أعلنت الدنمارك اليوم الخميس أنها أبرمت اتفاقا أمنيا مع أوكرانيا وأنها ستقدم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لكييف، كما ستسلمها الدفعة الأولى من مقاتلات "إف-16" في الصيف المقبل.

البنتاغون: الغرب يعتزم تزويد أوكرانيا بأولى مقاتلات "إف-16" في 2024

وأفادت الخارجية الدنمركية في بيان لها بأن المملكة توصلت إلى اتفاق أمني مدته 10 سنوات مع كييف، في أعقاب اتفاقيات مماثلة وقعتها برلين ولندن وباريس مؤخرا.

وقالت الوزارة في بيانها: "الاتفاق يعني أن الدعم العسكري والمدني المستقبلي سيتم تنظيمه للسنوات العشر المقبلة في إطار اتفاق سياسي ثنائي"، وسيتم تمويله من صندوق أوكرانيا الدنماركي، الذي يبلغ حجمه حاليا 69.1 مليار كرونة (10 مليارات دولار).

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الدنماركي ترويلس لوند بولسن، قالت رئيسة وزراء البلاد ميتي فريدريكسن إن كوبنهاهن ستقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.7 مليار كرونة (247 مليون دولار).

وحثت فريدريكسن حلفاء كييف على زيادة دعمها عسكريا، وقالت: "الوقت لا يساعد أوكرانيا، ففي ساحة المعركة، الأفعال فقط هي المهمة"، مدعية أن "روسيا تريد الحرب" وأن "السياسة الأمنية تعيش حاليا أخطر حالة منذ انتهاء الحرب الباردة"،

من جانبه، قال بولسن: "سنقوم بتسليم أول مقاتلات  إف-16 إلى أوكرانيا هذا الصيف"، دون أن يذكر عدد الطائرات التي يخطط لنقلها. وفي وقت سابق تحدث تقارير عن تقديم الدنمارك 19 مقاتلة لأوكرانيا.

وأضاف وزير الدفاع أن حزمة المساعدات الجديدة لكييف ستشمل أنظمة دفاع جوي وطائرات مسيرة و15 ألف قذيفة مدفعية.

وأشار بولسن إلى أن الدول الغربية تجد نفسها في وضع جديد حيث "لا تهدد روسيا أوكرانيا فحسب، بل أمن أوروبا أيضا"، حسب تعبيره.

إقرأ المزيد زاخاروفا تعلق على احتمال تسليم مقاتلات "إف-16" لأوكرانيا

وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، إنه لا يستطيع تحديد التوقيت الدقيق لنقل مقاتلات إف-16 إلى أوكرانيا، لكنه يتمنى أن يحدث ذلك "في أقرب وقت ممكن". وأضاف أنه سيكون للقوات الأوكرانية "الحق" في استخدام تلك المقاتلات لضرب "أهداف عسكرية روسية خارج أوكرانيا".

وكانت هولندا والدنمارك أول من وافق على تقديم مقاتلات إف-16 إلى كييف. وأكد البيت الأبيض أن أوكرانيا ستتلقى طائرات مقاتلة من دول ثالثة بمجرد استكمال تدريب طياريها.

وقالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين، إن لاهاي تتوقع إرسال أولى مقاتلات إف-16 إلى كييف في عام 2024. وفي وقت سابق أشار السفير الروسي في هولندا ألكسندر شولغين، إلى أن الهولنديين "يتجاهلون" حقيقة أن إمداد كييف بمقاتلاتهم "أف-16" لن يؤدي إلا لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا وزيادة معاناة مواطنيها.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو طائرات حربية كييف إف 16 إلى

إقرأ أيضاً:

بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نهاية الحرب في أوكرانيا؟

(CNN)-- قال نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، إن الحرب في أوكرانيا "لن تنتهي في أي وقت قريبا"، وذلك بعد ساعات فقط من توقيع واشنطن وكييف على اتفاق رئيسي بشأن المعادن، والذي يضع السلام في أوكرانيا ضمن أهدافه.

وفي تصريحاته لقناة "فوكس نيوز"، الخميس، زعم فانس أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تمكن من تحقيق "اختراق كبير" في عملية السلام.

وقال فانس لفوكس نيوز: "الأمر يرجع لهم (أوكرانيا وروسيا) للتوصل إلى اتفاق ووقف هذا الصراع الوحشي والهمجي. فلن ينتهي. ولن ينتهي قريبا".

