تستأنف محادثات صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، بمشاركة مندوبين عن إسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية ، بعد غد السبت في العاصمة الفرنسية باريس من أجل التقدم نحو مفاوضات الصفقة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الخميس 22 فبراير 2024، إن انتقال المحادثات من القاهرة إلى باريس هو "أكثر من مجرد نقل المكان"، وأن الهدف هو العودة إلى خطة الصفقة التي اتفق عليها في محادثات باريس في بداية الشهر الحالي والتقدم من هذه النقطة.

وتقضي الخطة الحالية، حسب الصحيفة، بتبادل أسرى فلسطينيين ورهائن إسرائيليين، وهدنة تستمر لعدة أسابيع، وتغيير انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة . لكن لم يتم الاتفاق حتى الآن على عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم ومدة الهدنة ومواقع انتشار القوات الإسرائيلية. كما أن التباين بين المواقف الأولية لإسرائيل وحماس كبير.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن احتمالات نجاح المحادثات والتوصل إلى صفقة هي 50%. وذكرت القناة 12، أمس، أن الحكومة الإسرائيلية تترقب ما وُصف بـ"مؤشرات إيجابية" من الوسطاء، وأن حركة حماس عبّرت خلال المحادثات المنعقدة في القاهرة عن مواقف "أكثر مرونة" من تلك التي طرحتها في السابق.

وحسب الصحيفة، فإن التغيير الحاصل الذي أدى إلى إمكانية انطلاق المحادثات في باريس، هو أن الإدارة الأميركية زادت ضغوطها على قطر وإسرائيل، على إثر قناعة في البيت الأبيض بأنه من دون صفقة تبادل أسرى لن يكون بالإمكان التقدم نحو الصفقة الإقليمية الكبرى.

من الجهة الأخرى، تتخوف مصر من أن استمرار الحرب على غزة خلال شهر رمضان سيؤدي إلى انفجار الوضع عند الحدود بين القطاع ومصر، حيث يتكدس حوال 1.3 مليون نازح على الأقل، وأن مصر تتخوف أيضا من أنشطة للإخوان المسلمين في أنحاء مصر.

وأضافت الصحيفة أن رئيس حماس في القطاع، يحيى السنوار، هو الذي يتخذ القرارات طوال الوقت، وأن التقارير الإسرائيلية عن أن السنوار "منقطع عن العالم أو أنه فرّ من القطاع، اختلقها صحافيون أو أنها دعاية كاذبة من جانب مسؤولين في إسرائيل" في إشارة إلى وزير الأمن، يوآف غالانت.

ووفقا للصحيفة، فإن "حكومات دول النفط" هددت حركة حماس بأنه في حال لم تلين مواقفها فإنها ستوقف تحويل أموال وتوفير ملاذ لقادة حماس، وأنه اشتدت مسألة المسؤولية عن مصير سكان القطاع عشية شهر رمضان، وأن إبرام الصفقة ستمنح قادة حماس "بوليصة تأمين"، حسب الصحيفة.

وفيما رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، في الأسابيع الأخيرة، خطة حماس لصفقة تبادل ردا على خطة باريس الأولى، أن يشارك وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد، دافيد برنياع، في محادثات القاهرة، وعندما شارك الوفد مرة واحدة في هذه المحادثات، سمح نتنياهو له بالاستماع للاقتراحات فقط وعدم مناقشتها.

إلا أن ما قد يدفع نتنياهو الآن إلى إرسال الوفد إلى محادثات باريس هو التخوف الإسرائيلي من "اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة خلال رمضان"، وفقا للصحيفة، إلى جانب "حاجة الجيش الإسرائيلي إلى هدنة، تُستغل لإنعاش قواته وتسريح جنود احتياط ودراسة عِبر الحرب. والعنصر الأهم الذي تغير هو عامل الوقت، فالفترة التي انقضت وضعت حياة المخطوفين في خطر متزايد".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

اقتحام الشرطة الإسرائيلية كنيسة "الإيليونة" يفجر الخلافات بين باريس وتل أبيب

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أنها ستستدعي "في الأيام المقبلة" سفير إسرائيل في باريس للاحتجاج على دخول الشرطة الإسرائيلية "مسلحة" و"من دون إذن" فضاء وطنياً فرنسياً في القدس هو كنيسة الإيليونة، حين كان وزير الخارجية الفرنسي يستعد لزيارتها.

