أكّد حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية استياء العالم من التصرفات الإسرائيلية التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني، باعتبار أن إسرائيل حتى الحظة لم تلتزم بتنفيذ أي من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي جعلتها عضوًا فيها، ولو تلتزم بميثاق الأمم المتحدة، سواء بالالتزام بقرار التقسيم رقم 181 لسنة عام 1947 بإقامة دولة فلسطينية عادلة أو بقبول عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم.

إسرائيل تخسر الكثير من الدعم الدولي

وأضاف «فارس» خلال مكالمة هاتفية له على شاشة «إكسترا نيوز»، أن يرى أن العالم يُضيق الخناق بشكل كبير على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وأصبحت يوميًا تخسر الكثير من الدعم الدولي والأوروبي وأيضا الأمريكي في الفترة الأخيرة، لافتا إلى أنَّه على الرغم من أن الولايات المتحدة  مازالت تقدم كل أوجه الدعم للكيان الصهيوني، إلا أن هناك تراجع نسبي في دعم الإدارة الأمريكية لحكومة نتنياهو.

استمرار إسرائيل في سياستها أحادية الجانب

وتابع أستاذ العلاقات الدولية أن هناك تحركات أكثر من 52 دولة، بإعطاء رأيها الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، هو دليل قاطع على استمرار إسرائيل في سياستها أحادية الجانب، التي أدت إلى تراجع دورها بشكا كبير على المستوى الدولي، وأصبح هناك تقليص للأدوار الإسرائيلية سواء سياسيًا أو قانونيًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدل الدولية إسرائيل غزة القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: “إسرائيل” قتلت عشرة آلاف امرأة، منهن ستة آلاف أم، تركن خلفهن 19 ألف طفل يتيم

الاسرة/ زهور عبدالله
كل المجازر التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر، كانت بحق العائلات الفلسطينية واستهدف فيها آلاف المنازل السكنية ليسقط 38 ألف فلسطيني شهداء وأكثر من 87 ألف جريح وعشرة آلاف مفقود وغالبية هؤلاء الضحايا هم من فئة الأطفال والنساء والتي صارت هدفا يوميا لآلة القتل الإسرائيلية وسط صمت وتواطؤ عالمي باستثناء دعوات ومطالبات حقوقية من هنا وهناك بضرورة تجنب استهداف المدنيين وخصوصا الأطفال والنساء وهي دعوات تقابل بتجاهل الاحتلال والإصرار على التمادي في جرائمه.

تنديد أممي وتجاهل صهيوني
الأمم المتحدة قالت الأسبوع الماضي إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أكثر من عشرة آلاف امرأة، منهن ستة آلاف أم، تركن خلفهن أكثر من 19 ألف طفل يتيم.
وكشفت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين مارسي غيموند، عن قيام الاحتلال الصهيوني بمحو عائلات بكاملها في بعض الغارات الجوية في قطاع غزة، وكل شخص تقابله لديه قصص رهيبة.
وقالت غيموند، في منشور لها على منصة (إكس) عقب زيارتها مؤخرا لقطاع غزة، «ترى الدمار في كل مكان في غزة والناس الذين يعيشون في مبانٍ مدمرة، ومن يحاولون الحصول على الطعام والماء، ثم ترى مساحات شاسعة من الخيام».
كما حذرت من العواقب الوخيمة التي تحدث بسبب استمرار قوات العدو الصهيوني في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية خاصة الوقود الذي يُستخدم لاستخراج المياه الصالحة للشرب من الآبار الجوفية.
من جهتها وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» الوضع في قطاع غزة بعبارة (من لم يمت بالقذائف مات بالأوبئة).. محذرة من تصاعد مخيف في معدلات الإصابات والوفيات بين أطفال القطاع جراء انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع وبين الخيام.
وأكدت «يونيسف» في بيان لها قبل يومين، أن هناك أكثر من مليون طفل يعانون من الأمراض الجلدية والتنفسية، حيث رصدت المنظمة إصابة أكثر من 860 ألف طفل بأمراض الجهاز التنفسي و400 ألف بنزلات معوية وأكثر من عشرة آلاف بالأمراض الجلدية منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كما حذرت المنظمة الدولية من العواقب الوخيمة التي تحدث بسبب استمرار قوات الاحتلال في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية خاصة الوقود الذي يُستخدم لاستخراج المياه الصالحة للشرب من الآبار الجوفية.
ويؤكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن النزوح تسبب في إصابة أكثر من 1.66 مليون شخص بأمراض معدية، ومن بينها ما يزيد عن 71 ألف مصاب بعدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي.

إجماع ولكن!
وعلى الرغم من الدعوات الدولية لسرعة وقف جرائم الاحتلال بحق المدنيين في غزة وأجماع المنظمات الإنسانية والحقوقية على ضرورة وقف الحرب العدوانية بشكل فوري لضمان تنفيذ الخطط الإغاثية لإنقاذ الناس والأطفال في القطاع من الموت المحقق، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل انعدام مقومات الحياة الأساسية، إلا أن قوات الكيان تتمادى في جرائمها مدعومة بصورة مباشرة من قبل الولايات المتحدة التي تواصل توفير الدعم الشامل لدولة الاحتلال وتزويدها بكل ما تحتاج من قنابل وصواريخ لتتمكن من قتل المزيد من المدنيين الأبرياء.

استهداف الطلاب والمدارس
عملت قوات الاحتلال منذ الساعات الأولى لعدوانها الوحشي على استهداف ممنهج لطلاب وطالبات المدارس وتدمير المدارس والمرافق التعليمية في غزة فقتلت وأصابت آلاف الأطفال والتربويين وهدمت مئات المرافق التربوية
وأكدت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، أن 8672 طالباً استُشهدوا و14583 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الصهيوأمريكي على القطاع في السابع من أكتوبر على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزرة في بيان لها، الأسبوع الماضي: إن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 8572، والذين أصيبوا إلى 14089، فيما استُشهد في الضفة 100 طالب وأصيب 494 آخرون، إضافة إلى اعتقال 349.
وأشارت إلى أن 497 معلما وإداريا استُشهد وأصيب 3402 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 109 في الضفة.
وذكرت أن 353 مدرسة حكومية وجامعة ومباني تابعة للجامعات و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 139 منها لأضرار بالغة، و93 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 57 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب، كما تم استخدام 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.
وأكدت «التربية» أن 620 ألف طالب في قطاع غزة ما زالوا محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال مستاء من تراجع الدعم الدولي بسبب انتشار صور القتل من غزة
  • التعاون الإسلامي تدين استمرار جريمة الإبادة الجماعية ضد غزة
  • محافظ الحسكة يبحث مع المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة احتياجات المحافظة وزيادة الدعم
  • دولة الكويت تُدين قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة للأونروا
  • أستاذ بالأزهر: تماسك المجتمع في دولة المدينة سر عبور الأزمات
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: الجيش الإسرائيلي ينفذ عددا من الهجمات على جنوب لبنان
  • أستاذ علوم سياسية: هناك أهداف مباشرة لحماس وحكومة الاحتلال لاستئناف المفاوضات
  • الأونروا تدين القصف الإسرائيلي لمدرسة تابعة لها في غزة
  • «حشد»: العدوان على غزة مستمر للشهر العاشر في ظل عجز دولي عن وقفه
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” قتلت عشرة آلاف امرأة، منهن ستة آلاف أم، تركن خلفهن 19 ألف طفل يتيم