تزايدت حدة انتشار الأعمال غير المشروعة لتهريب السجائر على مستوى العالم، حيث أظهرت دراسة جديدة أجرتها شركة "نيلسن"، تفاقم تلك الظاهرة في بنما بنسبة 92.1% مقابل 87.9% في الربع الثالث من 2021 و79.9% في الربع الرابع من نفس العام، وتمثل بنما نموذجا معبرا لما يشهده العالم.

وقال أليخو كامبوس، المدير الإقليمي لمنظمة "Crime Stoppers" في منطقة البحر الكاريبي وبرمودا وأمريكا اللاتينية، إن مشكلات تهريب السجائر عبر الحدود تحمل تأثيرات سلبية اقتصاديًا وصحيًا وأمنيًا، وتتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للقضاء على التجارة غير المشروعة في منتجات التبغ.

وأضاف أنه بالرغم من قيام دولة بنما بتشديد التشريعات واللوائح لمكافحة انتشار التبغ، فإنها تشهد زيادة في معدلات استهلاكها بسبب تهريب السجائر.

وأوضح "كامبوس" أن السجائر الإلكترونية في بنما تباع في صالات الألعاب الرياضية وعبر شبكات وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، لذلك تزداد الأنشطة غير المشروعة في تجارة التبغ، ليس فقط داخل بنما ولكن بالقارة بأكملها، لافتًا إلى أن تشديد القوانين في السوق الرسمي، دائمًا ما يخلق أسواقًا موازية غير مشروعة.

وحول التأثير الاقتصادي لتجارة السجائر غير المشروعة، أكد أن التقديرات تشير إلى أن دولة بنما تخسر أكثر من 100 مليون دولار سنويًا من عائدات الضرائب بسبب تلك الأعمال التجارية غير المشروعة.

ومن الناحية الأمنية، أشار كامبوس إلى أن تلك التجارة غير المشروعة تنطوي على جرائم غسيل أموال وعمليات فساد، مؤكدًا أن تلك العمليات تأتي في إطار "التقارب الإجرامي العابر للحدود الوطنية"، والمرتبط بالمنظمات الإرهابية التي تستخدم تهريب السجائر كوسيلة للحصول على المال بطريقة منخفضة المخاطر، لتمويل عملياتهم وأنشطتهم الإرهابية.

وأوضح المدير الإقليمي لمنظمة "Crime Stoppers" في منطقة البحر الكاريبي وبرمودا وأمريكا اللاتينية، أن خفض عدد المدخنين يتطلب وضع سياسات عامة شاملة لمكافحة التبغ، تتجاوز مجرد إقرار زيادة على الضرائب المفروضة على مصنعي وموزعي التبغ.

ونوه إلى أنه في غياب تلك السياسات الشاملة، فإنه سيسهل الحصول على السجائر المهربة، وزيادة حجم الاستهلاك بالسوق غير المشروعة.

ولفت كامبوس إلى التأثيرات الصحية لانتشار السجائر المهربة، والتي أظهرت دراسات تعمل على تحليل هذه الأنواع من المنتجات أن 75% منها تحتوي على قطع من الخشب، ومعظمها لا يتوافق مع معايير الجودة أو المراقبة خلال عملية التصنيع والتوزيع.

وذكر أن سلاسل توزيع السجائر المهربة تعتمد على حلقات سرية بعيدًا عن الأطر الرسمية، ليتم تداولها مخبأة داخل عربات نقل منتجات أخرى، أو مدفونة داخل مستودعات رطبة، ما يزيد من تعرضها للتلوث، وبما يسبب الأمراض المختلفة.

ووفقا للتقرير الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "اونكتاد" في عام 2020، فإن الاقتصاد العالمي يتحمل خسائر تصل إلى  2.2 تريليون دولار سنويا بسبب التجارة غير المشروعة، أي ما يقرب من 3% من الاقتصاد العالمي.

وأشار التقرير إلى أنه لو كانت التجارة غير المشروعة دولة، لكان اقتصادها أكبر من اقتصاد البرازيل، أو إيطاليا، أو كندا، وبحجم اقتصاد المكسيك وإندونيسيا مجتمعتين، مؤكداً أن الاتجار غير المشروع بالتبغ يمثل ما بين 10% و12% من استهلاك التبغ العالمي، ويقدر حجمه بما يصل إلى 600 مليار سيجارة غير قانونية.

