100 مليون دولار خسائر سنوية في بنما بسبب «السجائر المهربة»
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
تزايدت حدة انتشار الأعمال غير المشروعة لتهريب السجائر على مستوى العالم، حيث أظهرت دراسة جديدة أجرتها شركة "نيلسن"، تفاقم تلك الظاهرة في بنما بنسبة 92.1% مقابل 87.9% في الربع الثالث من 2021 و79.9% في الربع الرابع من نفس العام، وتمثل بنما نموذجا معبرا لما يشهده العالم.
وقال أليخو كامبوس، المدير الإقليمي لمنظمة "Crime Stoppers" في منطقة البحر الكاريبي وبرمودا وأمريكا اللاتينية، إن مشكلات تهريب السجائر عبر الحدود تحمل تأثيرات سلبية اقتصاديًا وصحيًا وأمنيًا، وتتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للقضاء على التجارة غير المشروعة في منتجات التبغ.
وأضاف أنه بالرغم من قيام دولة بنما بتشديد التشريعات واللوائح لمكافحة انتشار التبغ، فإنها تشهد زيادة في معدلات استهلاكها بسبب تهريب السجائر.
وأوضح "كامبوس" أن السجائر الإلكترونية في بنما تباع في صالات الألعاب الرياضية وعبر شبكات وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، لذلك تزداد الأنشطة غير المشروعة في تجارة التبغ، ليس فقط داخل بنما ولكن بالقارة بأكملها، لافتًا إلى أن تشديد القوانين في السوق الرسمي، دائمًا ما يخلق أسواقًا موازية غير مشروعة.
وحول التأثير الاقتصادي لتجارة السجائر غير المشروعة، أكد أن التقديرات تشير إلى أن دولة بنما تخسر أكثر من 100 مليون دولار سنويًا من عائدات الضرائب بسبب تلك الأعمال التجارية غير المشروعة.
ومن الناحية الأمنية، أشار كامبوس إلى أن تلك التجارة غير المشروعة تنطوي على جرائم غسيل أموال وعمليات فساد، مؤكدًا أن تلك العمليات تأتي في إطار "التقارب الإجرامي العابر للحدود الوطنية"، والمرتبط بالمنظمات الإرهابية التي تستخدم تهريب السجائر كوسيلة للحصول على المال بطريقة منخفضة المخاطر، لتمويل عملياتهم وأنشطتهم الإرهابية.
وأوضح المدير الإقليمي لمنظمة "Crime Stoppers" في منطقة البحر الكاريبي وبرمودا وأمريكا اللاتينية، أن خفض عدد المدخنين يتطلب وضع سياسات عامة شاملة لمكافحة التبغ، تتجاوز مجرد إقرار زيادة على الضرائب المفروضة على مصنعي وموزعي التبغ.
ونوه إلى أنه في غياب تلك السياسات الشاملة، فإنه سيسهل الحصول على السجائر المهربة، وزيادة حجم الاستهلاك بالسوق غير المشروعة.
ولفت كامبوس إلى التأثيرات الصحية لانتشار السجائر المهربة، والتي أظهرت دراسات تعمل على تحليل هذه الأنواع من المنتجات أن 75% منها تحتوي على قطع من الخشب، ومعظمها لا يتوافق مع معايير الجودة أو المراقبة خلال عملية التصنيع والتوزيع.
وذكر أن سلاسل توزيع السجائر المهربة تعتمد على حلقات سرية بعيدًا عن الأطر الرسمية، ليتم تداولها مخبأة داخل عربات نقل منتجات أخرى، أو مدفونة داخل مستودعات رطبة، ما يزيد من تعرضها للتلوث، وبما يسبب الأمراض المختلفة.
ووفقا للتقرير الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "اونكتاد" في عام 2020، فإن الاقتصاد العالمي يتحمل خسائر تصل إلى 2.2 تريليون دولار سنويا بسبب التجارة غير المشروعة، أي ما يقرب من 3% من الاقتصاد العالمي.
وأشار التقرير إلى أنه لو كانت التجارة غير المشروعة دولة، لكان اقتصادها أكبر من اقتصاد البرازيل، أو إيطاليا، أو كندا، وبحجم اقتصاد المكسيك وإندونيسيا مجتمعتين، مؤكداً أن الاتجار غير المشروع بالتبغ يمثل ما بين 10% و12% من استهلاك التبغ العالمي، ويقدر حجمه بما يصل إلى 600 مليار سيجارة غير قانونية.
وطالب المدير الإقليمي لمنظمة "Crime Stoppers" في منطقة البحر الكاريبي وبرمودا وأمريكا اللاتينية، بضرورة العمل من أجل مكافحة انتشار التبغ والتجارة غير المشروعة في منتجاته جنبًا إلى جنب، وذلك من خلال تشديد عمليات ملاحقة المجرمين ومصادرة أصولهم وزيادة العقوبات والغرامات الموقعة ضدهم، بما يسمح بإيجاد قنوات قانونية لنشر منتجات التبغ منخفضة المخاطر؛ كالسجائر الإلكترونية وغيرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التجارة غیر المشروعة السجائر المهربة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشوبكي يعدد خسائر الكيان الاقتصادية
#سواليف
أكد المحلل الاقتصادي الأردني #عامر_الشوبكي أن #الاحتلال الإسرائيلي تكبد #خسائر هائلة على مختلف المستويات نتيجة العدوان على #غزة، مشيرًا إلى #فشل_الاحتلال في تحقيق #الأهداف_العسكرية والسياسية الذي سعى إليه.
وقال الشوبكي إنه وفقًا لوزارة المالية الإسرائيلية، بلغت #خسائر #إسرائيل_الاقتصادية 67 مليار دولار، بالإضافة إلى 5.2 مليار دولار في قطاع السياحة. وأوضح الشوبكي أن #العجز_المالي وصل إلى 36 مليار دولار، بينما تكبد قطاع البناء خسائر بقيمة 4 مليارات دولار، مع إغلاق نحو 100 ألف شركة بين 2023 و2024.
على الصعيد العسكري، أشار الشوبكي إلى خسائر مباشرة في المعدات بقيمة 34 مليار دولار، مما يضع الجيش الإسرائيلي في موقف صعب أمام استمرار المواجهات.
مقالات ذات صلة 7 إصابات في رفح جراء انفجار قنابل من مخلفات الاحتلال 2025/01/20ونزح الآلاف من المستوطنين من غلاف غزة، فيما يعاني أكثر من 1.2 مليون مستوطن من صدمات نفسية. وأفادت سلطة الإسكان والهجرة بأن نحو 600 ألف مستوطن غادروا البلاد خلال الفترة الأخيرة.
وتعرض التصنيف الائتماني لإسرائيل للتخفيض من قبل وكالات كبرى مثل “ستاندرد آند بورز” و”موديز” و”فيتش”. كما اهتزت صورة إسرائيل دوليًا بسبب استهداف المدنيين والبنية التحتية، مما أدى إلى تعاظم التعاطف الدولي مع الفلسطينيين.
واعتبر الشوبكي أن إسرائيل فشلت في القضاء على المقاومة الفلسطينية التي استمرت في الرد العسكري، وعجزت عن احتلال أي جزء من غزة أو تهجير سكانها رغم الدمار الهائل. كما لم تتمكن من تحرير أسراها إلا عبر المفاوضات، وهو ما وصفه بالفشل الاستخباراتي.