وكيل خطة النواب: موازنة الحكومة العامة خطوة على طريق ضبط الإنفاق
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أكد مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن مجلس النواب سوف يبدأ في مناقشة تعديل بعض أحكام قانون المالية العامة الموحد قريبا، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء على تعديلات القانون وإحالته للمجلس والذي سيقوم بدوره بإحالته للجنة الخطة والموازنة للبدء في دراسة مشروع القانون في أقرب وقت.
وقال إن وزارة المالية تقدمت بمشروع تعديل قانون المالية العامة تحقيقًا لمبدأ شمولية الموازنة، حيث تضم الموازنة العامة للدولة والموازنات 59 هيئة اقتصادية إيرادات ومصروفات.
وأضاف أن مشروع القانون نص على أن يتم ذلك تدريجيًا خلال 5 سنوات، وتكون بداية عرض «موازنة الحكومة العامة» خلال العام المالي 2024/ 2025 وتشمل «الموازنة العامة للدولة وموازنات 40 هيئة اقتصادية».
وأشار وكيل خطة النواب إلى أن مشروع القانون وضع شرط تطبيق موازنة الأبواب والبنود بجانب التنفيذ الكامل لنظام موازنة البرامج والأداء في غضون أربع سنوات على الأكثر من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون.
وأوضح سالم أن المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون أكدت أنه تقررت دراسة الأسس المحاسبية والموازنية التي يتم تطبيقها على الهيئات العامة الاقتصادية، وأسلوب تحويل البيانات ليتم عرضها وفقا لتقسيمات الموازنة ووفقاً لمنهجية محددة لاختيار الهيئات العامة التي يتم ضمها على مدار مدة أقصاها خمس سنوات، ويتم تصنيف الهيئات الاقتصادية وفقا للأنشطة الاقتصادية لتطبيق عملية الضم المرحلي للموازنة العامة للدولة بما يضمن التحسن التدريجي المؤشرات المالية العامة للدولة.
وذكر أن هذا القانون سوف يتم تطبيقه على موازنة 2024 / 2025، وذلك في حالة الانتهاء من مناقشته في المجلس والموافقة عليه.
وقال سالم: “اشترطت المادة 30 من المشروع أخذ رأي الوزارة في مشروعات القوانين التي من شأنها ترتيب التزامات أو أعباء مالية مباشرة أو غير مباشرة إيرادا أو استخداما أو محملة إيجابا أو سلبا على الخزانة العامة للدولة بخلاف المدرج في الموازنة العامة للدولة”.
وأشار وكيل لجنة الخطة والموازنة إلى أن الجهاز المركزي للمحاسبات اتفق مع مقترح وزارة المالية محاسبيا من حيث المبدأ، مؤكدا أن التفعيل الأمثل يتطلب تشكيل لجنة مشتركة من المختصين بالجهاز ووزارة المالية لدراسته وإجازته.
وأضاف سالم أن مشروع القانون أكد أنه لا يجوز تجاوز الحد الأقصى السنوي للدين الحكومي إلا في حالات الضرورة والحتميات القومية وبعد العرض على رئيس الجمهورية، وتطبيق موازنة الأبواب والبنود بجانب التنفيذ الكامل لنظام موازنة البرامج والأداء في غضون أربع سنوات على الأكثر من تاريخ العمل بأحكام هذا القانون.
وأوضح أن هذا التعديل يتضمن تغييرًا جوهريًا في المالية العامة للدولة يسهم في تحسين المؤشرات المالية، حيث تشمل «موازنة الحكومة العامة» إيرادات الموازنة العامة للدولة و59 هيئة اقتصادية بما يصل إلى نحو 5 تريليونات جنيه، بينما تبلغ إيرادات الموازنة العامة للدولة فقط 2.1 تريليون جنيه وتؤدي إلى مؤشرات غير واقعية على النحو الدقيق.
وذكر سالم أن هذا المشروع يعتبر خطوة على تحسين أداء الهيئات الاقتصادية وضبط الإنفاق الحكومي بما يتوافق مع الأداء، وذلك من خلال تطبيق موازنة البرامج والأداء مرحليا، وبما يبعد شبح الإنفاق غير الضروري في ظل الظروف الحالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصطفي سالم لجنة الخطة والموازنة مجلس النواب قانون المالية العامة مجلس الوزراء الموازنة العامة للدولة المالیة العامة مشروع القانون
إقرأ أيضاً:
اليابان تجهز موازنة قياسية بقيمة 734 مليار دولار للسنة المالية الجديدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتزم الحكومة اليابانية، إعداد موازنة قياسية بقيمة 734 مليار دولار للسنة المالية المقبلة التي تبدأ خلال أبريل، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الضمان الاجتماعي وخدمة الدين؛ مما يضيف عبئا إضافيا على الدين العام الياباني.
ووفقا لمنصة إنفستنج المالية المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي، تأتي الموازنة في وقت يتجه فيه بنك اليابان نحو إنهاء برنامج التحفيز النقدي الذي استمر لعقد من الزمن؛ وهو تحول يعكس عدم قدرة الحكومة على الاعتماد بعد الآن على أسعار الفائدة المنخفضة للغاية أو على البنك المركزي لتمويل الدين بشكل غير مباشر.
ورغم هذه التحديات، تسعى الحكومة لإظهار إرادتها لتحسين المالية العامة من خلال تقليص إصدار السندات الجديدة في العام المالي المقبل إلى 28.6 تريليون ين مقارنة بالخطة المبدئية البالغة 35.4 تريليون ين للعام الحالي، وذلك بفضل نمو الإيرادات الضريبية، بحسب ما أوضحته المسودة.
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي ينخفض فيها إصدار السندات الجديدة في اليابان إلى أقل من 30 تريليون ين منذ 17 عاما.
وتقدر الإيرادات الضريبية بمستوى قياسي يبلغ 78.4 تريليون ين، ويُعزى ذلك جزئيا إلى تعافي أرباح الشركات.
ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الفائدة المفترضة إلى 2% للسنة التي تبدأ في أبريل مقارنة بـ 1.9% في السنة الحالية؛ مما يزيد من تكاليف خدمة الدين الخاصة بدفع الفوائد وسداد الديون إلى 28.2 تريليون ين مقارنة بـ 27 تريليون ين للسنة الحالية.
ونما الاقتصاد الياباني بمعدل سنوي بلغ 3.1 بالمئة في الربع الثاني من العام الجاري ليتعافى من ركود في بداية العام بفضل ارتفاع قوي في الاستهلاك، مما يدعم الحجة لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في الأمد القريب.
وتوقع بنك اليابان - في وقت سابق - أن يساعد التعافي الاقتصادي القوي في بلوغ التضخم هدفه البالغ 2 بالمئة بشكل مستدام؛ مما يبرر رفع أسعار الفائدة مرة أخرى بعد أن رفعها الشهر الماضي في سعيه المستمر للخروج من سنوات من التحفيز النقدي الضخم.