“إسرائيل” بين مطرقة صنعاء وسندان حزب الله.. مخاوف من سيناريو “الحصار اليمني” في البحر المتوسط
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
الجديد برس:
أبدى مسؤول إسرائيلي في “حيفا” المحتلة خشيته من تفاقم الحصار اليمني البحري لـ”إسرائيل”، وحذر من أن تتكرر نسخة هذا الحصار في البحر الأبيض المتوسط، ومن عواقب الضربات الصاروخية التي قد تطال المدينة.
وقال نائب رئيس بلدية “حيفا” المحتلة، نحشون تسوك، في تصريحات لموقع “ماينت حيفا” العبري الذي يُعنى بشؤون “حيفا” المحتلة، أن “الحصار البحري الذي فرضته قوات صنعاء على إسرائيل سيتفاقم”.
وأشار تسوك، الذي أسس “المركز الوطني للاقتصاد البحري” الذي يتعامل مع دراسة البحر، إلى أن الحصار اليمني البحري لـ”إسرائيل” يسبب مشكلاتٍ مختلفة، تشمل صعوبة إدخال الذخيرة إلى “إسرائيل”، إلى جانب الملابس والسلع الاستهلاكية الأخرى.
المسؤول الإسرائيلي قال إن “إسرائيل لا تمتلك أسطولاً بحرياً، ولديها فقط 5 أو 6 سفن”، مؤكداً أن السفن الأجنبية لم تعد تصل إلى “إسرائيل”، مبدياً خشيته من أن الأضرار التي تلحق بالسفن وهي في طريقها إلى موانئ الاحتلال (عبر البحر الأحمر) يمكن أن “تحدث أيضاً في البحر الأبيض المتوسط”.
“قصف حيفا سيعيد “إسرائيل” 15 عاماً إلى الوراء”إضافةً إلى ذلك، أشار نائب رئيس بلدية الاحتلال في “حيفا”، إلى أن المدينة، وبمعزل عن الحصار البحري، هي قلب حركة الملاحة البحرية الإسرائيلية، ما يعني أنها هدف إستراتيجي.
وأضاف: من يعتقد أن “إسرائيل” تستطيع العيش تحت وطأة حصار بحري، مع استبدال السفن بالقطارات، “لا يفهم ما يتحدث عنه.. هذا ليس واقعياً بأي شكل من الأشكال”، مشيراً إلى وجود اعتقاد خاطئ آخر، مفاده أن “حيفا” المحتلة “ستكون قادرةً على الاعتماد على السفن السياحية والتخلي عن البضائع”.
في السياق ذاته، أوضح تسوك أن تضرر البنى التحتية المهمة في المدينة من جراء هجوم صاروخي “سيعيد “إسرائيل” 15 عاماً إلى الوراء”، محذراً من احتمالات “إصابة سفينة تحمل الغاز المسال بصاروخ يطلقه حزب الله من لبنان”، طارحاً هذا الاحتمال كمثال للمخاطر التي تتهدد المدينة.
وفي ما يتعلق بالوضع عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية، حيث تتواصل المواجهات منذ الثامن من أكتوبر الماضي، تحدث قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رافي ميلو، عن “وجود خطر بالنسبة للمستوطنين في الشمال”.
وفي حديث لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أقر ميلو بالإخفاق في “القضاء على التهديد” الذي يشكله حزب الله، مؤكداً أن هذا التهديد أكبر بكثير مما هو في الجنوب، ومشيراً إلى “وجود اضطرابات إضافية وتشويشات”.
تأثير هجمات البحر الأحمر على الموانئ الإسرائيليةوذكر تقرير عبري أن شركات النقل البحري ضاعفت تكاليف الشحن إلى الموانئ الإسرائيلية، نتيجة هجمات الحوثيين على السفن المتوجهة إلى موانئ الاحتلال.
وأكد التقرير، الذي نشره موقع “i24″، أن هجمات الحوثيين دفعت بشركات النقل إلى تحويل مساراتها تجنباً للعبور من باب المندب، الأمر الذي أدى إلى زيادة تأخير وصولها إلى الموانئ الإسرائيلية بمقدار ثلاثة أضعاف المدة المفترضة.
