الشارقة- وام

افتتحت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، الأربعاء، مركز الشارقة الأولمبي لرياضة للمرأة بمنطقة الفلاح بالشارقة، والتابع لنادي الشارقة الرياضي للمرأة، والذي تم تشييده خلال وقت قياسي وفق أعلى المعايير الدولية ليكون إضافة نوعية لدعم مسيرة المرأة رياضياً والانتقال بها من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحتراف الرياضي، والمساهمة في تأهيلها لتكون إضافة حقيقية تساهم في دعم المسيرة الرياضية النسائية بدولة الإمارات.

وفي أعقاب افتتاحها الرسمي للمركز الأولمبي تفقدت سموها مرافق المركز، وما يشمل من تجهيزات لوجستية متطورة لخدمة المنظومة الرياضية للمرأة والوصول بها إلى المستوى المطلوب، حيث يشمل المركز مجموعة من المباني والصالات الرياضية والملاعب المفتوحة والمغلقة التي تم تشييدها بأعلى المواصفات، منها مبنى خاص لرياضات الدفاع عن النفس كالتايكواندو، الجودو والكاراتيه، وآخر للرماية، ومبنى للرياضات الفردية متضمناً صالات لكرة الطاولة وأخرى للمبارزة، وملعبين خارجي وداخلي للقوس والسهم، و يتضمن مضمارا أولمبيا لألعاب القوىهو الأول من نوعه من ناحية الخدمات على مستوى الدولة، وميدانا للرمي، هذا بجانب مبنى إداري متكامل، يشمل عيادة طبية مجهزة بأحدث المعدات، وقاعة كبيرة مجهزة بأحدث المعدات لتطوير الأداء الرياضي بالإضافة لمنطقة لاستراحة اللاعبات.

رافق سموها في جولتها لمرافق المركز حنان المحمود نائب رئيس مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، والمستشار الرياضي للمؤسسة الدكتور عبد العزيز النومان.

كما التقت سمو الشيخة جواهر القاسمي بلاعبات نادي الشارقة الرياضي للمرأة اللاتي شاركن مؤخراً في مسابقات النسخة السابعة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، والتي احتضنتها الشارقة على مدار 10 يوماً (من 2 وحتى 12 فبراير الجاري)، وذلك في إطار دعمها الإيجابي لهن من أجل مواصلة مسيرتهن الرياضية بنجاح، حيث أشادت سموها بحماسهن وإصرارهن على الكفاح خلال منافسات الدورة والخروج بأفضل النتائج الممكنة.

وفي كلمة لسموها خلال الافتتاح؛ قالت «يحرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على تقديم دعم سخي لتطوير منظومة رياضة المرأة وتعزيز دورها في هذا القطاع الحيوي، فجاء بناء هذا المركز وتجهيز مرافقه بأحدث الأجهزة والتقنيات كإحدى المبادرات التي تترجم رؤية سموه في بناء بيئة آمنة ومحفزة للاعبات؛ لتصقل مهاراتهن وتطور أدائهن وتوفر التدريبات اللازمة والخبرات الرياضية الاحترافية للتركيز على أهدافهن وتحقيق طموحاتهن دون الإخلال بدورهن المجتمعي والعائلي».

وخلال حديثها مع اللاعبات، قالت سموها «حرصنا على متابعة لاعباتنا في جميع منافسات دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، وقد شهدنا مشاركة متميزة في مختلف الرياضات الفردية والجماعية، ونُثني على المستوى المشرف في الأداء والالتزام بأخلاقيات الرياضة التي نوليها أهمية كبيرة في مختلف الظروف، فالرياضة تربي النفس على اتباع اللوائح والقوانين واحترام الخصم والالتزام باللعب النظيف، وذلك ما يجعل الرياضة متعة للاعب والناظر على حد سواء. لذا نوصيكم بأخذ الدروس من تجربتكم في الدورة لتعينكم على وضع خطط جديدة وأهداف أسمى وطموحاتٍ أكبر، وليكن ذلك حافزاً لكُن لبذل الجهد وتكثيف التدريبات والالتزام بها والاستماع إلى إرشادات المدربين لتُعينكم في مشاركاتكم القادمة داخل الدولة وخارجها».

