مدينة خان يونس… الاحتلال يتبع سياسة الأرض المحروقة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
“لم تسلم بلدة ولا حي سكني ولا مستشفى في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة من جرائم الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها.. قتلوا الأطفال والنساء والمرضى.. ودمروا أحياء المدينة”، هكذا يصف محمد أبو مصطفى ما حل بمدينته جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 139.
ويقول أبو مصطفى لمراسل سانا: الاحتلال قتل العشرات من أفراد عائلتي في المدينة المحاصرة كان آخرهم خمسة في منطقة المواصي غرب المدينة، بعد اقتحام خيام النازحين وإطلاق النار عليهم ومن بين الشهداء ثلاثة أطفال، مضيفاً: دمر الاحتلال مربعات سكنية كاملة في بلدات بني سهيلا وخزاعة ومعن والقرارة.
من جانبه يروي عبد الرحمن الفرا جانباً من فظائع الاحتلال في المدينة قائلاً: الاحتلال يقتل كل من يتحرك في خان يونس ويطلق الرصاص والقذائف على النازحين أثناء محاولتهم الخروج من المدينة للنجاة من القصف الذي لاحقهم في كل مكان، لافتاً إلى أن المئات من الأطفال والنساء كانوا ضحايا جرائم الاحتلال في بلدات خزاعة والقرارة وحي الأمل.
المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس يؤكد أن الوضع الصحي في مدينة خان يونس كارثي وخطير مع مواصلة الاحتلال استهداف المستشفيات، حيث دمر عدة أقسام في مستشفى الأمل التابع للهلال، موضحاً أن عمليات انتشال الشهداء وإنقاذ الجرحى تبدو مهمة مستحيلة أمام فرق الإسعاف والدفاع المدني جراء تصعيد الاحتلال عدوانه الذي يستهدف كل شيء.
رائد شراب من أهالي حي الأمل في خان يونس نزح مع عائلته إلى منطقة المواصي غرب المدينة يشير إلى أن الاحتلال دمر معظم المنازل والبنية التحتية والمرافق العامة في خان يونس وحولها إلى كومة من الركام بعد تفجيرها وتجريفها، مبيناً أن كارثة إنسانية حلت في المدينة جراء سياسة الأرض المحروقة التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي كما حال باقي بلدات وقرى ومدن قطاع غزة المنكوب.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: خان یونس
إقرأ أيضاً:
بعد التحرير… طلاب كلية الآداب الثانية بالسويداء يتطلعون لتخفيف معاناتهم ونقل مقر كليتهم إلى المدينة
السويداء-سانا
يتطلع طلاب كلية الآداب الثانية بالسويداء ومدرسوهم وأهاليهم بعد عملية التحرير لنقل مقر الكلية الحالي في بلدة عريقة إلى مركز المحافظة، لتخفيف معاناتهم اليومية المتمثلة بأعباء التنقل وصعوبته وأجوره المرتفعة.
الطلاب يأملون بعد خلو مبنى فرع حزب البعث سابقاً، واعتماده مؤخراً مقراً لفرع جامعة دمشق بالسويداء أن يتم استثمار هذا المبنى الواسع ليكون أيضاً مقراً جديداً لكليتهم، الأمر الذي يخدم جميع الطلبة، وهذا ما طالب به العديد منهم في شكاوى لمراسل سانا.
وبحسب الطالبة سها السمين فإن موقع الكلية الحالي البعيد عن مكان إقامتها وإقامة الكثير من زملائها يجعل الوصول إليها من المسائل الصعبة التي تواجههم كطلبة من حيث الوقت الطويل، والأجور المرتفعة لوسائل النقل والتي يعجزون عنها، ما يخلق حالةً من التوتر لديهم كطلبة وخاصة في أوقات الامتحانات.
الطالبة تيماء الباسط تؤكد أنه رغم إقامتها في مدينة السويداء تعجز عن الدوام بشكلٍ كاملٍ في الكلية بسبب أجور النقل، متسائلةً كيف هو الحال بالنسبة لزملائها في الريف الذين يضطرون للقدوم إلى المدينة.
عضو الهيئة التدريسية في كلية الآداب الثانية بالسويداء الدكتور نايف شقير يأمل بنقل مقر الكلية إلى موقع فرع الحزب سابقاً، باعتبار بقائه في عريقة فيه ظلم للطلاب وذويهم، وللكادر التدريسيّ والإداريّ فيها، فضلاً عن أن المقرّ الحاليّ بعيد والحافلات المخصصة للنقل إليه من مدينة السويداء محدودة العدد وتتوقّف عن العمل قرابة الثانية عشرة ظهراً، ولا خطوط نقلٍ عابرة يمكن الاستفادة منها للوصول إلى الكليّة، ما يضطر المدرسين إلى تقصير مدّة التدريس وإنهاء اليوم الدراسي قبل الواحدة ظهراً ليتمكن الطلاّب من العودة إلى مدينة السويداء، وهذا يؤثّر تأثيراً كبيراً في العملية التعليمية.
الدكتور شقير اعتبر أن بعد موقع الكلية أدى إلى تراجع عدد الطلاب المسجلين فيها من 14 ألف طالب عام 2014 إلى أقل من 3000 طالبٍ حالياً، بحيث فضّل كثيرٌ من الطلاّب الانتقال من عريقة أولاً، وبعد ذلك ترك الكليّة، والانتقال إلى جامعاتٍ أخرى، كما أن الخدمات في بلدة عريقة غير متوفّرة للطالب الجامعيّ من مكتبة عامّة، أو مسرحٍ، أو ملعبٍ، أو غيرها.
عمر الطويل