من المعروف أن قائمة الأجهزة التي توظف تقنية إنترنت الأشياء تشمل طيفاً واسعاً، مثل الأجهزة القابلة للارتداء، والأجهزة المنزلية الذكية، وأنظمة المدن الذكية، والسيارات ذاتية القيادة، وأنظمة الخدمة الذاتية في منافذ التجزئة، وغيرها من الأجهزة الذكية التي تغطي الاستخدامات المنزلية والتجارية على حد سواء. ويستهدف المجرمون السيبرانيون الأجهزة الذكية من أجل شن الهجمات الخبيثة، أو احتمال استغلالها كبديل لأنواع أخرى من الإجراءات الضارة.

وكانت أجهزة إنترنت الأشياء في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا مسؤولة عن أكثر من 8 ملايين هجمة تم رصدها في العام 2023، من خلال المصائد التي طورتها كاسبرسكي لتعقب الجهات المسؤولة عن اختراق الشبكات. وفي إطار جهودها الرامية لتعزيز كفاءة الحماية في الأجهزة الذكية حول العالم، أعلنت كاسبرسكي خلال ملتقى السنوي التاسع للأمن السيبراني – الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا 2024 ، عن خطط لتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع "فافوريوت" Favoriot، الشركة الإقليمية المبتكرة في مجال منصات إنترنت الأشياء.
ويتم ربط أجهزة إنترنت الأشياء بتطبيقات الأعمال والأنظمة الأساسية السحابية من خلال تطبيقات الأعمال، ومن أبرزها  Kaspersky IoT Secure Gateway 1000 الذي يعرف اختصاراً بالرمز (KISG 1000)، ويضمن الأمن لهذه التفاعلات بفضل وجود نظام التشغيل للأمن السيبراني KasperskyOS في صميمه. وعن طريق الاستعانة به، يمكن توفير الحماية لنظام إنترنت الأشياء الخاص بالمؤسسة بالكامل على مستوى البوابة، بفضل اعتماده على نهج التصميم الآمن من كاسبرسكي، يضاف إليه قدرات الحماية المدمجة.
قال الدكتور مازلان عباس، الرئيس التنفيذي لشركة "فافوريوت": “في ظل التنوع الذي تمتاز به أجهزة إنترنت الأشياء ومخاطر الأمن السيبراني ذات الصلة، تبرز الحاجة الملحّة إلى حمايتها بصورة واضحة. وبما أن الإجراءات التقليدية قد لا تكون كافية لحماية إنترنت الأشياء، يكون لزاماً علينا تنفيذ حلول أمنية متخصصة. وتعدّ "فافوريوت" شركة مبتكرة في مجال تكامل إنترنت الأشياء. ونفخر اليوم خلال حضورنا "مؤتمر نهاية الأسبوع للأمن السيبراني لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا" الذي استضافته العاصمة الماليزية كوالالمبور، بالإعلان عن شراكة استراتيجية من المقرر توقيعها بين "فافوريوت" وكاسبرسكي في وقت لاحق من هذا العام. وتهدف هذه الخطوة إلى تركيز شركاتنا على التطوير المشترك لمنصتنا المتخصصة في مجال إنترنت الأشياء (Favoriot IoT) وبوابة الأمن السيبراني لإنترنت الأشياء (Cyber Immune IoT Gateway) من كاسبرسكي لنسهم معاً في توفير غدٍ أكثر أمناً".
وأضاف فيكتور إيفانوفسكي، مدير تطوير الأعمال في نظام التشغيل KasperskyOS: "تسهم حلول الأمن السيبراني التي توفرها كاسبرسكي في مساعدة المؤسسات العاملة في العديد من القطاعات، ومن أبرزها أنظمة المدن الذكية والتصنيع وإنتاج الطاقة وغيرها الكثير، لضمان أمن أنظمة إنترنت الأشياء والتغطية الشاملة لجميع الأجهزة المتصلة. ويمكن للعملاء حماية مجموعة أجهزتهم وتطبيقاتهم القائمة على تكنولوجيا إنترنت الأشياء بشكل كامل، بدءاً من البوابة وصولاً إلى السحابة، إلى جانب تمكينهم من إدارتها عبر وحدة تحكم إدارية مركزية واحدة. إننا نعرب عن سعادتنا بالتعاون مع "فافوريوت"، وسنكون قادرين على توفير الحماية الإلكترونية من الجيل التالي للمزيد من المؤسسات في مناطق جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وحول العالم بشكل عام".
وللحفاظ على أمن مجموعة أجهزة وتطبيقات إنترنت الأشياء في الشركات والمؤسسات، توصي كاسبرسكي باتباع الإجراءات التالية:
تغيير كلمات المرور من الجهة المصنعة عند إجراء الإعداد الأولي، وضرورة استخدام كلمات مرور معقدة يبلغ طولها 8 أحرف على الأقل، على أن تتضمن أيضاً الأحرف الكبيرة والصغيرة والأرقام والأحرف الخاصة.
استخدام سياسة دخول صارمة، وتجزئة الشبكة، وتطبيق نموذج "الثقة المعدومة". وسيساعد هذا النهج في تقليل انتشار الهجمات السيبرانية وحماية الأجزاء الأكثر حساسية في البنية التحتية.
التحقق من نموذج مستوى نضج أمن إنترنت الأشياء، لمساعدة الشركات على تقييم جميع الخطوات والمستويات التي تحتاج إلى اجتيازها، والوصول إلى مستوى كافٍ من حماية إنترنت الأشياء.
استخدام بوابة إنترنت الأشياء المخصصة لضمان الأمن والموثوقية الضمنية في نقل البيانات، مثل تطبيق KISG 1000.
استخدام حل ذكاء التهديدات من كاسبرسكي Kaspersky Threat Intelligence كمرجع لحظر اتصالات الشبكة القادمة من عناوين الشبكات الضارة التي اكتشفها الباحثون الأمنيون.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إنترنت الأشیاء