وطالب المدير الإقليمي لمنظمة "Crime Stoppers" في منطقة البحر الكاريبي وبرمودا وأمريكا اللاتينية، بضرورة العمل من أجل مكافحة انتشار التبغ والتجارة غير المشروعة في منتجاته جنبًا إلى جنب، وذلك من خلال تشديد عمليات ملاحقة المجرمين ومصادرة أصولهم وزيادة العقوبات والغرامات الموقعة ضدهم، بما يسمح بإيجاد قنوات قانونية لنشر منتجات التبغ منخفضة المخاطر؛ كالسجائر الإلكترونية وغيرها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التجارة غیر المشروعة السجائر المهربة إلى أن

إقرأ أيضاً:

"مصرف الإمارات الإسلامي" يصدر صكوكاً بقيمة 750 مليون دولار

أعلن مصرف "الإمارات الإسلامي" اليوم الجمعة، عن نجاحه في إصدار صكوك ذات أولوية غير مضمونة بقيمة 750 مليون دولار.

وأوضح المصرف في بيان له، أن حجم سجل الطلبات على الإصدار فاق 1.6 مليار دولار أمريكي، مع تجاوز طلبات الاكتتاب فيه حجم المعروض بواقع 2.1 مرة، مما أتاح للمصرف تخفيض الفارق عن التسعير الأولي بمقدار 30 نقطة أساس إلى مستوى نهائي عند 95 نقطة أساس فوق عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل خمس سنوات، أي ما يعادل عائداً متوقعا بواقع 5.059% سنوياً.

إقبال واسع 

وحظي الإصدار الذي أنجز في 18 مارس (أذار) الجاري بإقبال واسع من المستثمرين العالميين، حيث تم تخصيص 80% من الصكوك للمستثمرين الإقليميين، و20% المتبقية للمستثمرين الدوليين.
وبلغ عدد المكتتبين أكثر من 100 مستثمر من بينهم عدد كبير من المستثمرين الجدد الذين يكتتبون لأول مرة على صكوك المصرف، ما يعكس تنامي مكانة وسمعة الإمارات الإسلامي بين المستثمرين الدوليين.
وذكر فريد الملا، الرئيس التنفيذي في "الإمارات الإسلامي" أن هذا الإنجاز يعكس تنامي اهتمام مجتمع الاستثمار العالمي بـ"الإمارات الإسلامي"، وتوقع أن يحقق التمويل الإسلامي نمواً قوياً ويشهد تطوراً كبيراً على صعيد المنتجات والهياكل.

حلول مبتكرة 

من جانبه، أكد محمد كامران واجد، نائب الرئيس التنفيذي في "الإمارات الإسلامي، التزام المصرف بتطوير منتجات وخدمات تلبي الطلب المتزايد على حلول التمويل الإسلامي المبتكرة التي تلتزم بأعلى المعايير الأخلاقية في الخدمات المصرفية".
بدوره، ذكر إبراهيم قائد رئيس إدارة الخزينة والأسواق في الإمارات الإسلامي أن الاصدار الجديد من الصكوك حظي بإقبال استثنائي من السوق، ويُبرز هذا الإقبال الكبير على إصدارين كبيرين للمصرف خلال عامين متتالين بقيمة 750 مليون دولار أمريكي لكل منهما، ثقة السوق العالمية في الإمارات الإسلامي وإقبال المستثمرين من مختلف أنحاء العالم على اغتنام الفرص الاستثمارية المجزية التي يقدمها المصرف.

مقالات مشابهة

  • لليوم الثاني.. معمل في البصرة بقيمة مليار و300 مليون دولار
  • بعد حرمانها من 400 مليون دولار.. جامعة كولومبيا ترضخ لضغوط ترامب
  • بعد أسبوعين.. إيرادات "Mickey 17" تقترب من 100 مليون دولار
  • خلال أسبوع.. إدارة ماسك تجبر ناسا على تخفيض إنفاقها بـ420 مليون دولار
  • كشف تفاصيل تجارة النفط غير المشروعة التي تُبقي ليبيا منقسمة
  • «سفير تونس»: 400 مليون دولار حجم التبادل التجاري مع مصر
  • «مصرف الإمارات الإسلامي» يصدر صكوكاً بقيمة 750 مليون دولار
  • سفير تونس: 45.5 مليون دولار حجم استثماراتنا في مصر
  • "مصرف الإمارات الإسلامي" يصدر صكوكاً بقيمة 750 مليون دولار
  • أستاذ قانون تجاري: 12 مليار دولار استثمارات أجنبية بمصر في الهيدروجين الأخضر