"مجلس المستقبل".. منصة مبتكرة لإثراء الحوار المهني
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أعلنت "دبي للإعلام" عن إطلاق "مجلس المستقبل" الذي يمثل منصة مبتكرة توفر لأصحاب المهن ورواد الأعمال والموظفين إمكانية الحوار المهني واستشراف المستقبل في مجالات الإعلام والتسويق، وتقديم تحليلات موسعة لتوجهات الجمهور في الإمارات والمنطقة، ما يساهم في تمكين المدراء التنفيذيين وأصحاب المهن من وضع استراتيجيات وخطط مستقبلية للتسويق وأعمالهم والمشاركة في رسم ملامح المستقبل وتحقيق التنمية الشاملة.
ويسعى "مجلس مستقبل التسويق" الذي يعد أولى مبادرات "مجلس المستقبل" الذي تنظمه "دبي للإعلام" بالتعاون مع "أكاديمية دبي للإعلام" وشركة "جلال وكراوي للاستشارات" إلى إنشاء منصة مبتكرة قادرة على جمع المحترفين والخبراء ورواد الأعمال من مختلف التخصصات، بهدف تبادل الأفكار والخبرات واستشراف آفاق المستقبل في المجالات المهنية المختلفة، حيث سيساهم هذا التجمع في إثراء النقاشات وتعدد الآراء والرؤى التي تحفز على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات الحيوية.
وتبرز من خلال هذا المجلس، أهمية الحوار المهني والتعلم الذي يمثل ركائز أساسية لمواكبة ما يشهده العالم من تطورات مستمرة وسريعة في مختلف المجالات، لا سيما التسويق الذي يعد الأكثر تأثراً بالتقنيات الحديثة وتغيرات سلوكيات المستهلكين، ما يجعل المجلس بمثابة خطوة استباقية لمواكبة القفزات النوعية واغتنام الفرص، وتعزيز الحوار المهني والارتقاء بمستوى الممارسات في مجال التسويق.
ويستهل "مجلس مستقبل التسويق" فعالياته بورشة عمل حصرية ستقام في 6 مارس المقبل، بمشاركة نخبة من الخبراء الذين سيناقشون خلالها أحدث التطورات في مجال التسويق، بدءاً من الاستراتيجيات الرقمية الجديدة والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومروراً بأحدث أدوات الذكاء الصناعي والتقنيات المستخدمة لتحليل البيانات وفهم سلوكيات المستهلكين، كما ستساهم الورشة في إتاحة الفرصة أمام المشاركين للتعرف على أبرز التوجهات التي ستشكل مستقبل التسويق، وكيف يمكن للمؤسسات الاستفادة منها لتعزيز تنافسيتها وتحقيق النمو المستدام. وتهدف ورشة العمل إلى صقل مهارات المحترفين وتوسيع آفاقهم المعرفية، إلى جانب على تعزيز التعاون والشراكات بين الأفراد والمؤسسات المختلفة، ما يساهم في خلق بيئة محفزة للابتكار والتطور المستمر.
أشار عبد الواحد جمعه، المدير التنفيذي للشؤون التجارية والشراكات إلى حرص "دبي للإعلام" على إطلاق حوارات مهنية متخصصة في مجالات التسويق ومستقبل الأعمال والمسؤولية المؤسسية والمجتمعية والحوكمة وغيرها، في ظل ما يشهده العالم من طفرة تكنولوجية ورقمية في العديد من المجالات. وقال: "تسعى "دبي للإعلام" من خلال مبادرة "مجلس مستقبل التسويق" إلى توفير بيئة مهنية مبتكرة قادرة على تعزيز روح الابتكار لدى رواد الاعمال والمهنيين والمبدعين والمتخصصين في مجالات مختلفة، ومد جسور التواصل فيما بينهم، وتحفيزهم على إطلاق حوارات متخصصة تمكنهم من تبادل المعارف والخبرات ومناقشة احتياجات الجمهور ومتطلباته المختلفة، واستكشاف توجهات الأجيال القادمة وأنماطها الاستهلاكية المتنوعة في ظل انتشار التطبيقات الذكية وأدوات الذكاء الاصطناعي ودراسة إمكانيات توظيفها في وضع استراتيجيات التسويق وتطوير الأعمال". ونوه إلى أن المبادرة تعكس أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام كحلقة وصل مهمة بين أعضاء مجتمع الأعمال والجمهور، وتبرز مكانة القطاع كشريك أساسي في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دبي، ما يساهم في ترسيخ مكانة الإمارة وريادتها العالمية كوجهة جاذبة لرواد الأعمال.
