القدس المحتلة-سانا

“لم تسلم بلدة ولا حي سكني ولا مستشفى في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة من جرائم الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها.. قتلوا الأطفال والنساء والمرضى.. ودمروا أحياء المدينة”، هكذا يصف محمد أبو مصطفى ما حل بمدينته جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 139.

ويقول أبو مصطفى لمراسل سانا: الاحتلال قتل العشرات من أفراد عائلتي في المدينة المحاصرة كان آخرهم خمسة في منطقة المواصي غرب المدينة، بعد اقتحام خيام النازحين وإطلاق النار عليهم ومن بين الشهداء ثلاثة أطفال، مضيفاً: دمر الاحتلال مربعات سكنية كاملة في بلدات بني سهيلا وخزاعة ومعن والقرارة.

. ولم تتمكن طواقم الإسعاف من انتشال جثامين عشرات الشهداء أو إنقاذ الجرحى بسبب قصف الاحتلال المستمر على المدينة.

من جانبه يروي عبد الرحمن الفرا جانباً من فظائع الاحتلال في المدينة قائلاً: الاحتلال يقتل كل من يتحرك في خان يونس ويطلق الرصاص والقذائف على النازحين أثناء محاولتهم الخروج من المدينة للنجاة من القصف الذي لاحقهم في كل مكان، لافتاً إلى أن المئات من الأطفال والنساء كانوا ضحايا جرائم الاحتلال في بلدات خزاعة والقرارة وحي الأمل.

المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس يؤكد أن الوضع الصحي في مدينة خان يونس كارثي وخطير مع مواصلة الاحتلال استهداف المستشفيات، حيث دمر عدة أقسام في مستشفى الأمل التابع للهلال، موضحاً أن عمليات انتشال الشهداء وإنقاذ الجرحى تبدو مهمة مستحيلة أمام فرق الإسعاف والدفاع المدني جراء تصعيد الاحتلال عدوانه الذي يستهدف كل شيء.

رائد شراب من أهالي حي الأمل في خان يونس نزح مع عائلته إلى منطقة المواصي غرب المدينة يشير إلى أن الاحتلال دمر معظم المنازل والبنية التحتية والمرافق العامة في خان يونس وحولها إلى كومة من الركام بعد تفجيرها وتجريفها، مبيناً أن كارثة إنسانية حلت في المدينة جراء سياسة الأرض المحروقة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي كما حال باقي بلدات وقرى ومدن قطاع غزة المنكوب.

محمد أبو شباب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: خان یونس

إقرأ أيضاً:

بلدات حدودية في لبنان.. حولتها إسرائيل إلى ركام

الثورة  / متابعات

خلف جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب انسحابه من المناطق الحدودية في جنوب لبنان وخاصة تلك الملاصقة للحدود مع شمال إسرائيل دمارا هائلا بالمباني والأراضي المجرفة وتغيرت معالم وجغرافيا تلك البلدات بشكل كبير.

ويستمر سكان المنطقة اللبنانية الحدودية ، بالتوافد منذ الثلاثاء الماضي، عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى بلدات منكوبة مسحتها التفجيرات والغارات الإسرائيلية.

وكالة انبأ الأناضول جالت على البلدات الملاصقة للجدار الحدودي الذي بنته إسرائيل وعاينت الدمار الهائل بالمباني والمنازل والخراب الذي لحق بالأراضي الزراعية وأشجار الزيتون المعمرة المقتلعة من جذورها.

وتمكت الأناضول من الوصول إلى مناطق قريبة من نقطتين من ضمن الخمس نقاط التي احتفظت بها إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية وهي نقطة الحمامص في بلدة كفركلا، ونقطة العزية بين بلدتي مركبا وحولا الحدوديتين.

وكان من المفترض أن يستكمل الانسحاب من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير الجاري.

ورغم انقضاء فترة تمديد المهلة، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 نقاط رئيسية داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن حتى الآن عن موعد رسمي للانسحاب منها.

أكوام من الركام وأرض مجرفة

بلدة كفركلا الملاصقة لمستوطنة “المطلة” واحدة من البلدات التي بدى الدمار واضحا فيها، حيث أكوام الركام والأراضي الزراعية المجرفة وطرقات اختفت معالمها 70 % من منازلها دمر وأحرق الباقي.

وفي هذه البلدة أبقت قوات الاحتلال على موقع عسكري من ضمن النقاط الخمس التي لم تنسحب منها داخل الأراضي اللبنانية وهي تلة الحمامص المشرفة على مستوطنتي “المطلة” و”كريات شمونة” .

