وفد من تكتل الجمهورية القوية يُسلّم الراعي مذكّرة: مؤسف جداً ما وصلنا إليه
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
زار وفد من تكتل "الجمهورية القوية" وحزب القوات اللبنانية"، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، بتكليف من رئيس الحزب سمير جعجع، لطرح مسألة الخلل في تعيينات الجمارك وشؤون أخرى تتعلق بالقطاع العام. وضم الوفد النائبين زياد الحواط ورازي الحاج، ورئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد ورئيس مصلحة القطاع العام جوزيف عبده.
سلّم الوفد سيّد بكركي مذكّرة بالمخالفات والارتكابات الحاصلة في إطار تعميق الخلل الوطني وتجاوز القوانين والأصول.
وعلى الأثر تحدث النائب الحواط باسم الوفد وقال: "مؤسف جداً ما وصلنا إليه من تجاوزات ومخالفات للدستور ولصيغة الشراكة والتوازن الوطني أولاً من رد القوانين وهي من الصلاحيات اللصيقة المرتبطة برئيس الجمهورية وتجاوز فاضح لدور الرئيس مما يؤكد للمرة الألف ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ومن هنا نطالب الرئيس بري بالدعوة السريعة لعقد جلسة لإنتخاب رئيس بدورات متتالية حتى نصل إلى رئيس للجمهورية يعيد التوازن في البلد ويعيد إنتظام المؤسسات".
وأضاف: "في موضوع التعيينات الأخيرة في الضابطة الجمركية نؤكد أن القرار الأخير لمجلس الوزراء يتضمن تخطياً واضحاً لمسألة مراعاة الشراكة والتوازن الوطني عن طريق تعيين عدد كبير من الخفراء الجمركيين من طائفة واحدة مما يشكل مخالفة دستورية واضحة وصريحة".
واعتبر الحواط أن قرار مجلس الوزراء تجاوز قرار مجلس شورى الدولة الذي نص على حق الإستفادة من التعيين في وظيفة خفير الجمركي لتسعة أشخاص هم الذين تقدموا بمراجعة أمام مجلس شورى الدولة وجاء التجاوز بتعيين كل الذين استبعدوا إضافة إلى التسعة مما يشكل خرقاً فاضحاً للتوازن الطائفي .
وسأل الحواط: "ماذا يبقى من دولة القانون ومن الحقوق عندما تكون الدولة هي من تتجاوز قرار رأس القضاء الإداري في لبنان؟ ماذا يبقى من دولة تخالف المادة 95 من الدستور الفقرة ب- التي تؤكد على العيش المشترك فيه؟ هنا نسأل هل للمطلوب إفراغ المؤسسة والإدارة العامة من المسيحيين وتغيير صورة لبنان".
وقال: "جئنا إلى بكركي لدق ناقوس الخطر ولنؤكد الدفاع عن التوازن الوطني والشراكة والعيش المشترك بدءاً بإنتخاب رئيس للجمهورية وإعادة انتظام السلطة في البلد والعودة فوراً عن قرار مجلس الوزراء بتعيين الخفراء
وفي حال وجود الضرورة القصوى لتعيين خفراء في الجمارك يتم إجراء مباراة جديدة تراعي مقتضيات التوازن الوطني والعيش المشترك ويعلن عنها بشكل واسع حتى يتاح لأكبر شريحة ممكنة من التقدم للامتحان".
وفي موضوع إقفال الدوائر العقارية في جبل لبنان اعتبر الحواط أنّ إقفالها يرتب خسائر فادحة يتحملها القطاعان العام والخاص إضافة إلى تدمير مؤسسات كبيرة يعيش منها اللبنانيون, وحجب أموال طائلة عن خزينة الدولة اللبنانية التي هي بحاجة الى فلس الارملة.
وتوقف عند ما يشوب هذا الإقفال من هواجس كبيرة تتعلق بالتغير الديموغرافي في جبل لبنان وهي تشكل أيضاً مخالفة دستورية لجهة عدم التساوي بين اللبنانيين إذ إن لبنانيين آخرين من محافظات أخرى أتموا معاملتهم منذ فترة طويلة وبالتعرفة القديمة مما حرك العجلة الاقتصادية في مناطقهم، بينما هناك لبنانيون اخرون ما تزال معاملاتهم مجمدة والعجلة الاقتصادية في مناطقهم معطلة.
