتسم بموروث حضاري عريق، وبجذور راسخة.
والمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - امتداد لتاريخ عريق، وثمرة لجهود بذلها أئمة الدولة السعودية الأولى، حيث تعود جذور الأسرة الحاكمة في المملكة إلى مؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- الذي أسس الدولة السعودية (عام 1139هـ الموافق 1727م).


أخبار متعلقة وزير الخارجية: الاحتفاء بذكرى مرور 3 قرون على تأسيس المملكة يزيدنا اليوم فخراً واعتزازاًمن التأسيس إلى التطوير.. رحلة التحول والتمكين الرقمي في المملكة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إرثٌ حضاريٌ يعود لـ3 قرون - واسالدولة السعودية الأولىوالمجتمع السعودي هم أبناء ذلك الجيل الذي أسهم في بناء الدولة السعودية الأولى، ومن ذات البقعة الجغرافية التي شهدت أحداثًا غيرت خريطة منطقة الجزيرة العربية، وأسست تاريخ المملكة المجيد.
وامتدادًا لهذا التاريخ الضارب بجذوره في أعماق المجد؛ تأتي مناسبة الاحتفال بيوم التأسيس ليستذكر فيها أبناء المملكة العربية السعودية تاريخهم العريق، ومدى رسوخ وثبات مؤسسة الحكم، منذ تأسيس الدولة السعودية التي قامت على مبادئ الإسلام الصحيحة، والحكم الرشيد، والتنمية المستمرة للبلاد، وتعزيز مكانتها محليًا وإقليميًا وعالميًا، وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إرثٌ حضاريٌ يعود لـ3 قرون - واس
واعتزازًا بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها، صدر الأمر الملكي الكريم بتاريخ 24 جمادى الآخرة 1443هـ الموافق 27 يناير 2022 بأن يكون يوم 22 فبراير من كل عام يومًا لذكرى تأسيس الدولة السعودية باسم (يوم التأسيس).المملكة.. جذورٌ راسخةفي حوالي عام 430م، قدمت قبيلة بني حنيفة من الحجاز وحلت في المنطقة على ضفاف وادي حنيفة بقيادة عبيد بن ثعلبة حيث اختار "حجر" اليمامة مستقرًا له ولعشيرته، وساد في المنطقة حالة من الاستقرار؛ وازدهرت "حجر" لتكون أعظم مدن اليمامة ويتزعمها ملك اليمامة في عصره: ثمامة بن أثال الحنفي صاحب القصة الشهيرة مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إرثٌ حضاريٌ يعود لـ3 قرون - واس
وتعاقبت الأحداث على وسط الجزيرة العربية وعاشت أزمانًا من الإهمال والفرقة والانقسام حتى تأسست الدرعية على يدي الأمير مانع بن ربيعة المريدي عام 850هـ / 1446م، الجد الثاني عشر للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله-، وحكم وأبناؤه وأحفاده الدرعية التي أصبحت مركزًا حضاريًا، تميزت بموقعها الجغرافي كونها مركز طرق تجارية ما بين شمال وجنوب الجزيرة العربية، ما أسهمت في تعزيز حركة التجارة فيها وفي المناطق المجاورة.المشاريع الوحدويةولد الإمام محمد بن سعود بن محمـد بـن مـقـرن عـام 1090 هـ / 1679م، ونشأ وترعرع في "الدرعيـة" واستفاد من التجربة التي خاضها في شبابه حين عمـل إلى جانب والده في ترتيب أوضـاع الإمـارة، مـا أعطاه معرفـة تامـة بـكل أوضاعهـا.بمناسبة "#يوم_التأسيس".. وزارة الداخلية تطلق أغنية "أسسه الإمام.. للوطن حنا جنود"https://t.co/9aJwAcujeK#يوم_بدينا#اليوم#SaudiFoundingDay@MOISaudiArabia pic.twitter.com/qNCYP6gnZM— صحيفة اليوم (@alyaum) February 22, 2024
وفي عام 1139هـ / 1727م أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية، وعاصمتها الدرعية، والتي كانت بمثابة نقطة تحول سياسية بتطبيقها لنظرية دولة المدينة التي تفردت بها الدرعية دون غيرها من المدن والبلدات.
وتتمتع الدرعية بموقع تسـتراتيجي وبمقومات تجعلها مدينة كبرى، ومن أبـرز هذه المقومات وقوعهـا علـى أحد أهـم الأوديـة فـي نجـد وهـو "وادي حنيفـة"، عـدا أنهـا تقـع علـى أحـد أهـم الطـرق التجاريـة القديمـة إلـى اليمامـة.القيادة الإماراتية تهنئ #خادم_الحرمين_الشريفين و #ولي_العهد بذكرى #يوم_التأسيس
للتفاصيل | https://t.co/WWNNLIE7ie#يوم_بدينا#اليوم#SaudiFoundingDay pic.twitter.com/i59anIAfZi— صحيفة اليوم (@alyaum) February 22, 2024
وانطلقت رحلة بناء دولة عظيمة وصفت حينها بواحدة من أهم المشاريع الوحدوية التي لم تعرفها الجزيرة العربية منذ قرون عدة، عكست تلك المرحلة شخصية الإمام محمد بن سعود المحورية في تاريخنا السعودي، التي مهدت لدولة ممتدة منذ قيامها قبل ثلاثة قرون.رؤية المؤسسكان الإمام محمـد بـن سـعود حاكمًا حكيمًا وفيـًا، تـربى في بيـت عـز وإمـارة وتعلـم السياسـة وطـرق التعامـل مـع الإمـارات المجاورة والعشائر المتنقلة، وقـد كان له أثر كبير في استتباب الأوضاع في الإمارة قبـل توليه الحكم، في الوقت نفسه.وزير الإعلام: #يوم_التأسيس يُذكرنا بأمجادنا العريقة وأصالتنا الحضارية
للمزيد | https://t.co/mqmJj6O28F#يوم_بدينا#اليوم#SaudiFoundingDay@media_ksa@SalmanAldosary pic.twitter.com/9UYxcURhpx— صحيفة اليوم (@alyaum) February 22, 2024
وتحـلى الإمام المؤسس برؤية ثاقبة، فقد درس الأوضاع التي كانت تعيشها إمارتـه والإمارات التي حولهـا بشكل خاص، ووسـط الجزيرة العربية بشكل عـام، وبدأ التخطيط للتغيـيـر عـن النمط السـائـد خـلال تلك الأيـام، فأسـس لمسـار جديد في تاريخ المنطقـة تمثل في الوحـدة والتعليـم ونشر الثقافـة وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع والحفاظ على الأمـن.مجتمع الدرعيةوحَّد الإمام محمد بن سعود شـطري الدرعيـة وجعلهـا تحـت حـكـم واحـد بعـد أن كان الحكم متفرقًا في مركزين، واهتم بالأمور الداخلية، وعمل على تقوية مجتمع الدرعية وتوحيد أفراده، وتنظيم موارد الدولة الاقتصادية، إضافة إلى بنـاء حـي جديد في سمحان وهـو حـي "الطرفيـة"، وانتقل إليـه بعـد أن كان حـي غصيبـة مـركـز الحكـم مـدة طويلة.
وتوالت الإنجازات حيث شهدت استقرارًا كبيرًا وازدهارًا في مجالات متنوعة، وحققت استقلالًا سياسيًا، وعدم الخضوع لأي نفوذ في المنطقة أو خارجها، ومساندة البلدات المجاورة لتعزيز الاستقرار، كما أمَّن طرق الحج.دولـة المدينـةخلال عهد الإمام محمد بن سعود ومن بعده من الأئمة أصبحت مدينة الدرعية عاصمة لدولة مترامية الأطراف، ومصدر جذب اقتصادي واجتماعي وفكري وثقافي، ولقد هاجر كثير من العلماء إليها من أجل تلقي التعليم والتأليف الذي كان سائدًا في وقتها؛ ما أدى إلى ظهور مدرسة جديدة في الخط والنسخ.
وبفضـل اللـه ثـم بفضـل عبقريته -رحمه الله- انتقلـت دولـة المدينـة إلـى مرحلـة الدولـة وكانـت الدولـة السـعودية منـذ تأسيسـها حتى يومنـا هـذا دولـة عربيـة خالصـة بحكامهـا وشـعبها.
واستمر امتداد الدولة بعد انتهاء الدولة السعودية الأولى بإعادة تأسيس الدولة على يد الإمام تركي بن عبدالله مؤسس الدولة السعودية الثانية عام 1240 هـ / 1824 وبعد انتهائها عادت مره أخرى على يد حفيده الملك عبدالعزيز عام 1319هـ / 1902.رؤية السعودية 2030وفي السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1932م أعلن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله - عن توحيد المملكة العربية السعودية.
واستمر أبناؤه الملوك -رحمهم الله- من بعده على نهجه في تعزيز لبنات البناء والاستقرار والتنمية حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- حيث تشهد المملكة في هذا العهد الميمون المزيد من التطور والنهضة في ظل الرؤية الطموحة رؤية السعودية 2030.
وشكَّلت المملكة على مدار تاريخها ثقلًا سياسيًا في المنطقة مستفيدة من موقعها الجغرافي المميز وحكمة قادتها حتى جعلت منها نقطة توازن إقليميًا وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط، بينما أكدت المنعطفات التاريخية التي مرت بها الدولة السعودية مدى ما يربط أبناء المملكة وأشقاءهم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من علاقات عميقة امتدت لقرون عديدة وتجذّرت على مدار السنوات، وما نراه اليوم هو نتاج لما أصّله الآباء والأجداد.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس الرياض يوم التأسيس يوم بدينا الدولة السعودیة الأولى خادم الحرمین الشریفین الإمام محمد بن سعود الجزیرة العربیة یوم التأسیس فی المنطقة عبد العزیز article img ratio رحمه الله آل سعود بن عبد

