الدنمارك تبرم اتفاقا أمنيا مع أوكرانيا وتعدها بمساعدات عسكرية ونقل مقاتلات "إف-16" في الصيف
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أعلنت الدنمارك اليوم الخميس أنها أبرمت اتفاقا أمنيا مع أوكرانيا وأنها ستقدم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لكييف، كما ستسلمها الدفعة الأولى من مقاتلات "إف-16" في الصيف المقبل.
وأفادت الخارجية الدنمركية في بيان لها بأن المملكة توصلت إلى اتفاق أمني مدته 10 سنوات مع كييف، في أعقاب اتفاقيات مماثلة وقعتها برلين ولندن وباريس مؤخرا.
وقالت الوزارة في بيانها: "الاتفاق يعني أن الدعم العسكري والمدني المستقبلي سيتم تنظيمه للسنوات العشر المقبلة في إطار اتفاق سياسي ثنائي"، وسيتم تمويله من صندوق أوكرانيا الدنماركي، الذي يبلغ حجمه حاليا 69.1 مليار كرونة (10 مليارات دولار).
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الدنماركي ترويلس لوند بولسن، قالت رئيسة وزراء البلاد ميتي فريدريكسن إن كوبنهاهن ستقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.7 مليار كرونة (247 مليون دولار).
وحثت فريدريكسن حلفاء كييف على زيادة دعمها عسكريا، وقالت: "الوقت لا يساعد أوكرانيا، ففي ساحة المعركة، الأفعال فقط هي المهمة"، مدعية أن "روسيا تريد الحرب" وأن "السياسة الأمنية تعيش حاليا أخطر حالة منذ انتهاء الحرب الباردة"،
من جانبه، قال بولسن: "سنقوم بتسليم أول مقاتلات إف-16 إلى أوكرانيا هذا الصيف"، دون أن يذكر عدد الطائرات التي يخطط لنقلها. وفي وقت سابق تحدث تقارير عن تقديم الدنمارك 19 مقاتلة لأوكرانيا.
وأضاف وزير الدفاع أن حزمة المساعدات الجديدة لكييف ستشمل أنظمة دفاع جوي وطائرات مسيرة و15 ألف قذيفة مدفعية.
وأشار بولسن إلى أن الدول الغربية تجد نفسها في وضع جديد حيث "لا تهدد روسيا أوكرانيا فحسب، بل أمن أوروبا أيضا"، حسب تعبيره.
إقرأ المزيدوفي وقت سابق، قال الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ، إنه لا يستطيع تحديد التوقيت الدقيق لنقل مقاتلات إف-16 إلى أوكرانيا، لكنه يتمنى أن يحدث ذلك "في أقرب وقت ممكن". وأضاف أنه سيكون للقوات الأوكرانية "الحق" في استخدام تلك المقاتلات لضرب "أهداف عسكرية روسية خارج أوكرانيا".
وكانت هولندا والدنمارك أول من وافق على تقديم مقاتلات إف-16 إلى كييف. وأكد البيت الأبيض أن أوكرانيا ستتلقى طائرات مقاتلة من دول ثالثة بمجرد استكمال تدريب طياريها.
وقالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين، إن لاهاي تتوقع إرسال أولى مقاتلات إف-16 إلى كييف في عام 2024. وفي وقت سابق أشار السفير الروسي في هولندا ألكسندر شولغين، إلى أن الهولنديين "يتجاهلون" حقيقة أن إمداد كييف بمقاتلاتهم "أف-16" لن يؤدي إلا لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا وزيادة معاناة مواطنيها.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو طائرات حربية كييف إف 16 إلى
إقرأ أيضاً:
أردوغان يؤكد دعم جهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا
بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا ومساعي إيجاد نهاية لحرب أوكرانيا، وكذلك حيازة تركيا مقاتلات أميركية حديثة.
وحسب بيان صادر عن الرئاسة التركية، شدد أردوغان في اتصال هاتفي مع ترامب على أهمية المساهمة المشتركة بين بلاده والولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، "من أجل إعادة إحلال الاستقرار في هذا البلد، وتفعيل الحكومة الجديدة".
وأكد أردوغان أن رفع العقوبات سيمكّن السوريين من العودة إلى وطنهم مجددا.
وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على دمشق، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
ورغم تعليق بعضها وتخفيف أخرى بعد سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لا تزال العقوبات الغربية المفروضة على سوريا عائقا أمام النهوض بالبلاد المدمرة.
حرب أوكرانيا
وفي الشأن الأوكراني، أعلن الرئيس التركي دعم ما وصفها "بالإجراءات الثابتة والمباشرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا"، مذكرا بأن بلاده بذلت جهودا "لضمان سلام عادل ومستدام منذ بدء الحرب، وستواصل القيام بذلك".
إعلانوشاركت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في اجتماعات الحلفاء الأوروبيين والبريطانيين التي عُقدت في الآونة الأخيرة دعما للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي وافق على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوما، بناء على اقتراح البيت الأبيض.
وأوضح بيان الرئاسة التركية أن أردوغان وترامب تناولا في الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة وقضايا إقليمية ودولية.
وأعرب أردوغان عن ثقته الكاملة في أن التعاون بين تركيا والولايات المتحدة سيمضي قُدما في المرحلة الجديدة بصدق وتضامن. وأكد أن التطورات الإقليمية والدولية تُحتّم ضرورة زيادة المشاورات بين أنقرة وواشنطن حول كافة القضايا.
كما أوضح أن أنقرة تنتظر من واشنطن في المرحلة الجديدة "اتخاذ خطوات في مكافحة الإرهاب، انطلاقا من أخذ مصالح تركيا في عين الاعتبار".
وكذلك أكد أردوغان ضرورة حسم مسألتي شراء تركيا مقاتلات "إف-16" الأميركية وعودتها إلى برنامج تصنيع النسخة المتطورة منها "إف-35".
وفرضت واشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2020 سلسلة عقوبات تستهدف صناعات الدفاع التركية بعدما حصلت أنقرة على منظومة إس-400 الروسية المضادة للصواريخ.
وعلى إثر فرض العقوبات، تم إخراج تركيا من برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35" الهجومية، رغم تأكيد أنقرة دفع كافة مستحقاتها وقيامها بكامل واجباتها تجاه المشروع.
وجرى آخر اتصال بين الرئيسين أردوغان وترامب في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، غداة فوز ترامب الانتخابي.