مباحثات مصرية يمنية لبحث توسيع آفاق التعاون بالصحة.. والحق في الدواء: مصر تحتضن 9 ملايين ضيف وتقدم لهم الرعاية.. وعز العرب: الصحة تقدم الخدمة الطبية بجودة عالية وتحمي الأشقاء من الاستغلال
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
تلعب مصر دورًا هامة ومحوريًا في تقديم الرعاية الطبية والصحية سواء للقارة الأفريقية من خلال توطين صناعات الدواء وتصدر اللقاحات، وتأتي المرة في تعزيز الدور العربي والإقليمي مع دولة اليمن الشقيقة التي تعاني من تدني الرعاية الصحية والطبية.
يرى الخبراء أهمية التنسيق لتقديم رعاية صحية على أعلى مستوى للأشقاء اليمنين من ناحية ومحاربة استغلالهم من ناحية أخري، وتقديم الخدمة الطبية بدعم اقتصادي للأشقاء العرب، على غرار دورها مع الأفارقة، وطالب الخبراء بمزيد من الدعم الصحي والطبي للأشقاء في غزة.
وبدوره استقبل الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، سفير جمهورية اليمن لدى مصر "السفير خالد بحاح"، لمناقشة فرص توسيع أفق التعاون بين البلدين في القطاع الصحي. كما أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول بحث تيسير إجراءات السياحة العلاجية الوافدة من اليمن إلى مصر.
وتابع «عبدالغفار» أن الوزير أوضح في هذا الصدد الجهود التي تقوم بها مصر لتيسير إجراءات الوافدين بغرض السياحة العلاجية من مختلف الدول، موجهًا بعقد اجتماعات تنسيقية بين الجانب اليمني والمصري المسئول عن تلك الإجراءات للوقوف على التحديات التي تواجه الجانب اليمني والعمل على تذليلها وفقًا للوائح والقرارات المعمول بها هذا الشأن.
وبدوره يقول محمود فؤاد، المدير التنفيذي للحق في الدواء، إن للسياحة العلاجية أهمية كبيرة لمساهمتها في تقديم الخدمات الصحية للأشقاء العرب من دولة اليمن التي أفقدتها ظروفها السياسية والاقتصادية جودة الرعاية الطبية، وهنا يأتي الدور التي بدورها تحتضن ما يقرب من 9 ملايين ضيف، حيث تقدم لهم الخدمات والرعاية الطبية على أكمل وجه.
ويضيف "فؤاد": هناك فرص تعاون يجب العمل عليها بين البلدين من خلال التوسع في تصدير الأدوية واتخاذ كافة التدابير لمواجهة الأدوية المغشوشة والمهربة التي تهدد حياة المرضى وتساهم في انتشار الأدوية مجهولة المصدر وتنسيق تقديم الخدمات الطبية على النحو الذي يمنع الاحتكار من المستشفيات الخاصة.
وأضاف «عبدالغفار» أن الجانبين ناقشا فرص تطوير ملف التبادل التجاري للمستحضرات الدوائية بين البلدين، والتوسع في التصدير الرسمي من خلال التعاون مع الشركات الوطنية في مصر، للحد من ظواهر تهريب الأدوية، كما ناقشا ملف علاج المرضى اليمنيين في مصر والمنح العلاجية المقدمة لهم وفقا للبروتوكول الموقع في عام 2005 حيث أكد الجانبان ضرورة تحديث البروتوكول من خلال اللجنة المصرية اليمنية المشتركة.
ويضيف الدكتور محمد عز العرب، مصر الشقيقة الكبرى للدول العربية خاصة الدول التي تعاني من تراجع الرعاية الصحية مثل اليمن التي تعاني من الظروف السياسية والاقتصادية التي انعكست بدورها على مستشفياتها في الشمال والجنوب من تدني الرعاية الصحية ما يستدعي وقوف الدول العربية وعلى رأسها جمهورية مصر العربية.
ويضيف "عز العرب": الأشقاء اليمنيين في أمس الحاجة للرعاية الصحية خاصة أنهم يعانون من ويلات الحروب التي ينتج عنها انتشار أمراض ووبائيات معينة أو إصابات معينة وعدم العناية بالأمراض المزمنة وهناك أمراض تحتاج إلى تقنيات معينة أو تدخلات جراحية بشكل تقني عالي تفتقدها معظم مستشفيات اليمن للجودة في الرعاية الصحية ما يؤدي إلي سفرهم للخارج.
