لوبي الشركات الصهيونية يبدأ الحرب ضد وزير الصناعة بسبب قرارات المقاطعة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
الحملة المنظمة ضد وزير الصناعة والتجارة محمد المطهر جاءت بعد ان رفض الأخير وساطات مسؤولين من العيار الثقيل باستثناء بعض الشركات و العلامات التجارية من قرارات المقاطعة والتراجع عن قرار شطبها والسماح بدخول منتجاتها للسوق اليمنية ، لكنه رفض التراجع عن القرار رغم الاغراءات الكبيرة .. واعتبر ذلك خيانة لثقة القيادة و المسؤولية الملقاه على عاتقه , وخيانة للجماهير اليمينة التي تخرج بالملايين أسبوعيا دعما لفلسطين .
لم تكن قرارات المقاطعة التي تتخذ لأول مرة في اليمن اجراء عادي ، بل بمثابة قرار تاريخي يفصل الاقتصاد اليمني عن الاقتصاد الأمريكي واللوبي الصهيوني , والذي ظل متحكم بصانع القرار اليمني على مدى العقود الماضية .
للأسف ان بعض المسؤولين لم يعوا بعد الأهداف العظيمة لثورة 21 سبتمبر القائمة على الحرية والاستقلال ، ومازالت نظرتهم قاصرة لا تتجاوز انوفهم و لا يدركون طبيعة المعركة بأبعادها المختلفة وفي مقدمة ذلك تحرير الاقتصاد الوطني من التبعية للخارج وفق خطوات مدروسة .
هذا الهجوم ليس الأول ضد وزير الصناعة والتجارة محمد المطهر ، فقد تعرض لحملة شعواء شاركت فيها وسائل إعلامية تابعة للمرتزقة وكذا قناة العربية والحدث ، بعد بدأ معركة الأسعار وفرض قوائم سعرية لأسعار منتجات السلع الأساسية للتخفيف من معاناة المواطن .
ونجح هذا الوزير في خفض أسعار السلع الغذائية والمنتجات الأساسية لأول مرة في تاريخ اليمن , غير ان هذا الاجراء لم يروق لهوامير الاحتكار من بعض التجار الذين اعتادوا الثراء على معاناة المواطنين وفرض الأسعار وفق اهوائهم وامزجتهم ، فراحوا يمولون الحملات الإعلامية المنظمة ضده ومحاولة اثنائه و التراجع عن قراره .
عندما تتخذ قرارات شجاعة لتفكيك منظومات الفساد ومافيا الاقتصاد ، ثق انك ستخوض معركة ضد المتضررين ، فكيف بوزير اتخذ قرارات كبيرة لم يجرؤ احد من قبله على إتخاذها ، وهي قرارات رجحت مصلحة المواطن والاقتصاد الوطني ، على مصلحة ثلة من المنتفعين .. وهذا هو سر الهجوم على وزير الصناعة والتجارة .. وما خفي اعظم .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: وزیر الصناعة
إقرأ أيضاً: