الجديد برس:

بالتوازي مع استنفار أمريكي – بريطاني في البحر الأحمر وخليج عدن، أعلنته القيادة المركزية الأمريكية أول من أمس، واصلت قوات صنعاء تصعيدها في أكثر من مسرح عملياتي عسكري.

وفي هذا الإطار، كثّفت عملياتها التجسّسية والهجومية بالقرب من مضيق باب المندب، أمس، حيث أعلنت «هيئة العمليات التجارية البريطانية» أنها تلقّت تقارير عن نشاط كبير للمُسيّرات اليمنية في المياه الدولية، على بعد 40 ميلاً غرب مدينة الحديدة.

وفي بيان آخر، أكدت الهيئة حدوث انفجار كبير يُعتقد أنه ناتج من استهداف لسفينة تجارية، من دون ذكر هويتها.

وأفادت مصادر ملاحية يمنية، بدورها، «الأخبار»، بأن صنعاء تطلق طائرات مُسيّرة لرصد تحركات السفن المعادية، ولكنها لم تعلّق حول ما إذا كانت تلك المُسيّرات تقوم بمهام استخباراتية ضد سفن وبوارج أمريكية وبريطانية، أم أنها فقط تسعى لتحديد هوية السفن ووجهتها، مشيرة إلى أن أي أعمال عسكرية تنفّذها القوات اليمنية في مياهها الإقليمية أو الدولية تتوافق مع القانون البحري اليمني، وهي أعمال مشروعة لكل الدول المشاطئة للبحر الأحمر، وتندرج في إطار حماية الملاحة في هذا البحر.

وفي المقابل، شن الطيران الأمريكي والبريطاني سلسلة غارات على منطقة رأس عيسى في سواحل مدينة الحديدة.

ومع استمرار تصعيدها العسكري، وسّعت صنعاء، أمس، قائمة الحظر، وأقرّت بشكل رسمي حظر عبور طواقم سفن تحمل جنسيات أمريكية وبريطانية وإسرائيلية، في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويتيح هذا القرار منع مرور السفن التي يقودها بحّارة من تلك الدول، وهو ما ستليه قرارات أخرى تشدّد الخناق على الحركة الملاحية للسفن الأمريكية والبريطانية بشكل كلّي

وبالتوازي مع ذلك، اتّهم نائب وزير الخارجية في صنعاء، حسين العزي، في مؤتمر صحافي، أمس، الولايات المتحدة، بممارسة الكذب والتضليل بشأن الملاحة البحرية، مشيراً إلى تأثر الحركة الملاحية في البحر الأحمر نتيجة تلك الشائعات.

وأكّد أن القوات البحرية اليمنية منحت 2350 سفينة، الإذن بالعبور خلال الفترة من 16 كانون الثاني حتى 16 شباط الجاري. وخلال الأسبوع الجاري، سمحت بعبور 283 سفينة بسلام.

وكانت القيادة المركزية الأميركية، اتهمت قوات صنعاء، باستهداف ناقلة حبوب أمريكية تحمل شحنة مساعدات إلى اليمن، بصاروخين مضادين للسفن في خليج عدن، وزعمت أن الناقلة كانت متّجهة إلى ميناء الحديدة.

إلا أن مصادر ملاحية مطّلعة قالت، لـ«الأخبار»، إن السفينة «BEKS SKY»، التي أصيبت، مساء أول من أمس، خلال هجوم بالطيران المُسيّر شمال جيبوتي، والسفينة «MSC SILVER»، التي أعلنت قوات صنعاء استهدافها بعدد من الصواريخ الباليستية، لم تكونا تحملان أي شحنة قمح، ولا علاقة لهما بالموانئ اليمنية.

وأشارت المصادر إلى أن «BEKS SKY» حاولت التخفّي فتم استهدافها، فيما أفاد مصدر حكومي في العاصمة بأنها كانت تحمل أعلافاً للدواجن، وليس مساعدات إنسانية، كما تدّعي واشنطن.

نفت صنعاء كلاماً أمريكياً «مضلّلاً» عن استهداف ناقلة حبوب أمريكية تحمل شحنة مساعدات إلى اليمن

على خط مواز، علّقت مصادر مقرّبة من حركة «أنصار الله» على حديث وزارة الدفاع الأمريكية، بشأن القدرات العسكرية البحرية التي تملكها صنعاء، وخاصة الغواصات الصغيرة المُسيّرة، مؤكدة أن «ما استُخدم من تلك القدرات يفوق حسابات واشنطن التي صُدمت بسلاح الردع البحري اليمني المستخدم في العمليات الجارية ضد تحالف حماية الملاحة الإسرائيلية».