يواصل "عز العرب": مصر بما لديها من خبراء في كافة التخصصات تعتبر المقصد الأول للأشقاء اليمنيين وتدخل وزارة الصحة في غاية الأهمية ذات أهمية اجتماعية تمنع وقوعهم تحت استغلال بعض الفئات من المستشفيات الخاصة.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع بحث مستجدات التعاون في ملف تدريب الكوادر البشرية من اليمنيين بمصر، والجهود المبذولة من جانب اللجنة العليا للتخصصات الطبية «الزمالة المصرية» في إتاحة الفرص التدريبية للوافدين وكذلك داخل الأراضي اليمنية من خلال اعتماد عدد من المستشفيات للتدريب ضمن برنامج الزمالة باليمن وذلك بالتعاون مع اللجنة العليا للتخصصات الطبية باليمن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مباحثات مصرية يمنية القطاع الصحي تعاون السياحة العلاجية تهريب الأدوية الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في استراتيجية مصر الصحية 2030
شارك الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، في مائدة مستديرة، مع كبار قادة الرعاية الصحية على مستوى دول العالم تحت عنوان «إطلاق العنان لإمكانات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية: إطار الحوكمة لتمكين الإبتكار» وذلك ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025، والمنعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 15 إلى 17 أبريل الجاري.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المائدة المستديرة تضمنت تبادل الآراء حول مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي وآليات العمل التي تستهدف ضمان تطويره وتوسيع قاعدة انتشاره بطريقة آمنة وأخلاقية، هدفها الأساسي، تحقيق الراحة للمريض، فضلاً عن مشاركة الآراء والتجارب العالمية في هذا الشأن.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن المائدة المستديرة ناقشت أربعة محاور تضمنت (تحديد كيفية تحسين نتائج المرضى من خلال الذكاء الاصطناعي، وتقييم المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والتخفيف من حدتها، والثقافة العامة والحوكمة التي ترتكز على المريض: دراسة الأبعاد المجتمعية والأخلاقية لاعتماد الذكاء الاصطناعي، وأدوار أصحاب المصلحة في الحوكمة: توضيح مسؤوليات كل من الحكومات والقطاع الخاص والهيئات المعنية في وضع أطر تنظيمية آمنة وقابلة للتنفيذ).
وأضاف «عبدالغفار» أن الدكتور خالد عبدالغفار، أكد خلال كلمته بالمائدة المستديرة أن القيادة السياسية المصرية تؤمن بالقوة التحويلية للذكاء الاصطناعي في تحسين حياة المريض وتحسين كفاءة النظام الصحي، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي أحدث بدوره ثورة كبيرة في العديد من جوانب الرعاية الصحية، مما يحتم على صناع القرار العمل على الخروج بأطر حوكمة آمنة ومنظمة تضمن التوسع والانتشار الفعال للذكاء الاصطناعي.
استراتيجية الدولة المصرية في التحول الرقمي بالنظام الصحيوقال إن الدكتور خالد عبدالغفار، استعرض استراتيجية الدولة المصرية في التحول الرقمي بالنظام الصحي، والذي حققت فيه العديد من الإنجازات، حيث أطلقت وزارة الصحة والسكان الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030 مع التحول الرقمي كركيزة أساسية لتعزيز آليات الذكاء الاصطناعي المستدام، من خلال الحوكمة القوية والبنية التحتية المتقدمة، وأنظمة البيانات المطورة والكوادر البشرية ذات المهارة والكفاءة، لافتاً إلى أن الاستراتيجية تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية.
وتابع «عبدالغفار» أن نائب رئيس الوزراء وزير الصحة، لفت إلى أن مصر تعمل على إنشاء منصة موحدة لتبادل المعلومات الصحية (HIE) لربط كافة مقدمي الخدمات الطبية، تحت مظلة نظام رقمي موحد، يستهدف إنشاء سجل صحي وطني لكل مواطن، ويدعم الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، موضحاً أن مصر أنشأت عدداً من مراكز دعم القرار المجهزة على أعلى مستوى لتوفر بدورها مؤشرات الأداء وفقاً لقواعد البيانات الوطنية، واستغلال الذكاء الاصطناعي لتوقع احتياجات الرعاية الصحية المستقبلية والعمل على تحسين الموارد.
وأشار إلى أن الدكتور خالد عبدالغفار، أكد حرص وزارة الصحة والسكان، على بناء قدرات الكوادر البشرية من العاملين بالمنظومة الصحية، لضمان جاهزية التفاعل والتعامل الأمثل مع أدوات الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، بما يضمن تعزيز الاستدامة على المدى البعيد ويحقق الاستفادة للمرضى، مؤكداً الالتزام بالتعاون مع الشركاء العالميين لوضع رؤى مشتركة لحوكمة الذكاء الاصطناعي.