ارتفاع أسعار الذهب 2% لـ6 جلسات متتالية في السوق العالمية
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
استكمل الذهب العالمي سلسلة الصعود للجلسة السادسة على التوالي ليحقق المزيد من المكاسب على حساب الدولار الضعيف، بالإضافة إلى تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق ليتخطى عقبة محضر اجتماع الفيدرالي بنجاح.
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي خلال جلسة اليوم بنسبة 0.3% ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 2030 دولار للأونصة وكانت قد سحل أعلى مستوى عند 2034 دولار للأونصة حيث افتتحت جلسة اليوم عند المستوى 2026 دولار للأونصة.
وخلال 6 جلسات متتالية من المكاسب ارتفع سعر الأونصة العالمية بنسبة 2% لتسجل مكاسب بمقدار 42 دولار، حيث يخترق السعر الآن اختراق منطقة المستوى 2030 دولار للأونصة والتي تعد منطقة المقاومة الحالية.
وأظهر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير الذي صدر يوم أمس الأربعاء أن الجزء الأكبر من أعضاء البنك الفيدرالي كانوا قلقين بشأن مخاطر خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر جدًا.
وقد صرح توماس باركين، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، إن بيانات التضخم لشهر يناير التي شهدت ارتفاع أسعار المستهلكين والمنتجين بشكل أسرع من المتوقع، ستعقد قرارات البنك الفيدرالي خلال الفترة القادمة.
وشهدت مناقشات أعضاء البنك الفيدرالي خلال الاجتماع الأخير مخاوف أغلبية أعضاء البنك من التسرع في البدء بخفض أسعار الفائدة وضرورة الحصول على المزيد من التأكيدات، بينما أشار عدد قليل من الأعضاء إلى تخوفهم من بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت لما لهذا من تأثير سلبي على معدلات النمو وأوضاع القطاع المصرفي.
وبالنسبة للأسواق المالية لم يحمل محضر اجتماع الفيدرالي الجديد لأنه كرر كل التصريحات التي أدلى بها أعضاء الفيدرالي من قبل، ونتج عن هذا تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة السابعة التوالي ليسجل اليوم أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوع منخفضاً بنسبة 0.4%.
ومن جهة أخرى، نجد أن التوقعات قصيرة المدى للذهب متقلبة بعض الشيء، لأن تأخير البنك الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة يضعف فرص ارتفاع الذهب. ولكنه استطاع تعويض هذا إلى حد ما من خلال الطلب على الملاذ الآمن مع استمرار التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
من جهة أخرى تصدر اليوم مجموعة كبيرة من بيانات أداء القطاع الصناعي والقطاع الخدمي وأي علامات على ضعف النشاط الاقتصادي الأمريكي قد تثير الأمل في أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تكون في الطريق، الأمر الذي من شأنه أن يساعد الذهب.
والأسواق تضع احتمال بنسبة 71% أن يقوم البنك الفيدرالي بالبدء في خفض الفائدة خلال اجتماع شهر يونيو، وهو مالم يؤكده أو ينفيه البنك الفيدرالي الأمريكي.
وعند النظر إلى الطلب على الذهب الفعلي، نجد أن البيانات التجارية من سويسرا أظهرت تصدير 207 طن من الذهب من أكبر مركز لتكرير الذهب في أوروبا إلى الصين والهند وهونج كونج. ووفقا للبيانات وصلت صادرات الذهب من سويسرا إلى أعلى مستوى لها منذ ثماني سنوات.
وارتفعت شحنات الذهب إلى الهند بنسبة 73٪ إلى 14 طن، وإلى الصين أكثر من الضعف إلى 77.8 طن، وإلى هونج كونج ارتفعت بنحو 7 أضعاف إلى 44.6 طن.
والواردات الصينية من الذهب كانت مدعومة بالطلب غير المسبوق على المشغولات الذهبية قبل احتفالات العام القمري الجديد. وفي الوقت نفسه يتزايد الطلب من قبل المستهلكين والمستثمرين في الصين على الذهب لحماية ثرواتهم والتحوط ضد التباطؤ الاقتصادي الحالي واضطراب الأسواق المالية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلنت بورصة شنغهاي للذهب عن سحب 271 طن من الذهب من السوق في يناير، وهو أكبر طلب في بداية العام على الإطلاق وثاني أعلى مستوى في تاريخ البورصة.
