الصومال يعلن عن اتفاق مع تركيا لردع وصول إثيوبيا إلى البحر عبر منطقة انفصالية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أعلن الصومال، عن اتفاق دفاعي مع تركيا يتضمن دعم الأصول البحرية للدولة الواقعة في القرن الأفريقي ويبدو أنه يهدف إلى ردع جهود إثيوبيا لتأمين الوصول إلى البحر عن طريق منطقة أرض الصومال الانفصالية.
ووقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع أرض الصومال في الأول من يناير.
وهزت الوثيقة الصومال، التي قالت إنها مستعدة لخوض حرب بسببها لأنها تعتبر أرض الصومال جزءا من أراضيها.
وتقول أرض الصومال إن إثيوبيا وافقت على الاعتراف باستقلالها مقابل ميناء بحري.
وصف رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري الاتفاق الدفاعي والاقتصادي مع تركيا بأنه "يوم تاريخي للبلاد" بعد أن وافق عليه مجلس الوزراء.
وقال "سيكون للصومال حليف حقيقي وصديق وأخ على الساحة الدولية".
ولم يتم الإعلان عن تفاصيل هذا الاتفاق، لكن الصومال يعتبر مثل هذا الاتفاق بمثابة عمل عدواني، على الرغم من أن أرض الصومال تتمتع باستقلال فعلي منذ ثلاثة عقود.
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للصحفيين يوم السبت إن ضباطا كبارا من الجيش الإثيوبي موجودون في أرض الصومال "للتحضير" لضم الإقليم.
ولم تعالج إثيوبيا هذه الاتهامات، لكن رئيس وزرائها أبي أحمد قلل من أهمية المخاوف من الصراع، وقال للمشرعين في وقت سابق من هذا الشهر إنه "لا ينوي" خوض حرب مع الصومال. ويبلغ عدد سكان إثيوبيا أكثر من 120 مليون نسمة، وهي الدولة غير الساحلية الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم.
وتركيا لاعب رئيسي في الصومال، وهي واحدة من عدة دول خليجية عربية تتنافس على النفوذ في بلد يقع على شواطئ المحيط الهندي وخليج عدن، وهو طريق يؤدي إلى البحر الأحمر.
وبموجب الاتفاق الذي تم الإعلان عنه يوم الأربعاء، ستوفر تركيا التدريب والمعدات للبحرية الصومالية حتى تتمكن من حماية مياهها الإقليمية بشكل أفضل من التهديدات مثل الإرهاب والقرصنة و"التدخل الأجنبي".
وقالت السلطات الصومالية إن الاتفاق، الذي وقعه وزيرا دفاع البلدين لأول مرة في 8 فبراير، سيكون ساري المفعول لمدة عشر سنوات.
وقال محمد غاس، المحلل الذي يرأس مركز أبحاث رعد لأبحاث السلام: "بالنسبة للصومال، فهي تقدم دعماً حاسماً لمبادرات الأمن والتنمية، بينما بالنسبة لتركيا، فهي تمثل فرصة لتوسيع نفوذها وتعميق مشاركتها في أفريقيا،المعهد في مقديشو العاصمة الصومالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
الحر يضرب بجنون.. ما الذي يحدث في تركيا؟
شهدت الأجواء في تركيا درجة حرارة قياسية بلغت 50.5 مئوية يوم الجمعة في مدينة سيلوبي جنوب شرق البلاد، في أعلى مستوى حراري تشهده البلاد على الإطلاق، بالتزامن مع موجة حرّ شديدة تضرب المنطقة وتسببت في اندلاع حرائق غابات واسعة في تركيا واليونان المجاورة.
وقالت وزارة البيئة التركية، السبت، إن 132 محطة أرصاد جوية في أنحاء البلاد سجّلت درجات حرارة غير مسبوقة لشهر يوليو/تموز. وتقع مدينة سيلوبي في محافظة شرناق قرب الحدود مع العراق وسوريا، وقد تجاوزت الحرارة فيها الرقم القياسي السابق المسجل في أغسطس/آب 2023، والذي بلغ 49.5 مئوية في محافظة إسكيشهير غرب البلاد.
وتزامنت هذه الموجة الحارّة مع اندلاع حرائق غابات في عدة مناطق تركية، أبرزها في محافظة قره بوك شمال البلاد، حيث تواصل النيران اشتعالها لليوم الرابع على التوالي، ما أجبر سكان قرى مجاورة على مغادرة منازلهم. كما اندلع حريق كبير في غابات بورصة بين منطقتي غورسو وكاستل.
وفي محافظة إسكيشهير، لقي عشرة أشخاص مصرعهم، بينهم عمال غابات ومتطوعون، أثناء محاولتهم إخماد حريق عنيف الأسبوع الماضي.
وتحذّر تقارير بيئية من تفاقم خطر التصحر في تركيا، إذ تشير دراسة أممية إلى أن نحو 88% من أراضي البلاد مهددة بهذه الظاهرة.
في اليونان، تواصل موجة الحر ضرب البلاد، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 44 مئوية، وسط جهود مكثفة لاحتواء حرائق الغابات التي اندلعت في عدد من المناطق، ما استدعى عمليات إخلاء في قرى وتجمعات سكنية.
وفي ضواحي العاصمة أثينا، غطت سحب كثيفة من الدخان قرية دروسوبيي الواقعة على بُعد 25 كيلومترًا شمالي المدينة، حيث وقعت انفجارات في مصانع تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، واشتعلت النيران في عدد من المنازل. وطلبت السلطات من سكان قرية كريونيري القريبة المغادرة فورًا إلى أثينا، فيما نُقل خمسة أشخاص إلى المستشفيات إثر إصابتهم بحروق أو استنشاق الدخان.
وأفادت فرق الإطفاء اليونانية بأن 52 حريقًا اندلع في غابات البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما تسببت الرياح العاتية في تعقيد عمليات الإخماد، خصوصًا في جزيرة إيفيا، حيث تم إجلاء سكان منطقة تريادا بعد اشتعال حريق ضخم ألحق أضرارًا بآليات الإطفاء وأدى إلى إصابة خمسة من رجال الإطفاء.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن