حركة الفصائل الفلسطينية: عملية القدس رد طبيعي على “جرائم” إسرائيل بغزة والضفة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
القدس – أكدت حركة الفصائل الفلسطينية، الخميس، أن العملية التي نفذها فلسطينيون بالقرب من لقدس الشرقية المحتلة هي “رد طبيعي على مجازر الاحتلال وجرائمه في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة”.
وصباح الخميس، قُتل إسرائيلي وأصيب 8 آخرون، اثنان منهم حالتهما خطيرة، في إطلاق نار قرب مستوطنة “معاليه أدوميم” شرق القدس، فيما قتل مستوطنون 3 فلسطينيين بداعي المشاركة في إطلاق النار، وفقا للشرطة الإسرائيلية وهيئة البث الرسمية.
وأضافت الحركة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن “شعبنا سيواصل مقاومة الاحتلال في ربوع بلادنا فلسطين حتى دحر الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية كاملة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس”.
الحركة شددت على أن “تغوّل الاحتلال في القدس وتخطيطه لمنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، لن يحقق له أمنا، ولن يمنح الاحتلال ومستوطنيه حقا في مسجدنا الأقصى المبارك الذي سيبقى إسلاميا خالصا”.
ودعت الشباب الفلسطيني إلى “تصعيد المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه في كافة ربوع الوطن وفي مدينة القدس”.
كما اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية في فلسطين أن “العملية تأتي في سياق حق شعبنا المشروع في الدفاع عن مقدساته وأرضه في وجه العصابة الدموية النازية في الكيان (الإسرائيلي)، حتى طرد الاحتلال عن أرضنا ووطننا”.
وأهابت الحركة في بيان، بأبناء الشعب الفلسطيني “في كل مكان بالمضي على طريق المقاومة لمواجهة مخططات الاحتلال وتسليح قطعان مستوطنيه واستهداف المسجد الأقصى المبارك واستباحة الدم الفلسطيني”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت حتى الأربعاء “29 ألفا و410 شهداء و69 ألفا و465 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
وبموازاة هذه الحرب، كثف الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام وقتل واعتقال في الضفة الغربية المحتلة؛ مما أسفر حتى الأربعاء عن مقتل 400 فلسطيني وإصابة نحو 4 آلاف و500 واعتقال 7 آلاف و150، وهي أرقام قياسية خلال نحو خمسة أشهر مقارنة بالأعوام السابقة.
وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل حاليا لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين في غزة.
كما تعقد المحكمة، مقرها في مدينة لاهاي بهولندا، جلسات استماع لأكثر من 50 دولة، تمهيدا لإصدار رأي استشاري طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إصابة فلسطينيين بالرصاص في مواجهات مع الاحتلال بالضفة
أصيب فلسطينيون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت الليلة الماضية في نابلس والخليل بالضفة الغربية، بينما هاجم مستوطنون شبانا في القدس المحتلة ضمن اعتداءات متصاعدة.
فقد قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن فلسطينيين اثنين أصيبا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمالي الضفة.
من جهتها، أفادت مصادر محلية بإصابة 3 فلسطينيين خلال هذه المواجهات التي اندلعت بعيد اقتحام قوات إسرائيلية البلدة.
عاجل | اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية أودلا جنوب نابلس، والشبان يغلقون عدداً من الشوارع. pic.twitter.com/chJhWuY9OT
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 16, 2025
وبالتزامن، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية أودلا جنوب نابلس، وأفادت مصادر محلية بأن القوات المتوغلة نفذت عمليات دهم لعدة أحياء بالبلدة واعتقلت شابا.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن جنودا إسرائيليين اعتدوا بالضرب المبرح على طواقمه خلال تغطيتهم المواجهات في أودلا، مشيرا إلى أنه تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.
وفي شمالي الضفة أيضا، اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة يعبد جنوب جنين، وبلدتي جيوس شمال قلقيلية، والزاوية غرب سلفيت.
إعلانومنذ أسابيع يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا واسعا على مخيمات جنين وطولكرم وطوباس مما أسفر عن عشرات الشهداء وتهجير نحو 40 ألفا من الأهالي من المخيمات، وتدمير بنيتها التحتية إلى حد كبير.
وفي وقت سابق، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إضافية إلى شمالي الضفة، وكانت زجت مؤخرا بالدبابات في جنين للمرة الأولى منذ عام 2002.
متابعة .. قوات الاحتـلال تعتقل أحد الأطفال خلال اقتحامها منطقة واد السمن جنوب الخليل pic.twitter.com/J8BCi5EIWP
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 16, 2025
صدامات بالخليلوفي تطورات ميدانية أخرى بالضفة، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن فلسطينيا أصيب في وقت مبكر اليوم الاثنين برصاص قوات الاحتلال عند حاجز ميتار جنوب الخليل بالضفة الغربية.
من جهتها، قالت مصادر للجزيرة إن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين في مخيم العروب شمال الخليل.
وبحسب مصادر محلية، ألقى شبان فلسطينيون عبوات محلية الصنع على برج عسكري إسرائيلي في محيط مدخل المخيم.
كما قالت مصادر للجزيرة إن جنودا إسرائيليين نكّلوا بأطفال فلسطينيين قبل اعتقالهم في المنطقة الجنوبية من الخليل.
وفي السياق، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت قبيل فجر اليوم مدينة بيت لحم.
وشملت الاقتحامات فجر اليوم والليلة الماضية مخيم الجلزون وبلدة سلواد وقريتي نعلين وشقبا قرب رام الله، بالإضافة إلى بلدة العيساوية في القدس المحتلة.
في وقت سابق، أفادت مصادر للجزيرة بإصابة شاب برصاص الاحتلال عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.
وعقب عملية طوفان الأقصى، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية مما أسفر عن استشهاد أكثر من 930 فلسطينيا وإصابة 7 آلاف واعتقال 15 ألفا آخرين.
???? عصابات المستوطنين تعتدي بالضرب على شبان قرب باب العامود في القدس المحتلة pic.twitter.com/9bSNPqHeu5
— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) March 16, 2025
إعلان اعتداءات المستوطنينفي غضون ذلك، ذكرت مصادر فلسطينية أن مستوطنين اعتدوا الليلة الماضية بالضرب على شبان فلسطينيين قرب باب العامود في القدس المحتلة.
وجرى الاعتداء في ظل انتشار واسع لقوات الاحتلال حول المسجد الأقصى وعند مداخل القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن نحو 70 ألفا صلوا العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى في اليوم الـ16 من شهر رمضان.
وكان مستوطنون هاجموا بحماية قوات الاحتلال عائلة فلسطينية في حارة جابر وسط الخليل، وأقاموا احتفالا بعيد بوريم اليهودي في شارع الشهداء بالمدينة.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن مجموعات استيطانية تقوم منذ أيام بالاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم في المناطق المغلقة الواقعة على طول الطريق بين مستوطنة كريات أربع والحرم الإبراهيمي.
وفي الإطار، اقتحم مئات المستوطنين أمس منطقة "تل ارميدة" ومحيط الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل تحت حماية قوات الاحتلال.
وأكدت مصادر للجزيرة أن مستوطنين انطلقوا في مسيرة من "تل ارميدة"، وصولا للحرم الإبراهيمي، وسط إغلاق محكم للمنطقة، وحظر للتجول على الفلسطينيين، وإجراءات مشددة فرضتها قوات الاحتلال لتأمين المسيرة.
ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل ماضية في تنفيذ مخطط لتهويد الحرم الإبراهيمي الذي يقع في البلدة القديمة بمدينة الخليل.