من جانبه، لفت عاصم جلال، الشريك المؤسس، جلال وكراوي للاستشارات الإدارية إلى أن دبي تمتاز بشغفها برسم ملامح المستقبل. وقال: "نسعى بالتعاون مع "دبي للإعلام" من خلال مبادرة "مجلس مستقبل التسويق" إلى إيجاد منصة متخصصة تمكن رواد الأعمال والمحترفين والمهنيين من استشراف المستقبل والمساهمة بتشكيله، في ظل ما يشهده العالم من تطورات وقفزات تكنولوجية وتقنية سريعة، وهو ما يتطلب الالتفات إلى أهمية وضع خطط قادرة على تلبية احتياجات ومتطلبات السوق المستقبلية، تكون قادرة على مواكبة تطلعات دبي وتوجهاتها الهادفة إلى تعزيز مكانتها كوجهة جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال"، وعبر جلال عن اعتزازه بالشراكة مع "دبي للإعلام" في إطلاق هذه المبادرة التي تساهم في تحفيز روح الابتكار لدى رواد الأعمال والعاملين في مجالات التسويق، وتحثهم على ضرورة ووضع الحلول وتطوير نماذج مبتكرة للخدمات والاستعداد للمستقبل.
ويشار إلى أن "مجلس المستقبل" يُعد بوابة مثالية لاستكشاف ديناميكيات التسويق، عبر ما سيقدمه من فعاليات متنوعة تساهم في تنمية قدرات المؤسسات والشركات وتطوير مهارات العاملين في قطاعات الإعلام والتسويق على حد سواء، وتمكينهم من تلبية متطلبات الأجيال القادمة، إلى جانب عقد شراكات محلية ودولية وتطوير مختبرات تخصصية وإطلاق تقارير بحثية حول مستقبل مختلف القطاعات الحيوية في الدولة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
قمة AIM تبحث مستقبل المدن الذكية والاقتصاد الرقمي والاستدامة
أبوظبي (الاتحاد)
شهدت قمة «AIM» للاستثمار التي اختتمت أعملها أمس في أبوظبي عقد طاولة مستديرة لرؤساء البلديات وقادة المدن من مختلف دول العالم لمناقشة محور «بناء المدينة الرقمية للمستقبل»، وأهمية توحيد الجهود نحو دفع عجلة التحول الرقمي وابتكار المدن الذكية.
وأكّدت بيرنغير بول، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، على الدور الحاسم للقيادة المحلية في التنمية العالمية، فيما استعرض تونبوسون ألاكي، المفوض للابتكار والعلوم والتكنولوجيا في حكومة ولاية لاغوس، مشاهد من تحول لاغوس المدفوع بالتكنولوجيا من خلال خطة ابتكار ممنهجة وتوسيع البنية التحتية الرقمية، وتنمية مواهب الشباب.
فيما شرح جون - شاروك سياه سيافا، عمدة مدينة مونروفيا، كيف تقوم المدينة برقمنة أنظمة الإيرادات، وتدريب الشباب على المهارات الرقمية، وتجريب إدارة النفايات الذكية لتحسين الخدمات الحضرية.
