ثناء دبسي… نجمة من الزمن الجميل تودع أبناءها ومحبيها لترقد بسلام في دمشق
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
دمشق-سانا
بعد مسيرة فنية غنية بعشرات الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية امتدت لأكثر من نصف قرن ودعت الدراما السورية والوسط الثقافي الفني ظهر اليوم الفنانة القديرة ثناء دبسي التي تعد إحدى الفنانات السوريات المبدعات اللواتي حفرن اسمهن في ذاكرة الأجيال بشخصيتها الهادئة والرصينة وموهبتها المميزة.
وشيع جثمان الراحلة الفنانة ثناء دبسي التي توفيت أمس الأول عن عمر ناهز الـ 83 عاماً من مشفى الطب الجراحي في شارع بغداد، حيث صلي على جثمانها في جامع لالاباشا لتوارى الثرى في مقبرة الحرش الكبير في المهاجرين بدمشق.
الفنانة القديرة دبسي التي بدأت رحلتها مع التمثيل بمدينتها حلب كانت من الممثلين الأوائل الذين ساهموا بانطلاقة المسرح القومي في سورية، حيث أشار نقيب الفنانين محسن غازي في تصريح لـ سانا إلى أن الفنانة الراحلة كانت من ركائز وأعمدة المسرح والدراما السورية ومن رواد الجيل المؤسس للدراما، إضافة إلى أنها كانت تتمتع بشخصية استثنائية وموهبة فذة.
وعبر الفنان الموسيقي هادي بقدونس نائب نقيب الفنانين عن حزنه الكبير لخسارة قامة فنية جديدة تضاف إلى سلسلة الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها الدراما السورية خلال سنواتها الأخيرة، لافتاً إلى أنها صاحبة المسيرة الفنية الحافلة بعشرات الأعمال المسرحية والدرامية والسينمائية والإذاعية.
كانت إنسانة حنونة وصديقة نبيلة وأماً عظيمة، هكذا وصفتها رفيقة دربها وأختها الفنانة ثراء دبسي، مستذكرة مزاياها الإنسانية في تعاملها مع كل من عرفها وعمل معها، واصفة رحيلها بالخسارة للدراما وللعائلة.
هي أستاذة في التمثيل والحب والعطاء والوفاء بهذه الكلمات رثت الفنانة نادين خوري الراحلة الكبيرة التي وقفت معها في بداية مشوارها الفني، وقدمت النصيحة لها، ولا سيما أنها كانت سيدة المسرح وإحدى مبدعات الدراما السورية، لافتة إلى أن هناك العديد من الأعمال الإذاعية التي جمعتهما فكانت أما حقيقية بالنسبة لها ورحيلها خسارة مؤلمة للجميع.
أما الفنانة سلاف فواخرجي فرأت أن الفنانة القديرة ثناء دبسي كانت شخصية استثنائية لا مثيل لها بالمحبة والعطاء والتواضع، حيث كانت تحترم عملها وباتت قدوة لكل الأجيال، مضيفة: إننا نحزن كثيراً على فقدان من نحب ليس فقط في الدراما وإنما في الحياة إلا أن المبدع والمعطاء يرحل جسداً وتبقى أعماله في ذاكرة الأجيال.
وكان رحيل الفنانة ثناء دبسي بمثابة رحيل الأم الثانية للفنان فراس إبراهيم باعتباره كان من أصدقاء العائلة، متحدثاً عن عمق العلاقة الإنسانية التي جمعته مع هذه العائلة، واصفاً إياها بالإنسانة “البالغة الخصوصية” ذات الثقافة الكبيرة والذاكرة الفذة والشخصية القوية والحنونة فرحيلها خسارة لن تعوض.
كانت صديقة عزيزة على قلبي وإنسانة مميزة هكذا وصفها الفنان القدير رضوان عقيلي، مبيناً أنها استطاعت أن تثبت وجودها في زمن العمالقة وتوزع محبتها في نفوس كل من عرفها واشتغل معها.
شذى حمود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الدراما السوریة ثناء دبسی إلى أن
إقرأ أيضاً:
من هي أبرز الشخصيات التي تدير المشهد في سوريا الجديدة؟.. وزراء ومحافظون
تتوالى التعيينات في الحكومة السورية الجديدة حيث كشفت الإدارة السياسية عن أسماء تسلمت حقائب وزارية ومناصب محافظين في عدة مدن سورية.
