الجديد برس:

أبدى مسؤول إسرائيلي في “حيفا” المحتلة خشيته من تفاقم الحصار اليمني البحري لـ”إسرائيل”، وحذر من أن تتكرر نسخة هذا الحصار في البحر الأبيض المتوسط، ومن عواقب الضربات الصاروخية التي قد تطال المدينة.

وقال نائب رئيس بلدية “حيفا” المحتلة، نحشون تسوك، في تصريحات لموقع “ماينت حيفا” العبري الذي يُعنى بشؤون “حيفا” المحتلة، أن “الحصار البحري الذي فرضته قوات صنعاء على إسرائيل سيتفاقم”.

وأشار تسوك، الذي أسس “المركز الوطني للاقتصاد البحري” الذي يتعامل مع دراسة البحر، إلى أن الحصار اليمني البحري لـ”إسرائيل” يسبب مشكلاتٍ مختلفة، تشمل صعوبة إدخال الذخيرة إلى “إسرائيل”، إلى جانب الملابس والسلع الاستهلاكية الأخرى.

المسؤول الإسرائيلي قال إن “إسرائيل لا تمتلك أسطولاً بحرياً، ولديها فقط 5 أو 6 سفن”، مؤكداً أن السفن الأجنبية لم تعد تصل إلى “إسرائيل”، مبدياً خشيته من أن الأضرار التي تلحق بالسفن وهي في طريقها إلى موانئ الاحتلال (عبر البحر الأحمر) يمكن أن “تحدث أيضاً في البحر الأبيض المتوسط”.

“قصف حيفا سيعيد “إسرائيل” 15 عاماً إلى الوراء”

إضافةً إلى ذلك، أشار نائب رئيس بلدية الاحتلال في “حيفا”، إلى أن المدينة، وبمعزل عن الحصار البحري، هي قلب حركة الملاحة البحرية الإسرائيلية، ما يعني أنها هدف إستراتيجي.

وأضاف: من يعتقد أن “إسرائيل” تستطيع العيش تحت وطأة حصار بحري، مع استبدال السفن بالقطارات، “لا يفهم ما يتحدث عنه.. هذا ليس واقعياً بأي شكل من الأشكال”، مشيراً إلى وجود اعتقاد خاطئ آخر، مفاده أن “حيفا” المحتلة “ستكون قادرةً على الاعتماد على السفن السياحية والتخلي عن البضائع”.

في السياق ذاته، أوضح تسوك أن تضرر البنى التحتية المهمة في المدينة من جراء هجوم صاروخي “سيعيد “إسرائيل” 15 عاماً إلى الوراء”، محذراً من احتمالات “إصابة سفينة تحمل الغاز المسال بصاروخ يطلقه حزب الله من لبنان”، طارحاً هذا الاحتمال كمثال للمخاطر التي تتهدد المدينة.

وفي ما يتعلق بالوضع عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية، حيث تتواصل المواجهات منذ الثامن من أكتوبر الماضي، تحدث قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رافي ميلو، عن “وجود خطر بالنسبة للمستوطنين في الشمال”.

وفي حديث لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أقر ميلو بالإخفاق في “القضاء على التهديد” الذي يشكله حزب الله، مؤكداً أن هذا التهديد أكبر بكثير مما هو في الجنوب، ومشيراً إلى “وجود اضطرابات إضافية وتشويشات”.

تأثير هجمات البحر الأحمر على الموانئ الإسرائيلية

وذكر تقرير عبري أن شركات النقل البحري ضاعفت تكاليف الشحن إلى الموانئ الإسرائيلية، نتيجة هجمات الحوثيين على السفن المتوجهة إلى موانئ الاحتلال.

وأكد التقرير، الذي نشره موقع “i24″، أن هجمات الحوثيين دفعت بشركات النقل إلى تحويل مساراتها تجنباً للعبور من باب المندب، الأمر الذي أدى إلى زيادة تأخير وصولها إلى الموانئ الإسرائيلية بمقدار ثلاثة أضعاف المدة المفترضة.

وقالت ختام سلامة، من إدارة التخطيط الاستراتيجي في ميناء حيفا، إن هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى “إسرائيل” أثرت على عمل الميناء، مشيرةً إلى أن “السفن تصل في نهاية المطاف لكنها تستغرق وقتاً أطول مما كان في الوضع الطبيعي”، موضحةً أن “السفينة التي كانت تستغرق أسبوعاً في العادة تستغرق الآن ثلاثة أسابيع”، مضيفةً “نحاول أن نلبي أكثر الطلبيات مع تقليل عدد السفن القادمة إلينا.. وصلت إلينا سفينة كبيرة اليوم وكنا ننتظرها منذ حوالي ثلاثة أسابيع”.

هيئة الضرائب الإسرائيلية أكدت من جانبها أنها تعوض السفن التي تعرضت لأضرار الحرب، بنسبة 100%، إلا أن “استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، سيبقي الوضع على ما هو عليه في ظل ربط الحوثيين سلامة السفن بإنهاء الحرب”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

القنابل الإسرائيلية دمرت مساحات كبيرة من قرية لبنانية وسط مخاوف من اتساع الحرب

28 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تظهر صور التُقطت بالأقمار الصناعية جزءا كبيرا من قرية عيتا الشعب اللبنانية وقد تحول إلى ركام بعد شهور من الضربات الجوية الإسرائيلية، في نظرة تبين حجم الأضرار بأحد المعاقل الرئيسية لجماعة حزب الله في جنوب لبنان.