من جانبها، اعتبرت حنان المحمود افتتاح قرينة حاكم الشارقة للمركز الأولمبي بمثابة إشارة لبدء النشاط الفعلي فيه، واستقبال اللاعبات، لبدء مرحلة واعدة تضاف إلى سجل الشارقة في دعم المسيرة الرياضية للمرأة والمساهمة في الوصول بها إلى منصات التتويج وتمثيل الدولة في كافة المشاركات الرسمية محلياً ودولياً وإقليمياً وصولاً إلى الأولمبياد.

وأكدت أن فكرة إنشاء المركز الأولمبي لرياضة المرأة في الشارقة نابعة في الأصل من الإيمان بضرورة التدريبات المكثفة للرياضيات ومضاعفة جرعاتها، مما يسهم بشكل مباشر في تطوير المهارات والارتقاء فنياً والقدرة على تحقيق النتائج في زمن أقصر إذا ما توفرت الإمكانيات المطلوبة.

وأشارت إلى أن الموقع المميز للمركز في منطقة الفلاح بالشارقة يشكل أهمية خاصة لقربه من المناطق السكنية الجديدة، مما يخفف الأعباء اللوجستية على اللاعبات متيحاً الالتزام بفترات أطول في التدريب، ويطمح إلى الوصول بهن إلى المستوى الذي يؤهلهن لتمثيل النادي والدولة في كافة المحافل المحلية والدولية والإقليمية، وهو ما تسعى مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة للوصول إليه.

وأضافت حنان المحمود أن المركز سيشهد تنظيم عديد من الفعاليات الرياضية للاعبات من النادي وخارجه وسيكون في خدمة المنتخبات الوطنية بصفة عامة، كما سيشهد استضافة معسكرات وتحضيرات الفرق الرياضية من داخل وخارج الدولة.

وأكدت: إن المركز مخصص للتدريبات والتحضيرات وتجهيزات الفرق فقط، وليس لإقامة البطولات والمباريات الرسمية، وأشارت أن إدارة المركز بصدد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع العديد من الهيئات الرياضية والمؤسسات التعليمية داخل وخارج الدولة لإقامة المعسكرات المغلقة خاصة لفرق المراحل السنية، بهدف تجهيز وتأهيل اللاعبات لكافة الاستحقاقات الرسمية وفي مقدمتها التأهيل الأولمبي، لما يتضمنه المركز من إمكانيات هي الأفضل على مستوى المنطقة.

وذكرت حنان المحمود: هناك عدد من مذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها قريباً مع عدد من المدارس المحيطة بالمركز بغرض إنشاء مراكز تدريب لها، بحيث تستفيد منها الطالبات خلال اليوم الدراسي وبعده، بجانب استثمار ملاعب ومنشآت المركز لتنظيم فعاليات رياضية، مما يسهل من مهمة خبرائنا في استقطاب أفضل العناصر لضمها إلى فرق النادي.

 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات جواهر القاسمي الشارقة لریاضة المرأة

إقرأ أيضاً:

الاستقلال الرياضي .. فوارق بين الفني والسياسي !

بقلم : حسين الذكر ..

