تفقد الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لشؤون البنية الأساسية، محطتي معالجة الصرف الصحي والحماة المتطورة في لندن بالمملكة المتحدة، يرافقه المهندس أحمد عبدالقادر، رئيس الجهاز التنفيذي لمياه الشرب والصرف الصحي، وممثلو إحدى الشركات العالمية الرائدة في المعالجة الحرارية للحماة، والقائمة على تشغيل المحطتين، تزامنا مع مشاركة وزارة الإسكان في المؤتمر السنوي العالمي للتكنولوجيا والابتكار في مجال مياه الشرب والصرف الصحي بلندن.

آلية الاستفادة من المواد الصلبة بعد المعالجة

وأشار الدكتور سيد إسماعيل، إلى أن المحطتين تعملان بأحدث التكنولوجيات العالمية، وتعدان من أنجح محطات معالجة الصرف الصحي والحمأة في لندن، مشيراً إلى أن الزيارة جاءت تنفيذًا لتكليفات الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فيما يخص تشجيع شركات القطاع الخاص، والعمل على توطين أحدث التكنولوجيات الحديثة في قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي في مصر، لتعظيم الاستفادة من الاستثمارات، وحرصًا من قطاع المرافق بالوزارة على الاستفادة من أحدث التكنولوجيات العالمية المتطورة، والتي تساهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

واطلع الوفد على مراحل معالجة الحمأة، وسير العمل بالمحطة حتى السيب النهائي، حيث أوضح مُمثلو الشركة العالمية أن وحدات المعالجة المركزية للحمأة تعمل بنظام مركزي، ولا مركزي، حيث تستقبل الحمأة الناتجة من محطة معالجة الصرف الصحي في نفس المنطقة، بالإضافة إلى استقبالها للحمأة الناتجة من مجموعة من محطات المعالجة المجاورة.

وأفاد مُمثلو الشركة بأنّ المحطة يتم من خلالها معالجة نحو 53 طنًا من الحمأة يوميًا، ويتم توليد ما يقرب من 50 ميجاوات في الساعة من الكهرباء يومياً.

وناقش الدكتور سيد إسماعيل، والمهندس أحمد عبد القادر، مُمثلى الشركة في جودة عملية معالجة الحمأة، وكيفية تعظيم الاستفادة من الطاقة المنتجة في تشغيل المحطة، وتزويد شبكة الكهرباء العمومية بالطاقة الكهربائية، كما تطرقا إلى آلية الاستفادة من المواد الصلبة الناتجة بعد عملية المعالجة، والتجفيف، حيث يمكن استخدامها في العديد من الأنشطة المتنوعة، وفقاً للاشتراطات البيئية المعمول بها.

وأضاف الدكتور سيد إسماعيل، أن الزيارة تهدُف إلى التعرف على مزايا التشغيل، وتبادل الخبرات والمعلومات، عن التكنولوجيا المتطورة لمعالجة الحمأة، ودراسة إمكانية الاستفادة من تطبيق تلك التكنولوجيا في مصر، مشيراً إلى أن محطة الحمأة تعد من إحدى المحطات الأكثر ابتكاراً واستدامة في المملكة المتحدة.

 

محطة معالجة الصرف الصحي

كما تفقد الدكتور سيد إسماعيل، والمهندس أحمد عبد القادر، محطة معالجة الصرف الصحي، والحمأة الثانية (Long Reach)، والتي تعمل بنفس التكنولوجيا الحرارية لمعالجة الحمأة، حيث أفاد ممثلو الشركة بأنه تم بدء تشغيل المحطة منذ عام 2015، ويتم استخدام الحمأة المعالجة في الأنشطة الزراعية، واستعرضوا الجوائز التي تم الحصول عليها لتشغيل وصيانة تلك المحطات.

وأكد إسماعيل أهمية استمرار التعاون، وتبادل الخبرات، والمعلومات الفنية بين الشركة والجهات التنفيذية التابعة للوزارة، وضرورة التنسيق لعقد العديد من الاجتماعات في مصر، والتي توضح آلية عمل المنظومة وكيفية الاستفادة منها، وإمكانية تطبيقها في مصر، لإعادة استخدام الحمأة وتوليد الطاقة المتجددة الناتجة من معالجة الحمأة مع ضرورة الحفاظ على البيئة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البنية الأساسية الجهاز التنفيذي الحفاظ على البيئة الصرف الصحي الطاقة الكهربائية الطاقة المتجددة القطاع الخاص الدکتور سید إسماعیل معالجة الصرف الصحی معالجة الحمأة الاستفادة من فی مصر

إقرأ أيضاً:

كارثة وبائية جديدة تهدد مخيمات النزوح وسط غزة

 

