لا تثق السلطات الروسية بتنفيذ اوكرانيا للاتفاقيات الموقعة بينهما بعد الحرب، ترى ان دولة مسيرة من اسرائيل والولايات المتحدة والناتو يمكن ان تغدر وتلغي اي تفاهم على اي قضية انسانية او عسكرية 

الامر يتعلق بالاتفاق الذي ابرم لعودة اطفال اوكرانيين في المناطق التي انضمت لروسيا الى ذويهم المقيمين في مناطق لا تزال تحت سيطرة السلطات الاوكرانية.

 حسب تقارير متطابقة فان قضية هؤلاء الاطفال بدأت مع انضمام لوهانسك، ودونيتسك، وزاباروجيا، وخيرسون الى روسيا، كان هناك عدد من الاطفال الاوكرانيين يعيشون في تلك المناطق، هؤلاء اما كانو في زيارات لذويهم حين وقوع الحرب او انفصال تلك المناطق ، او من اللقطاء او من كان يعيش في الحضانات وغير ذلك 

كييف وبدعم غربي استغلت قضية الاطفال المفقودين ودخلت في حرب دعاية واعلام وحزن على هؤلاء وطالبت بالكشف عن مصيرهم وحمايتهم ودعت العالم لتطبيق مبادئ حقوق الانسان وحقوق الطفولة وغيرها من الشعارات التي لا تستخدم في غزة بل في اوكرانيا وفق ارداه الولايات المتحدة والناتو ، وبدأت حملتها على انهم مخطوفين ، لدرجة ان الناتو والالة الاعلامية في واشنطن اعتبرت هؤلاء اسرى حرب، علما ان بعض الاسر ثالت ان ابنها عمره عامين وتركاه والداه في منزل جده ليسافرا في اجازة حيث وقعت الحرب ولم يستطيعا العودة، فاعتبرت كييف ان ها الطفل اسير حرب.

بوساطات قطرية وسعودية تسلمت كييف عدد من الاطفال بعد وساطة مع روسيا، تلقت الاخيرة الضمانات من الوسطاء بان هؤلاء الاطفال سيعودو الى اسرهم، ونجحت الدوحة بتقديم ضمانات لموسكو بموجبها اعادت نحو 16 طفلا 

عدد من الاطفال تتراح اعمار الغالبية منهم بين 13 الى 16 عاما يرفضون العودة هؤلاء معظمهم من عاش في دور رعاية او فقد والديه قبل سنوات من الحرب ولا معيل له او من اللقطاء، ويبدو انه عانى من تعامل الادارات السابقة لدار الرعاية التي مكث فيها ولا يريد العودة الى تجربة قاسية.

حسب التقارير فان موسكو وافقت على اعادة من يرغب او من لديه عائلة او اقارب من الدرجتين الاولى والثانية، الى الاراضي الاوكرانية رغم تخوفها من مصداقية كييف في التعامل مع اي قضية مشتركة او ملحة، فالرئيس الذي دعا الى ابادة غزة بشيوخها واطفالها ونساءها، سابقا، وعرض على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو زيارة اسرائيل متضامنا مع الاحتلال في وقت لاحق ، لا يمكن الوثوق فيه من ايذاء هؤلاء الاطفال من اجل كسب الدعاية الاعلامية وترويج الاكاذيب والاشاعات ، علما ان القوات الاوكرانية اقرت بانها تقف وراء الكارثة حيث ولم ينفِ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضلوع بلاده بالكارثة التي ادت الى مصرع 65 أسرى حرب أوكرانيين- عندما أسقطت طائرة نقل عسكرية في منطقة بيلغورود قرب الحدود مع أوكرانيا ، لكنه دعا الى التركيز على قضايا اخرى وتجاوز الاثار التي نتجت عن كارثة طائرة "إليوشن آي إل-76" .

 

 

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

بعد الحرب الطاحنة و السيطرة على بلدتين.. روسيا تعلن تدمير 11 مسيرة و5 مقاتلات أوكرانية وتكشف تفاصيل العملية

 

 يوم جديد من العمليات القتالية تشهدها الجبهات الروسية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، حيث يحاول الجيش الروسي السيطرة على المزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تستمر قوات كييف في مقاومة الدب الروسي بالاستعانة بالأسلحة الغربية.

وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، تدمير 5 مقاتلات أوكرانية من طراز "سو-27" وإلحاق الضرر باثنتين أخريين في مطار ميرغورود.

وذكرت في وقت سابق أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 11 طائرة مسيرة أوكرانية فوق جمهورية القرم ومقاطعتي بيلغورود وبريانسك خلال الليلة الماضية.