وقالت المصادر، لـ«الأخبار»، إن «غالبية الأسلحة الاستراتيجية لم تدخل المعركة بعد، وسيمثل دخولها صدمة كبرى لكل الدول التي انساقت وراء الدعايات المضلّلة الأمريكية بخصوص الملاحة البحرية الدولية».

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أكدت، مساء أول من أمس، امتلاك صنعاء قدرات عسكرية عالية، مشيرة إلى إسقاط طائرتها المُسيّرة الأمريكية المتطوّرة «أم كيو 9» في أجواء اليمن. وقالت في بيان إن «هناك ارتفاعاً في مستوى الهجمات التي تنطلق من اليمن. والحوثيون يملكون مخزوناً كبيراً من الوسائل العسكرية».

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أمريكي قوله إن «قوات صنعاء تتعمّد استهداف السفن العسكرية الأمريكية بصواريخ باليستية خطيرة مضادة للسفن في البحر الأحمر»، فيما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن المدمّرة «يو إس إس لايون دي دي 58» تعرّضت لهجوم يمني بواسطة صاروخ كروز مضاد للسفن، وتمكنت من إسقاطه على حد قولها. إلا أن مصدراً عسكرياً مطّلعاً في صنعاء أكد، لـ«الأخبار»، أن «الهجمات طاولت جميع القطع البحرية الأمريكية والبريطانية العسكرية من دون استثناء».

إلى ذلك، تلقّت القوات البحرية وقوات الدفاع الساحلي التابعة لقوات صنعاء، المئات من طلبات الانتساب الجديدة من قبل شبان يمنيين في الآونة الأخيرة.

وتتّجه صنعاء لتطوير هذه القوات النوعية، في إطار سعيها إلى الاستمرار في فرض السيطرة البحرية على المياه الإقليمية والدولية في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن والسواحل الشرقية اليمنية. كما أعلنت صنعاء تخرّج الآلاف من قوات «التعبئة والإسناد» على طريق معركة القدس، في محافظات تعز وريمة والجوف.

*المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر قوات صنعاء الم سی

إقرأ أيضاً:

تعرف على المواقع المستهدفة في صنعاء

شمسان بوست / خاص:

أعلن الجيش الأمريكي، مساء السبت، تنفيذه غارات جوية دقيقة استهدفت منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء.

وأوضحت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في بيان، أن هذه الضربات تهدف إلى “تعطيل وإضعاف قدرات الحوثيين، بما في ذلك هجماتهم على السفن الحربية الأمريكية والسفن التجارية في مناطق جنوب البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن”.

وأضاف البيان أن العمليات تضمنت استهداف عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز مضاد للسفن فوق البحر الأحمر.

في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي أن التحالف الأمريكي البريطاني شن هجوماً جوياً على العاصمة صنعاء مساء السبت.

ووفقاً لما أوردته قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، فإن الضربات الجوية استهدفت منطقة عطان في العاصمة، دون تقديم تفاصيل إضافية.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، حيث أُعلنت هذه العمليات رداً على تهديدات الحوثيين المستمرة للملاحة الدولية في البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • ضربات يمنية موجعة لـ 4 حاملات طائرات.. انحسار القوة البحرية لواشنطن
  • العمليات اليمنية في البحر الأحمر.. جحيم لحاملات الطائرات الأمريكية
  • صواريخ صنعاء تهز البحرية الأمريكية: إسقاط إف-18 يثير تساؤلات حول التفوق العسكري
  • صنعاء تكشف تفاصيل إسقاط الطائرة الأمريكية F/A18 فوق البحر الأحمر(فيديو)
  • الحديدة تشهد تشييع جثامين شهداء العدوان الصهيوني على موانئ الحديدة
  • تشييع جثامين 9 شهداء العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة
  • تعرف على المواقع المستهدفة في صنعاء
  • سقوط طيّارين من البحرية الأميركية فوق البحر الأحمر
  • الحوثيون يعلنون حجم خسائر الغارات الإسرائيلة على الحديدة
  • القيادة المركزية الأمريكية: سقوط مقاتلة في البحر الأحمر بسبب نيران صديقة