خطيب المسجد النبوي يحث على محبة الله تعالى وتعظيمه وشهود نعمته
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن خطيب المسجد النبوي يحث على محبة الله تعالى وتعظيمه وشهود نعمته، خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن سليمان المهنا إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.وبعد أن حمد الله عز وجل بدأ .،بحسب ما نشر صحيفة اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات خطيب المسجد النبوي يحث على محبة الله تعالى وتعظيمه وشهود نعمته، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن سليمان المهنا إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.
وبعد أن حمد الله عز وجل بدأ خطبته بقوله: أيها المسلمون: ما من عبد امتلأ قلبه من محبة ربه تعالى وتعظيمه وشهود نعمته إلا كانت غايته ونهاية مطلبه حلول ورضوان الله سبحانه عليه، وذلكم هو الفضل الكبير الذي هو أكبر من كل نعيم أنعم الله به على عباده في جنة الخلد، إلا النظر إلى وجهه الكريم سبحانه.
خطبة الجمعة في المسجد النبويأضاف: قال عليه الصلاة والسلام: (إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك؟ فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، فقالوا: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا).
قال: ألا ما أعظمها وأجزلها من منحة ربانية، شمَّر إليها صفوة الخلق من رسل الله وأنبيائه، وسعى إليها خيرة عباده من أوليائه، إذ كان إنعام السيد على عبيده لا يدل إلتزامًا على إكرامه لهم، ولا عن رضاه عنهم، وإن المولى قد يعفو عن عبده وهو عنه غير راض، فلما أعطاهم جل ثناؤه ثم بشرهم برضاه عنهم رضا لا سخط بعده كان ذلك أتم النعيم وأكمله، وأهناه وأمرأه.
وأضاف: لقد مهَّد الكريم سبحانه لعباده سبل حلول رضوانه، وعرفهم عليها بأدلة الوحي فقال عز سلطانه: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
فضيلة الشيخ خالد المهنا في #خطبة_الجمعة: من صَدَقَ مع ربه فإنه يهديه إلى أسباب رضاه ويوفقه إليها، يسلك به سبلها، وإن من جانب الصدق مع ربه خذله وأضله عنها.#المسجد_النبوي #آمنين #وكالة_شؤون_المسجد_النبوي للتفاصيل : //t.co/ST2Edfg3HB pic.twitter.com/NwvljHSErH
— وكالة شؤون المسجد النبوي (@wmngovsa) July 21, 2023 التمسك بالطاعةوأكمل فضيلته: مهما كثرت شرائع الدين على المسلم الراغب في مرضاة ربه فإن لها أسبابًا تبنى عليها، ومرجعًا تعود إليه، إذا استمسك به العبد هدي إلى كل طاعة تبلغه رضوان مولاه، وذلك الأصل يا عباد الله هو الصدق مع الله، فإنه موجب حلول رضوان الله تعالى على عباده في الدنيا والآخرة، كما أخبر بذلك الصادق عليه الصلاة والسلام في قوله: (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا).
ففي هذا الحديث العظيم أبين الدلائل على أنه من صدق مع ربه فإنه يهديه إلى أسباب رضاه ويوفقه إليها، يسلك به سبلها، وإن من جانب الصدق مع ربه خذله وأضله عنها؛ ألا وأن للصدق مع الله تعالى لوازم تنشأ عنه، وبراهين تدل عليه، وثمار طيبة تنبت به ولا بد، ألا وهي الأعمال الصالحة الظاهرة والباطنة التي لا يزال العبد يتقرب بها إلى مولاه حتى يكون من خير البرية الموعودين بجزيل الثواب، وحسن المآب، ورضى العزيز الوهاب؛ والصادقون مع الله يجدون بركة صدقهم ونفعه أحوج ماكانوا إليه.
وزاد: قال تعالى: (قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
الوفاء بالعهديقول تعالى رضي الله عن هؤلاء الصادقين الذين صدقوا في الوفاء له بما وعدوه من العمل بطاعته واجتناب معصيته: (ورضوا عنه) أي: ورضوا هم عباد الله في وفائه لهم بما وعدوه على طاعتهم إياه فيما أمرهم ونهاهم من جزيل ثوابه، وهذا الذي أعطاهم من النعيم مرضيًا عنهم وراضين هم عن ربهم هو الظفر العظيم بالطاعة لله، وإدراك الحاجة التي كانوا يطلبونها في الدنيا، ولها كانوا يعملون فيها، فنالوا ما طلبوا وأدركوا ما أملوا.
وبين: وإذا رضي العبد بربه ورضي عنه رضي الله عن عبده، أشهده بشائر الرضا عنه في الدنيا بتهيئة الطاعة له وصرف المعصية والسوء عنه، فالجزاء من جنس العمل، ورضا العبد بربه يقتضي انقياده لشرعه، واستسلامه لحكمه، من غير حرج في نفسه، ورضاه عن ربه يكون فيما قضاه له من أقداره وإن آلمته.
مقتطفات من #خطبة_الجمعة فضيلة الشيخ خالد المهنا. #المسجد_النبوي #آمنين #وكالة_شؤون_المسجد_النبوي pic.twitter.com/ATPoLCpRHX
— وكالة شؤون المسجد النبوي (@wmngovsa) July 21, 2023 إكرام الله لعبادهواختتم فضيلته الخطبة بقوله: ربنا جل جلاله شكور، يكرم العبد برضاه إذا كان لسانه لهجاً بحمد ربه وشكره على ما أنعم به عليه، قال عليه الصلاة والسلام: (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، ويشرب الشربة فيحمده عليها).
وهذا الجزاء العظيم من الكريم سبحانه هو غاية الفضل، إذ أنعم على عبده بالطعام ثم أساغه له، ثم ألهمه الثناء عليه به، ثم أجل عليه رضاه، وربنا سبحانه حليم يعيذ عبده من سخطه برضاه، إذا هو سأله كما كان يسأله إمام المتقين وقدوة السالكين.
وأكمل: وذلك في ما أخبرت به أمنا أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق أبي بكر رضي الله عنهما بقولها: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان، وهو يقول: (اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وبك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك).
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس وکالة شؤون المسجد النبوی فی المسجد ال م ؤ م ن
إقرأ أيضاً:
معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»
قالت دار الإفتاء المصرية إن معنى حديث «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ»، هو أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد بالعبد خيرًا اختبره وامتحنه بأيِّد نوع من أنواع الابتلاء، مؤكدة أنه لا ينبغي للعبد أن ييأس من رحمة ربه، أو أن يضجر من الدعاء، أو يستطيل زمن البلاء، وليعلم أنه من أمارات محبة الله للعبد.
وأوضحت الإفتاء أن هناك فرق بين ابتلاء الرضا وابتلاء الغضب، فابتلاء الرضا هو الذي يُقابل من العبد بالصبر، يكون تكفيرًا وتمحيصًا للخطيئات، وعلامته وجود الصبر الجميل من غير شكوى ولا جزع، ويكون أيضًا لرفع الدرجات، وابتلاء الغضب يُقابل بالجزع وعدم الرضا بحكم الله تعالى، وعلامته عدم الصبر والشكوى إلى الخلق.
بيان أن من حكمة الابتلاء زيادة الثواب ورفع العقابعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (10/ 105، ط. دار المعرفة): [وهذا يقتضي حصول الأمرين معًا: حصول الثواب، ورفع العقاب] اهـ.
وابتلاء الله تعالى لعباده لا يُحكم عليه بظاهره بالضر أو النفع؛ لانطوائه على أسرار غيبية وأحكامٍ علوية لا يعلم حقيقتها إلَّا رب البرية؛ قال تعالى: ﴿وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ الأعراف: 168.
فليس المقصود هو الحكم بظاهر الابتلاءات؛ بل العلم بقدرة الله تعالى، والإسراع في الرجوع إليه، وأن يتفقد الإنسان نفسه بالسكون إلى قضاء الله تعالى والإذعان إلى مراده؛ قال سبحانه: ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا﴾ [الأنعام: 43]، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾ [المؤمنون: 76].
الحث على الصبر على البلاء وإن طال زمنه
قالت الإفتاء إن الله تعالى سمى غزوة "تبوك" التي استمرت شهرًا «ساعةَ العُسرة» كما في قوله تعالى: ﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 117]، تهوينًا لأمرها وتيسيرًا لهولها، وإخبارًا بعِظَمِ أجرها.
معنى حديث: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلَاهُ
وأوضحت أن الابتلاء أمارة من أمارات محبة الله للعبد، ويدل على ذلك الحديث الذي ورد السؤال عنه، وهذا الحديث رواه ابن مسعود وغيره من الصحابة رضي الله عنهم أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذا أحَبَّ الله عبدًا ابتلاهُ لِيَسْمَعَ تضرُّعَهُ» أخرجه الإمام البيهقي في "شعب الإيمان"، وابن حبان في "المجروحين"، والديلمي في "المسند"، وابن أبي الدنيا في "الصبر والثواب" و"المرض والكفارات".
وفي رواية أخرى أخرجها الإمام الترمذي في "سننه" عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إنَّ عِظَمَ الجزاء مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمَنْ رضي فله الرضا، ومَن سخط فله السَّخَطُ.