إيران زودت روسيا بمئات الصواريخ الباليستية.. دفعات أخرى في الطريق
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
كشف مصدر عسكري إيراني، عن وصول شحنات من صواريخ بالسيتية مصنوعة في إيران إلى روسيا، في خطوة ترفع من التعاون العسكري بين البلدين رغم العقوبات الأمريكية.
وذكرت ثلاثة مصادر إيرانية أن طهران وفرت حوالي 400 صاروخ تشمل العديد من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من عائلة فاتح-110، مثل الصاروخ ذو الفقار وقال خبراء إن هذا الصاروخ المتنقل قادر على إصابة أهداف على مسافات تتراوح بين 300 و700 كيلومتر.
وقال أحد المصادر الإيرانية إن الشحنات بدأت في أوائل كانون الثاني/يناير، بعد إتمام الاتفاق في اجتماعات عقدت أواخر العام الماضي بين مسؤولين عسكريين وأمنيين إيرانيين وروس في طهران وموسكو.
وأفاد مسؤول عسكري إيراني، طلب مثل المصادر الأخرى عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المعلومات، بأنه كانت هناك أربع شحنات على الأقل من الصواريخ وسيكون هناك المزيد في الأسابيع المقبلة. بحسب رويترز.
وقال مسؤول إيراني كبير آخر إن بعض الصواريخ أُرسلت إلى روسيا عن طريق السفن عبر بحر قزوين، بينما تم نقل البعض الآخر جوا.
وذكر المسؤول الإيراني الثاني "سيكون هناك المزيد من الشحنات.. ما من سبب يدعو لإخفاء الأمر، نستطيع تصدير الأسلحة إلى أي دولة نريد".
وانقضى أجل القيود التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على صادرات إيران لبعض الصواريخ والطائرات المسيرة وغيرها من التقنيات في تشرين الأول/أكتوبر، ومع ذلك، أبقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على العقوبات المفروضة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وسط مخاوف بشأن صادرات الأسلحة إلى الشرق الأوسط وروسيا.
وأكد مصدر رابع مطلع على الأمر، أن روسيا تلقت عددا كبيرا من الصواريخ من إيران مؤخرا.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في أوائل كانون الثاني/يناير ، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن موسكو تقترب من الحصول على صواريخ باليستية قصيرة المدى من طهران بالإضافة إلى الصواريخ التي حصلت عليها بالفعل من كوريا الشمالية.
وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن رأت أدلة على أن المحادثات تتقدم بشكل نشط لكن لا يوجد مؤشر بعد على تسليم شحنات.
وقال المدعي العام الأوكراني الجمعة إن الصواريخ الباليستية التي قدمتها كوريا الشمالية لروسيا أثبتت أنه لا يعول عليها في ساحة المعركة، حيث أصاب صاروخان فقط من أصل 24 هدفيهما، ونفت موسكو وبيونغ يانغ إمداد كوريا الشمالية روسيا بالذخائر المستخدمة في أوكرانيا.
وعلى النقيض من ذلك، قال جيفري لويس، الخبير في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري، إن عائلة صواريخ فاتح-110 وصواريخ ذو الفقار هي أسلحة دقيقة.
وأضاف لويس "إنها تستخدم لاستهداف أشياء ذات قيمة عالية وتحتاج لإصابة دقيقة"، مضيفا أن 400 رأس ذخيرة يمكن أن تسبب ضررا جسيما، لكنه أشار إلى أن القصف الروسي "وحشي جدا" بالفعل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيراني روسيا الصواريخ الباليستية إيران روسيا صواريخ باليستية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصواریخ البالیستیة
إقرأ أيضاً:
كيف وصل ''مرتزقة'' من اليمن إلى روسيا؟ ومن هو الحوثي الجابري المتورط في خداعهم وتجنيدهم؟
بعد استقدام مسلحين من نيبال والهند وكوريا الشمالية، جاء أوان اليمنيين للقتال مع الجيش الروسي، بحسب تقارير أوضحت ماذا دفعهم للقتال في أوكرانيا، وبأي مغربات، ومن يقف وراء تلك السياسة من داخل البلد المنكوب بتمرد وحرب اندلعت قبل نحو 10 عشرات.
صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية كشفت معلومات جديدة عن تجنيد روسيا لمئات الرجال اليمنيين للقتال في أوكرانيا بعد إغرائهم بالحصول على وظائف عالية الأجور، بل وحتى الحصول على الجنسية الروسية، وقالت إن من يقف وراء عمليات التجنيد هذه سياسي حوثي بارز.
ونقلت الصحيفة شهادات يمنيين تم نقلهم إلى أوكرانيا من خلال عمليات تهريب "غامضة" . وقال هؤلاء إن شركة مرتبطة بجماعة الحوثي خدعتهم بالتوظيف في روسيا، إذ تبين بعد وصولهم هناك، أنه تم تجنيدهم قسرا في الجيش الروسي وإرسالهم إلى الخطوط الأمامية في أوكرانيا.
وتسلط هذه الجهود الضوء على الروابط المتنامية بين موسكو وجماعة الحوثي.
وجذب الصراع في أوكرانيا المرتزقة الأجانب بينما يسعى الكرملين إلى تجنب التعبئة الكاملة في بلاده، خشية ارتفاع عدد القتلى الروس.
وإلى جانب اليمنيين، أوردت تقارير سابقة وجود مرتزقة من نيبال والهند، ونحو 12 ألف جندي من كوريا الشمالية وصلوا بالفعل إلى مقاطعة كورسك الروسية، التي شنت أوكرانيا هجوما عليها.
وتقول فاينانشال تايمز إن تجنيد يمنيين للقتال يؤكد مدى تقرب روسيا من إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها في الشرق الأوسط، ورغبتها في توسيع الصراع في المنطقة بالتحالف مع الجماعة التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، صرح بأن روسيا تتقرب بقوة من الحوثيين وتجري مباحثات معهم لنقل أسلحة، ووصف ذلك بأنه "أمر مثير للقلق ويساعد الحوثيين أكثر على استهداف حركة الملاحة".
وفي موضوع تجنيد مرتزقة يمنيين، قال ليندركينغ إنه اطلع على تقارير. وأضاف: "أود أن أقول إن هذا الأمر يثير قلقنا بالتأكيد. إنه جزء من هذا الاتجاه، وليس بالضرورة أمراً يفاجئنا".
وقال دبلوماسيون أميركيون للصحيفة إن موسكو تقدم مساعدات للحوثيين، من بينها بيانات استهداف تخص بعض عمليات إطلاق الصواريخ، وتناقش معهم بيع أسلحة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن المتقدمة.
وقال ماجد المذحجي، رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إن روسيا مهتمة "بأي مجموعة في البحر الأحمر، أو في الشرق الأوسط، معادية للولايات المتحدة". وأضاف أن جماعي الحوثي تنظم عملية نقل المرتزقة في إطار جهود لبناء روابط مع روسيا.
وكان محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي قد قال في وقت سابق إنهم على "اتصال دائم" مع القيادة الروسية "لتطوير هذه العلاقات في جميع المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والسياسة والجيش".
وراجعت الصحيفة عقود توظيف ووجدت أنها تعود إلى شركة أسسها عبد الولي عبده حسن الجابري، وهو سياسي حوثي بارز، والشركة مسجلة في صلالة بسلطنة عمان على أنها شركة سياحية ومورد تجزئة للمعدات الطبية والأدوية.
والجابري عضو في البرلمان اليمني، لواء في فصيل الجيش المتحالف مع المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، وكان واحدًا من 174 قائدا حوثيا حكمت عليهم بالإعدام غيابيًا محكمة عسكرية تمثل الحكومة الموالية للسعودية والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة في عدن، في عام 2021، لدوره في الانقلاب الذي قاده الحوثيون في عام 2015.
وترجح الصحيفة أن عمليات التجنيد بدأت في يوليو، وتشير إلى أن بعض المسلحين كانوا متمرسين على القتال، لكن الغالبية لم يتلقوا تدريبا. وقال إنهم خُدِعوا بالسفر إلى روسيا، ووقعوا على عقود تجنيد لا يستطيعون قراءتها.
وقال يمني تم تجنيده، يدعى نبيلن إنه وعد بالحصول على عمل مربح في مجالات مثل "الأمن" و"الهندسة" على أمل كسب ما يكفي لإكمال دراسته، لكن بعد بضعة أسابيع من وصوله، وجد نفسه في ساحات القتال.
وحصلت فاينانشال تايمز على مقطع لبعض الرجال في ساحة القتال، ويسمع رجل يقول: "نحن تحت القصف. ألغام وطائرات بدون طيار وحفر مخابئ"، مضيفًا أن زميلا له حاول الانتحار وتم نقله إلى المستشفى.
وقال الرجال في الفيديو إنهم كانوا يحملون ألواحا خشبية عبر غابة مليئة بالألغام، على ما يبدو لبناء ملجأ. وأضافوا: "لا نحصل حتى على خمس دقائق للراحة، نحن متعبون للغاية".
وقال يمني آخر يدعى عبد الله إنه وعد بمكافأة قدرها 10 آلاف دولار، وألفي دولار شهريًا، بالإضافة إلى الجنسية الروسية في نهاية المطاف، للعمل في روسيا لتصنيع الطائرات من دون طيار.
وأوضح أنه وآخرين نقلوا قسرا من المطار إلى منشأة في مكان يبعد خمس ساعات عن موسكو، وهناك وضع رجل يتحدث بعض اللغة العربية مسدسًا فوق رؤوسهم عندما رفضوا التوقيع على عقد التجنيد، الذي كان مكتوبا باللغة الروسية. وقال: "وقعت عليه لأنني كنت خائفا".
ثم وضعوا في حافلات ذهبت بهم إلى أوكرانيا، وتلقوا هناك تدريبًا عسكريًا أوليا وأُرسلوا إلى قاعدة عسكرية بالقرب من روستوف، بالقرب من الحدود الأوكرانية.
أندريس أوسلند، خبير الشؤون الروسية، وزميل المجلس الأطلسي سابقا، قال في تصريحات سابقة لموقع "الحرة" إن العديد ممن يتم تجنيدهم للقدوم إلى روسيا يتعرضون للخداع في أغلب الأحوال، وهذا ينطبق على النيباليين والسريلانكيين والهنود وبعض الأفارقة.
ويضيف أن روسيا اتخذت إجراءات تهدف إلى خداع هؤلاء من خلال دعوتهم إلى العمل أو الدراسة في روسيا، وسط أوضاع صعبة في بلادهم. وبعد وصولهم، يمارس الضغط عليهم للمشاركة في القتال.
محلل الشأن الروسي في مجموعة الأزمات الدولية، أوليغ إغناتوف، قال أيضا لموقع "الحرة" إن الدافع الرئيسي، لهؤلاء المال الذي يتم تقديمه بموجب عقود مع وزارة الدفاع، بالإضافة إلى توفير فرصة سهلة للحصول على الجنسية الروسية ونقل الأسر إلى هناك.
وقالت محللة الشأن الروسي، آنا بورشفسكايا، في تصريحات لموقع "الحرة" إن سبب عمل "المرتزقة" لصالح روسيا وكذلك أوكرانيا هو أن الحكومتين على استعداد لدفع المال.
"وهؤلاء لا يهتمون بقضية معينة، وهم فقط يبحثون عن المال"، وفق بورشفسكايا.