عربي21:
2025-03-12@12:15:56 GMT

هل وصَلَت غزّة والمنطقة إلى مرحلة اللّا عَوْدة؟

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

شهدت القاهرة نشاطاً لافتاً بزيارة وفد من حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في وقت سيصل فيه مستشار الرئيس الأمريكي المعني بالملف الإسرائيلي بريت ماكغورك، في ظل الحديث عن زيارة وفد إسرائيلي إلى القاهرة للبحث في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المتعثّر بسبب تعنّت الحكومة الإسرائيلية ورئيسها نتنياهو الذي يُطالب بتسليم الأسرى الإسرائيليين لدى القسّام والمقاومة مقابل تسهيلات إغاثية فقط، مع إصراره على استمرار العدوان ورفضه انسحاب جيش الاحتلال ورفع الحصار وعودة النازحين وإعادة الإعمار، حتى تحقيق أهداف الحرب بالقضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في سياق يُفضي واقعياً لإبادة وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه وفقاً لسلوكيات ومواقف حكومة الاحتلال ووزرائها وجيشها.



لقد شهد مسار المفاوضات تعقيدات وتحدّيات متعدّدة، لا سيّما بعد أن تابعنا مواقف الوسطاء المتباينة تجاه أطراف الصراع من الفلسطينيين والإسرائيليين؛ فماجد الأنصاري الناطق باسم الخارجية القطرية ردّ على مطالبة نتنياهو لقطر بالضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى، في إشارة إلى أن الدوحة منحازة لحماس؛ بأن نتنياهو يهرب من أزماته السياسية ليطيل أمد الحرب، مقابل موقف آخر لوزير الخارجية المصري سامح شكري، هاجم فيه حركة حماس بعد مداخلة لوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في مؤتمر ميونيخ عندما وصفت حماس بالمشكلة وبأنها لا يمكن أن تكون جزءاً من الحل، فتساوق معها بالقول أن حماس لا تمثل الأغلبية التي تنشد السلام وبأنها خارج الإجماع الفلسطيني، وطالب بمحاسبة من يدعمها، وكأنه يبرر للاحتلال ما يفعل بالفلسطينيين في غزة، وكأنه يؤيّد عقاب الفلسطينيين على موقفهم المناهض للاحتلال بالقوّة المشروعة، ما يرسم علامة استفهام على دور القيادة المصرية كوسيط نزيه ومحايد، بانحياز وزير خارجيتها سامح شكري للاحتلال وسياساته ضد غزة، وهذا ما يجعل البعض يفسّر سبب استمرار إغلاق معبر رفح في وجه المساعدات الإنسانية والإغاثية، فوزير خارجية مصر جعل من بلده وفقاً لتصريحاته، ليس عاجزاً عن إدخال المساعدات، وإنما متفهّماً لرغبة إسرائيل ومتساوقاً معها في فرض الجوع والعطش على الفلسطينيين الذين يرفضون الإذعان للاحتلال ويتمسّكون بحقهم في المقاومة المشروعة حتى التحرير والعودة وفقاً للقانون الدولي.

بالتوازي مع ذلك لا زالت واشنطن راعية وشريكة للاحتلال في خططه الرامية لتركيع الشعب الفلسطيني، عبر القضاء على معالم الحياة في قطاع غزة، حتى تهجيرهم من أرضهم، وهي الأفكار التي عمل عليها وزير الخارجية الأمريكي بلينكن منذ الأسابيع الأولى للعدوان على غزة، ولا زالت واشنطن تعمل على دعم الاحتلال بالسلاح والمال، وحمايته في المحافل الدولية والتي كان آخرها استخدام واشنطن لحق النقض الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الجزائري الداعي لوقف إطلاق النار لدواعٍ إنسانية ومنعاً للتهجير، ما يؤكّد أن الإدارة الأمريكية لا زالت تعطي الضوء الأخضر لإسرائيل للاستمرار في عملياتها العسكرية في قطاع غزة، حتى القضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية تميداً لإعادة رسم مستقبل القطاع والضفة الغربية يما يتناسب مع متطلبات إسرائيل الأمنية والسياسية وحتى لو اقتضى ذلك مزيداً من القتل والتجويع، وما إبداء واشنطن حرصها إعلامياً على حماية المدنيين أو تجنيبهم ويلات الحرب إلا ذراً للرماد في العيون ومحاولة لتبرئة نفسها من تهمة الإبادة الجماعية أمام شرائح واسعة من المجتمع الأمريكي والأوروبي الغاضب من تلك الممارسات المشينة.

