التدابير العملية والشرعية في مواجهة موجة الغلاء.. مؤتمر أصول الدين جامعة الأزهر
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
تنظم كلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر بالمنصورة مؤتمرها العلمي الدولي الأول يوم الأحد الموافق 3 مارس 2024؛ صرح بذلك الأستاذ الدكتور نبيل زاهر، عميد الكلية رئيس المؤتمر.
كلية أصول الدين بجامعة مركز الثقافة السنية بالهند تشيد بجهود الأوقاف ندوة توعية عن "ترشيد استهلاك المياه لطلاب أصول الدين والدعوة" بالزقازيقوقال عميد الكلية: إن المؤتمر الدولي الأول للكلية يعقد تحت عنوان: (التدابير العملية والشرعية في ظل موجة الغلاء العالمية) برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرعي البنات والوجه البحري، ومشاركة مجمع البحوث الإسلامية كهيئة إسلامية تابعة للأزهر الشريف.
مشيرا إلى أن المؤتمر يقام في إطار دعم جهود الدولة المصرية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030 م، ورفع المعاناة عن كاهل المواطن المصري في ظل التحديات المحلية والعالمية.
وأوضح عميد الكلية رئيس المؤتمر أن أبعاد التنمية والتكافل هي عماد أي مجتمع، مبينا أن المصطفى- صلى الله عليه وسلم- بعثه الله رحمة للعالمين وقد أرسي دعائم الوحدة بين أفراد المجتمع معليا من شأن العمل ومحاربة العوز وسد حاجة الناس.
كما أوضح عميد الكلية أن فكرة المؤتمر جاءت من الواقع المعاش ومن جهود فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في ظل ما يقوم به سيادته من نهضة وما تعانيه الدول النامية من تحديات وخاصة مصر والتي تتبنى الآن في ظل قيادة سيادته نهجا رائدا في بناء الإنسان والبنيان؛ حيث أشارت سيادته إلى أن "قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين من أولويات المرحلة الراهنة في مواجهة أهل الشر الذين يحرفون معاني النصوص ويخرجونها من سياقها ويفسرونها وفق أهدافهم أو يعتمدون على تفسيرات خاطئة لها". وأهل الشر يستغلون بعض الظروف والأزمات التي تحيط بالناس ليروجوا أفكارهم.
وموجة الغلاء موجة عالمية يتحمل آثارها الدول الفقيرة قبل الغنية حينما يعلو صوت الحرب على صوت السلام
وأضاف عميد الكلية أن قضايا ومحاور المؤتمر تتطلب منا جميعا تحمل المسئولية؛ من خلال الاستمرار في نهج التنمية والذي يتبناه الإسلام من خلال محاربة الفقر.
مشيرا إلى أنه علينا جميعا أن نعكس للعالم أجمع منهج الدين الإسلامي الذي تأسس على محاربة الفقر، بل العمل على إغناء الشعوب وعمارة الأرض
وأشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر بهذا العنوان جاء من قلب الحدث والواقع وتلبية لواجب الوقت في إحياء منهج الإسلام من أوقاف وزكوا صدقات وبيوعا منه عنها واستحداث آليات يهدف إلى تحقيق مصالح العباد في ضمان حد الكفاية في ضوء مقاصد الشريعة الغراء.
ولذلك كانت مسؤولية الأزهر مشتركة بين الكلية ومجمع البحوث الإسلامية
وأشار عميد الكلية أن أهداف المؤتمر تدور حول تحقيق حد الكفاية وإعلاء قيمة العمل في بناء الإنسان بناء جسديا ونفسيا صحيحا مما يجعله قادرا على عمارة الكون وفق مراد الله، وعلاج ظاهرة الفقر في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية، والعمل على بيان منهج الإسلام في التنمية الزراعية والصناعية والتجارية القائمة على الأخلاق والفهم الصحيح لنصوص الكتاب والسنة، وتوثيق العلاقات الدولية والإنسانية بين المشاركين على اختلاف تخصصاتهم وأجناسهم، والعمل على توحيد وتشارك الدول الإسلامية والعربية لبناء اقتصاد تشاركي تكافلي وهذا هدف يؤكد طبيعة الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف على مر العصور، وتهيئة الفرصة في ساحة المؤتمر لكل ما تجود به عقول الباحثين في مجال تخصصاتهم، بجانب تشجيع البحث العلمي، وإبراز دوره الفعال في القضايا المعاصرة، والاستفادة بتفعيل الدراسات البينية بين الكليات الشرعية والتطبيقية والإنسانية.
وبين عميد لكلية أن محاور المؤتمر تدور حول منهج القرآن في محاربة موجة الغلاء، وبيان مقاصد الشريعة وأثرها في بناء الإنسان وعمارة الكون، وبيان كيف كانت السنة النبوية منهجا رصينا لبناء إنسان فعال يهدف لعمارة الأرض، وكيف كانت العقيدة الصحيحة حائلا دون الوقوع في اليأس وترك الحياة الدنيا
جدير بالذكر أن المؤتمر الدولي الأول يقام برئاسة الدكتور نبيل محمد عبده زاهر عميد كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية رئيس المؤتمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلية أصول الدين جامعة الأزهر موجة الغلاء سلامة داود کلیة أصول الدین رئیس المؤتمر عمید الکلیة موجة الغلاء إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يشارك في احتفالية اختيار الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية
شارك الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، في الاحتفالية التي تنظمها الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية لاختيار الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للعام 2025م، في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وقد ترأس اجتماع لجنة اختيار الفائزين الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز، والدكتور عبد العزيز السبيل، الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية، وأعضاء اللجنة.
وقد أعلنت أمانة الجائزة
عن فوز مشترك بين “مشروع مصحف تبيان للصم” وجمعية “لأجلهم” لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، والمستشار سامي عبدالله المغلوث؛ حيث تميز “مصحف تبيان للصم” بتقديم معاني القرآن الكريم بالكامل بلغة الإشارة، باعتبارها وسيلة تواصل أساسية للصم، إلى جانب تطويره كتطبيق إلكتروني تفاعلي يسهل فهم معاني القرآن الكريم.
جدير بالذكر أن المشروع الفائز يعد الأول من نوعه في دعم الصم وتسهيل تعليم معاني القرآن باستخدام تقنيات حديثة.
أما سامي المغلوث فقد نال الجائزة نظير إسهاماته البارزة في توثيق التاريخ الإسلامي من خلال إعداد أطالس تاريخية وجغرافية شاملة ومتنوعة، تضمنت توثيقًا فريدًا لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتاريخ الأنبياء، والخلفاء الراشدين، والفتوحات الإسلامية، والأديان، وقد تجاوز عدد أطالسه الأربعين، مع ترجمة عديد منها إلى لغات مختلفة.
يُذكر أن جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام كرّمت على مدار 45 عامًا أكثر من 55 شخصية ومؤسسة عالمية بارزة تقديرًا لإنجازاتها المتميزة في تعزيز المبادئ الإسلامية ودعم التنمية المستدامة.