وقالت ختام سلامة، من إدارة التخطيط الاستراتيجي في ميناء حيفا، إن هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى “إسرائيل” أثرت على عمل الميناء، مشيرةً إلى أن “السفن تصل في نهاية المطاف لكنها تستغرق وقتاً أطول مما كان في الوضع الطبيعي”، موضحةً أن “السفينة التي كانت تستغرق أسبوعاً في العادة تستغرق الآن ثلاثة أسابيع”، مضيفةً “نحاول أن نلبي أكثر الطلبيات مع تقليل عدد السفن القادمة إلينا.. وصلت إلينا سفينة كبيرة اليوم وكنا ننتظرها منذ حوالي ثلاثة أسابيع”.
هيئة الضرائب الإسرائيلية أكدت من جانبها أنها تعوض السفن التي تعرضت لأضرار الحرب، بنسبة 100%، إلا أن “استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، سيبقي الوضع على ما هو عليه في ظل ربط الحوثيين سلامة السفن بإنهاء الحرب”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يكرم خريجي برنامج “مستقبلي” الذي نظمه صندوق الوطن
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، إن تمكين ودعم شباب الإمارات أحد أهم أولويات صندوق الوطن وفق رؤية الشاملة التي تحمل شعار “هوية وطنية قوية ومستدامة.. دعائمها التمكين والإنتاجية والمسؤولية”، من أجل تأهيلهم لاقتحام مجال ريادة الأعمال، وتحقيق أهدافهم بامتلاك مشاريعهم الخاصة القابلة للتطور والاستمرارية.
وأضاف معاليه، أن الصندوق وفر للمشاركين بالبرنامج على مدى حوالي 6 أشهر التدريب العملي والنظري على أيدي خبراء عالميين، والدعم الإشراف، ثم الدعم والمتابعة الضامنة للنجاح المشاريع على أرض الواقع، مؤكدا أن أبناء وبنات الإمارات يحظون برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، باعتبارهم حاضر ومستقبل هذا الوطن الغالي.
جاء ذلك عقب تكريم معاليه، لعدد من أبناء وبنات الإمارات الذين اجتازوا البرنامج التدريبي ” مستقبلي” وانطلقوا لتنفيذ مشروعاتهم، على أرض الواقع، بعدما وفر لهم الصندوق الاستشارات الفنية والمالية، إضافة إلى المتابعة المجانية من جانب خبراء الصندوق المتخصصين في مجال ريادة الأعمال، وذلك في إطار جهود صندوق الوطن المستمرة لتمكين أبناء وبنات الإمارات وتعزيز قدراتهم لاقتحام ريادة الأعمال.
حضر التكريم معالي سارة عوض عيسى مسلم وزير دولة للتعليم المبكر، رئيس الهيئة الاتحادية للتعليم المبكر، رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، وسعادة الدكتور خليفة الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
وأوضح معاليه، أن البرنامج التدريبي “مستقبلي”، الذي ينظمه صندوق الوطن ويشرف عليه عدد من الخبراء العرب والأجانب، ممن يتمتعون بخبرات واسعة في هذا المجال، يعد أحد أهم أدوات صندوق الوطن في إطار جهوده المستمرة لدعم ورعاية أبناء الإمارات وفق الرؤية الحكيمة لحكومتنا الرشيدة، مؤكدا أن الخريجين الذين تم تكريمهم اليوم، اجتازوا بالفعل المحاور الثلاثة للبرنامج، حيث حصلوا على تدريب يتضمن تعريفهم بأهم الطرق المعمول بها عالميا لتحويل الأفكار والمبادرات لدى الشباب إلى مشروع أو شركة تستطيع العمل وتتعدد فرص نجاحها، وفق أفضل الممارسات، ثم تم عرض كافة الأفكار التي طرحها المتدربون عقب إتمام المرحلة الأولى من البرنامج على لجنة متخصصة لاختيار أفضل المشاريع، والتي كرم صندوق الوطن أصحابها، حيث قام صندوق الوطن بدعم المشروعات التي رشحتها اللجنة المتخصصة، إضافة إلى توفير سبل الإرشاد العملي والتوجيه المستمر لأصحاب هذه المشاريع، مشيرا إلى أن هناك مشروعات بدأت فعليا وحققت نجاحات ومن ضمنهما المكرمون لهذا اليوم.
ووجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك، خبراء الصندوق، بأهمية متابعة ودعم كافة الشباب الذين اجتازوا التدريب وتم اختيار مشروعاتهم كمرحلة أخيرة تضمن تحقيق النجاحات المأمولة لهم، كما شدد معاليه على أهمية توفير نظام شامل للإشراف من خلال الخبرات العالمية والمحلية التي يوفرها الصندوق، لمتابعة تلك المشروعات خلال مرحلة ما بعد الانطلاق، إضافة إلى توفير نظام حماية لكافة أبناء وبنات الإمارات الذين يثبتون جديتهم ورغبتهم في اقتحام مجال ريادة الأعمال من خلال برنامج “مستقبلي”.
ومن جانبه، أكد ياسر القرقاوي، أن مجلس إدارة صندوق الوطن برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك، حريص كل الحرص على تقديم الدعم والمساندة لكافة أبناء وبنات الإمارات لتأهيلهم لسوق العمل أو دعمهم لاقتحام مجال ريادة الاعمال، إضافة إلى دوره الحيوي في تعزيز الهوية الوطنية وفق شعار “هوية وطنية قوية ومستدامة.. دعائمها التمكين والإنتاجية والمسؤولية”، مؤكدا أن هدف صندوق الوطن من تنظيم برنامج مستقبلي هو الالتزام بدعم قدرة أبناء وبنات الوطن في مجال ريادة الأعمال، وإنشاء الشركات الجديدة، ودعم كافة الجهود الهادفة إلى تحويل الأفكار النافعة لدى أبناء الوطن إلى تطبيقات عملية وتجارية ناجحة، سواء تعلق الأمر بتوفير مصادر التمويل اللازمة لها، أو سبل التدريب والتوجيه والمشورة، منوها إلى أن الصندوق يقوم بهذا الدور لتشجيع أصحاب المبادرات ومساعدهم وتوفير فرص النجاح لهم، والعمل معهم على تقوية التواصل مع أقرانهم في داخل الدولة وخارجها، ما يجعل من برنامج “مستقبلي” تجسيدا عمليا لتوجهات مجلس إدارة صندوق الوطن.
من جانبهم، قال خريجو البرنامج إنهم محظوظون للغاية لمشاركتهم في البرنامج التدريبي مستقبلي، الذي أطلقه صندوق الوطن، لأنهم استطاعوا من خلال البرنامج الحصول على كم كبير من الخبرات والتعرف على سوق العمل عن قرب، إضافة إلى لقائهم بخبراء في مجال ريادة الاعمال، والذين أسهموا كثيرا في ترتيب أفكارهم وتعريفهم ببيئة العمل والمنافسة المتوقعة، وكيفية مواجهة التحديدات، بل والاستعداد لتقبلها، والعمل على تجاوزها.
وأكد خريجو “مستقبلي”، أن توافر الفرصة صندوق الوطن الفرصة لهم للحوار مع الخبراء وأصحاب التجارب النجاحة أضاف لهم الكثير من الخبرات والمعارف، خاصة بعد الانطلاقة الأولى لمشروعاتهم، مثمنين جهود ودعم معالي الشيخ نهيان بن مبارك لتمكينهم وتأهيلهم، من خلال صندوق الوطن وما يقدمه من خدمات ومتابعة، حيث استطاعوا تحويل أفكارهم إلى مشاريع على الأرض يمكنهم أن يحققوا من خلالها ربحا ويوفروا فرص عمل للآخرين، بل ويمكنهم أن يتطوروا في المستقبل ليغطوا دائرة أوسع لأنشطتهم، مشيدين بدعم الصندوق ودور خبرائه في تعريفهم بالأسس التي يمكنهم من خلالها اطلاق مشروعاتهم بأسلوب صحيح.