وتوضح الصور التي تم الحصول عليها من شركة بلانت لابز الخاصة لتشغيل الأقمار الصناعية، والتي التقطت في الخامس من يونيو حزيران وحللتها رويترز، 64 موقعا مدمرا على الأقل في عيتا الشعب. وتحوي العديد من تلك المواقع أكثر من مبنى.

وتقع عيتا الشعب في جنوب لبنان حيث تتمتع جماعة حزب الله بدعم قوي من العديد من الشيعة، وكانت خط مواجهة في حرب 2006 عندما نجح مقاتلوها في التصدي للهجمات الإسرائيلية خلال الحرب الشاملة التي استمرت 34 يوما.

وبينما لا يزال القتال الحالي بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران محدودا نسبيا، فإنه يمثل أسوأ مواجهة بينهما منذ 18 عاما، مع حدوث أضرار واسعة النطاق في مبان وأراض زراعية بجنوب لبنان وشمال إسرائيل.

فالجانبان يتبادلان إطلاق النار منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر تشرين الأول. وتسببت الأعمال القتالية في تهجير سكان المنطقة الحدودية من كلا الجانبين إلى حد كبير مع فرار عشرات الآلاف من منازلهم.

وقال نحو عشرة أشخاص مطلعين على الأضرار إن الدمار في عيتا الشعب يمكن مقارنته بما حدث في عام 2006، في وقت أثار فيه التصعيد قلقا متزايدا من حرب أخرى شاملة بين الخصمين المدججين بالسلاح.

وليس لدى رويترز صور بالأقمار الصناعية من عام 2006 لمقارنة الفترتين.

وتقول إسرائيل إن النيران التي أُطلقت من لبنان قتلت 18 جنديا و10 مدنيين. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 300 من مقاتلي حزب الله و 87 مدنيا، بحسب إحصاءات رويترز.

وينحدر 10 على الأقل من قتلى حزب الله من عيتا الشعب، وعشرات آخرون من المنطقة المحيطة بحسب إخطارات جماعة حزب الله بالقتل التي راجعتها رويترز. وقال مصدر أمني إن ستة مدنيين قُتلوا في القرية.

وقال هاشم حيدر رئيس مجلس الجنوب، وهو مؤسسة رسمية مكلفة بمسح الأضرار والتنمية في جنوب لبنان، لرويترز إن القرية التي تقع على بعد كيلومتر واحد فقط من الحدود هي من بين أكثر المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي.

وقال محمد سرور، رئيس بلدية عيتا الشعب، “هناك الكثير من الدمار في وسط القرية، التدمير لا يقتصر فقط على المباني التي ضربوها ودمروها وإنما يطال المنازل المحيطة التي تصدعت ولا يمكن إصلاحها وهي بحاجة للهدم”.

وأضاف أن معظم سكان القرية وعددهم 13500 نسمة فروا في أكتوبر تشرين الأول عندما بدأت إسرائيل في قصف المباني والغابات القريبة.

وقال حيدر إن “العدو الاسرائيلي يقوم بقصف ممنهج لتدمير أي محاولة للحياة في هذه المناطق التي تسمى منطقة حمراء، إنه يؤذي كل القطاعات، أولا الناس، حاول تهجير الناس قدر المستطاع لإفراغ المنطقة، ثم البنية التحية ثم الأراضي الزراعية، يعني إنه يريد جعلها منطقة شبه محروقة غير قابلة للسكن، حتى تكون شبه منطقة عازلة، وهذا المخطط لن ينجح به بإذن الله”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • صنعاء توجه ضربات نوعية لأربع سفن داعمة لـ”إسرائيل” في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط
  • قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل وقوات أميركية تصل البحر المتوسط
  • هيئة بحرية بريطانية: سقوط 5 صواريخ بالقرب من سفينة أثناء إبحارها قبالة ساحل الحديدة اليمني
  • صنعاء تُعلن عن إجراءات لإنقاذ “الخطوط الجوية اليمنية” وإعادتها للجميع
  • القنابل الإسرائيلية دمرت مساحات كبيرة من قرية لبنانية وسط مخاوف من اتساع الحرب
  • “حاطم 2” يقلب الموازين.. خبراء عسكريون يؤكدون تفوق الصاروخ اليمني وقدرته على تغيير قواعد اللعبة في المنطقة
  • الحصار اليمني على “إسرائيل” يؤثر على عملاق الشحن “ميرسك” والأخيرة تعلن عن زيادة جديدة في الرسوم
  • “سي إن إن”: لماذا ستكون الحرب بين حزب الله و”إسرائيل” أكثر خطورة من السابق؟
  • أنصار الله: استهدفنا موقع حيوي بميناء حيفا وسفينة SEAJOY في البحر الأحمر
  • حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره في قصف إسرائيلي