في مقابل الموقف الأمريكي المنحاز، يبرز ضعف الموقف العربي عموماً أو تواطؤ بعض أنظمته مع الاحتلال للقضاء على المقاومة ولِكَيْ وعي الشعب الفلسطيني وإحباطه، لألا يفكّر في الثورة أو في الخروج عمّا ترسمه بعض الأنظمة العربية المطبّعة مع الاحتلال، والتي ترى فيما يجري في غزة تهديداً لاستقرارها عبر تأثيره على الرأي العام العربي وتحريضه للوقوف ضد إسرائيل والسياسات الأمريكية المنحازة للاحتلال، ما يضع الأنظمة العربية الصديقة لإسرائيل والسائرة في فلك الولايات المتحدة أمام مأزق لا تريده ولا ترغبه داخلياً وخارجياً.

إذا فشل الوسطاء في وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، ورفع الحصار عن قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى المتبادل خلال الأيام القادمة، فإن التصعيد سيأخذ منحى خطيراً، منحى وجودياً في تاريخ الصراع مع الاحتلال، ما يضع الجميع أمام معادلة نكون أو لا نكون، وهذا لن يقف أثره على قطاع غزة بل سينسحب على الضفة الغربية والقدس ومستقبل القضية الفلسطينيةصحيح أن مواقف الدول العربية في عمومها تبدو مع الشعب الفلسطيني، ولكن من الصحيح أيضاً أن تلك المواقف على أهميتها ليس لها رصيد واقعي ولا مصداقية على الأرض، ناهيك عن أن مواقف بعض الدول في الملف الإنساني والإغاثي لا يوجد له تفسير سوى التساوق مع الإرادة الأمريكية الإسرائيلية إمّا طواعية وإما خوفاً من ردّات فعلهما، بما لا يتناسب مع موجبات العلاقة واستدامة الحكم والسلطة لبعض الأنظمة التي ترى أن سلطتها لا تدوم ولا تستقر إلا برضى واشنطن عبر البوابة الإسرائيلية.

مع عظم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تبدو المواقف الإقليمية والدولية الإيجابية خطابياً، عاجزة وغير قادرة على تجاوز الإرادة الأمريكية التي لا زالت تمنح الاحتلال غطاءاً مفتوحاً ضد قطاع غزة، مع تحفظها طبعاً على الحرب الإقليمية التي لها سياقات مختلفة، تتعلق بالسياسة الخارجية لواشنطن بالدرجة الأولى، وهذا يعني أن لدى إسرائيل الفرصة للاستمرار في خيارها العسكري لتحقيق أهدافها الاستراتيجية التي تتجاوز فكرة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، للانتقال إلى فكرة القضاء على حركة حماس والمقاومة وجودياً، لتتمكن من إعادة رسم علاقتها بالضفة والقطاع على قاعدة ضم الأراضي سيادياً لإسرائيل مع إعادة ترتيب الأوضاع المدنية للفلسطينيين عبر سلطة مدنية مُصنّعة أو من خلال تطوير السلطة الفلسطينية في رام الله كما ترغب واشنطن لتكون سلطة مدنية تحت السيادة الإسرائيلية.

هذا السياق الرسمي المنحاز للاحتلال أو الصامت على فعله وجرائمه، يجعل فكرة المفاوضات عبر الوسطاء للوصول إلى وقف للعدوان وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين وإعادة الإعمار ورفع الحصار، كبيئة ومدخل للافراج عن الأسرى الجنود والضباط لدى المقاومة، مجرد أفكار ومطالب غير واقعية في نظر الاحتلال، مع أنها حقوق طبيعية وليست اشتراطات سياسية، وهذا ما أفصح عنه وزير المالية سموتريتش بقوله إن القضاء على حماس أهم من الافراج عن الأسرى الجنود والضباط لديها، بمعنى أن اليمين الصهيوني المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو لديه أفكاراً سياسية إديولوجية أبعد من فكرة معالجة ملف الأسرى وصولاً إلى فكرة القضاء على الفلسطينيين ومشروعهم الوطني وليس القضاء على حماس فقط، وهذا ما صرّح به نتنياهو برفضه فكرة الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع، واعتبارها على لسانه و على لسان عدد كبير من وزراء حكومته، تهديداً لأمن ووجود دولة إسرائيل.

تلك السياقات تعقّد إمكانية التوصّل إلى وقف نهائي لإطلاق النار، وتجعل من التصعيد خياراً راجحاً على ما سواه، ولو أنه أي التصعيد قد يأخذ مسارات شكلية تراعي بعض مطالب واشنطن المتعلقة بالإغاثة أو تقليل أعداد القتلى في المدنيين، لتخفيف حدة الضغوط الدولية والرأي العام، وهذا المشهد قد ينسحب إلى شهر رمضان وما بعده، طالما أن الشعوب العربية والإسلامية يقتصر تحركها موسمياً على التظاهر السلمي كل اسبوع أو أسبوعين، وبناءاً عليه فقد تبنّي رئيس وزراء الاحتلال دعوة بن غفير لمنع الفلسطينيين في الضفة من الوصول إلى المسجد الأقصى وتقليص وصول الفلسطينيين من القدس والـ 48 إليه أيضاً، كاستعداد مسبق لمنع التصعيد الفلسطيني في شهر رمضان انطلاقاً من المسجد الأقصى المحرّك الوطني والديني في وجدان الفلسطينيين.

وإذا فشل الوسطاء في وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، ورفع الحصار عن قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى المتبادل خلال الأيام القادمة، فإن التصعيد سيأخذ منحى خطيراً، منحى وجودياً في تاريخ الصراع مع الاحتلال، ما يضع الجميع أمام معادلة نكون أو لا نكون، وهذا لن يقف أثره على قطاع غزة بل سينسحب على الضفة الغربية والقدس ومستقبل القضية الفلسطينية، وصولاً إلى استهداف مواقع قوى المقاومة ووجودها في أراضيها وبلدانها من لبنان إلى اليمن، ما يضع الجميع أمام مرحلة فاصلة، المنتصر فيها سيكون له اليد العليا في رسم مستقبل المنطقة وغَدِها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الحرب الفلسطينية غزة الرأي فلسطين غزة اتجاهات رأي حرب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی على حرکة حماس جیش الاحتلال مع الاحتلال ورفع الحصار القضاء على قطاع غزة لا زالت ما یضع

إقرأ أيضاً:

حماس تطالب باستكمال مفاوضات غزة ووفد إسرائيلي يتوجه للدوحة

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استكمال المفاوضات هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى، وأكدت إدانتها ورفضها لخرق الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتزامن مع توجه وفد تفاوض إسرائيلي إلى الدوحة.

وقالت حماس في بيان إنه كان مقررا أن يكتمل انسحاب الاحتلال بحلول اليوم الـ50 للاتفاق الموافق ليوم أمس الأحد وهو ما لم يحدث.

وأضافت أن عدم التزام الاحتلال بالانسحاب من معبر فيلادلفيا انتهاك صارخ ومحاولة مكشوفة لإفشال الاتفاق، وأشارت إلى أن الاحتلال لم يلتزم ببدء الانسحاب من معبر فيلادلفيا في اليوم الـ42 وفق نص الاتفاق.

وأكدت الحركة أن استمرار خروق الاحتلال يؤكد نهجه القائم على عدم احترام الاتفاقيات والتلاعب بالالتزامات الدولية.

وطالبت حماس الوسطاء والمجتمع الدولي بالتدخل فورا لضمان انسحاب الاحتلال واستئناف مفاوضات المرحلة الثانية، مؤكدة أن الالتزام بالاتفاق واستكمال المفاوضات هو السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى.

واعتبرت الحركة أن أي مماطلة من الاحتلال تعني تلاعبا بمصير الأسرى ومشاعر عائلاتهم.

وكانت الحركة قد أكدت في بيان آخر التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه، واستعدادها للشروع فورا بمفاوضات المرحلة الثانية؛ لكنّها لفتت إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل الانقلاب على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، ويعرقل الاتفاق لأسباب شخصية وحزبية محضة.

إعلان

وقالت إنّ الاتفاق تم برعاية الوسطاء، وشهد عليه العالم، ما يستوجب إلزام الاحتلال بتنفيذه باعتباره المسار الوحيد لاستعادة الأسرى؛ ورفضت محاولات الضغط عليها في حين يُترك الاحتلال دون مساءلة، رغم تنصله من التزاماته.

وأكدت حماس أنّ لغة الابتزاز والتهديد بالحرب لن تُجدي نفعا، ولا طريق سوى المفاوضات والالتزام بالاتفاق، وغير ذلك هو تلاعب بمصير الأسرى.

وقالت الحركة إنّ المفاوضات التي جرت مع الوسطاء المصريين والقطريين ومبعوث الرئيس الأميركي  دونالد ترامب ترتكز على إنهاء الحرب، والانسحاب، والإعمار.

وتعليقا على حديث الاحتلال عن خطط عسكرية لاستئناف القتال في غزة، وقرار قطع الكهرباء عن القطاع، قالت الحركة إنّ هذه الخيارات فشلت، وتشكل تهديدا لأسرى الاحتلال؛ مؤكدة أنّه لن يحررهم إلا بالتفاوض.

وقالت إنّ الاحتلال يهدف من تشديد الحصار، وإغلاق المعابر، ومنع الإغاثة عن أهل غزة، إلى دفعهم للهجرة؛ واصفة ذلك بأنّه أضغاث أحلام.

هدنة طويلة الأمد

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن تواصل المبعوث الأميركي لشؤون المحتجزين آدم بولر مع حماس كان لمرة واحدة.

وأضاف روبيو أن بولر أتيحت له الفرصة للتحدث مباشرة مع شخص لديه سيطرة على المحتجزين ولكن لم تؤت هذه المحاولة ثمارها.

وشدد روبيو على أن وسيلة أميركا الأساسية في المفاوضات ستستمر من خلال المبعوث الخاص ستيفن ويتكوف وعمله مع قطر.

وكان بولر قد أكد في حديث لشبكة "سي إن إن" أن الولايات المتحدة ليست عميلة لإسرائيل، وإن لديها مصالحها الخاصة.

كما قال في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية أن الاجتماع وتبادل وجهات النظر مع حماس كان مفيدا للغاية، والمحادثات تركز على جميع الأسرى في غزة، وليس فقط الأميركيين.

وأضاف أن حماس اقترحت تبادل جميع الأسرى ووقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 5 و10 سنوات، وألا تتدخل عسكريا أو سياسيا، ووصف اقتراح حماس بأنه جيد، وأكد أن التوصل إلى هدنة طويلة الأمد في غزة ممكن.

إعلان

وأوضح أن اقتراح حماس الأولي كان جيدا، مشيرا إلى أن إطلاق سراح الأسرى سيستغرق بضعة أسابيع.

وكان ويتكوف قال إن واشنطن بحاجة إلى مواعيد نهائية لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، واصفا طريقة احتجازهم هناك بأنها غير مقبولة.

واعتبرويتكوف، في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية، أن " البداية في غزة يجب أن تكون باستسلام حماس، ونزع سلاحها، ومغادرتها القطاع".