أيضاً سجلت الهند واردات ضخمة من الذهب بلغت 650 طن على مدار شهر يناير، وقد ساهم نشاط الشراء الكبير في الصين والهند على تعويض مراكز البيع المكشوفة للمتداولين على العقود الآجل للذهب وعلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب.
والبيانات الأخيرة لمجلس الذهب العالمي أظهرت استمرار صافي التدفقات النقدية في الخروج من صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب للأسبوع السابع على التوالي، فقد سجلت خلال الأسبوع المنتهي في 16 فبراير صافي – 11.5 طن من الذهب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون ارتفاع أسعار الذهب البنک الفیدرالی دولار للأونصة أسعار الفائدة من الذهب
إقرأ أيضاً:
قبل اجتماع البنك المركزي اليوم.. سيناريوهات أسعار الفائدة
ساعات قلائل ويعلن البنك المركزي المصري نتائج اجتماع لجنة السياسات النقدية الأخير في عام 2024، الخاص بتحديد أسعار الفائدة على الجنيه المتداول في القطاع المصرفي.
قرار البنك المركزي اليوم الخميس، يأتي بعد تلميحات في بيان سابق للجنة السياسة النقدية إلى توقعات بانخفاض التضخم في مصر خلال الربع الأول من عام 2025، وتستوجب تلك التلميحات بأن تخفيض أسعار الفائدة لأول مرة في مصر مقبل بالتزامن مع تحقق ذلك.
قرار البنك المركزي المصري اليوم الخميس، سيأتي بعد الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لـ 5 اجتماعات ماضية، عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.
تتفق معظم التوقعات على الساحة حاليا مع استمرار البنك المركزي في سياسة التشديد النقدي، والتي بدأها في مارس من العام 2022، وسجلت ارتفعاً تراكمياً في أسعار الفائدة نسبتها 19%
وترى وحدة البحوث بي إم آي لدي مؤسسة فيتش سوليوشنز، أن البنك المركزي المصري سيبقي على أسعار الفائدة دون تعديل حتى مطلع عام 2025، على أن يجري خفضاً بنسبة تراكمية 9% طوال العام، ليصبح سعر الإيداع عند 28.25% وسعر الإقراض عند 19.25% بنهايته.
كما ترى وحدة البحوث في «سي آي كابيتال» أن البنك المركزي المصري سيعلن تثبيت الفائدة في اجتماعه اليوم الخميس، لكن وحدة البحوث الاقتصادية في بنك الكويت الوطني لا تستبعد خفضاً نسبته بين 2% و3% في اجتماع «المركزي» اليوم، ذلك قبل أن تنخفض أسعار الفائدة في البنك المركزي بنسبة 8 - 10% في عام 2025.
ويرجح محمد أبو باشا كبير الاقتصاديين في «إي إف جي هيرميس» أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تعديل في اجتماعه اليوم الخميس، ذلك قبل أن يقوم بتخفيضها بنسبة 5% العام المقبل 2025.
هذا ولا يستبعد الخبير الاقتصادي هاني جنينة، أن يفاجئ البنك المركزي المصري السوق بتخفيض أسعار الفائدة بنسبة 1%، كإشارة إلى بداية دورة تيسير قوية، مرجحاً أن تشهد أسعار الفائدة تخفيضاً بنسبة تصل إلى 10% - 12% خلال في الفترة من ديسمبر الجاري حتى نهاية العام 2025.
كانت معدلات التضخم السنوي في مصر شهدت تراجعاً كبيراً الشهر الماضي، ليسجل المعدل الأساسي والذي يعده البنك المركزي نسبة 23.7%، كما سجل المعدل السنوي للتضخم العام نسبة 25.5%، أدني معدل منذ نهاية العام 2022.
اقرأ أيضاًتفاصيل 7 قرارات من «المركزي المصري» خلال 2024
الأتربي: نتوقع تخفيض سعر الفائدة في البنك المركزي بنسبة بين 3و6% في عام 2025
فائدة 30%.. أسعار الفائدة على شهادات الادخار في بنك مصر قبل قرار «المركزي»
قبل اجتماع المركزي المصري.. «البنك الأهلي الكويتي» يطرح ودائع قصيرة بعائد متدرج