هل نحن وحدنا في هذا الكون؟.. الإجابة قد تكون قريبة جدا!
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
انتعشت الآمال في العثور على الحياة في القضاء خارج مجرتنا "درب التبانة" بإعلان علماء الفلك في 22 فبراير عام 2017 ، أن النجم "ترابيست-1"، تدور حوله سبعة كواكب شبيهة بالأرض.
إقرأ المزيدهؤلاء العلماء كانوا أعلنوا في مؤتمر صحفي خاص عقد في مقر ناسا اكتشاف لأول مرة "نظام شمسي"، يتكون من سبعة كواكب بحجم الأرض تدور حول نجم واحد.
هذه الكواكب توصف بأنها ليست شديدة الحرارة ولا شديدة البرودة، ودرجة الحرارة على سطحها تجعل الماء، في حال توفره يكون في شكل سائل. المثير أن علماء الفلك لا يستبعدون إمكانية العثور على الماء السائل على جميع الكواكب السبعة.
المتخصصون في علم الفلك والخبراء في هذا المجال يؤكدون أن مثل هذه الاكتشافات تقرب البشرية من الإجابة على السؤال الملح العالق منذ الأزل: "هل نحن وحدنا في هذا الكون؟".
منظومة الكواكب السبعة تقع في كوكبة الدلو على بعد 39 سنة ضوئية من الأرض، وهي مسافة تزيد عن 300 تريليون كيلومتر. الكواكب السبعة تدور حول القزم الأحمر الذي أطلق عليه اسم "ترابيست -1"، تيمنا بالتلسكوب " ترابيست"، الموجود في تشيلي وهو الأحدث التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي، والذي شوهدت الكواكب لأول مرة بواسطته في ديسمبر عام 2015 وكان يعتقد حينها أن عددها ثلاثة فقط، ثم ارتفع العدد لاحقا إلى الرقم "السحري" سبعة.
العملاء توصلوا إلى أن الكواكب المكتشفة في "ترابيست -1" تتشابه في الحجم مع الأرض أو الزهرة، وأن جميع الكواكب السبعة يمكن أن تكون في المنطقة الصالحة للحياة، إلا أن الأمر غير مثبت بشكل نهائي.
بالقياس مع الأرض، فالمحيطات السائلة هي الشرط الرئيس لظهور الحياة وتطورها، ويرى العلماء أن منظومة "ترابيست -1" مثيرة للاهتمام بالدرجة الأولى باعتبارها نقطة مرجعية للبحث عن الكواكب خارج الأرض المناسبة لحياة البشر، وربما لوجود أشكال حياة في الفضاء.
أهمية "ترابيست -1"، تكمن في أنها أول منظومة كوكبية معروف للبشر تضم سبعة كواكب صخرية في أن واحد. وقد تشير تكوينات " ترابيست -1"، مع نجم قزم أحمر والكواكب السبعة التي تدور حوله، إلى ضرورة البحث عن الكواكب الشبيهة بالأرض، وأيضا الكائنات الفضائية، بدقة في مثل هذه النجوم.
النجم القزم الأحمر "ترابيست-1":
لا يشبه هذا النجم الشمس، وهو عبارة عن قزم أحمر يحتوي على 8 ٪ فقط من كتلة الشمس، وحجمه أكبر قليلا من كوكب المشتري، كما تدور جميع الكواكب السبعة في المنظومة بالقرب من "ترابيست -1" في مدار أقرب من عطارد بالنسبة للشمس، ما يؤمن ظروفا مواتية للحياة بسبب السطوع الضعيف نسبيا للنجم الأم، الذي يوصف بأنه أقل 2000 مرة من شمسنا.
ما توفر من معلومات عن هذه الكواكب لدى العلماء حتى الآن مثيرة ومدهشة، فأحدها العام فيه يزيد قليلا عن زمن يوم ونصف أرضي، وكواكب أخرى في هذه المجموعة تنهي دورة واحدة حول النجم الأم في زمن قدره ما بين 4 إلى 73 يوما، كما يعتقد أن الكواكب في هذه المجموعة من المحتمل أن تكون مثل القمر في مجرتنا، يواجه جانب واحد "النجم الأم" دائما.
عالم الفلك البلجيكي مايكل غيلون متفائل بمعرفة المزيد عن هذه المجموعة الكوكبية التي توصف بأنها غاية في الروعة، مؤكدا في ها السياق أن ما اكتشف هو مجرد بداية.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الارض الفضاء
إقرأ أيضاً:
جمعية "علوم الفلك": كوكب الزهرة يتألق في يوم الحب بلمعان استثنائي
كشف رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق لعلوم الفلك، د. شرف السفياني، أن كوكب الزهرة سيصل إلى ذروة لمعانه هذا العام بالتزامن مع يوم الحب (14 فبراير)، حيث سيقدم عرضًا سماويًا مميزًا لن يتكرر بهذا السطوع قبل سبتمبر 2026.
وأوضح السفياني أن الزهرة، الذي يُعرف باسم “نجم المساء”، سيبلغ سطوعه -4.9 ماغ، أي أكثر لمعانًا بـ 25 مرة من ألمع نجم في السماء، ما يجعله مشهدًا فريدًا يمكن رصده بسهولة بعد غروب الشمس.يوم الحبوأشار إلى أن الظاهرة تعود إلى عدة عوامل، منها قرب الزهرة من الأرض، ووجود سحب كثيفة تعكس 70% من ضوء الشمس، إضافةً إلى حجمه الكبير الذي يقارب حجم كوكبنا.
أخبار متعلقة انطلاقا من استراتيجيها للحد من الانبعاثات الكربونية "زين السعودية" توقع مذكرة تفاهم مع "نوكيا" بهدف تعزيز حلول الاستدامة”كفو 2025“.. مركبة كهربائية سعودية تخوض منافسة عالمية في ماراثون قطررئيس مجلس إدارة جمعية آفاق لعلوم الفلك، د. شرف السفياني - اليوم
ولمحبي الفلك، أكد السفياني أن جمعية آفاق لعلوم الفلك تتيح فرصة فريدة لمشاهدة الحدث عبر تلسكوبات متطورة ضمن معرض “لحظة قمره” في مهرجان هوى وينتر بالمدينة المنورة، حيث سيتمكن الزوار من رصد تفاصيل الزهرة بدقة والاستمتاع بتجربة فلكية لا تُنسى.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الزهرة سيبدأ رحلته نحو الاختفاء التدريجي بعد فبراير ليعود للظهور في السماء نهاية مارس، داعيًا عشاق الفلك لاغتنام الفرصة النادرة لمشاهدة أحد أروع الأجرام السماوية في تألقه الأقصى.