السودان: مواطنو نيالا يواجهون ظروفًا قاسية ويشكون من النهب المسلح
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أودت المعارك بين الجيش والدعم السريع بحياة المئات من المدنيين، واستمرت الخسائر حتى بعد انسحاب الجيش من المدينة عقب سيطرة الدعم السريع عليها، حيث سقط العشرات بسبب القذائف العشوائية للطيران العسكري
التغيير: نيالا
تشهد مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور هدؤءا نسبيا هذه الأيام، وذلك بعد توقف غارات الطيران الحربي للجيش علي المدنية منذ شهر تقريبا.
وأكد مواطنون تحدثوا لـ “التغيير” من مركز اتصالات يعمل مباشرة بالأقمار الصناعية، نتيجة لانقطاع الإنترنت، أن الأوضاع في المدينة أفضل مقارنة بالسابق من ناحية أمنية لكن الحياة المعيشية تبدو صعبة جدا في ظل إغلاق معظم الأسواق وانقطاع الكهرباء والمياه وتوقف كافة المستشفيات.
وأودت المعارك بين الجيش والدعم السريع بحياة المئات من المدنيين، واستمرت الخسائر في صفوف المدنيين حتى بعد انسحاب الجيش من المدينة عقب سيطرة الدعم السريع عليها، حيث سقط العشرات بسبب القذائف العشوائية للطيران العسكري للجيش.
وقال مواطنون لـ”التغيير” إن المدينة أصبحت شبه فارغة من السكان الذين نزحوا إلى شمال دارفور وبعضهم غادر إلى ليبيا، وشكوا من انتشار عمليات النهب تحت تهديد السلاح بطريقي نيالا الضعين والفاشر.
وأشاروا إلى مقتل عدد من المواطنين علي يد قطاع الطرق والمتفلتين من عناصر قوات الدعم السريع.
وتمكنت قوات الدعم السريع في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي من دخول مدينة نيالا والاستيلاء علي مقر قيادة الجيش الفرقة (16) بعد معارك ضارية استمرت لأشهر.
وفيما يتعلق بالأوضاع المعيشية في المدينة أكد المواطنون استمرار انقطاع الكهرباء والمياه حيث يعتمد السكان على سيارات المياه (فناطيز) ومولدات الكهرباء التي تعمل بالجازولين.
وبحسب مواطنين فإن أسعار الدقيق شهدت ارتفاعا كبيرا، إذ وصل سعر الجوال 90 ألف جنيه، مشيرين إلى أنه متوفر بكميات من دولة ليبيا مما ساعد في وفرة رغيف الخبز.
وأضافوا أن الأسعار عامة ارتفعت مؤخرا ووصل سعر جوال السكر وزن (5) كيلو إلى (10) آلاف جنيه فيما بلغ سعر جركانة الزيت الصغيرة (موبايل) ألف جنيه وكيلو اللحم 5 آلاف جنيه.
الوسومارتفاع الأسعار الدعم السريع النهب المسلح درافور نيالا
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: ارتفاع الأسعار الدعم السريع نيالا
إقرأ أيضاً:
نشطاء يكشفون مقتل العشرات رمياً بالرصاص على يد قوات الدعم السريع في السودان
أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ"مؤتمر الجزيرة" (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها "ود مدني" مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال "مؤتمر الجزيرة": "ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا".
وأضاف: "قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج".
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات "هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما".
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في "ود عشيب" التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.