غزة – استشهد عدد من الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي على منازل سكنية في أحياء متفرقة، في الوقت الذي نددت فيه منظمة “أطباء بلا حدود” بالقصف الذي استهدف مقرا لها رغم إبلاغها الجيش الإسرائيلي بالموقع الدقيق للمبنى الذي كان يحمل شعار المنظمة.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال قصفت منزلين بالنصيرات والزوايدة وسط قطاع غزة فجر اليوم الخميس، مما تسبب في استشهاد 26 فلسطينيا، وإصابة العشرات، كما استشهد عدد من المواطنين وجرح آخرون بحي الزيتون في مدينة غزة (شمال).

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) باستشهاد 17 مواطنا وإصابة العشرات بجروح إثر شن الطيران الإسرائيلي غارات على منزل لعائلة الدعليس، غرب مخيم النصيرات.

وأضافت أن الضحايا جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى، بمدينة دير البلح (وسط) المجاورة.

كما نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل عدة في خان يونس وسط تصاعد كثيف للدخان في المدينة.

واستهدف الجيش الإسرائيلي منزلين في جباليا شمالي قطاع غزة، في حين دمرت طائرات حربية إسرائيلية مسجد الفاروق في مخيم الشابورة وسط رفح جنوبي قطاع غزة، وقال مراسل الجزيرة إن هناك 3 شهداء بسبب غارات إسرائيلية على منازل في رفح.

وأفاد المراسل بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارة على دير البلح وسط القطاع.

وفي تطور آخر، نقلت “وفا” عن مصادر طبية أن الصحفي إيهاب نصر الله وزوجته استشهدا، بينما أُصيب أطفالهما الثلاثة بحروق شديدة، إثر قصف شنه الاحتلال الإسرائيلي على منزلهم في حي الزيتون، بمدينة غزة.

ولفتت الوكالة الفلسطينية إلى إصابة عدد آخر (لم تحدده) من مواطني حي البراهمة، جنوبي مدينة رفح، بجروح، إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليهم.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر في القطاع راح ضحيتها 97 شهيدا، و132 مصابا خلال 24 ساعة.

وأوضحت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 29 ألفا و410 شهداء و69 ألفا و465 مصابا.

ودانت “أطباء بلا حدود” أمس “بأشد العبارات الممكنة” مقتل شخصين من أفراد عائلة أحد موظفيها في قصف إسرائيلي على مبنى تابع لها في غزة.

وقالت المنظمة -في بيان- إن الحادث وقع في وقت متأخر الثلاثاء عندما أطلقت دبابة إسرائيلية النار على مقرها الذي يؤوي موظفين وعائلاتهم في منطقة المواصي على ساحل غزة.

وأضافت “أدى الهجوم إلى مقتل زوجة أحد زملائنا إضافة إلى زوجة ابنه، وإصابة 6 أشخاص، بينهم 5 من النساء والأطفال”.

وأشارت المنظمة غير الحكومية -والتي تنسق حاليا الأنشطة الطبية في قطاع غزة- إلى أن المبنى الذي تعرض للاستهداف يحمل بوضوح شعار “أطباء بلا حدود” وكان يحتمي بداخله 64 شخصا في ذلك الوقت.

وأعربت المديرة العامة للمنظمة ميني نيكولاي عن شعورها “بالغضب والحزن” مشيرة إلى أن عمليات القتل هذه تؤكد الحقيقة القاتمة بأنه لا وجود لمكان آمن في غزة، وأن الوعود بالمناطق الآمنة فارغة، وآليات فض الاشتباك لا يمكن الاعتماد عليها.

وأكدت “أطباء بلا حدود” في بيانها أنه جرى إبلاغ القوات الإسرائيلية “بوضوح بالموقع الدقيق” لملجأ المنظمة في منطقة المواصي.

وأضاف البيان “هذا يظهر مرة أخرى أن القوات الإسرائيلية لا تضمن سلامة المدنيين في عملياتها العسكرية وتُظهر تجاهلا تاما للحياة البشرية وعدم احترام للمهمة الطبية”.

وقال الجيش الإسرائيلي -في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية بشأن الحادث- إن قواته “أطلقت النار على مبنى تم تحديده على أنه مبنى تجري فيه أنشطة إرهابية”.

وأضاف “بعد الحادث، وردت تقارير عن مقتل اثنين من المدنيين غير المتورطين بالمنطقة” معربا عن “الأسف لأي ضرر يلحق بالمدنيين” وبأنه “يبذل كل ما في وسعه للعمل بطريقة دقيقة وصائبة في ميدان القتال”.

ويترافق القصف اليومي واستشهاد العشرات من المواطنين، مع أزمة غذاء حادة يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار المطبق للشهر الخامس.

وقال مدير برنامج الأغذية العالمي بالأراضي الفلسطينية، ماثيو هولينغورث، إن نصف مليون شخص في غزة على شفا المجاعة، وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أن هناك حاجة ملحة لهدنة أو وقف لإطلاق النار.

من جهته، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن ما يحدث في غزة غير مسبوق في حدته ووحشيته ونطاقه.

وأكد غريفيث -في بيان- أن نصف مليون إنسان في القطاع أصبحوا على حافة المجاعة، حيث يفتقرون لأبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی أطباء بلا حدود قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل

#سواليف

رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) رمت بـ” #كرة_من_نار ” على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي #عيدان_ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.

وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام #الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن #حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد #ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.

مقالات ذات صلة 130 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى 2025/03/14

وأوضح أن “موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.

كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلان

وبينما أعرب عن اعتقاده بأن “موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين”، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو

وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.

ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.

وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.

وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن “مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات”.

وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد “رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن “التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة”، ولأن “مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين”.
إعلان

وكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.

يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • فضيحة تهز إسرائيل بطلها جنود مشاركون في الحرب على غزة (فيديو)
  • إذا تعثر اتفاق الرهائن..إسرائيل تستعد لاستئناف الهجمات على قطاع غزة
  • مقتل 9 وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على غزة
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • "الصحة العالمية" و"أطباء بلا حدود" تدعوان إلى تضافر الجهود لاحتواء الكوليرا في غرب إثيوبيا
  • حماس تندد ب”انتهاك اسرائيلي فاضح” لوقف إطلاق النار بعد غارة دامية على شمال غزة
  • محمد أبو شهاب وأمين عام "أطباء بلا حدود" يبحثان الأزمة الإنسانية في السودان
  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • جامعة الجزيرة تحدد موعد بدء الدراسة من مقرها في ود مدني