دعوات من خبراء الذكاء الاصطناعي لمزيد من تنظيم هذه التكنولوجيا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
وقع خبراء الذكاء الاصطناعي والمديرون التنفيذيون في الصناعة -بما في ذلك أحد رواد التكنولوجيا يوشوا بنجيو- على رسالة مفتوحة تدعو إلى مزيد من تنظيم إنشاء التزييف العميق، مشيرين إلى المخاطر المحتملة على المجتمع، بحسب وكالة رويترز.
وقالت المجموعة في الرسالة التي جمعها أندرو كريتش الباحث بجامعة كاليفورنيا في بيركلي وأحد خبراء الذكاء الاصطناعي "اليوم، غالبا ما يتضمن التزييف العميق صورا جنسية أو احتيالا أو معلومات مضللة سياسية.
والتزييف العميق عبارة عن صور وتسجيلات صوتية ومقاطع فيديو واقعية ولكنها ملفقة أُنشئت بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وقد جعلت التطورات الحديثة في التكنولوجيا تمييزها عن المحتوى الأصلي أمرا بالغ الصعوبة.
وتقدم الرسالة -التي تحمل عنوان "تعطيل سلسلة توريد التزييف العميق"- توصيات بشأن كيفية تنظيم التزييف العميق، بما في ذلك التجريم الكامل للمواد الإباحية العميقة المتعلقة بالأطفال، وفرض عقوبات جنائية على أي فرد يقوم عن عمد بإنشاء أو تسهيل انتشار التزييف العميق الضار، ومطالبة شركات الذكاء الاصطناعي بمنع منتجاتهم من إنشاء صور مزيفة ضارة.
ووقع على الرسالة -حتى صباح أمس الأربعاء- أكثر من 400 شخصية من مختلف الصناعات، بما في ذلك الأوساط الأكاديمية والترفيهية والسياسية.
يوشوا بنجيو وهو أحد أشهر رواد التكنولوجيا كان من الموقعين على المطالب بتقييد التزييف العميق (أسوشيتد برس)وكان من بين الموقعين ستيفن بينكر أستاذ علم النفس بجامعة هارفرد، وجوي بولامويني مؤسس رابطة العدالة الخوارزمية، ورئيسا إستونيا السابقين، وباحثون في غوغل، وباحث في شركة ديب مايند الجديدة، وباحث من أوبن إيه آي.
ومنذ أن كشفت "أوبن إيه آي" المدعومة من مايكروسوفت عن "شات جي بي تي" أواخر عام 2022، والتي أذهلت المستخدمين من خلال إشراكهم في محادثات شبيهة بما يقوم به الإنسان وأداء مهام أخرى، كان ضمان عدم إلحاق أنظمة الذكاء الاصطناعي الضرر بالمجتمع أولوية بالنسبة للمنظمين.
وهذه الرسالة ليست الأولى، فقد كانت هناك تحذيرات متعددة من أفراد بارزين بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي، ولا سيما رسالة وقعها إيلون ماسك العام الماضي دعت للتوقف 6 أشهر في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أقوى من نموذج "جي بي تي 4" الخاص بشركة "أوبن إيه آي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التزییف العمیق
إقرأ أيضاً:
انطلاق أسبوع الذكاء الاصطناعي في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا
انطلقت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 فعاليات "أسبوع الذكاء الاصطناعي" في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى حضور عدد من السفراء المعتمدين والمسؤولين من مؤسسة قطر.
وتم تنظيم هذا الحدث المهم بهدف استعراض أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وكذلك تسليط الضوء على دور قطر في تعزيز الابتكار التكنولوجي بالمنطقة.
وتأتي هذه الفعالية بمناسبة الذكرى الـ15 لتأسيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، إذ تم تنظيم مجموعة من المحاضرات وورش العمل الحية التي يقدمها خبراء عالميون في الذكاء الاصطناعي، وهذا يساهم في فتح آفاق جديدة للبحث العلمي وتطوير التقنيات الحديثة في العديد من القطاعات الحيوية.
وركزت الفعاليات على التحديات والفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مثل الاقتصاد والصحة والتعليم، مما يعكس اهتمام قطر بتوظيف هذه التقنية لخدمة التنمية المستدامة في المنطقة.
وتم عرض العديد من التطبيقات العملية التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة الحياة وتطوير بيئات العمل.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الدكتور جاك لاو على أن هذا الحدث يُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التكنولوجية في قطر والعالم.
ولفت لاو إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق التطور التكنولوجي المنشود في السنوات القادمة.
وتم عرض العديد من الابتكارات التكنولوجية الحديثة خلال الفعاليات، بما في ذلك التطبيقات المبتكرة للذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية، حيث تم تقديم حلول جديدة لمشاكل صحية مزمنة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكذلك في القطاع الصناعي لتطوير العمليات الإنتاجية.
وأقيمت أيضا ورش عمل جانبية تضمنت أحدث الابتكارات التقنية ومجالات استخدام الذكاء الاصطناعي وشاركت فيها شركات ومؤسسات قطرية وعالمية عدة، منها وزارة البلدية التي شاركت بهاكاثون الإبداع والابتكار لوزارة البلدية، وأيضا تجارب تكنولوجية من شركة قطر شل، بالإضافة إلى فعاليات عائلية وأنشطة للأطفال.
الحضور في الفعاليات كان متنوعا حيث جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي (الصحافة القطرية)وتسعى دولة قطر من خلال استضافة هذا الحدث العالمي إلى أن تصبح مركزا رائدا في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، حيث أقيمت الفعاليات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التي تعد بيئة خصبة للابتكار التكنولوجي.
كما أن هذا الحدث يعزز مكانة قطر كمركز عالمي للأبحاث والتطوير التكنولوجي.
وكان الحضور في الفعاليات متنوعا، إذ جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم.
ويُعد هذا الحدث فرصة لتبادل الخبرات وتطوير التعاون بين الشركات التكنولوجية المحلية والدولية، مما يعزز من قدرة قطر على جذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وركزت الفعاليات أيضا على أهمية الذكاء الاصطناعي في بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرة قطر على التنافس في الأسواق العالمية.
وأكد المشاركون أن استثمار دولة قطر في الذكاء الاصطناعي سيسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد القطري وتعزيز الابتكار.
وفي إطار فعاليات الأسبوع تم الإعلان عن العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى دعم الأبحاث وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطر، بما في ذلك برامج تدريبية وورش عمل تركز على تعليم وتوجيه المبتكرين في هذا المجال.
كما تم استعراض مجموعة من المشاريع الناشئة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية.
وفي الختام أكد المشاركون أن أسبوع الذكاء الاصطناعي يُعد نقطة انطلاق لتعزيز مكانة قطر كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي.
وتُعد الفعاليات جزءا من إستراتيجية طويلة الأمد لدعم البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يوفر فرصا كبيرة للتعاون الدولي ويُسهم في تعزيز مكانة قطر على الساحة التكنولوجية العالمية.