وزير الدفاع
وذكرت وسائل إعلام أن الإدارة السياسية التابعة لإدارة العمليات العسكرية، قررت تعيين مرهف أبو قصرة، وزيرا للدفاع في الحكومة الانتقالية.
وجاء الإعلان غير الرسمي عقب لقاء جمع القائد أحمد الشرع، ومرهف أبو قصرة، بمجموعة كبيرة من قادة الفصائل السورية.
ويعرف أبو قصرة، باسم "أبو الحسن الحموي"، أو "أبو الحسن 600"، وهو مهندس زراعي من مواليد مدينة حلفايا بريف حماة، والقائد العسكري لهيئة تحرير الشام.
وكان أبو قصرة صرح قبل أيام أن كل الفصائل المعارضة ستنضوي ضمن مؤسسة عسكرية جديدة.
وذكر أبو قصرة، البالغ من العمر (41 عاما) أن "بناء المؤسسة العسكرية هو خطوة قادمة بالتأكيد ويجب أن تنضوي كل الوحدات العسكرية بما فيها الجناح العسكري للهيئة تحت هذه المؤسسة".
وتابع: "عقلية الفصيل لا تتوافق مع عقلية الدولة التي تعتزم السلطة الجديدة بناءها".
وأكد أن الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام سيكون من المبادرين إلى الحل، لـ"تحقيق المصلحة العامة للبلاد".
وزارة الخارجية
كما عينت القيادة الجديدة في سوريا، السبت، أسعد الشيباني وزيرا جديدا للخارجية، في الحكومة الانتقالية.
والشيباني (37 سنة) ينحدر من محافظة الحسكة، وترعرع في العاصمة دمشق، وحصل على شهادة اللغة الإنجليزية من جامعة دمشق.
والتحق الشيباني بصفوف الثورة السورية منذ اندلاعها عام 2011، وكان مسؤولا إعلاميا في "جبهة النصرة" تحت اسم "أبو عائشة"، ثم مع تحول اسمها إلى "جبهة فتح الشام" أصبح يسمي نفسه "حسام الشافعي"، ثم "زيد عطار" في مرحلة هيئة تحرير الشام.
وشارك الشيباني في تأسيس حكومة الإنقاذ السورية بمحافظة إدلب، وأسس إدارة الشؤون السياسية.
كما عمل في الجانب الإنساني وأقام علاقات مع الأمم المتحدة ووكالاتها، في إطار تسهيل العمل الإنساني في شمال غرب سوريا.
ولاحقا، حصل الشيباني على درجة الماجيستير في العلوم السياسية والعلاقات الخارجية من تركيا عام 2022، وهو يكمل الدكتوراه في ذات التخصص.
وكانت رسالة الشيباني في الماجستير تحت عنوان ""أثر الثورات العربية على السياسة الخارجية التركية تجاه سوريا بين 2010-2022".
وزارة الصحة
وأعلنت الإدارة الجديدة تعيين ماهر الشرع الشقيق الأكبر لأحمد الشرع قائد الإدارة السورية وزعيم هيئة تحرير الشام.
ووُلد ماهر الشرع في دمشق عام 1973، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم الطبية بتخصص الجراحة النسائية وعلاج العقم والإخصاب المساعد، إلى جانب جراحة الأورام والتجميل. كما يحمل دبلومًا في إدارة النظم الصحية، وشغل سابقًا منصب مستشار وزير الصحة في حكومة الإنقاذ بمحافظة إدلب.
وزارة الداخلية
وبقي عدد من وزراء حكومة الإنقاذ في إدلب بمناصبهم، من بينهم وزراء العدل والداخلية والاقتصاد والأوقاف والتعليم العالي.
وزير الداخلية محمد عبد الرحمن وُلد عام 1985 في بلدة محمبل، الواقعة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وتخرج من الكلية الحربية في حمص كضابط متخصص في الشؤون العسكرية، وهي المحطة التي أسست مهاراته في القيادة والتنظيم.
بعد انشقاقه انخرط عبد الرحمن في العمل العسكري والإداري ضمن صفوف المعارضة. ف
وفي عام 2015، شغل منصب المسؤول العام لإدارة جيش الفتح في منطقة محمبل وريفها، وفي عام 2017، انضم إلى الإدارة العامة للخدمات، وهي هيئة تهدف إلى تنظيم الخدمات العامة في المناطق المحررة.