وأضاف نائب الرئيس الأمريكي: "بالطبع هم (الأوكرانيون) غاضبون لأنهم تعرضوا للغزو، لكن هل سنستمر في خسارة الآلاف والآلاف الجنود فوق بضعة أميال من الأراضي بهذه الطريقة أو تلك؟ آمل أن يعود كلاهما إلى رشده".

وذكر ترامب الأسبوع الماضي أن روسيا وأوكرانيا "قريبتين للغاية من التوصل إلى اتفاق" بعد أن أمضى مبعوثه ستيف ويتكوف، 3 ساعات في اجتماع مع الرئيس الروسي، فلادمير بوتين في الكرملين.

وتعثرت إلى حد كبير محادثات إنهاء الحرب - التي وعد ترامب سابقا بإنهائها خلال 24 ساعة من توليه منصبه - رغم انعقاد عدة اجتماعات رفيعة المستوى، وإجراء مكالمتين هاتفيتين مباشرتين على الأقل بين ترامب والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ولا تزال موسكو ترفض اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي اقترحته الولايات المتحدة ووافقت عليه أوكرانيا. كما يطالب الكرملين بالاعتراف بالأراضي الأوكرانية التي استولى عليها بالقوة كجزء من روسيا.

وفي الوقت نفسه، تستمر روسيا في عدوانها الوحشي على أوكرانيا، حيث تقصف مدنا تبعد مئات الأميال عن خطوط المواجهة بشكل شبه يومي.

وقال فانس إن إجراء المحادثات بحد ذاته يمثل انتصارا.

وأضاف  نائب ترامب لقناة "فوكس نيوز": "لا أعتقد فعلا أن أي شخص، من سكان العالم البالغ عددهم 8 مليارات نسمة، كان بإمكانه إبرام هذه الصفقة سوى دونالد ترامب. عندما أقول هذه الصفقة، أعني جعل هؤلاء الأشخاص يقترحون تسوية سلمية".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن بوتين وقف إطلاق نار من جانب واحد لمدة 3 أيام في أوكرانيا بداية من 8 إلى 11 مايو/أيار الجاري. وردا على ذلك، جددت إدارة ترامب والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي الدعوات إلى التوصل لهدنة دائمة.

في غضون ذلك، تستمر إدارة ترامب في التأرجح بين إلقاء اللوم على موسكو وإلقاء اللوم على كييف لعدم إحراز تقدم.

وكان ترامب انتقد زيلينسكي بشدة الأسبوع الماضي، بشأن تصريحاته التي قال فيها إن أوكرانيا لن تعترف بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم، وهي شبه جزيرة تقع جنوب أوكرانيا، وضمتها موسكو بشكل غير قانوني عام 2014، ووصف ترامب تلك التصريحات بأنها "ضارة جدا بمفاوضات السلام مع روسيا".

وقال الرئيس الأمريكي على موقع "تروث سوشيال": "تصريحات زيلينسكي التحريضية هي التي تجعل من الصعب جدا تسوية هذه الحرب. ليس لديه ما يتباهى به! الوضع في أوكرانيا سيئ للغاية - إما أن ينال السلام، أو أن يقاتل لثلاث سنوات أخرى قبل أن يخسر البلد بأكمله".

وبعد حديثه مع زيلينسكي على انفراد على هامش جنازة البابا فرنسيس، السبت الماضي، تساءل ترامب عما إذا كان بوتين "ربما لا يريد وقف الحرب".

وكانت إدارة ترامب هددت مرارا بالانسحاب من المحادثات، وكان آخرها، عندما قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن ترامب قد يحتاج إلى إعادة تقييم جهود التوسط في اتفاق السلام إذا لم تشهد الولايات المتحدة انفراجا "في وقت قريب جدا".

مقالات مشابهة

  • روسيا تنشئ شريطا أمنيا في أوكرانيا
  • بعد توقيع اتفاق المعادن مع كييف.. ماذا قال نائب ترامب عن نهاية الحرب في أوكرانيا؟
  • مناورات عسكرية مشتركة بين مصر وتركيا
  • مصر وتركيا تجريان تدريبات عسكرية مشتركة
  • الجيش الأميركي يفكك مقاتلات قديمة ويمنح قطع الغيار لأوكرانيا
  • إدارة ترامب تستعد لأول صفقة بيع معدات عسكرية لأوكرانيا
  • واشنطن توسع نفوذها في أوكرانيا وتوقع اتفاقا للاستفادة من الموارد الطبيعية
  • «الخزانة الأمريكية»: توقيع اتفاقية شراكة اقتصادية مع أوكرانيا
  • الأمم المتحدة: الحرب في أوكرانيا تمر بنقطة تحول ويتعين وقف إطلاق النار فورًا
  • وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا