رئيس إقليم كردستان: لن ننفصل عن العراق.. وسليماني جاءني متهما بشأن الموساد
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قال رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، إن الإقليم جزء من العراق ولا ينوي الإنفصال عنه، مشيرا إلى أن الجنرال الإيراني المغتال في 2020 قاسم سليماني زاره وأخبره عن وجود مركز تجسس إسرائيلي في الإقليم.
موقف أربيل يتماهى مع بغداد بشأن التحالف
وبشأن مسألة إنهاء تواجد التحالف الدولي في البلاد، ذكر بارزاني أن قوات التحالف "جاءت إلى هذا البلد بناء على طلب من الحكومة العراقية للمساعدة في مواجهة تنظيم الدولة".
وتابع في تصريحات خلال مقابلة على فضائية "الحدث": "من الطبيعي جداً أن يتم التفاوض من جديد لتحديد شكل العلاقة المستقبلية بين قوات التحالف وبغداد، وعلى هذا الأساس يتم اتخاذ قرار كيف سيكون شكل العلاقات المستقبلية، وهل أن العراق بحاجة إلى المساعدة أم لا؟".
حول ما إذا سيحتضن إقليم كردستان قوات التحالف بعد انسحابها من بغداد، قال: "فيما يخص هذا الموضوع نحن لا نعزل الإقليم عن العراق، ووفقاً لسياستنا فإن أي قرار سيتخذ سيكون ضمن إطار الجغرافيا العراقية، وإقليم كردستان كجزء من العراق، سيلتزم بالقرار الذي يتخذه العراق بشكل عام في هذه القضية".
خطر الفصائل المسلحة أكبر من داعش
فيما يخص استهداف فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق" لأربيل، ذكر رئيس إقليم كردستان "أرى أنه ليس هناك أي عذر لهذه الممارسات السلبية التي ترتكبها هذه الفصائل، فالمسألة لا تنحصر في القيام بتهديد أمريكا فحسب بل أنها قامت باستهداف قوات البيشمركة في حين أن قوات البيشمركة جزء من منظومة الدفاع عن العراق وحمايته. واستهدفوا المواطنين المدنيين كذلك، وحاولوا ذلك وسَعَوا إليه في السابق أيضاً، يجب أن يتم وضع حد لهذه الممارسات".
وأضاف: "يتحدثون كثيراً عن سيادة العراق، في حين تأتي هذه الفصائل في مقدمة الذين ينتهكون السيادة العراقية. الذين يمنعون رئيس الوزراء من أداء مهامه كقائد عام للقوات المسلحة هم هذه الفصائل، والذي يزعزع مكانة العراق سواء في داخل البلد أو على صعيد المجتمع الدولي هو للأسف تصرفات هذه الفصائل".
ورأى أن "الواقع الراهن أصعب بكثير من تلك أيام داعش، لأن التهديد الآن ليس من الخارج بل من داخل بيتك. يأتي التهديد من مجموعة تحصل على التمويل من الحكومة العراقية وهذا أسوأ بكثير، ولا تعرف كيف تتعامل معه، فالجبهة غير معلومة ولا تعرف أين سيقاتلونك، أرى ان الذي يجري ويحدث الآن أصعب بكثير من مسألة داعش".
بخصوص موقف بغداد من الهجمات على أربيل، علق قائلا: "مخاوف الإقليم تبدأ من هذه النقطة وهي أنه إن لم يقم العراق ولم تقم بغداد بحماية الإقليم بشكل جدي، عندها سيكون على الإقليم ان يفكر بأمر آخر، لأن حماية الإقليم في المحصلة أولوية أساسية عندنا، وهي من واجب بغداد".
"لا يوجد موساد في أربيل"
فيما يتعلق بعلاقة الإقليم مع إيران، أشار بارزاني إلى أنها "علاقة قديمة وجارة مهمة".
وعن ذريعة الهجوم الإيراني الأخير، بيّن نيجيرفان بارزاني أنه "ليس لدينا أي علاقات وليس هناك أي مقر للموساد في أربيل".
وأردف: "هذه كلها ذرائع، وما قامت به إيران كجارة للعراق والتي يفترض أنها تعد نفسها صديقة، كان أكبر انتهاك للسيادة العراقية، فإذا كانت لدى الإيرانيين فعلاً معلومات تثبت بأن هذا الموقع كان مقراً للموساد كان بمقدورهم ان يتصرفوا بشكل آخر".
ومضى بالقول: "كان بإمكانهم، وإن كان بدون الرجوع إلى إقليم كردستان، أن يفاتحوا بغداد ويسلموا بغداد الاثباتات التي بحوزتهم والتي تثبت أن ذلك الموقع مقر إسرائيلي ويطالبوا في نفس الوقت بإجراء تحقيق مشترك".
