وزيرة البيئة تشارك في الندوة العلمية المقامة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في الندوة العلمية حول ( الحفاظ وترميم المباني التراثية بمناسبة مرور ستون عاما على ميثاق البندقية) ، المقامة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وذلك بحضور صاحبة السمو الأميرة الأردنية دانا فراس نائب رئيس المجلس العالمي للمعالم والمواقع التراثية ورئيس المجموعة العربية الايكوموس الأردنية ICOMOS والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمهندس محمد أبو سعده رئيس جهاز التنسيق الحضاري بوزارة الثقافة والعديد من كبار الزوار.
وفى مستهل كلمتها تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالشكر للدكتور إسماعيل عبد الغفار على الدعوة الكريمة، واعربت عن سعادتها بتواجد سمو الأميرة دانا فراس نائب رئيس المجلس العالمي للمعالم والمواقع التراثية ورئيس المجموعة العربية الإيكو ماكس، مُعربة عن فخرها بقيادة سيدة عربية للمجموعة العربية، وهو ما يعطى رسالة هامة لكل السيدات العربيات ويؤكد على أهمية تواجدهم على الساحة الدولية، كما تقدمت وزيرة البيئة بالشكر للمهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضرى، وللسادة الحضور والمشاركين.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن ميثاق البندقية شمل نقطتان هامتان تتعلق بالصون والأصالة، وهما مفهومان نجدهما فى قلب ملف الحماية والحفاظ على البيئة، موضحة أن ملف الحماية والصون يشهد العديد من المشكلات والتحديات البيئية العالمية، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة لصون وحماية للمواقع نجد أن تغير المناخ يؤثر بصورة مباشرة على المواقع التراثية والثقافية.
مصلحة الضرائب تتيح البيئة التجريبية لمنظومة توحيد أسس ومعايير احتساب الضريبة على الأجور والمرتبات مفهوم البيئة الطبيعية ومميزاتهاوأكدت وزيرة البيئة على أن أساس حماية البيئة هو الإنسان، وجعل الله العلاقة بين الكون وبعضه ترابطية لتعطى لنا مفهوم النظام البيئى، حيث أى خلل فى جزء منه يخلق مشكلة وعدم توازن، ومن هنا يأتى مفهوم التنوع البيولوجى، موضحةً أن الإنسان يوجد فى قلب عمليات حماية البيئة بكافة أشكالها، كما تعمل الوزارة دائمًا على ابتكار أفكار جديدة تدعم الحفاظ على البيئة، مشيرة إلى العلاقة المترابطة بين التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية، حيث يتم العمل على تطوير المحميات الطبيعية بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية، لجعل فكرة المكان والإنسان والطبيعة مترابطين ببعضهما البعض.
وأكدت وزيرة البيئة على حرص مصر الدائم على الترويج للمحميات الطبيعية سواء محميات بحرية أو داخل القاهرة أو فى الصحراء، وذلك وفقًا لطبيعة كل محمية، مُشيرة إلى حملة "حكاوى من ناسها" والتى تضمنت العمل على عدد ١١ مجتمع محلى، حيث تقوم كل قبيلة داخل المحمية بسرد قصتها عن تراثها وموروثها الثقافى من مأكل وملبس وسبل عيشها، مشددةً على ضرورة الاهتمام بالطبيعة والبشر كسبيل للحفاظ على المواقع التراثية والهوية الإنسانية.
وأعربت سمو الأميرة ديانا فراس عن سعادتها بالمشاركة في هذه الندوة وتوجهت بالشكر لرئيس الأكاديمية العربية على هذه الندوة الهامة المقامة بمناسبة مرور ستون عاما على اكتمال ميثاق البندقية وهي وثيقة هامة وضعت الإطار الدولي لأسس المحافظة على المباني التاريخية وترميمها والتي ستظل وثيقة استراتيجية تدعم الحفاظ على التراث والمواقع وتحدد الطرق المتبعة في ترميم المباني واعادة بنائها والحفاظ عليها، مضيفة ان هذه الوثيقة لها دور محوريا" لعل أكبره من خلال المجلس العالمي للمعالم والمواقع التراثية حيث يعمل على مواجهة التهديدات التي تصيب المواقع والآثار المتنوعة مثل مواجهته لظاهرة تغير المناخ والصراعات المحلية وسوء الادارة وغيرها.
واضافت إنه في اطار مواجهة قضية تغير المناخ التي تمثل الخطر الأكبر على التراث وعلى الإنسانيّة قام المجلس العالمي للمعالم والمواقع بالبدء في حملة عالمية لإدراج الثقافة والتراث في اجندة تغير المناخ، إضافة إلى إطلاق المبادرات خلال مؤتمر الأطراف Cop27 بشرم الشيخ حيث قادت مؤسسات المجتمع المدني الحملة وحصلت على دعم من الدول والوزارات المشاركة.