وفي 2022، عين عبد الرحمن وزيرًا للداخلية في حكومة الإنقاذ السورية خلال دورتها الخامسة عام 2022 ثم أعيد تعيينه لاحقا في الدورة السادسة.
وزارة العدل
وأسند منصب وزير العدل لشادي محمد الويسي المولود في محافظة حلب عام 1985.
ويحمل إجازة في الشريعة الإسلامية ودبلوم تأهيل تربوي، ويعمل على إعداد رسالة ماجستير في الدراسات الإسلامية والقضائية.
وبدأ مسيرته في مجال التعليم كمدرس لمادة التربية الإسلامية في حلب، ثم انتقل للعمل في المجال الديني كإمام وخطيب في المدينة لمدة سبع سنوات.
وكان قاضي جزاء عسكري، ثم قاضي استئناف، ونائب عام، وقام بتأسيس محاكم في مناطق مثل سلقين وحريتان، فضلاً عن دوره في تأسيس محكمة البادية الشمالية.
وفي الوقت الحالي، يشغل الويسي مناصب هامة في حكومة الإنقاذ السورية، مثل رئيس محكمة الاستئناف الجزائية وعضو المجلس الأعلى للقضاء.
محافظة حلب
كما عين عزام غريب، المعروف بـ"أبو العز سراقب"، محافظًا لمحافظة حلب.
ويُعد غريب أحد قادة "الجبهة الشامية"، التابعة للجيش الوطني السوري.
وعزام غريب هو من مواليد مدينة سراقب بريف إدلب 1985، وهو من سكان حلب تخرج من معهد طب الأسنان بجامعة حلب وحاصل على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة بنغول في تركيا.
كما درس في اختصاص (هندسة تحكم آلي وأتمتة) في جامعة حلب، ووصل إلى السنة الأخيرة عام 2011 دون التخرج.
محافظة ريف دمشق
كما تسلم عامر الشيخ منصف محافظ ريف دمشق، حيث ينحدر من مدينة قطنا بريف دمشق، ويُعتبر من القيادات البارزة في حركة أحرار الشام، وشغل قبل ذلك منصب قائد قطاع الحركة في محافظة درعا.
كما شغل أمين سر القائد السابق هاشم الشيخ (أبو جابر) ومسؤول الحركة في منطقة عفرين. وعيّن محافظاً لريف دمشق بعد سقوط نظام الأسد. وعيّن في منصب محافظ ريف دمشق من قبل الإدارة السورية الجديدة.
محافظة اللاذقية
وعين القيادي بحركة أحرار الشام محافظا للاذقية.
وولد عام 1977 في مدينة اللاذقية الساحلية السورية، وحصل على البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة تشرين، عاش في المملكة العربية السعودية، وفي عام 2005 اعتقلته السلطات السعودية ورحّلته إلى سوريا، وعند عودته، احتُجز في سجن صيدنايا حتى أواخر كانون الأول/ديسمبر 2016 بعد عملية تبادل أسرى مع النظام السوري.
وشغل منصب قائد حركة أحرار الشام من تموز/يوليو 2017 حتى استقالته في آب /أغسطس 2018. حيث تولى منصب القائد العام لجبهة تحرير سوريا.
وسبق أن تم اختيار حسن صوفان من قبل الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام الثاني رئيسًا لحكومة الإنقاذ السورية الثانية في 10 كانون الأول/ديسمبر 2018، والتي شملت 9 حقائب وزارية، واستمرت حتى تقديم استقالتها لمجلس الشورى العام في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
في 25 كانون الأول/ديسمبر 2021، عُيّن من قبل رئيس حكومة الإنقاذ رئيسًا للجنة تحديد إيجار العقارات، كما عُيّن بمنصب محافظ حلب من قبل الإدارة السورية الجديدة.
مكتب شؤون المرأة
أعلنت الإدارة الجديدة تخصيص مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة، برئاسة عائشة الدبس، ليكون جزء من خطة لتعزيز دور المرأة في المجتمع السوري.
والدبس حاصلة على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة دمشق.
كما أنّها ناشطة في مجال تطوير المرأة وتنمية العمل المدني والإنساني. كما عملت في "مؤسسة الموهوبين" في إدلب، وأسهمت في النشاط الإنساني داخل المخيمات السورية في تركيا.