علق الدكتور أسامة قابيل، عالم بالأزهر الشريف، على تصريحات الإعلامية سالي عبد السلام، بعدما أعلنت تعرضها للسحر وطلب المساعدة من رجال الدين، موضحا أن السحر مذكور في القرآن وفاعله ملعون؛ لأنّه من المُفسدين في الأرض، قال تعالى «فَلَمّا أَلقَوا قالَ موسى ما جِئتُم بِهِ السِّحرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدينَ»، مضيفا أن من يلجئون إلى السحر هم أصحاب الإيمان الضعيف.

أوضح العالم الأزهري، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن كثيرا من الناس يشتكون من السحر، «دايما تلاقي ناس تقول معمولي عمل يا شيخ، وحالي واقف، وبشوف حاجات بتمشي كتير قدام عيني، وبسمع ناس بتكلمني، طبعا ده معاناه حقيقية لما يكون في حالة بالشكل ده في أي أسرة، مش بيعرفوا يتصرفوا إزاي، وطبعا بدل ما يروحوا لدكتور نفسي يعالج ويشوف بيأخدوا الطريق التاني اللي فيه السحر والشر».

ما هو السحر؟

وأضاف أسامة قابيل أن العلماء يعرّفون السّحر بأنّه عزائم، وطلاسم، ورقى، وعقد، يستخدمها السّاحر في تسخير الشّياطين للتّأثير على القلوب والأجسام، مما يسبب مرض، أو موت، أو تفريق بين الرّجل وأهله، قال تعالى «وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ على مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ ولكن الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ على الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حتى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ».

طرق تجنبك الإصابة بالسحر 

وأشار أسامة قابيل إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه تعرض للسحر، لذلك حذرنا منه بشدة، وقال صلى الله عليه وسلم «اجتنبوا السبع الموبقات، قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات».

ولفت العالم الأزهرى إلى أن الوقاية من السحر تأتي بالقرب من الله والتحصن بالقرآن، «طول ما أنت مع ربنا مفيش سحر هيصيبك أو هيضرك أبدا طول ما أنت بتحصن نفسك بأيات القرآن مفيش حاجة هتصيبك» مضيفا بعض الطرق التي يجب اتباعها للوقاية من السحر وهي:

- كن دائما قريبا من الله وحصّن نفسك بالقرآن، واقرأ أذكار الصباح والمساء والرقية الشرعية.

- أكل 7 تمرات من تمر العجوة فيه كفاية من السحر والسم، فعن سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله علىه وسلم يقول «من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سمّ ولا سحر».

- إخراج صدقات للمحتاجين لما لها من نفع عظيم وتقي من مصارع السوء، والمداومة على الرقية الشرعية، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

- حافظ علي قراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذتين والصمد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السحر الوقاية من السحر علاج السحر من السحر صلى الله

إقرأ أيضاً:

هل سيدنا النبي محمد نور أم بشر؟.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل الرسول صلوات الله وسلامه عليه نور؟ وما تفسير الآية التي في سورة المائدة والتي يقول الله عز وجل فيها: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة: 15]؟

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نورٌ بإجماع المسلمين، بل هو نور الأنوار، والسراج المنير الذي نَوَّر الله به مُلكه وملكوته كما قال تعالى مخاطبًا لجنابه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: 45-46]، فأخبر سبحانه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو نور الله الذي ينير الطريق للسالكين، والأرواح إلى بارئها في معراجها القدسي.

وقال سبحانه: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة: 15].

وذكرت دار الإفتاء أن المراد بالنور في هذه الآية هو سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال قتادة والزجَّاج وغيرهما من المفسرين؛ لأن الأصل أن العطف يقتضي المغايرة، والتأسيس أولى من التأكيد، وقول من قال من المفسرين: إن النور هنا هو القرآن الكريم لا ينفي أنه صلى الله عليه وآله وسلم نور؛ لأن هذا من اختلاف التنوع في عبارات المفسرين وليس من اختلاف التضاد؛ بل النبي صلى الله عليه وآله وسلم نور والقرآن الكريم نور، ويكون ذلك من باب الاكتفاء بذكر واحدٍ من أمرين لدلالته على الآخر.

مقالات مشابهة

  • هل الزواج من سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الإفتاء تجيب
  • تغفر الذنوب.. فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
  • فضل الصلاة على النبي من مغرب الخميس إلى مغرب الجمعة| تعرف عليه
  • سنن ومستحبات الجمعة.. منها الذهاب إلى المسجد مبكرا
  • 8 سنن قبل صلاة يوم الجمعة احرص عليها
  • صحة مقولة "كذب المنجمون ولو صدقوا" الإفتاء توضح
  • أفضل صيغ الصلاة على النبي في ليلة الجمعة
  • عالم أزهري: صلة الرحم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لها أجر
  • معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»
  • هل سيدنا النبي محمد نور أم بشر؟.. دار الإفتاء تجيب