وجاء في بيان الوزارة: "خلال الليلة الماضية، عند محاولة نظام كييف تنفيذ هجمات إرهابية باستخدام طائرات مسيرة على أراضي روسيا، اعترضت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة ودمرت 4 طائرات مسيرة فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و4 مسيرات في أجواء مقاطعة بيلغورود، و3 مسيرات فوق أراضي جمهورية القرم".

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت الاثنين، أن القوات الروسية سيطرت على بلدتي نوفوبوكروفسكوي وستيبوفايا نوفوسيلوفكا في منطقة العملية العسكرية الخاصة.

وأضافت الدفاع الروسية في بيانها اليومي: "هزمت وحدات من مجموعة "الشمال" الروسية أفرادا ومعدات ألوية المشاة الآلية 41 و57 التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، واللواء 34 من مشاة البحرية، ولواء الدفاع 113، و125، ولواء الحرس الوطني 13 في مناطق فولشانسك، تيخوي، جوبتوفكا، نيسكوتشنوي، جوفتنيفوي وليبتسي في مقاطعة خاركوف".

والاثنين، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف عن إصابة 9 مدنيين جراء القصف الأوكراني على المقاطعة. وأضاف أن هناك 7 مصابين بين السكان المدنيين، بمن فيهم طفل، حسب المعلومات الأولية. وذكر أيضا أن 22 منزلا تضررت جراء القصف.

وأعلن حاكم المقاطعة كذلك عن قصف القوات الأوكرانية لمدينة شيبيكينو بالطائرات المسيرة، مما أسفر عن إصابة شخصين بجروح.

كما أفاد حاكم مدينة سيفاستوبول، ميخائيل رازفوجاييف، الاثنين، أن "شظايا الأهداف التي تم إسقاطها خلال هجوم على سيفاستوبول سقطت في المنطقة الساحلية ومنطقة بالاكلافا، ويجري توضيح المعلومات حول الأضرار".

ونتيجة لعمليات الرصد من أنظمة الدفاع الجوي الروسية تم إسقاط 4 أهداف جوية في منطقة بالاكلافا.

 وفي السياق، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن احتمال تزويد إسرائيل كييف بمنظومات دفاع جوي من طراز "باتريوت" قد يكون له عواقب سياسية.

وقال نيبينزيا في مؤتمر صحافي مجيبا عن سؤال حول كيفية تأثير تطور الأحداث هذا على العلاقات بين إسرائيل وروسيا: "أيا كان من يزود أوكرانيا بالأسلحة فسينتهي المطاف بتدميرها، شأنها في ذلك شأن الأسلحة الغربية والأميركية. هذا أمر واضح. لكني أعتقد أن ذلك قد يحمل، بالطبع، عواقب سياسية معينة".

وفي 27 يونيو، نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرًا عن المحادثات بشأن احتمال توريد نحو ثمانية أنظمة دفاع جوي إسرائيلية من طراز "باتريوت" إلى كييف.

ومن المفترض أن تقوم إسرائيل أولاً بنقل الأنظمة إلى الولايات المتحدة، وبعد ذلك ستكون تحت تصرف أوكرانيا.

ولم يتم إغلاق الصفقة بعد.

وقالت مصادر في الصحيفة إن أوكرانيا على اتصال بشأن هذه القضية مع المسؤولين الأميركيين، بما في ذلك وزير الخارجية، أنتوني بلينكن ومساعد الأمن القومي للرئيس جيك سوليفان، ومباشرة مع ممثلي إسرائيل

مقالات مشابهة

  • أوربان لزيلينسكي.. وقف النار يسرع السلام
  • سكوري : المغرب تجاوز ظاهرة تشغيل الأطفال أقل من 15 عاماً و المحرمة دولياً
  • الأردن يعلن ارتفاع عدد المتورطين بقضية سفر حجاج خارج البعثة الرسمية
  • رئيس وزراء هنغاريا: السلام في أوكرانيا القضية الأساسية للاتحاد الأوروبي
  • مقتل امرأة وإصابة زوجها بقصف أوكراني على مقاطعة خيرسون
  • علاء الدينوف: كييف تدرك موعد انتهاء العملية العسكرية الخاصة
  • خرازي: إيران لا تسعى لامتلاك نووي والحرب على حزب الله قد يتوسع
  • رئيس الوزراء المجري يصل كييف في أول زيارة منذ بداية الحرب
  • بعد الحرب الطاحنة و السيطرة على بلدتين.. روسيا تعلن تدمير 11 مسيرة و5 مقاتلات أوكرانية وتكشف تفاصيل العملية
  • تواريخ مرتبطة بقضية مقتل طالب الرحاب.. بعد تحديد جلسة الطعن على الحكم