واضافت الأميرة ديانا إنه ا تأمل خلال هذه الندوة ان يتم اعادة تقييم لميثاق البندقية وللمجلس العالمي للمعالم والمواقع التراثية حتي يستطيع ان يواكب التغيرات والتحديات التي تواجه التراث في عالمنا اليوم وذلك من خلال مشاركة العديد من الدول والمنظمات ودعوتهم للانضمام إلى المجلس الدولي للمعالم ايكوموس.
ومن جانبه رحب الدكتور إسماعيل عبد الغفار بالحضور مبديا حرص الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الألمام بالثقافة والتراث الحضاري على الشباب داعيا إلى التكاتف والعمل سويا من اجل نشر هذه الثقافة بين الاجيال القادمة، مشيدا بدور الدكتورة ياسمين فؤاد ودعمها لكافة الاعمال التي تقوم بها الجامعات في دعم الشباب.
جديرًا بالذكر ان ايكوموس الأردن هي منظمة وطنية تهدف إلى اشراك المهنيين والخبراء من المتخصصين بالتراث والآثار للحفاظ على التراث الثقافي والمادي في الأردن والعمل على بناء شركات لتعزيز التعاون وتحسين معايير إدارة التراث والحفاظ على التراث الثقافي الأردني الوطني من خلال التوعية وبناء القدرات والتنسيق والتشاور.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ تغير المناخ أكاديمية العربیة للعلوم والتکنولوجیا وزیرة البیئة تغیر المناخ على التراث
إقرأ أيضاً:
لفتح آفاق للتعاون وتوقيع بروتوكول.. نقيب المهندسين يستقبل وفد الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل المهندس طارق النبراوي- نقيب مهندسي مصر، وفد الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا، برئاسة السيدة لوه خوي- عضو مجموعة قيادة الجمعية ومدير إدارة التعاون الدولي، بحضور الأستاذ الدكتور المهندس أحمد البدوي سيد- وكيل النقابة، والدكتور المهندس سعد مكرم- أمين الصندوق المساعد، والمهندس محمد الواضح- عضو مجلس النقابة رئيس لجنة الشباب والتواصل الطلابي.
وضم الوفد الصيني: شن جين شنج- مدير إدارة التنمية الاستراتيجية بالجمعية، ولي فانج- نائب عميد معهد الاستراتيجيات الابتكارية، وكي بياو- نائب مدير مركز التدريب وخدمة الكفاءات، ولو إي شا- باحث ومدير من المستوى الثاني بإدارة التعاون الدولي بالجمعية.
وفي بداية اللقاء، أكد المهندس طارق النبراوي، أن نقابة المهندسين المصرية تربطها علاقات وطيدة بنظيراتها في المنطقة العربية، لافتًا إلى احتضان مصر مقر اتحاد المهندسين العرب، وأن للنقابة دورًا كبيرًا في القارة الإفريقية من خلال تعاونها مع اتحاد المنظمات الإفريقية.
وأوضح "النبراوي" أن نقابة المهندسين عضو في اتحاد المنظمات الهندسية العالمية، مشيرًا إلى أن العشر سنوات الماضية شهدت تعاونًا كبيرًا بين مصر والصين في عدد من المجالات؛ ما سيكون له مردود إيجابي على التعاون بين نقابة المهندسين المصرية والجمعية الصينية.
وقال نقيب المهندسين: "تسعى النقابة لتطوير وصقل خبرات مهندسيها الشباب من خلال الدورات التدريبية نظريًّا وعمليًّا لتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل المحلي والخارجي"، وتعقيبًا على هذه الجزئية أعربت رئيس الوفد الصيني، عن استعدادها للتعاون مع نقابة المهندسين المصرية في تدريب عدد من المهندسين بعدد من الشركات في الصين.
وشدد المهندس طارق النبراوي، خلال اللقاء، على أن من بين أهم أهداف النقابة هو الاهتمام بالعنصر البشري المؤهل تأهيلًا جيدًا على أحدث ما توصلت إليه التطورات الهندسية في كافة التخصصات.
وفيما يخص فتح مجال تدريب عدد من المهندسين المصريين الشباب بالصين ضمن سبل التعاون المشترك بين النقابة والجمعية، طالب المهندس طارق النبراوي بأن يشمل برنامج التدريب جزءًا من المحاضرات عن التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، على أن يتم منح شهادات معتمدة بالتدريب.