الثورة /وكالات

تهدد كارثة وبائية جديدة مخيمات النزوح وسط قطاع غزة مع انتشار مرض “الجرب” الجلدي، سريع العدوى، والذي تفشى جراء تراكم مياه الصرف الصحي بين الخيام وانعدام النظافة الشخصية بسبب شحة توفر المياه والمنظفات.
ويعيش نحو مليوني نازح داخل المخيمات ومراكز الإيواء في قطاع غزة، في ظروف معيشية قاسية، ووسط خطر الإصابة بالأمراض والأوبئة.
وما يزيد الحالة الصحية خطورة، هو النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
ومع شحة المياه والمنظفات، يبقى المشهد أكثر تعقيدا، حيث تنعدم وسائل النظافة الشخصية وسط حالة من الاكتظاظ السكاني في أماكن النزوح ما يتسبب بتفشي الأمراض الجلدية خاصة “الجرب”.
وذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن عشرات آلاف الفلسطينيين -وخاصة الأطفال- في قطاع غزة أصيبوا بأمراض جلدية متعددة بسبب انتشار النفايات والحرمان من النظافة.
ونقلت الصحيفة عن وكالة الصحافة الفرنسية قولها إنها أحصت إصابة نحو 97 ألف شخص بداء الجرب، و9274 بالجدري المائي (مرض يُسبّب طفحا جلديا مثيرا للحكة مع بثور صغيرة مملوءة بسائل)، إلى جانب آلاف الإصابات بأمراض جلدية أخرى.
في مركز إيواء يطلق عليه اسم “النخيل” بمدينة دير البلح وسط القطاع، تتجمع مياه الصرف الصحي بين خيام النازحين، حيث يلهو ويمرح الأطفال الذين لا يجدون متسعا للعب إلا في هذه المناطق بسبب حالة الاكتظاظ.
جذبت هذه المياه الملوثة الحشرات الطائرة وأبرزها “البعوض” وديدان وحشرات أخرى زحفت إلى خيام النازحين، منغصة عليهم حياتهم التي يصفونها بـ”المريرة”.
النازحة “أم مبارك” أبو خوصة، قالت، إنهم “يعانون من تسرب مياه الصرف الصحي وانتشار الأمراض، داخل المخيم”.
وأضافت أن الديدان اجتاحت خيمتهم بسبب انعدام وسائل النظافة أو المبيدات الحشرية، مؤكدة القول: “يوميا وفي ساعات الصباح الباكر أشرع بتنظيف الديدان بكنسها للخارج”.
وأشارت إلى أن الحياة داخل خيام النزوح عبارة عن معاناة مركبة، حيث “تتسرب مياه الصرف الصحي، وتنتشر الأمراض والحشرات وسط ارتفاع شديد في درجات الحرارة وشح المياه وانعدام السيولة المالية”.
بدوره، حذّر مدير المركز الطبي في مركز الإيواء سامي احميد “من كارثة بيئية جديدة في مخيمات النزوح فيما يتعلق بمرض الجرب وانتشاره”.
وأرجع انتشار الجرب إلى “تشكّل برك مياه الصرف الصحي التي تعد بيئة خصبة لتكاثر هذه الحشرة خاصة في ظل عدم رشها بالكيماويات وذلك منذ أكثر من 9 أشهر”.
والجرب هو طفح جلدي يسبب حكة تنتج عن سوس ناقب صغير يسمى “القارمة الجَرَبية”.
وفي السياق، قال احميد إن أمراضا وأوبئة أخرى منتشرة داخل مخيمات النزوح منها “الجدري في صفوف الأطفال، والتهاب الجلد الحاد والذي ينتشر عبر البعوض”.
ويصف احميد توفر الأدوية والعلاجات الطبية الخاصة بالأمراض الجلدية في قطاع غزة بـ”المعجزة”، قائلا إن “هذا الأمر صعب للغاية”.
وقال إن المستودعات الصحية تعاني من نفاد نحو 13 صنفا من العلاجات الخاصة بالأمراض الجلدية.
وعن المستحضر المستخدم في علاج مرض الجرب، يقول إنهم في المركز الطبي يحصلون كل 20 يوما على لتر واحد فقط من هذا المستحضر.
وتابع: “هذا المستحضر قد ينقذ حياة مخيم كامل من الجرب، لكن اللتر الواحد لا يكاد يكفي لـ5 أيام فقط، ما يدفعنا لتخفيفه كي يستفيد منه أكبر عدد من المرضى”.
وأشار إلى أن المستحضرات العلاجية الخاصة بعلاج الحروق وحروق الشمس مفقودة أيضا كما أنها غير متوفرة في الأسواق الخاصة.
وناشد الجهات المعنية والدول بـ”المساهمة لإدخال علاجات الأمراض الجلدية”.
وفي يونيو الماضي، أعلنت مصادر طبية فقدان 70% من قائمة الأدوية الأساسية من المستودعات الصحية، محذّرة من نفاد وشيك للأدوية والمهمات الطبية الخاصة بالأمراض التخصصية كالسرطان والفشل الكلوي.

مقالات مشابهة

  • كارثة وبائية جديدة تهدد مخيمات النزوح وسط غزة
  • مرض الجرب يهدد أهالي غزة بعد انهيار المنظومة الصحية
  • أبو ليمون يتابع المشروعات التنموية والخدمية بالمحافظة
  • وزير الصناعة الإماراتي يبحث مع رئيس وزراء اليابان مستجدات الشراكة الاستراتيجية الشاملة
  • «السبكى» يبحث مع البنك الدولي دعم المرحلة الثانية لـ«التأمين الشامل» في 5 محافظات
  • تفشي الجرب دون علاج بين النازحين بغزة 
  • محافظ قنا الجديد: نحن في خدمة ورعاية المستثمرين وإعطائهم الثقة وتوفير الخدمات المطلوبة
  • محافظ قنا الجديد: المواطن هو جوهر التنمية ونتيجة المشروعات تتحقق باستفادته
  • أونروا: أطنان من النفايات تُحاصر خيام النازحين وسط قطاع غزة
  • "أونروا": أطنان النفايات تحاصر خيام النازحين وسط قطاع غزة