إقرأ أيضاً:

عبدالله آل حامد: “اليوم الإماراتي للتعليم” يجسد المكانة التي يحظى بها العلم في فكر محمد بن زايد

 

أكد معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن تخصيص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” يوم 28 من فبراير يوماً للتعليم في الإمارات يجسد المكانة المتميزة التي يحظى بها العلم والمعرفة في فكر سموه باعتباره الركيزة الأساسية في بناء وتطور المجتمعات وأداة مهمة لتمكين مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات.
وقال معاليه بهذه المناسبة: “يُترجم اليوم الإماراتي للتعليم رؤى صاحب السمو رئيس الدولة للاستثمار في رأس المال البشري القادر على مواصلة مسيرة الدولة نحو تحقيق مراكز متقدمة على مختلف مؤشرات التنافسية العالمية حيث وضع سموه التعليم على رأس الأولويات الوطنية لدوره المحوري في تأهيل أجيال شابة تمتلك القدرة على القيادة ومواجهة مختلف تحديات المستقبل.
وأضاف معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام أن هذه اللفتة الكريمة من صاحب السمو رئيس الدولة تؤكد تقدير سموه الكبير لأعضاء المنظومة التعليمية كافة وعلى رأسها المعلم .
وأكد أن اختيار الـ28 من فبراير يوماً للاحتفاء بالتعليم في الإمارات وهو اليوم الذي شهد فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإخوانه حكام الإمارات تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات عام 1982 يجسد تقدير سموه الكبير للرسالة الحضارية للمعلمين باعتبارهم المسؤولين عن بناء أجيال المستقبل التي ستتولى قيادة مسيرة التنمية الشاملة وتترجم طموحات القيادة الرشيدة الساعية إلى تحقيق الريادة في مختلف القطاعات.
ونوه معاليه في ختام كلمته إلى أن دولة الإمارات تعمل على تمكين تعليم عصري متطور باعتباره القاطرة التي تقودنا بأمان إلى المستقبل وتحقيق رؤية الإمارات 2071 مؤكدا أن التعليم في الإمارات رهان صائب على المستقبل واستثمار مستدام العائد ساحته العقول وهو الثروة الحقيقية المكتسبة التي تضمن لنا الرخاء والسعادة والمكانة العظمى بين الأمم فالتعليم غدٌ نغرسه الآن”.


مقالات مشابهة

  • شعلة الألعاب السعودية تعود إلى الرياض بعد رحلة امتدت 30 يومًا عبر مناطق المملكة
  • رحلة نحو المجهول
  • بعد 5 قرون من فصل الدين عن الدولة.. هل استنفدت العلمانية زمنها؟
  • محمد بن زايد: نريد بناء جيل يمتلك قدرات وإمكانيات نوعية
  • أمل العفيفي: رسالة عظيمة للمجتمع ومؤسساته
  • رئيس الدولة: التعليم عماد التنمية وروح التقدم وأساس البناء
  • عبدالله آل حامد: “اليوم الإماراتي للتعليم” يجسد المكانة التي يحظى بها العلم في فكر محمد بن زايد
  • رشيد جابر يدشن رحلة إعادة بناء الثقة وإيجاد هوية للأحمر
  • جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تنظم المؤتمر الثالث عن تاريخ الملك عبد العزيز
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تنظم المؤتمر الثالث عن تاريخ الملك عبد العزيز بعنوان “القيم الحضارية في مرحلة الوحدة والبناء”، يناير المقبل