اعتداءات وانتهاكات.. الخارجية السودانية تصدر بيانا بشأن تصعيد الدعم السريع
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا، الخميس، يتحدث عن تصعيد الدعم السريع خلال الأيام الماضية وعن "اعتداءات على المدنيين في أجزاء مختلفة من البلاد"، وعن "انتهاكات".
وأكدت الوزارة على "ضرورة اتخاذ خطوات صارمة من المجتمع الدولي والحكومات والهيئات التشريعية بالدول المعنية بتحقيق السلام والاستقرار في السودان والإقليم".
وجاء في البيان أن قوات الدعم السريع "صعدت (...) خلال الأيام الماضية اعتداءاتها على المدنيين والقرى والبلدات الآمنة في أجزاء مختلفة من البلاد".
وقالت الوزارة إن "الدعم السريع" هجامت هذا الأسبوع "عددا من القرى في ولاية جنوب كردفان في مناطق هبيلا والدلنج ولقاو، وأحرقت خمس قرى، كما قتلت أكثر من 60 شخصا من القرويين العزل، واختطفت عددا آخر منهم. إلي جانب إتلاف آلاف الأفدنة المزروعة بالمحاصيل الغذائية".
وأضافت "وظفت (قوات الدعم السريع) التعتيم الإعلامي الذي فرضته بسبب قطعها لشبكات الاتصالات خاصة في ولايتي الخرطوم والجزيرة لتصعيد عملياتها الإرهابية ضد المدنيين وسكان القرى في مناطق غرب سنار وولاية الجزيرة، إذ قتلت خلال الأيام الماضية 20 مواطنا َمن قرية ود العزيز، غرب سنار، وأكثر من 17 مواطنا من قرية ود البليلة، غرب ولاية الجزيرة، و12 مدنيا من قرية معيجنة و7 من قرية العقدة المغاربة".
وتابعت "قامت أيضا بالهجوم على قرية أم دوانة ريفي طابت، وقرية أبوعدار وغيرها من القري الآمنة التي لا توجد بها حتي أقسام للشرطة أو مكاتب حكومية".
ولفتت الوزارة إلى أن قوات الدعم السريع "تفرض حصارا على مدينة طابت الشيخ عبد المحمود، المركز الديني المعروف بولاية الجزيرة، وتمنع خروج أو دخول المواطنين او وصول البضائع والإمدادات إليها. وإلى جانب قتل الأبرياء من المدنيين، تقوم بإذلال المواطنين واختطاف بعضهم ونهب ممتلكاتهم خاصة السيارات والآليات الزراعية".
وذكرت تقارير إعلامية أن قوات الدعم السريع اختطفت خلال الأيام الماضية عشرات النساء من إحدى مناطق الخرطوم بحري، وعرضتهم للعنف الجنسي، مما دفع حوالي مائة أسرة للنزوح من المنطقة.
ووثقت شبكة "صيحة" النسائية حوالي 180 حالة اغتصاب في تلك المناطق، وفقا لمراسل "راديو سوا" في السودان.
بلاغات وشكاوىبدورها قالت قوات الدعم السريع إنها "تتعامل مع البلاغات والشكاوى الواردة بشأن تعرض بعض القرى بمحلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة إلى انتهاكات بحق المدنيين من قبل متفلتين بالجدية والحسم اللازمين"، وفقا للمصدر ذاته.
وأكدت في بيان صدر الأربعاء وأعادت نشره الخميس، أن "قيادة القوات وجهت فور تلقيها تلك البلاغات، لجنة حسم التفلتات والظواهر السالبة وقيادة القوات بولاية الجزيرة، بالتحرك الفوري إلى تلك القرى والتعامل الحاسم مع المتفلتين واستخدام كافة الوسائل التي تضمن أمن وسلامة المواطنين والوقوف على الشكاوى ومعالجتها فورا".
وقالت إن "قوات الدعم السريع لن تتهاون مع أي ممارسات أو تصرفات تنتهك حقوق المواطنين سواء كانت من أفراد من القوات أو مجرمين يسعون بتلك الأعمال إلى إشاعة الفوضى وعدم الطمأنينة لقرى الجزيرة الآمنة".
ولفتت إلى أن "جميع شكاوى المواطنين في قرى غرب الحصاحيصا وطابت الشيخ عبد المحمود ومنطقة العقدة وتنوب وود البلة والفرجاب والقرى المجاورة، تمثل أولوية"، ووعدت بـ"ملاحقة والقبض على مرتكبي تلك الجرائم ومحاسبتهم".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: خلال الأیام الماضیة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على منطقة قرب عاصمة ولاية الجزيرة
قالت مصادر مقربة من الجيش السوداني للجزيرة، اليوم الجمعة، إن طلائع الجيش دخلت منطقة ود الأُبَيض شرق مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد.
وكان مصدر عسكري قال للجزيرة في وقت سابق إن الجيش استعاد محلية أم القرى شرقي الولاية فجر اليوم بعد معارك مع قوات الدعم السريع، وإنه يتقدم نحو مدينة ود مدني من محاور عدة.
وفي الأيام القليلة الماضية، استعاد الجيش السوداني مدينتي الشبارقة والحاج عبد الله، وفي بعض المحاور باتت قواته على بعد 20 كيلومترا فقط من ود مدني.
وتبعد الشبارقة نحو 30 كيلومترا شرق مركز ولاية الجزيرة، في حين تبعد مدينة الحاج عبد الله عنها نحو 60 كيلومترا من جهة الجنوب.
وكان الجيش السوداني أعلن أمس الخميس عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس" أن قواته سيطرت على مناطق جديدة بالجزيرة وقتلت عشرات من عناصر الدعم السريع واستولت على وسائل ومركبات قتالية.
يذكر أن قوات الدعم السريع سيطرت في ديسمبر/كانون الأول عام 2023 على أجزاء كبيرة من الولاية بما فيها مدينة ود مدني، وأدى ذلك إلى نزوح عشرات الآلاف باتجاه القضارف.
حريق في سوق بمدينة الفاشر إثر قصف سابق من قوات الدعم السريع (الفرنسية) الخرطوم والفاشروفي تطورات ميدانية أخرى، تواصلت اليوم الجمعة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في منطقة بحري شمالي الخرطوم.
إعلانوقالت وكالة الأناضول للأنباء إن اشتباكات وقعت في عدة جبهات مدينة بحري خاصة مع تقدم الجيش في المنطقة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، استعاد الجيش السوداني معظم أحياء منطقة بحري بعد أن استعاد قبل أسابيع أجزاء من مدينة أم درمان.
وفي غربي السودان، قالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إن القوات المسلحة والقوات المشتركة صدت أمس هجوما لقوات الدعم السريع من المحور الجنوبي الشرقي للمدينة وكبدوها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وتحاول قوات الدعم السريع منذ أشهر اقتحام الفاشر -التي تتحصن فيها قوات تابعة للجيش- لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل.
وفي تطور آخر، قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الدعم السريع استهدفت بطائرة مسيّرة مواقع حول مطار مدينة عطبرة، كبرى مدن ولاية نهر النيل شمالي السودان.
وسمعت أصوات المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني بالتزامن مع الهجوم.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع صراعا خلّف 20 ألف قتيل و14 مليون نازح ولاجئ، وتشير بعض التقديرات إلى أن العدد الحقيقي للقتلى ربما يصل إلى 130 ألفا.