نائب سفير إندونيسيا لدى مصر يشكر الأزهر لاستقباله الطلاب وتزويدهم بالعلوم النافعة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قالت الدكتورة نهلة الصعيد، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، إننا اليوم نستقبل دفعة جديدة من طلاب إندونيسيا الذين يحرصون على الدراسة في رحاب الأزهر، وينهلون من علومه ومعارفه على يد نخبة من علماء الأزهر الذين لا يبخلون بأي جهد عن جميع الطلاب، مؤكدة أن فضيلة الإمام الأكبر يولي الطلاب الوافدين جل اهتمامه لأنهم ينشرون رسالة الأزهر في بلادهم.
وأضافت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، بكلمتها في الحفل الذي أقامه مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالتعاون مع اتحاد الطلبة الإندونيسيين، بمناسبة استقبال الطلاب الجدد، أننا نعمل على صقل الطلاب علميا وأدبيا ونفسيا وندعمهم في كل المجالات، من خلال برامج ومناهج معدة خصيصا لهم، حتى نخرج طلاب متميزين يحملون أفضل رسالة في العالم، بمنهج وسطي مستنير بعيد كل البعد عن التشدد أو التطرف.
وبين الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن المسؤولية الملقاة على عاتق الطلاب الوافدين مسؤولية عظيمة، خاصة في ظل ما يعيشه عالمنا الإسلامي الآن من تحديات ثقال، فالعلماء وأصحاب الرسالات تكون مسؤولياتهم في مثل هذه الأوقات أكبر وأعظم، ويكون عليهم الدور المحوري في مجابهتها، مؤكدا أنه، وإذا كانت سنة الله تعالى قد اقتضت أن يؤيد الرسل بالمعجزات التي تؤكد على صدقهم، فإن الله تبارك وتعالى، قد اقتضت سنته كذلك، أن تنقطع الصلة بين أهل السماء وأهل الارض بختام رسالة الإسلام، إلا أنه كان من إنعام الله تعالى على عبيده، أن جعل للأنبياء والرسل ورثة يقومون بمهام النبوة وواجبات الرسالة، هؤلاء الورثة هم الأنبياء، وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى هذا في قوله "العلماء ورثة الأنبياء"، مشيرا إلى أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم، ولهذه فعليكم اغتنمام الفرصة لأخذ هذا العلم بحظ وافر وجهد كبير.
وأضاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر يحتفي بكم وبقدومكم إلى مصر، للدراسة في الأزهر الشريف، هذا البيت العتيق والمعمور بالعلماء والمعرفة، وهو ما يتطلب منكم الوقوف على الهدف الذي أتيتم لأجل من بلادكم إلى مصر، وهذا هو أهم أمر يجب عليكم الاعتناء به، ألا وهو طلب العلم وبذل كل الجهد من أجل تصليحه، مع ضرورة الاستشعار بالمسؤولية، فالله قد انتدبكم للدراسة في الأزهر الشريف، وتحصيل علوم الدين والدنيا، مؤكدا أن عليهم الشعور بالفخر لأن الله وجههم لقبلة تهفوا إليها العقول، وهي الأزهر الشريف، ذلكم الحصن الحصين الذي شيد على أساس مستقيم، ولا بد لمن يلتحق به أن يكون عارفا بما له من حقوق وما يلزم له من واجبات وما يحصله من فوائد ومنافع، وما يتغلب به على معضلات ومشكلات.
من جانبه أوضح الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا، أن تعلم العلوم لاستخلاف الإنسان في الأرض، فالإنسان خليفة الله في أرضه، ولا يكون ذلك إلا بالعلم، مؤكدا أن الله تعالى قد خلق الإنسان وخلق الاختلاف لكنه تعالى هو الذي وزع هذا الاختلاف لحكمة يعلمها، وأن المقياس الوحيد للمفاضلة هو العلم وحسن الخلق، لافتا أن الأزهر الشريف هو مقصد للدارسين من بقاع العالم منذ نشأتها وحتى الآن، فحفظ الله به علوم الدين والدنيا، وقد تخرج من بين جنباته كبار العلماء في التاريخ مثل ابن الهيثم وابن خلدون وغيرهم الكثير ممن أسهموا بعلمهم فيما وصلنا إليه من نهضة وتقدم.