وفي ما يتعلق بجهود الوساطة بشأن استمرار وقف إطلاق االنار، أشاد ويتكوف بجهود الدوحة، معتبرا أن القطريين كانوا رائعين في طريقة تعاملهم بالوساطة، وكانوا جزءا مهما من عملية السلام.

شعور بالغضب

وفي الإطار ذاته نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبار حديثهم عن شعور بالغضب إزاء سلوك واشنطن في المفاوضات، وعجز نتنياهو عن معارضة الرئيس ترامب.

وأشار المسؤولون الإسرائيليون الكبار إلى ما سموها محاولة لإجراء مفاوضات فوق رؤوس الإسرائيليين، وأنه ليس هناك ثمة مجال كبير للمناورة. كما قالوا إنه سيصعب على نتنياهو الرفض إذا توصل ترامب إلى اتفاق مع حماس، وأن الأميركيين يعرفون ذلك.

من ناحية أخرى أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل توصلت إلى تفاهمات مع الأميركيين بشأن التنسيق بين الجانبين في ما يتعلق بالمحادثات بين الإدارة الأميركية وحماس.

وقالت الهيئة إن نتنياهو أبلغ الوزراء، خلال اجتماع المجلس الأمني الوزراي المصغر أمس، أنه أوضح الأمور للأميركيين، وأن واشنطن ستنسق محادثاتها مع حماس بشكل كامل مع إسرائيل.

من جهته قال الوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن "إطالة الصفقة وتأجيل المفاوضات يخدم حماس لأنها تحتاج لإعادة تأهيل نفسها".

وأضاف أنه كان ينبغي للمفاوضات بشأن المرحلة التالية أن تبدأ وتنتهي منذ فترة طويلة.

وقال غانتس "معلوم للجميع أن توزيع المدفوعات على فترة زمنية له ثمن هو الفائدة، لذا من مصلحتنا دفع ثمن باهظ مرة واحدة"، وفق تعبيره.

إعلان

وأضاف "فقدنا أكثر من 30 محتجزا كانوا على قيد الحياة منذ الصفقة السابقة وكل يوم يمر يعرض المحتجزين للخطر أكثر".

من ناحيتها، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة بمنح الوفد الإسرائيلي في مفاوضات الدوحة تفويضا كاملا لإعادة المحتجزين دفعة واحدة.

وقالت العائلات في بيان اليوم الاثنين إن شهادات الذين تحرروا وعادوا لا تترك مجالا للشك في أن الوقت ينفد بالنسبة "للرهائن". في الدفعة السابقة أعيد "رهائن" قتلى كان بالإمكان إنقاذهم، وتضييع الوقت في المفاوضات سيكلفنا فقدان حياة المزيد منهم، على حد تعبيرها.

يأتي ذلك فيما قالت هيئة البث الاسرائيلية إن فريقا إسرائيليا توجه إلى الدوحة لاستئناف المحادثات بشأن صفقة تبادل الاسرى، مضيفة أن الوفد تقني وسيتغيب عنه رئيس فريق المفاوضات رون ديرمر.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة.. بدء جولة مفاوضات جديدة مع إسرائيل
  • شهادات صادمة وإهمال طبي.. العدو الصهيوني ينفذ سياسة تجويع مُمنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين في رمضان
  • مفاوضات الدوحة .. استياء إسرائيلي من عروض واشنطن لحماس
  • محادثات جديدة بالدوحة واستياء إسرائيلي من عروض واشنطن لحماس
  • حماس تطالب باستكمال مفاوضات غزة ووفد إسرائيلي يتوجه للدوحة
  • حماس تحدد أولوياتها بالمفاوضات وعائلات الأسرى تطالب بـتفويض كامل
  • غزة.. صفقة ضخمة مقابل «وقف إطلاق النار» وأمريكا تعتزم ترحيل الفلسطينيين
  • بولر: تقدم بمفاوضات الأسرى.. ومحادثات واشنطن مع حماس مفيدة جدا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 48.458
  • المبعوث الأمريكي بولر: يمكن التوصل إلى اتفاق للإفراج عن جميع الأسرى من غزة