أودت المعارك بين الجيش والدعم السريع بحياة المئات من المدنيين، واستمرت الخسائر حتى بعد انسحاب الجيش من المدينة عقب سيطرة الدعم السريع عليها، حيث سقط العشرات بسبب القذائف العشوائية للطيران العسكري

التغيير: نيالا

 تشهد مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور هدؤءا نسبيا هذه الأيام، وذلك بعد توقف غارات الطيران الحربي للجيش علي المدنية منذ شهر تقريبا.

وأكد مواطنون تحدثوا لـ “التغيير” من مركز اتصالات يعمل مباشرة بالأقمار الصناعية، نتيجة لانقطاع الإنترنت، أن الأوضاع في المدينة أفضل مقارنة بالسابق من ناحية أمنية لكن الحياة المعيشية تبدو صعبة جدا في ظل إغلاق معظم الأسواق وانقطاع الكهرباء والمياه وتوقف كافة المستشفيات.

وأودت المعارك بين الجيش والدعم السريع بحياة المئات من المدنيين، واستمرت الخسائر في صفوف المدنيين حتى بعد انسحاب الجيش من المدينة عقب سيطرة الدعم السريع عليها، حيث سقط العشرات بسبب القذائف العشوائية للطيران العسكري للجيش.

وقال مواطنون لـ”التغيير” إن المدينة أصبحت شبه فارغة من السكان الذين نزحوا إلى شمال دارفور وبعضهم غادر إلى ليبيا، وشكوا من انتشار عمليات النهب تحت تهديد السلاح بطريقي نيالا الضعين والفاشر.

وأشاروا إلى مقتل عدد من المواطنين علي يد قطاع الطرق والمتفلتين من عناصر قوات الدعم السريع.

وتمكنت قوات الدعم السريع في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي من دخول مدينة نيالا والاستيلاء علي مقر قيادة الجيش الفرقة (16) بعد معارك ضارية استمرت لأشهر.

وفيما يتعلق بالأوضاع المعيشية في المدينة أكد المواطنون استمرار انقطاع الكهرباء والمياه حيث يعتمد السكان على سيارات المياه (فناطيز) ومولدات الكهرباء التي تعمل بالجازولين.

وبحسب مواطنين فإن أسعار الدقيق شهدت ارتفاعا كبيرا، إذ وصل سعر الجوال 90 ألف جنيه، مشيرين إلى أنه متوفر بكميات من دولة ليبيا مما ساعد في وفرة رغيف الخبز.

وأضافوا أن الأسعار عامة ارتفعت مؤخرا ووصل سعر جوال السكر وزن (5) كيلو إلى (10) آلاف جنيه فيما بلغ سعر جركانة الزيت الصغيرة (موبايل) ألف جنيه وكيلو اللحم 5 آلاف جنيه.

 

 

الوسومارتفاع الأسعار الدعم السريع النهب المسلح درافور نيالا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: ارتفاع الأسعار الدعم السريع نيالا

إقرأ أيضاً:

شرق النيل كانت بمثابة أرض ميعاد الدعم السريع

تحرير شرق النيل هو ليس إنتصاراً ضخماً فحسب، بل هو أكبر “كسرة عين” يمكن إلحاقها بميليشيا الدعم السريع في هذه الحرب.

منذ بدئهم في انقلابهم وهجومهم على القيادة العامة كانت شرق النيل من أكبر المناطق التي سيطروا عليها بسهولة وكانوا يحتفلون من فوق كبري المنشية بأنهم “سيطروا على السودان”، وخسرنا عدداً من الأبطال في أول أيام من حرب في العمليات الاستطلاعية، ثم تحولت شرق النيل إلى أكبر تكتل بشري للدعم السريع في كل أنحاء السودان وكانت تمثل قاعدة القوات التي تتحرك منها جميع قوات الهجوم وقوات الفزع وكان معظم المستوطنين يقيمون فيها وأُسر كثير من قادة الميليشيا، كانت شرق النيل بمثابة أرض ميعاد الدعم السريع.
الآن تبخرت كل أحلاهم في السيطرة على السودان، ومشروع الاحلال والابدال البغيض الخاص بهم قد دُفن مع جثثهم في شرق النيل، مغامرتهم الآن ستكون محض ذكريات لمن نجى منهم وستطاردهم دعوات الأمهات وبنادق الشجعان حتى مماتهم.
نصر الله قوات شعبنا المسلحة وثبت أقدامهم وسدد رميهم.
#حرب_السودان

Ahmed Elkhalifa

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تحرير مصريين كانوا محتجزين لدى قوات الدعم السريع في السودان
  • تحرير مصريين مختطفين علي يد مليشيا الدعم السريع بالتنسيق مع السودان
  • مليشيا الدعم السريع لا وجود لها في أرض الواقع والسودان الآن يواجه حرب إقليمية ودولية؟
  • مصر تحرر مختطفيها لدى ميليشيا الدعم السريع بالتنسيق مع السودان
  • ستة قتلى في قصف لقوات الدعم السريع على مخيّم للنازحين في السودان  
  • الجيش السوداني يعلن تحقيق انتصارات على الدعم السريع في عدة محاور
  • الجيش السوداني يعلن خلو ولاية حدودية من الدعم السريع
  • هكذا يتم تهريب الصمغ العربي السوداني الشهير.. ما علاقة الدعم السريع؟
  • شرق النيل كانت بمثابة أرض ميعاد الدعم السريع
  • للمرة الثالثة الدعم السريع يستهدف محطة مروي بطائرات مسيّرة وانقطاع الكهرباء في الولاية الشمالية