اتفاق صومالي تركي لردع إثيوبيا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
بالتزامن مع الخطوات التي اتخذتها إثيوبيا مؤخرا بخصوص منطقة أرض الصومال، ردّت حكومة مقديشو علي ذلك، عبر اتفاق مع تركيا وصفته بالتاريخي لحماية أراضيها.
وبحسب وكالة فرانس برس، بهدف الاتفاق لردع جهود إثيوبيا لتأمين الوصول إلى البحر عن طريق منطقة أرض الصومال، أعلن الصومال عن اتفاق دفاعي مع تركيا، يتضمن دعم الأصول البحرية للدولة الواقعة في القرن الإفريقي.
ووصف رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، الاتفاق الدفاعي والاقتصادي مع تركيا بأنه يوم تاريخي للبلاد، مضيفا: سيكون للصومال حليف حقيقي وصديق وأخ على الساحة الدولية.
يذكر أن إثيوبيا وقعت مذكرة تفاهم في الأول من يناير الفائت، مع إقليم أرض الصومال لاستخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر، وقالت أرض الصومال إن إثيوبيا وافقت على الاعتراف باستقلالها مقابل ميناء بحري.
وتسبب ذلك بغضب شديد لدى الحكومة الصومالية، التي سارعت لرفض الاتفاق، وأكدت استعدادها لخوض حرب بسببها، لأنها تعتبر منطقة أرض الصومال جزءا من أراضيها، مشيرة إلى أن تصرف إثيوبيا يشكل خطرا على الاستقرار والسلام في المنطقة.
هذا ويقع ميناء بربرة الأفريقي على الساحل الجنوبي لخليج عدن عند مدخل البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، وتتيح المذكرة لإثيوبيا الاستحواذ على حصة غير محددة من الميناء، بالإضافة إلى إقامة قاعدة عسكرية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إثيوبيا قناة السويس منطقة أرض الصومال ميناء بربرة أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري: البحر الأحمر للدول المشاطئة له فقط
القاهرة - أكد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبدالعاطي، الاثنين 23ديسمببر2024، أن البحر الأحمر للدول المشاطئة له فقط، وأنه لا يمكن القبول بأي طرف آخر.
وقال عبد العاطي، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصومالي أحمد معلم فقي، في أثناء زيارته القاهرة، شددا خلالها على المبدأ المصري الثابت باحترام سيادة الصومال ووحدة أراضيه، وفق قناة "القاهرة الإخبارية".
وكشف الوزير المصري عن فجوى مباحثاته مع نظيره الصومالي، حيث تطرقا إلى الحديث عن الدعم المصري لبسط سلطات الدولة وسيادتها على كامل التراب الوطني الصومالي، والرفض الكامل لأي إملاءات وأي إجراءات أحادية تمس وحدة وسلامة وسيادة الصومال.
وأضاف عبد العاطي أن المباحثات جرت بشكل ثنائي في إطار موسع بحضور الوفدين، ودارت حول العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والتعليمية، كما تناولت الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، وعددًا من القضايا التي تهم البلدين في القارة السمراء وأيضًا في الوطن العربي.
وجاء من بين نتائج الاجتماع الاتفاق على عقد المنتدى الاقتصادي لمصر والصومال في القاهرة، خلال النصف الثاني من يناير/ كانون الثاني 2025، الذي سيكون له دور مهم في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
واتفق الطرفان كذلك على إنشاء منصة للتفاعل والحوار بين القطاعين الخاص المصري والصومالي، لمزيد من دفع هذه العلاقات حتى لا تكون قاصرة على العلاقات بين حكومتي البلدين، بل أيضًا القطاع الخاص والشركات في مصر والصومال"، بحسب وزير الخارجية المصري.
وفي وقت سابق، تلقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اتصالا هاتفيا من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي، لاطلاعه على نتائج القمة الثلاثية، التي عقدت أخيرا في العاصمة التركية أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن "الاتصال تناول العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين مصر والصومال، والحرص المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات".
ووفقا للبيان، أطلع وزير الخارجية الصومالي نظيره المصري، على مخرجات قمة أنقرة الثلاثية، التي عقدت أخيرا بين الصومال وتركيا وإثيوبيا.
وكان البلدان المتجاوران على خلاف، منذ أن أبرمت إثيوبيا اتفاقا في يناير/ كانون الثاني الماضي، مع "منطقة أرض الصومال" المنفصلة عن الصومال، لاستئجار مساحة من الساحل لميناء وقاعدة عسكرية مقابل الاعتراف بها.
وأثارت هذه الخطوة خلافا دبلوماسيا وعسكريا عنيفا بين إثيوبيا والصومال، التي وصفت الاتفاق بأنه انتهاك لسيادتها، ماقرع أجراس الإنذار الدولية بشأن خطر تجدد الصراع في منطقة القرن الأفريقي.
Your browser does not support the video tag.