وأكمل حديثه: "في السابق جرى الكثير من الحديث عن مثل هذه الأمور بشأن إقليم كردستان وتم تصوير إقليم كردستان على أنه إسرائيل. لماذا هو إسرائيل؟ لم لا نكون فلسطين ولماذا نكون إسرائيل؟ حقوقنا تنتهك ونحرم من حقوقنا ومستحقاتنا، فلماذا ليس إقليم كردستان كفلسطين؟".
وروى موقفا له مع قائد فيلق القدس السابق: "في الماضي، وفي أيام قاسم سليماني كانت هذه المشاكل نفسها موجودة، جاءني ذات مرة وكانت معه مجموعة من الاشخاص تابعين للمؤسسات الاستخباراتية الإيرانية وقالوا: إن معلومات مؤسساتنا الاستخباراتية تقول بأن عندكم في مكان ما داخل كردستان مركز تنصت على إيران! فقلت له مباشرة: يا جنرال، بينما نحن جالسون الآن هنا، ليذهب الذين يدّعون هذا من فورهم ويحققوا في ذلك ويتأكدوا هل هذا صحيح أم لا؟ وفعلاً فعلوا ذلك وتبين أنه لم يكن له أي اساس من الصحة".
حزب العمال الكردستاني "صداع" للعراق
بشأن مشكلة تواجد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في الإقليم، قال نيجيرفان بارزاني: "إن PKK حزب العمال صداع كبير لإقليم كردستان وللعراق أيضاً. هؤلاء لا يقيمون وزناً للمؤسسسات الشرعية لإقليم كردستان ويهددون تركيا انطلاقاً من أراضينا، بينما نرفض تماماً مبدأ تحويل أراضي إقليم كردستان إلى مصدر تهديد لجيراننا سواء أكان هذا الجار تركيا أم إيران، لا يمكن أن يتخذ معارضو هذه الدول من إقليم كردستانمنطقة آمنة لخلق المشاكل لهذه الدول".
وأعرب عن أسفه في أن "حزب العمال PKK يلعب دورا سلبيا جدا في هذا السياق ويستخدم المناطق الجبلية لإقليم كردستان ويحاول خلق المشاكل لتركيا. هذا غير مقبول مطلقاً من جانبنا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العراق الإيراني حزب العمال الكردستاني العراق إيران حزب العمال الكردستاني المقاومة الاسلامية في العراق المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إقلیم کردستان هذه الفصائل حزب العمال
إقرأ أيضاً:
حكومة الإقليم تبتلع مجهود شهر كامل من موظفيها.. لا راتب لكانون الأول
بغداد اليوم - أربيل
أفاد مصدر في رئاسة مجلس وزراء حكومة كردستان، اليوم الاربعاء (8 كانون الثاني 2025)، بعدم إمكانية توزيع رواتب موظفي الإقليم لشهر كانون الاول الماضي، فيما أكد أنه لا يوجد أي أمل بتوزيعه.
وأبلغ المصدر وكالة "بغداد اليوم"، أنه "تم التأكيد بعدم إمكانية توزيع رواتب موظفي الإقليم لشهر كانون الاول من العام الماضي"، مضيفا، أنه "لا يوجد أي أمل بتوزيعه ولو واحد بالمئة".
وأشار الى أنه "في حال تم توزيع أي راتب جديد سيكون راتب شهر يناير الجاري، لكن لا يوجد أي موعد محدد لتوزيعه".
وكان عضو اللجنة المالية البرلمانية النائب سوران عمر، أكد في وقت سابق من اليوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، أن الحكومة الاتحادية أرسلت رواتب شهر كانون الأول الماضي لموظفي الإقليم.
وقال عمر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "الحكومة الاتحادية أرسلت مبلغ 441 مليار دينار، وطلبت من حكومة الإقليم إكمال المبلغ من الإيرادات الداخلية، كون حكومة الإقليم لم ترسل لبغداد الإيرادات منذ 6 أشهر".
وأضاف، أن "حكومة الإقليم لا تريد صرف رواتب شهر كانون الأول للعام المنصرم، واكتفت بتوزيع 11 شهرا من عام 2024، وهي بذلك تخالف قرار المحكمة الاتحادية، ونحن كنواب سنلجأ للقضاء، لإنصاف حقوق الناس".
وأشار إلى أن "حكومة الإقليم لاتريد التوزيع بالأساس لراتب شهر 12، ولهذا سيكون التوزيع من شهر كانون الثاني للعام الحالي، وهذا يعني أن راتب شهر 12، ذهب إدراج الرياح".
وكانت وزارة المالية قد أعلنت، اليوم الأربعاء (8 كانون الثاني 2025)، إرسال رواتب موظفي إقليم كردستان لشهر كانون الأول من عام 2024.
وحسب وثيقة صادرة عن وزارة المالية تابعتها "بغداد اليوم" فإن وزارة المالية أرسلت رواتب موظفي إقليم كردستان لشهر 12 لشرائح المتقاعدين وعقود البيشمركة والرعاية الاجتماعية ومؤسسات أخرى".
من جهتها، امتنعت حكومة الإقليم عن صرف رواتب الموظفين عن شهر كانون الأول، بحجة عدم وصول المبالغ".