وطالب نقيب مهندسي مصر بأن تشهد وتيرة التعاون نتائج سريعة، وأن تشهد الفترة المقبلة اجتماعات مكثفة عن طريق "زووم"، وأن نقابة المهندسين على استعداد للبدء في تنفيذ برامج تدريبية للمهندسين، سواء على أرض مصر أو في الصين، والبدء في ثلاثة ملفات، وهي "المباني الشاهقة على غرار البرج الأيقوني، والطاقة الجديدة والمتجددة، وإعمار القرى والمدن محدودة الموارد".
من جانبه، أكد الدكتور أحمد البدوي سيد، أن النقابة تقدم عددًا من الخدمات لأعضائها في إطار دورها المجتمعي من بين هذه الخدمات "الرعاية الصحية" والتي تشهد كل عام تطورًا كبيرًا وإدخال خدمات جديدة إضافة إلى التوسع في التعاقد مع جهات عدة.
كما ألقى "البدوي" الضوء على أن مهنة الهندسة في مارس تمارس من خلال لائحة تنظم عمل المشتغلين بها سواء كانوا مصريين أو أجانب.
وفي ذات السياق أشار الدكتور سعد مكرم إلى أن النقابة تضم سبعة شّعب هندسية ويتم اعتماد المكاتب الاستشارية من خلالها، متمنيًا أن يشمل التعاون بين الجانبين المكاتب الاستشارية وبيوت الخبرة الهندسية وفتح سوق العمل بين الطرفين، مضيفًا أن النقابة تقدم لأعضائها من بين الخدمات "المعاشات، والإسكان".
وبدوره ألقى المهندس محمد الواضح الضوء على ما تقوم به النقابة تجاه شباب المهندسين وحديثي التخرج من تأهيل وتدريب وتنظيم ملتقيات هندسية لعرض الابتكارات والاختراعات وبث روح التنافس بين المهندسين من خلال لجنة الشباب والتواصل الطلابي، وتأهيل حديثي التخرج لسوق العمل من خلال الفرص التدريبية وتنظيم ملتقيات التوظيف.
من جهتها أكدت "لوه خوي" أن الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا على استعداد للعمل مع جمعية المهندسين المصريين لبناء جسر للتبادلات العلمية الهندسية وإرساء أساس للتعاون والتنمية العلمية والتكنولوجية في المستقبل، داعية إلى انضمام نقابة المهندسين المصرية إلى اتحاد نقابات المهندسين الصينية، موضحة أن الصين تضم 12 مليون مهندس في كافة التخصصات الهندسية، وأشارت إلى أن الجمعية الصينية تهتم بالمشاركة في المشاريع والأنشطة التي تخص الطاقة، وأن الجمعية منفتحة على المنظمات في كل دول العالم لتحقيق التنمية المستدامة، معلنة أن الصين تدرس تقديم التعليم الهندسي باللغة الإنجليزية إضافة إلى الصينية.
وقالت: "الصين أنشأت جائزة للتفوق في العلوم الهندسية، بدءًا من العام الماضي، فاز بها 120 مهندسًا وهم الآن يُدربون المهندسين الصينيين الشباب".
وأضافت رئيس الوفد الصيني، أنه في عام 1989 صدرت اتفاقية "واشنطن" والغرض منها هو تعزيز نتائج درجة الهندسة في التعليم الهندسي من خلال الاعتراف متعدد الأطراف والاعتراف المتبادل بالشهادات المهنية، وأعربت عن أملها في بناء منصة للتبادل العلمي الهندسي بين مصر والصين، موضحة أنها تأمل في تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات بين الشباب المهندسين من البلدين، حيث يخطط اتحاد المهندسين الصينيين لدعوة عدد من المهندسين المصريين للدراسة في الصين.
وأشارت "خوي" إلى أن الصين أنشأت نظامًا دوليًا لتقييم كفاءة المهندسين، وتم تأهيل أكثر من 2000 مهندس للاعتراف المتبادل الدولي، موجهة الدعوة لنقابة المهندسين المصرية للانضمام لاتحاد النقابات الهندسية في الصين.
كما شهدت الزيارة اجتماع الوفد الصيني مع الدكتور المهندس عادل الحديثي- أمين عام اتحاد المهندسين العرب، بحضور المهندس طارق النبراوي، والأستاذ الدكتور أحمد البدوي سيد، والأستاذ الدكتور سعد مكرم.
وخلال اللقاء أكد الدكتور عادل الحديثي، على أن مصر من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية الصين، متطرقًا إلى نشأة الاتحاد، وهيكله التنظيمي والإداري، وهيئاته الهندسية، مشيرًا إلى أن الاتحاد تربطه علاقات وطيدة مع منظمات هندسية دولية، مقترحًا توقيع اتفاقية تعاون بين الاتحاد والجمعية الصينية لتنظيم تبادل الزيارات.