وقالت الخارجية الفرنسية، إن "سفير إسرائيل في فرنسا سيتم استدعاؤه إلى الوزارة في الأيام المقبلة"، معتبرة أن وجود قوات الأمن الإسرائيلية في موقع الحج المذكور، وكذلك توقيف اثنين من عناصر الدرك الفرنسي لوقت قصير، هما أمر "مرفوض". 

شرطة الاحتلال تعتقل عنصرين من الدرك الفرنسي في موقع دير إيليونة المملوك من قبل فرنسا في الجزء العلوي من جبل الزيتون في القدس الشرقية وهو دير غير مكتمل يرجع تاريخه إلى القرن التاسع عشر. الاعتقال جرى بعد رفض عناصر الشرطة الفرنسية السماح للإسرائيليين بدخوله قبل لحظات من وصول وزير… pic.twitter.com/Cd98VMukCf

— فادي (@fadidahouk) November 7, 2024

ودانت فرنسا هذه الخطوات بشدة وخصوصاً "أنها تأتي في سياق بذل (باريس) قصارى جهدها للتوصل إلى خفض أعمال العنف في المنطقة".

وكان وزير الخارجية جان-نويل بارو ندد في وقت سابق بـ"وضع غير مقبول" ورفض دخول موقع "الإيليونة" في جبل الزيتون بينما أوقفت الشرطة الإسرائيلية عنصرين من الدرك الفرنسي في المكان. 

???? #الشرطة_الاسرائيلية توقف عنصرين من الدرك الفرنسي في كنيسة تديرها #فرنسا في #القدس

???? فيديو سامي بوخليفة @sambklf مراسل إذاعة فرنسا الدولية في القدس pic.twitter.com/D4UHCpZ3fB

— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) November 7, 2024

ويقع مجمّع "الإيليونة" الذي يضمّ ديراً للرهبنة البنديكتية في جبل الزيتون في القدس الشرقية التي تحتلّها إسرائيل منذ 1967 وضمّتها إلى أراضيها.

وهو من المواقع الأربعة الخاضعة للإدارة الفرنسية في محيط القدس، إلى جانب قبور السلاطين وكنيسة القديسة حنّة (آن) ودير القديسة مريم للقيامة (القيادة الصليبية القديمة لأبو غوش).

مقالات مشابهة

  • بالقصف الصاروخى.. حزب الله يستهدف مستوطنة مرجليوت الإسرائيلية
  • كان تزعم: قطر أبلغت قيادة حماس أنها غير مُرحّب بها
  • يحضره سموتريتش.. مظاهرة في باريس لمنع حفل لدعم الجيش الإسرائيلي
  • للتوصل لحل دبلوماسي في لبنان.. محادثات أميركية فرنسية
  • اقتحام الشرطة الإسرائيلية كنيسة "الإيليونة" يفجر الخلافات بين باريس وتل أبيب
  • الشرطة الإسرائيلية توقف فرنسيين اثنين من حراس كنيسة تديرها باريس في القدس
  • الجيش الإسرائيلي يحصي عملياته في لبنان وغزة في الساعات الماضية
  • ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
  • محلل سياسي: الاحتلال الإسرائيلي بدأ في تقسيم غزة وتغيير الوضع الديموجرافي للقطاع
  • المعارضة الإسرائيلية تدعو للاحتجاج على إقالة غالانت.. الصفقة القذرة لن تمر بهدوء