بعد رفض مرشح التسوية.. حراك مباشر للسوداني لإنهاء الانسداد السياسي في ديالى
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
وبعد استمرار حالة الانسداد السياسي في محافظة ديالى لاختيار مرشح لمنصب المحافظ، ورفض مرشح التسوية الذي طرحه رئيس تحالف الفتح هادي العامري، كشفت مصادر مطلعة لـ"بغداد اليوم"، عن تحرك مباشر لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني لحلحلة الامور.
تدخل بغداد
ويؤكد مصدر مطلع، اليوم الخميس (22 شباط 2024)، قرب تدخل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بشكل مباشر لانهاء الانسداد السياسي في ديالى.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" نواب ونخب سياسية من عناوين متعددة طالبت السوداني برعاية خارطة طريق تنهي حالة الانسداد السياسي في ديالى خاصة مع اخفاق مجلسها لثلاث مرات بعقد جلسته والمضي في التصويت على منصب رئيس المجلس ونائبه وصولا الى الكابينة الحكومية ومنها المحافظ".
وأوضح، أن" الخلافات العميقة بين الاطراف الرئيسة تثير قلق كل النخب ليس في ديالى فحسب بل حتى بغداد"، مضيفا "ما استدعى تدخل السوداني الذي يملك علاقات جيدة مع كل الاطراف المؤثرة في رسم المشهد السياسي في المحافظة ".
ولفت الى أن "الايام المقبلة ستشهد عقد اجتماع موسع لنواب واعضاء في مجلس ديالى برعاية السوداني اذا لم يتمكنوا من ايجاد اي حلول خلال الفترة القادمة"، مبينا ان "أغلب اعضاء مجلس ديالى يدعمون خيار وجود دعم من بغداد من اجل المضي في خلق توافقات سياسية تفضي الى انهاء الانسداد السياسي".
ونوه بأن "منصب المحافظ هو العقدة الابرز حاليًا والتي إن تم تجاوزها سيكون الطريق مفتوحًا لانهاء حسم المناصب خلال ساعات معدودة".
التواقف السياسي
وفي وقت سابق، قال مصدر مطلع لـ" بغداد اليوم"، إن" نخب سياسية من الاطار التنسيقي وتقدم والسيادة والعزم وبقية الكتل في اتصال مستمر مع قوائمها في ديالى من اجل المضي في تشكيل الحكومة المحلية واعطاء الضوء الاخضر لعقد الجلسة".
واضاف، أن "الكرة الان في ملعب القوى السنية في طرح مرشح توافقي لمنصب رئيس مجلس ديالى او ترك الامر للتصويت في جلسة الحسم"، لافتا الى أن" قرار هادي العامري بتغيير مرشحه لمنصب المحافظ أنهى 50% من ازمة المحافظة السياسية وهي الاهم لكن يبقى منصب رئيس المجلس مثار جدل بين فريقين من الاطراف السنية".
وكان رئيس منظمة بدر، هادي العامري، قد طرح في وقت سابق، مرشح تسوية لمنصب محافظ ديالى في محاولة منه لانهاء النزاع السياسي في تشكيل الحكومة المحلية بالمحافظة وحالة الانقسام والجمود الحاصل فيها، فيما اعربت بعض الجهات في المحافظة عن رفضها للمرشح.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الانسداد السیاسی فی بغداد الیوم فی دیالى
إقرأ أيضاً:
ديالى.. سور بغداد الحصين: خطوات حاسمة لتعزيز الأمن بـالمحافظة الاستراتيجية
بغداد اليوم – بغداد
في لقاء موسع جمع عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، صلاح زين التميمي مع وزير الداخلية عبد الأمير الشمري ومحافظ ديالى عدنان الشمري، تم الاتفاق على ثلاث خطوات رئيسة لدعم الأمن في المحافظة وتعزيز الاستقرار فيها.
وأكد التميمي في تصريح خص به "بغداد اليوم"، الأحد (9 آذار 2025)، أن "اللقاء تناول ملفات حساسة تتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وأسفر عن قرارات مهمة، أبرزها تخصيص عدد كبير من الآليات لدعم قيادة الشرطة وتمكينها من تنفيذ مهامها بكفاءة"، مضيفا، أنه "كما تم التريث في قرار نقل المنتسبين من مراكز الشرطة إلى الأفواج، مع التأكيد على إعادة النظر في آليات التعامل معهم لضمان العدالة وتحسين بيئة العمل".
وفي إطار الاستعدادات الأمنية لعيد الفطر، أُقرت خطة شاملة تشمل جميع مناطق ديالى، إلى جانب تعزيز الجهد الاستخباري لملاحقة الخلايا الإرهابية وكشف الجرائم المنظمة، بحسب التميمي.
وأشار، إلى أن "أمن ديالى يعد ركيزة أساسية لأمن العاصمة بغداد"، مؤكدا أن "وزير الداخلية أبدى تفاعلا إيجابيا مع الطروحات المقدمة، وأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها ستنفذ قريبا على أرض الواقع".
وتعد محافظة ديالى واحدة من أكثر المناطق حساسية على الصعيد الأمني في العراق، نظرا لموقعها الاستراتيجي المحاذي للعاصمة بغداد من جهة، وإقليم كردستان والحدود الإيرانية من جهة أخرى.
وعلى مدى السنوات الماضية، شهدت المحافظة موجات متكررة من التوترات الأمنية، سواء بسبب نشاط الجماعات الإرهابية أو النزاعات العشائرية والجرائم المنظمة.
ورغم نجاح العمليات الأمنية في تقليص تهديد تنظيم داعش، لا تزال بعض الخلايا النائمة تشكل خطرا، إلى جانب تزايد أنشطة التهريب والجريمة المنظمة. لذا، ينظر إلى أي تحرك لتعزيز الأمن في ديالى على أنه خطوة حاسمة في تأمين بغداد والمحافظات المجاورة.