أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، متانة العلاقات التي تربط دولة قطر بجميع الدول الآسيوية، مشيرة إلى أن تلك العلاقات تشهد نموا مطردا في مختلف المجالات.
وأشارت سعادتها، في كلمة خلال الجلسة العامة الرابعة عشرة للجمعية البرلمانية الآسيوية التي تستضيفها العاصمة الأذرية /باكو/ وتختتم أعمالها غدا /الجمعة/، إلى الشراكات التنموية والاقتصادية والتجارية التي تجمع قطر بالدول الآسيوية، مؤكدة الرغبة المشتركة لدى جميع الأطراف في تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.


ولفتت سعادتها، خلال الجلسة المنعقدة تحت عنوان /تعزيز التعاون الإقليمي من أجل التنمية المستدامة في آسيا/، إلى دعم دولة قطر للأهداف الأساسية التي قامت عليها مبادرة حوار التعاون الآسيوي، وفي مقدمتها تعزيز العلاقات البينية بين الدول الأعضاء، وتنسيق المواقف السياسية، وتوطيد أوجه التعاون في مختلف المجالات، وتحقيق المصالح المشتركة، منوهة إلى ما توليه قطر من اهتمام كبير بحوار التعاون الآسيوي انطلاقا من إيمانها الراسخ بأهمية ومكانة ودور هذا الحوار في تعزيز العلاقات بين الدول الـ35 الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي، وبالمكانة الاقتصادية المتقدمة لعدد من تلك الدول.
واستحضرت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، في كلمتها، الجهود القطرية في سبيل تحقيق التقارب بين الدول الآسيوية، مستعرضة أهم الاجتماعات واللقاءات التي استضافتها الدوحة، والزيارات التنسيقية التي تمت في هذا الإطار.
كما أبرزت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى ما تتميز به الدول الآسيوية من مكانة اقتصادية عالمية بفضل تبنيها حسن الجوار والصداقة والحوار والتعاون في التنمية المشتركة، لافتة إلى أن الحاجة لا تزال ملحة لمزيد من التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتطرقت سعادتها إلى الاجتماع الوزاري السادس عشر لحوار التعاون الآسيوي الذي عقد في الدوحة عام 2019، وما تضمنه من توصيات /إعلان الدوحة/ الصادر عنه، ومنها، أهمية تشجيع التجارة والاستثمار الحر بين الدول الآسيوية، وإزالة العقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف، لافتة إلى تأكيد تلك التوصيات أيضا على الحاجة إلى العمل على تطوير آليات قوية لتعزيز وحماية الاستثمارات المتبادلة في إطار حوار التعاون الآسيوي، وأهمية مواصلة التعاون الوثيق في مجال التجارة والاستثمار الحر، وتعزيز التعاون لمعالجة الآثار الناجمة عن التغيير المناخي والكوارث الطبيعية.
وفيما يتعلق بهذا اللقاء البرلماني، أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي أنه يكتسي أهمية خاصة كونه يتناول دعم وتعزيز التعاون الإقليمي من أجل التنمية المستدامة في آسيا في وقت تظهر فيه التقارير الإحصائية تباطؤ تقدم الدول الآسيوية في تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما ينذر بأن كثيرا من الدول الآسيوية ستتخلف عن تحقيق الأهداف التنموية المستدامة بحلول عام 2030، داعية إلى التعاون والتعاضد لمساعدة الدول التي لم تحقق الأهداف المرجوة من خلال زيادة التعاون الإنمائي في سبيل توفير الطاقة النظيفة وتقديم المبادرات لزيادة الاستثمارات، وتكثيف الجهود لإزالة ثاني أكسيد الكربون وتعزيز قدرات الطاقة الخضراء، والتعليم الجيد في الدول الجزرية الصغيرة النامية، ومضاعفة محفظة الاستثمار التحفيزي، وإنشاء منصات تعاونية إقليمية جديدة في آسيا.
وضمن السياق ذاته، أشارت سعادتها إلى الحاجة إلى إنشاء أسواق حرة وإبرام اتفاقيات إقليمية أو دون إقليمية أو عبر البلدان، وإنشاء مؤسسات تعمل كوسطاء لبناء الثقة بين البلدان، مناشدة جميع البرلمانيين للاستجابة إلى نداء الضمير، والوقوف إلى جانب الأشقاء في قطاع غزة وفي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة ونصرتهم أمام ما يتعرضون له من عدوان غاشم على يد الكيان الإسرائيلي المحتل، ورفض المعايير المزدوجة في التعامل مع هذا العدوان المتواصل.
كما دعت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، في ختام كلمتها، إلى مزيد من الجهود البرلمانية لوقف المجازر الوحشية بشكل فوري، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء المحاصرين في غزة، مطالبة الجمعية البرلمانية الآسيوية بضرورة الخروج بقرارات تفضي إلى تحقيق ذلك.
وكانت الجلسة قد شهدت اليوم اختيار سعادة المهندس أحمد بن هتمي الهتمي عضو المجلس، رئيسا للجنة الموازنة والتخطيط بالجمعية البرلمانية الآسيوية، كما شهدت أيضا انتخاب أعضاء مكتب الجمعية، واستعراض تقارير مالية وفنية إلى جانب النقاشات حول أعمال الدورة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: مجلس الشورى

إقرأ أيضاً:

نائب: استضافة مصر لقمة الثماني النامية تؤكد ريادتها السياسية في قيادة التوافق الإقليمي

أكد الدكتور محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن استضافة مصر لقمة مجموعة الثماني النامية في هذا التوقيت الدقيق تبرز مكانتها كقوة سياسية إقليمية قادرة على توحيد الرؤى وتعزيز التعاون بين الدول النامية، موضحا أن رئاسة مصر للقمة تعكس الثقة الدولية المتزايدة في قدرة القيادة المصرية على تحقيق التوازن بين المصالح الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة في سوريا ولبنان وفلسطين.  

وأشار البدري في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن القمة تشكل فرصة استراتيجية لمصر لتقديم رؤيتها الشاملة لحل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة، مؤكدًا أن القاهرة أصبحت منصة رئيسية لصياغة القرارات الإقليمية المهمة. وأضاف أن هذا الحدث يؤكد دعم مصر المستمر للقضايا العادلة في المنطقة، ويُظهر التزامها بتعزيز الاستقرار السياسي والأمن الإقليمي.  

وثمن البدري المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي حيث إنها تعكس إدراك مصر العميق لدورها المحوري في المنطقة، وتمثلت في تدشين شبكة لمديري المعاهد والمراكز الدبلوماسية لمواكبة قضايا العصر الحديث، وتدشين شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي في الدول الأعضاء بمنظمة الدول الثماني النامية، وإطلاق مسابقة إلكترونية لطلاب التعليم قبل الجامعي في الدول الأعضاء بالعلوم والهندسة.

ولفت إلى أن كلمة الرئيس السيسي جسدت الرؤية الاستراتيجية لمصر نحو بناء نظام عالمي أكثر توازنًا، حيث تسعى القاهرة إلى تحقيق شراكة سياسية واقتصادية عادلة بين الدول النامية، مؤكدا أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل تأكيد دورها كمحور أساسي للاستقرار الإقليمي، وداعمة للقضايا العربية والدولية، بما يعكس مبادئ الجمهورية الجديدة الهادفة إلى تعزيز الاستقلال السياسي والتنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس حزب الاتحاد: ما تشهده سوريا عنوان لتحول كبير في الشرق الأوسط
  • الرئيس الباكستاني ورئيس الشورى يبحثان تعزيز العلاقات
  • شخبوط بن نهيان يبحث تعزيز العلاقات مع رئيس جنوب أفريقيا
  • شخبوط بن نهيان يبحث مع رئيس بوتسوانا تعزيز العلاقات
  • رغم إجازة المرض.. جلالة الملك يحرص على استقبال الرئيس الموريتاني لتأكيد متانة العلاقات بين البلدين الجارين
  • الرئيس الباكستاني يستقبل رئيس مجلس الشورى
  • نائب: استضافة مصر لقمة الثماني النامية تؤكد ريادتها السياسية في قيادة التوافق الإقليمي
  • رئيس مجلس الشورى يعزي في وفاة العميد عبد الغني نمران
  • نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية يستقبل سفير دولة ماليزيا لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: مبادرات الرئيس السيسي تعزز التعاون بين الدول النامية