من جانبه ركز أميبل دي خيسوس هيرنانديز، عمدة سان خوسيه دي كوليناس، على توسيع الوصول إلى الإنترنت، والتعليم الرقمي، واستخدام التكنولوجيا لتحقيق الشفافية الحكومية في تعافي أميركا اللاتينية بعد جائحة كوفيد، وسلط تامراز تاغييف، رئيس الجمعية الوطنية لبلديات المدن في أذربيجان، الضوء على ربط المناطق الريفية، ومبادرات المدن الذكية، والحاجة إلى مواءمة الجهود بين الحكومات المحلية والوطنية، وقدم المشاركون بالجلسة توصيات بأهمية تسريع الرقمنة عبر العمل على تنمية المواهب، وتبادل المعرفة، وإيجاد أطر سياسية مرنة.
كما احتضنت قمة «AIM» للاستثمار في يومها الأخير جلسة نقاشية حول الابتكار وريادة الأعمال، أدارها سعادة الدكتور هاشم سليمان حسين رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» في مملكة البحرين، وسلطت الجلسة الضوء على استراتيجيات تعزيز نجاح ريادة الأعمال على المستوى العالمي، حيث قدم الدكتور حسين عرضاً لجهود التحالف العالمي لريادة الأعمال، الذي أُطلق في يناير 2025، ويعمل الآن في 54 دولة، والذي يركز على الابتكارات الرقمية، الصديقة للبيئة والموجهة من قبل الشباب.
من جانبها أشارت دلال أحمد الغيص، الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية، إلى السياسات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين، بما في ذلك القروض من دون فوائد، والبرامج الموجهة للمرأة مثل برنامج «ريادات»، وصندوق «استيميا» بقيمة 100 مليون دينار بحريني لمساعدة الشركات الناشئة على التوسع، فيما تحدث محمد عبود من جامعة دبي عن نماذج عمل تحويل الجامعات إلى حاضنات لريادة الأعمال.
وقدّم الدكتور محمد شريف من الإيسيسكو نموذج «الوعي، القبول، العمل» - 3A - وبرامج ريادة الأعمال التي وصلت لأكثر من 1,800 شاب في أكثر من 30 دولة، مع التركيز على التكنولوجيا النظيفة والتعليم، في حين أشار فادي الدين، المدير العام لشركة «بلانتس»، إلى أربعة ركائز لمنظومة ريادة الأعمال وهي: البنية التحتية، السياسات، الدعم، والثقافة، داعياً إلى الاستثمار في الابتكار المحلي الذي يحمل إمكانات عالمية.
وأبرمت مؤسسة AIM العالمية سلسلة من مذكرات التفاهم رفيعة المستوى، ما عكس مكانة القمة كمحفّز لتعزيز العمل المشترك بين الشراكات العالمية والتعاون الاقتصادي الاستراتيجي، وبما يؤكد نجاح القمة وتمكنها من تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية في تمكين التعاون العابر للحدود وصناعة مستقبل الاستثمار العالمي.
وتضمنت الجلسات لقاء لقادة وخبراء عالميين في مجالات التكنولوجيا والابتكار ضمن جلسة بعنوان: «القيادة في توسيع نطاق الاقتصادات الرقمية - إعادة تصور الإبداع الاقتصادي، والصناعات المتصلة، والمجتمعات المستدامة»، حيث عقدت الجلسة تحت محور الاقتصاد الرقمي، وناقش المتحدثون دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل اقتصادات شاملة ومستدامة.
فيما سلطت الجلسة الحوارية التي جاءت تحت عنوان «الاستدامة في الشركات الناشئة: الشركات الخضراء - موضوع تقاطعي من منظور الاستثمار» الضوء على الدور الحاسم للشركات الناشئة في تعزيز التأثير البيئي والاجتماعي، وأشار المتحدثون خلال الجلسة التي أدارتها ليز كريمالوفسكي من شركة أوربيليون بيو، إلى أهمية الشركات الخضراء في الاقتصادات الناشئة، خاصة في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تواجه الابتكارات المستدامة تحديات محلية مثل إدارة النفايات، والتلوث، والإدماج الاقتصادي.
أخبار ذات صلة