أما بلدة العديسة التي تقع على كتف تلة يتمركز عليها جيش الاحتلال بموقع “مسكاف عام” منازلها وطرقاتها عبارة عن أكوام من الركام رفعت فوقها رايات حركة “أمل” و”حزب الله”.

وفي بلدة حولا لم يختلف المشهد عن كفركلا والعديسة سوى أن الموقع الذي بقيت فيه إسرائيل يفصل بلدة حولا عن مركبا في تلة العزية حيث يظهر الجنود الإسرائيليون عن قرب.

وانتشرت قوات الجيش اللبناني إضافة لدوريات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” في كل البلدات الملاصقة لحدود جنوبي لبنان بعد انسحاب جيش الاحتلال منها.

وشهدت تلك البلدات عودة الأهالي إليها بعد أكثر من عام من النزوح، ليجدوا دمارا كبيرا خلّفه جيش الاحتلال.

بلدات بلا حياة

وقال حسين سرحان وهو مدرس: “عدنا إلى بلدتنا كفركلا يوم الأربعاء الماضي (عقب الانسحاب الإسرائيلي بيوم واحد)، وجدناها مدمرة كليا لا توجد حياة أبدا فيها حاليا لكنها ستعود”.

وأضاف: “نسبة الدمار في البلدة تبلغ مئة بالمئة، حيث دمر الحجر واقتلعت أشجار الزيتون التي يبلغ عمرها مئات السنوات وهذه خسارة كبيرة”.

وتابع سرحان: “الطريق التي نقف عليها هي ليست التي كانت إنما هذه أراض ملك لناس افتتحها العدو الإسرائيلي حتى يلغي الطريق الأساسية القريبة من الجدار الحدودي حيث يقع موقع عسكري لهم”.

سنعمرها بسواعدنا

ولفت سرحان إلى أن “هذه الطريق مؤقتة وسنعاود فتح الطريق الأساسية التي طمرها العدو بالركام”.

وأشار إلى أنه “يملك قطعة أرض تقع على مسافة صفر من موقع إسرائيلي في مستعمرة المطلة اقتلعت أشجار الزيتون منها ولا نستطيع الوصول إليها وهذا ما يحزننا”.

وقال: “بسواعدنا سنعيد إعمار بلدتنا لنجعلها أجمل مما كانت عليه، ولكن نحن بحاجة إلى بعض الوقت والصبر والتعاون”، مناشدا “الدولة اللبنانية والدول المانحة دعم البلدات الحدودية لأننا بحاجة لمبالغ طائلة لإعادة الاعمار”.

90 بالمئة دمار والباقي حريق

أما الرجل المسن محمد سلمان الشامي (86 عاما) من بلدة كفركلا أيضا فقال: “كان لدينا مبنيان من ثلاثة طوابق ومنزل مستقل جميعهم دمروا بالكامل، إضافة إلى أرض قريبة من الحدود كانت مزروعة بالزيتون”.

ولفت إلى أن إسرائيل لا تسمح له بالذهاب إلى أرضه حتى الآن لتفقدها وأنه لا يعرف حتى الآن أي شيء عن حالة أشجار الزيتون خاصته.

وقال الشامي، إن “نسبة الدمار في الممتلكات بلغت 90 %، بينما العشرة بالمئة الباقية فعمد العدو الإسرائيلي إلى إحراقها (..) لم يتركوا لنا شيئا”.

وأضاف: “عدنا إلى بلدتنا لأننا مشتاقون إلى رائحة ترابها حتى لو تعرضنا للقتل”.

وتابع الشامي: “الآن لا يوجد أحد من السكان يعيش هنا لأنه لا يوجد مكان مؤهل للسكن حيث لا يوجد ماء ولا كهرباء أو اتصالات (..) الحياة معدومة لكننا سنحييها”.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يتبع خطة ممنهحة لتوسيع عمليته العسكرية بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يتبع خطة ممنهحة لتوسيع عمليته العسكرية بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يتبع خطة ممنهحة لتوسيع عمليته العسكرية بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بلدات جنوب لبنان قبل ساعات من جنازة نصر الله
  • لواء رُكن (م) د. يونس محمود محمد: حِبالٌ من تُراب
  • حاصر جنازة الشهيدة الطفلة ريماس العموري “13 عامًا”.. الاحتلال يتوسع بسياسة الأرض المحروقة في الضفة الغربية
  • بلدات حدودية في لبنان.. حولتها إسرائيل إلى ركام
  • ضمن اتفاق وقف اطلاق النار …حماس تسلم الجانب الإسرائيلي 6 أسرى
  • الإفراج عن المحتجز الإسرائيلي هشام السيد في مدينة غزة دون مراسم
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة