تجويع وتنكيل وابتزاز.. انتهاكات واسعة ضد الأسرى في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، من تداعيات "سياسة التجويع" التي يمارسها الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونه.
وقالت الهيئة في بيان، إن سياسة التجويع أدت إلى فقدان الأسرى لعشرات آلاف الكيلو غرامات من أوزانهم.
وبنت الهيئة استنادا لزيارات محاميها لأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال خلال الأيام الماضية، أن متوسط ما خسره كل أسير يتراوح بين 15 و25 كيلو غراما.
وأكدت، أن "هذا يدلل على خطورة السياسة المتبعة، والتي لها تداعيات سلبية حالية ومستقبلية على حياة الأسرى وأجسادهم".
وكشفت عن تقليل كميات الطعام المقدمة للأسرى والأسيرات إلى أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب، فضلا عن سوء نوعيته وطريقة تحضيره وتعمد تلويثه، ما يجعل من أجساد الأسرى فريسة سهلة للفيروسات والمرض.
وأردفت، "سيجد الأسرى أنفسهم أمام وضع صحي معقد في القريب العاجل، علما أن ذلك بدأ يظهر فعليا، حيث تضاعف عدد الأسرى المرضى بشكل ملحوظ، وأصبح الجوع من وسائل العقاب اليومي المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي".
وأكدت أن تزامن هذا الوضع مع حرمان المرضى من الأدوية والعلاج، ومع فصل الشتاء القاسي هذا العام "كان له تأثيرات سلبية إضافية".
وبينت الهيئة، "بأنه خلال الأيام القليلة الماضية، تعمدت إدارة السجون إجبار الأسرى على الركوع على الأرض وإنزال رؤوسهم، وسبهم وشتمهم واستفزازهم وابتزازهم والاحتكاك بهم وضربهم، وهناك تركيز كبير على الإهانة اللفظية والنفسية وسب الأمهات والأخوات والذات الإلهية".
ومنذ بدء عدوانه على قطاع غزة كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية المحتلة؛ حيث اعتقل أكثر من 7 آلاف و170 فلسطينيا فضلا عن استشهاد 400 وإصابة نحو 4 آلاف و500، بنيرانه.
ويتجاوز إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 9 آلاف بينهم 3484 معتقلا إداريا، و606 صنفوا "مقاتلين غير نظاميين"، وهم من معتقلي غزة، وفقا لأرقام المؤسستين حتى نهاية كانون الثاني/يناير الماضي.
ويعرف الاعتقال الإداري، بأنه قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد 6 شهور قابلة للتمديد.
وأول أمس، استشهد الأسير الفلسطيني خالد الشاويش؛ جراء حرمانه من الرعاية الطبية، بعد نقله وهو بحالة خطرة إلى أحد المستشفيات في الأراضي المحتلة عام 1948.
وقالت مصادر فلسطينية، إن الأسير الذي ينحدر من طوباس، ويقضي حكم بالسجن المؤبد 11 مرة، تعرضت حالته الصحية للتدهور، بسبب الإهمال، خاصة أنه يعاني من شلل كامل، قبل أن يعلن استشهاده.
والشهيد هو أحد قيادات كتائب شهداء الأقصى، وهو متزوج وله 4 أبناء، وله شقيق شهيد وآخر أسير محكوم بالسجن المؤبد 5 مرات.
وتعرض الشهيد لإصابة بالغة برصاص الاحتلال عام 2001، أدت إلى شلله بالكامل، فضلا عن عشرات الشظايا في جسده، لكن الاحتلال تمكن من اعتقاله بعد 6 أعوام، وحكم عليه بالسجن المؤبد 11 مرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأسرى التجويع غزة الضفة الغربية غزة الضفة الغربية الأسرى سجون الاحتلال انتهاكات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترقب لمواجهات واسعة جديدة تشمل دول عربية وإسلامية مع تلويح الاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد
الجديد برس|
رفعت الولايات المتحدة، السبت، درجة التأهب القصوى في صفوف قواتها المتمركزة في الشرق الأوسط..
يتزامن ذلك مع عودة ترقب المواجهات مع قوى المقاومة في المنطقة وسط تصعيد جديد للاحتلال الإسرائيلي.
ونشرت وزارة الدفاع الامريكية مقاطع فيديو لما قالت انه مناورة بقاذفات بي -52 الاستراتيجية في الشرق الأوسط وتحديدا في منطقة عمليات القيادة المركزية للقوات الامريكية والمتمركزة بالخليج. . ولم توضح البنتاغون موقع المناورة والتي أظهرت قيام القاذفات الاستراتيجية بعملية تزود بالوقود.
وتزامن الاستعراض الأمريكي مع حديث وسائل اعلام أمريكية عن قرار الرئيس دونالد ترامب رفع القيود على القيادات العسكرية لاغتيال قيادات فصائل عراقية محسوبة على ايران .. وتوقعت المصادر ان يشهد العراق تصعيد جديد مع ضغط الإدارة الامريكية لتفكيك المقاومة هناك.
والخطوات الامريكية الجديدة تتزامن مع ترقب مواجهات واسعة جديدة تشمل دول عربية وإسلامية عدة في ظل تلويح الاحتلال الإسرائيلي بالتصعيد في الأراضي الفلسطينية.
وشكلت المقاومة العراقية خلال اشهر طوفان الأقصى واحدة من اعتى الجبهات المساندة لغزة.
ولم تقتصر العمليات العراقية على استهداف القواعد الامريكية بل طالت أيضا مدن محتلة بفلسطين.
والتطورات في العراق ضمن ترتيبات أمريكية شملت ايران في ظل التصعيد اقتصاديا والتهديد بضربها عسكريا وكذا اليمن حيث إعادة أمريكا تفعيل الفصائل الموالية للتحالف بالساحل الغربي وجميعها تعكس مخاوف واشنطن من تبعات عودة التصعيد الصهيوني في فلسطين وإمكانية تفجير مواجهات كبرى سبق لواشنطن وان فشلت باحتوائها عسكريا خلال العام الماضي.