شغب مجلس الرباط يصل المحاكم واتهامات للعمدة بتسخير “البلطجية”
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أعلنت فرق الأغلبية بمجلس جماعة الرباط وضع شكاية مباشرة لدى وكيل الملك تتهم أنصار العمدة أسماء غلالو بتعريض مستشارين ومستشارات للتعنيف اللفظي والجسدي أول أمس بمقر الجماعة أثناء وضعهم بمكتب الضبط لطلب عقد دورة إستثننائية للمجلس يحمل توقيع 63 عضوا.
وإتهمت فرق الأغلبية، في بيان استنكاري، رئيسة الجماعة بـ”تحريض موظفين وعدد من الغرباء المحسوبين للتهجم على المستشارين ورؤساء المقاطعات وتعريضهم لشتى أنواع السب والقذف والشتم والكلام النابي والمنحط والتهديد والعنف اللفظي”.
وكشف البيان أنه “تم تسجيل حالة اعتداء جسدي في حق عبد الإله البوزيدي عضو المجلس والنائب البرلماني والمنسق الإقليمي لحزب الإستقلال ورئيس مقاطعة أكدال الرياض”.
وعبر رؤساء الفرق والمستشارين بالجماعة عن استنكارهم لما وصفوه بـ” التصرفات المخزية لهذه الأحداث المسيئة لصورة المجلس” معبرين عن “إدانتهم الشديدة لما تعرض له مستشارات ومستشاري مجلس جماعة الرباط من اعتداء واستفزاز وتعنيف جسدي من هؤلاء المحسوبين على رئيسة المجلس التي نحملها مسؤولية كل هذه الأحداث”.
وأوضح البان أنه “تم وضع شكاية في حق المعتدين لدى وكيل الملك كما تم تقديم طلب لرئيس محكمة الرباط من أجل تكليف مفوضين قضائيين لتحرير محاضر حول معرفة صفات أولئك الأشخاص وسبب تواجدهم بذلك المكان وتلك الساعة”.
وتأسفت الفرق المشكلة لجلس الرباط “من تردي وانحطاط التدبير السيء لرئيسة المجلس”، معبير عن رفضهم في استمرار رئيسة الجماعة اسماء غلالو على رأس المجلس الجماعي”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
“هروب نقابي” من الرباط إلى الدار البيضاء لاستعراض القوة في احتفالات عيد الشغل
زنقة 20 ا الرباط
غاب زعماء أبرز الأحزاب السياسية عن العاصمة الرباط خلال احتفالات عيد الشغل، مفضلين الانتقال إلى الدار البيضاء، حيث نظمت النقابات المنتمية و المقربة من أحزابهم وقفات وتجمعات رمزية، طغى عليها الطابع الاستعراضي أكثر من النضالي، في ظل غياب الحماسة الجماهيرية التي طبعت أعياد العمال السابقة.
فبينما بدت منصات الرباط صباح الأربعاء شبه خالية، باستثناء حضور محتشم لعدد محدود من عمال النظافة وبعض المناضلين المتفرقين، شهدت مدينة الدار البيضاء تحركات أكثر تنسيقا من قبل النقابات المنضوية تحت لواء الأحزاب، في محاولة لإظهار قوة تنظيمية وسياسية، ولو رمزية، في ظل سياق يتسم بعزوف واضح من طرف الطبقة العاملة عن المشاركة.
ويرى مراقبون أن هذا “الهروب النقابي” من الرباط إلى الدار البيضاء يحمل دلالات عميقة، أبرزها تراجع ثقة الشغيلة في النقابات التقليدية، ورفضها الانخراط في أشكال نضالية لم تعد تعبر عن تطلعاتها، في وقت أصبحت فيه المطالب الاجتماعية تُوجه مباشرة إلى الحكومة، وليس عبر الوسطاء النقابيين.
وفي هذا الإطار، فشلت نقابات محسوبة على أحزاب سياسية، في تعبئة قواعدها، إذ لم يتجاوز عدد المشاركين في وقفة الرباط بضعة عشرات، بعضهم تابع الوقفة من مقاهي مجاورة، ما عكس حجم التراجع الحاصل.
في المقابل، ظهر زعماء سياسيون و نقابيون ، في مهرجانات خطابية بالدارالبيضاء ، مثلما هو الحال بالنسبة للأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، و الامين العام لحزب العدالة و التنمية عبد الإله بنكيران الذي اختار الخطابة في مهرجان نقابته الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالدارالبيضاء بدل الرباط ، و ايضا نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل خالد هوير العلمي ، و النعم ميارة الكاتب العام للإتحاد العام للشغالين النقابة التابعة لحزب الإستقلال.
ويأتي الفتور الذي عرفته احتفالات فاتح ماي هذه السنة، في سياق وطني يتسم بإطلاق الحكومة لحزمة من الإجراءات الاجتماعية، من قبيل الزيادة في الأجور، وتوسيع التغطية الصحية، وإصلاح منظومة التقاعد، وهي إجراءات يراها البعض قد قللت من الحاجة إلى الاحتجاج، في حين يعتبرها آخرون غير كافية وتفتقر إلى العدالة الشاملة.