إقرأ أيضاً:

ترامب يوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا

قررت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيقاف الهجمات السيبرانية الهجومية ضد روسيا، وذلك في وقت تتصاعد فيه الجهود الدبلوماسية للحد من الصراع في أوكرانيا، ورغم أن الأسباب الكامنة وراء هذا القرار لم تُكشف علنًا، إلا أنه لا يزال من غير المعروف مدة فترة التوقف.

وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية عن التعليق على القرار، في حين تشير التقارير إلى أن التوجيه قد جاء قبل اندلاع الخلاف التلفزيوني بين ترامب والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في البيت الأبيض الجمعة.

ومنذ عودة ترامب إلى منصبه، اتخذ موقفًا أكثر انفتاحًا تجاه موسكو، مع التركيز على البحث عن حل دبلوماسي لإنهاء الحرب، وذلك بعد ثلاث سنوات من الغزو الروسي لأوكرانيا.

تصريحات ترامب حول الحرب كانت لافتة، حيث بدا وكأنه يردد مبررات موسكو بشأن الصراع، وأعلن عن خطط للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. كما أظهرت الولايات المتحدة دعمًا ضمنيًا لروسيا خلال التصويت الأخير في الأمم المتحدة.


وفي مقابلة تلفزيونية حادة، وصف ترامب زيلينسكي بـ "الديكتاتور"، واتهمه بـ "المقامرة بإشعال حرب عالمية ثالثة". هذا التصريح جاء في وقت كانت العمليات السيبرانية الأمريكية ضد روسيا، مثل الرد على عمليات القرصنة الروسية المزعومة والتدخل في الانتخابات، تواجه تحديات. وفقًا لصحيفة "ذا ريكورد" المتخصصة في الأمن السيبراني، فإن مئات أو ربما آلاف الموظفين قد يتأثرون بسبب التوجيه الجديد من وزير الدفاع، بيت هيجسيث.

تشير التقارير إلى أن التوقف يشمل أيضًا العمليات التي تهدف إلى تعزيز الدفاعات السيبرانية لأوكرانيا، وهو ما يثير التساؤلات حول فعالية الرد الأمريكي على الهجمات الإلكترونية التي تشنها روسيا ضد الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا.

من جهته، أكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية في بيان أن الموضوع يتعلق بالعملية نفسها، مشيرًا إلى أن "سلامة الجنود في جميع العمليات، بما في ذلك المجال السيبراني، هي الأولوية الأولى لوزير الدفاع هيجسيث".

بينما نفى مستشار الأمن القومي، مايك والتز، أن يكون هناك تغيير في السياسة العامة، اعترف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" بوجود "أشكال متعددة من الترغيب والتهديدات التي تهدف إلى إنهاء هذه الحرب".


في الجانب الآخر، دافع كبار أعضاء فريق ترامب عن تغيير استراتيجي في السياسة الأمريكية تجاه روسيا، حيث التقى مسؤولون أمريكيون بنظرائهم الروس في السعودية الشهر الماضي، دون حضور ممثلين عن أوكرانيا. وقد أشار وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تجلب الروس إلى طاولة المفاوضات إذا اتبعت سياسة عدائية ضدهم.

وفي تعليق على هذه التطورات، وصف تشاك شومر، زعيم الأقلية في مجلس النواب، خطوة ترامب بأنها "خطأ استراتيجي فادح"، محذرًا من أن ترامب قد منح بوتين "تصريحًا مجانياً" في وقت لا تزال فيه روسيا تشن هجمات إلكترونية ضد البنية التحتية الأمريكية الحيوية.

مقالات مشابهة

  • أميركا توقف العمليات السيبرانية الهجومية ضد روسيا
  • ترامب يوقف الهجمات السيبرانية ضد روسيا وسط تصاعد التوترات في أوكرانيا
  • علامة HONOR تكشف عن استراتيجيتها المؤسسية الجديدة التي تسعى من خلالها لإتمام انتقالها إلى شركة متخصصة في نظام الأجهزة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
  • فيديو صادم يكشف نقل فيروس نقص المناعة عمدًا في ليبيا
  • ضع هذا الخضار في سلطة رمضان ولن تعانى من التهابات المسالك
  • علامة HONOR تكشف عن استراتيجيتها المؤسسية الجديدة التي تسعى من خلالها لإتمام انتقالها إلى شركة متخصصة في نظام الأجهزة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • تحالف العزم:وزير الصناعة فاشل والعراق ما زال يعتمد على الإستيراد لأبسط الأشياء
  • بناء قدرات القضاة في مجال الأمن السيبراني
  • جامعة القناة تنظم برنامجا تدريبيا حول مخاطر الأجهزة الذكية والذكاء الاصطناعي
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول ماء الكمون والليمون على الريق؟