ودعا الحواط نواب جبل لبنان إلى تحرّك كبير لفتح الدوائر العقارية، ورئاسة الحكومة ووزارة المالية والمديريات العامة للدوائر العقارية إلى تحمل مسؤوليتهم وإعادة إنتظام العمل بأسرع وقت ممكن.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
سامي الجميل: لدينا فرصة تاريخية لانتخاب رئيس بلا وصاية
التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، اليوم الاثنين، وفدا من كتلة "الاعتدال الوطني"، ضم النائبين وليد البعريني وأحمد الخير. وحضر اللقاء عن الكتائب النائبان الدكتور سليم الصايغ والياس حنكش ورئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة في الحزب المحامية لارا سعادة. وبعد اللقاء، اشار الجميل إلى أن "لدى لبنان فرصة تاريخية لانتخاب رئيس من دون وصاية وليقرر اللبنانيون ما يريدون"، وقال: "نحن نريد رئيسا مؤتمنا على سيادة لبنان واستقلاله وحصر السلاح في يد الدولة، انطلاقا من القرارات الدولية والاتفاقات الدولية والدستور، رئيسا يطمئن كل اللبنانيين وحازما في تطبيق القانون بالمساواة وبحصر السلاح في يد الجيش لنبني دولة على مستوى طموح شباب لبنان الذين نريد عودتهم إلى بلدهم، رئيسا قادرا على جمع اللبنانيين وفتح صفحة جديدة، وليس الانتقال من حقد إلى حقد ومن قهر إلى قهر".
وهنأ "المسيحيين خصوصا، واللبنانيين عموما بحلول الأعياد المجيدة"، وقال: "أخيرا، نعيد بالفرح وبأجواء من الأمل بالمستقبل، وأملنا كبير بأن لبنان سينهض".
أضاف: "ما زلنا في مرحلة انتقالية تحتاج إلى كثير من العمل، إنما على المدى المتوسط لبنان يسير باتجاه التطور واستعادة الدولة، وهذا ما سنعمل ونناضل من أجله في المرحلة المقبلة".
وتابع: "أردت أن أتوجه برسالة أمل بمستقبلنا وأن نستعيد طموحنا الذي كان صغيرا مثل عودة الكهرباء. أما اليوم فصار أكبر، ورغبت في التوجه برسالة إلى الشعب السوري الذي يعيش فترة مفصلية بتاريخه".
وعن تصريح قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع الذي ذكر بمعاناة الشعب اللبناني مع الاحتلال السوري واغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، فقال: "إن هذه اللفتة مهمة برمزيتها أي هناك احترام وانفتاح على لبنان، إضافة إلى المواقف التي تتحدث عن سيادة لبنان والعلاقات الندية". وأوضح أن "هذه بارقة أمل"، وقال: "سنستفيد من هذا التصريح لنطلب من السلطة الانتقالية في سوريا بأن تساعدنا بإلقاء القبض على حبيب الشرتوني ليكمل عقوبته المحكوم بها من القضاء اللبناني".
أضاف: "كما نريد معرفة مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، ومن بينهم مجموعة من الرفاق الذين لا معلومات لنا عنهم، على أمل أن تكتمل المؤسسات في سوريا والحكومة أيضًا لتقوم علاقات ندية بين البلدين وعلاقة مؤسساتية كما كنا نطالب منذ زمن".
وتابع: "لدينا فرصة تاريخية لانتخاب رئيس من دون وصاية، فرصة تاريخية ليقرر اللبنانيون ما يريدون، نحن نريد رئيسا مؤتمنا على سيادة لبنان واستقلاله، رئيسا قادرا على حصر السلاح في يد الدولة، انطلاقا من القرارات الدولية والدستور، رئيسا قادرا على جمع اللبنانيين وفتح صفحة جديدة، وليس الانتقال من حقد إلى حقد ومن قهر إلى قهر".
وأردف: "إن هدفنا انتخاب رئيس يفتح صفحة مشرقة إيجابية فيها فرح وتعاون مع كل اللبنانيين، ونتمنى أن يستوعب كل اللبنانيين، وخصوصا جمهور الممانعة أن نلتقي جميعنا على بناء الدولة ولا نضطر لنعيش مزيدا من المشاكل والأزمات من أجل لا شيء لأن في النهاية ليس لنا إلا الجيش والأرزة ".
وأكد أننا "نريد رئيسا يطمئن كل اللبنانيين، حازما بتطبيق القانون بالمساواة، حازما بحصر السلاح بيد الجيش، لنبني دولة على مستوى طموح شباب لبنان الذين نريد عودتهم إلى بلدهم".
من جهته، قال البعريني: "استكمالا لزياراتنا من الطبيعي أن نزور حزب الكتائب لما له من حضور في الحياة السياسية. لقد تحدثنا عن تفاهمات حول نقطة أساسية لنصل وإياهم وكل النواب إلى التاسع من كانون الثاني لانتخاب رئيس لأن كل اللبنانيين في انتظار هذا اليوم، ونتمنى الوصول إلى خاتمة سعيدة في الملف الرئاسي".