وأكد نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الأزهر الشريف كان مقصدا لنوابغ العلم، وكانت بيوت العلم في مصر والعالم تفتخر بإرسال ابن من أبنائها للدراسة في مصر، مبينا أن الله قد اختص مصر بالأمن وميزها بمكانة خاصة، وكان الأزهر درتها، معبرا عن ترحيبه بالطلاب الجدد في جامعة الأزهر وفي بلد العلم في مصر، موصيا إياهم باستغلال تلك الفرصة الثمينة التي أنعم الله عليهم بها لينهلوا العلوم النافعة لهم من الأزهر الشريف.
ومن جانبه قال السيد محمد زعيم، نائب سفير إندونيسيا لدى مصر ، إن العلاقة بين مصر وإندونيسيا تاريخية، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا، كما كان للأزهر الشريف دور مهم في استقبال طلاب إندونيسيا منذ وقت طويل، وكان في الجامع الأزهر رواقا يسمى الرواق الجاوي، نسبة إلى طلاب جاوة، مضيفا أن هناك العديد من العلماء والمسؤولين والشخصيات البارزة في إندونيسيا من خريجي جامعة الأزهر الشريف، معبرا عن امتنانه للأزهر الشريف على استقباله للطلاب الإندونيسيين وتزويدهم بالعلوم الدينية والدنيوية النافعة لهم ولأمتهم.
وأوصى نائب سفير إندونيسيا لدى مصر الطلاب الجدد أن يتفكروا في وجودهم في مصر ويُرَبِطوه بقول الله تعالى في سورة الحجرات الآية ثلاثة عشر: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، لافتا أنهم كضيوف لجمهورية مصر العربية لا بد أن يحترموا العادات والتقاليد والثقافة المحلية مع اللتزام باللوائح السارية في البلد.
IMG-20240222-WA0064 IMG-20240222-WA0062 IMG-20240222-WA0060 IMG-20240222-WA0061 IMG-20240222-WA0058 IMG-20240222-WA0063 IMG-20240222-WA0059 IMG-20240222-WA0057 IMG-20240222-WA0055 IMG-20240222-WA0056 IMG-20240222-WA0053 IMG-20240222-WA0054 IMG-20240222-WA0050المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطلاب الوافدین الأزهر الشریف جامعة الأزهر الله تعالى IMG 20240222 فی مصر
إقرأ أيضاً:
أستاذ الجينات الوراثية بجامعة الأزهر: اللغة الإنجليزية تفتح أبواب العلم الحديث في الطب
أكد الدكتور عبيد، أستاذ الجينات الوراثية بجامعة الأزهر، أن الطلاب في كليات الطب يتخرجون وقد تعلموا كمًا كبيرًا من المصطلحات الطبية باللغة الإنجليزية.
هذه المصطلحات تعتبر جزءًا أساسيًا من دراسة الطب، نظرًا لأن الكثير من الأدوات والمعرفة الطبية العالمية تعرض باللغة الإنجليزية.
اللغة الإنجليزية تفتح أبواب العلم الحديثوأوضح الدكتور عبيد أن العلم الحديث لا يمكن فصله عن اللغة الإنجليزية. في الوقت الحالي، أصبحت اللغة الإنجليزية هي اللغة العالمية التي تستخدمها أغلب الدول لنشر الأبحاث العلمية، خاصة في مجالات الطب والعلوم الأخرى. وأضاف أن العلم الحديث يعتمد بشكل كبير على نشر الأبحاث باللغة الإنجليزية لأنها تتيح التواصل بين العلماء في مختلف أنحاء العالم، مما يسهل تبادل المعرفة والابتكار.
الإنجليزية لغة موحدة للتطورات العلميةأشار عبيد إلى أن اللغة الإنجليزية أصبحت "اللغة الأم" التي توحد كل التطورات الحديثة في مختلف فروع العلم. وأوضح أن تلك اللغة تساهم في تمكين العلماء من التعاون مع بعضهم البعض على مستوى عالمي، وتسهيل نشر الاكتشافات والابتكارات الجديدة في كافة المجالات.
الإنجليزية كمصدر أساسي للمعرفة الطبيةوفيما يتعلق بالطب، أكد عبيد أنه لا يمكن إنكار أن اللغة الإنجليزية هي مصدر أساسي للمعرفة الطبية الحديثة. فمعظم الأدوات التعليمية والأبحاث الطبية العالمية تُنشر باللغة الإنجليزية، كما أن غالبية الجامعات الرائدة في العالم تدرس الطب باللغة الإنجليزية.