تعد القوانين واحد من ابتلاءاتنا الرياضة في ظل مؤسسات وجدت نفسها حبيسة عقلية معينة او تحت سيطرة خاصة .. ومع مطالبات الجماهير وندوات النخب وضغط وسائل الاعلام تحركت النخب ومعها الكثير من الضغط الإعلامي والفهم الصحفي لغرض تصحيح المسار الذي اغتال بعض ان لم يكن اغلب المؤسسات الرياضية التي وجدت نفسها ضحية لتراكم ملفات لم يبق لها قدرة النهوض الذاتي ولا الإصلاح الجذري في ظل واقع عراقي عصي ومعقد التغيير .
وفقا لذلك اتجهت بوصلة النوايا نحو تغيير القوانين او تحديثها بما يمكن له ان يضع تعاريف اكثر قدرة على لجم الطارئين ودفع عجلة الإصلاح قدر الإمكان على سكة المسار الصحيح .. لكن حتى هذه المحاولات عجزت عن ادراك الأهداف المطلوبة .. مما أدى وبذات الأدوات والأسباب – تعطيل بعض مشاريع القوانين او جعل تشريعها قاصر عن أداء الدور والهدف الأساس الذي سنت من اجله ..
على سبيل المثال قانون وزارة الشباب والرياضة الذي خرج للنور قبل اكثر من عشرة سنوات لم نر له اثر واضح في تغير المسار وتصحيح الأوضاع بسبب لي ذراع الوزارة والحد من صلاحياتها .. سيما في بعض الأندية والاتحادات التي تحولت الى ممالك عصية التغيير والتطوير ..
ثم صدر قانون الاتحادات الذي اعطى جزء مهم من الاستقلالية لعمل الاتحادات فنيا .. لكن الامور لم توقف الانهيار السريع ولم تستطع اغلب الاتحادات من تطوير واقعها وتحسين حالها وانتشال رياضييها برغم التهويل والتبجح في حرية واستقلالية الصلاحيات التي على ما يبدو فهمت خطا من قبل البعض وراح يتحدث علانية عن عدم وجود أي مؤسسة لمراقبته وتقييمه ومحاسبته .. اذ ان البعض لا يستسيغ الا رقابة مالية تعني من وجهة نظر ضيقة -وصولات حساب – كافية لجعلها تتماشى مع الرقابة وتعليماتها ..

بعض الاتحادات والأندية يتحدثون عن حرية واستقلالية مغلوطة الفهم .. فان المؤسسات الاهلية المدعومة باموال الشعب وتصرف لها المليارات سنويا .. يجعلها مسؤولة امام الجهات المختصة كاللجنة الاولمبية في رياضة الإنجاز ووزارة الشباب والرياضة بفلسفة الدولة .. ذلك ينسف فكرة او نظرية الاستقلال التام التي يتخبى خلفها البعض بل ويهدد من خلالها الدولة بالشكوى في المنظمات الدولية ..
قطعا هنا الحرية والاستقلالية مرهونة بالجانب الفني والا فان فلسفة الدولة تحد الكثير من التصرفات الكيفية والارتجالية والعشوائية .. فاهداف المؤسسات الرياضية يجب ان ترسم وتنطلق من رحم فلسفة الدولة لتحقيق مصالح عامة .. لا كما معمول به لتحقيق مصالح خاصة على حساب عام . والا ستكون الحكومة مسؤولة عن هدر المال العام بل الاتهام بالتقصير في أداء واجباتها .

فعلى سبيل المثال .. من يحدد الهيكلية الإدارية والصرفيات المالية والمشاركات الخارجية والنشاطات الداخلية للمؤسسات الاهلية التي ولدت من رحم المجتمع مما حق لها الحصول على دعم الحكومة .. هنا تكمن فلسفة واجبات الأولمبية والوزارة القطاعية للتدخل المباشر وتنظيم عمل المؤسسات وفقا لتلك الفلسفة .. اما الأمور الفنية فهي من اختصاص المعنيين واهل الخبرة في المؤسسات لتطوير الجانب الفني وترشيق صرف المال العام وتنمية مدخولاتها وتصحيح مسارها وتعديل خطها البياني خلال مدة قصيرة محددة .. والا فلا حرية لاحد فوق مصالح الوطن العليا وعلى حسابه .

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد ملتقى توأمة الجامعات العربية
  • جواهر القاسمي: “أولاد الناس” يوثّق تاريخ مجتمع مصر وشخصياته العظيمة
  • الاستقلال الرياضي .. فوارق بين الفني والسياسي !
  • سلطان القاسمي يعيّن مستشاراً بهيئة الشارقة للتعليم الخاص
  • وزارة الرياضة: مخالفة الاشتراطات الطبية تعرض الهيئات الرياضية للمحاسبة الجنائية
  • منشورات القاسمي تشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب
  • مساعد وزير الخارجية: اجتماع “دور المرأة الكويتية المتنامي في الرياضة” يهدف لتوفير البيئة المناسبة لها للابداع والتميز
  • سلطان القاسمي يوجه بتخصيص موقع جديد لمعرض الشارقة للكتاب
  • سلطان القاسمي يوجه بتخصيص موقع جديد لمعرض الشارقة الدولي للكتاب
  • سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح «معرض جلال الدين الرومي» في بيت الحكمة