تشير الدراسات إلى أن تغير المناخ يشكل تهديدا جسيما لحيوانات وحيد القرن البيضاء والسوداء، لدرجة أنها لن يكون لها وجود في المتنزهات الوطنية الأفريقية بحلول عام 2085، في حال إذا ما تحقق السيناريو الأسوأ للتغير المناخي في العالم.
وأوضح الباحث تيموثي راندهير أستاذ علوم البيئة والموارد المائية بجامعة يوماس أمهيرست الامريكية، إنه إذا وصل العالم إلى مسار التركيز التمثيلي 8.

5، فإن فرص بقاء وحيد القرن جنوبي القارة السمراء يعادل صفر.معدلات تغير المناخويقصد بمصطلح مسار التركيز التمثيلي، معدل تركيز غازات الدفيئة الذي وضعته اللجنة الدولية الحكومية المعنية بتغير المناخ.
أخبار متعلقة الجوازات السعودية.. قبل سفرك تأكد من هذه الإجراءاتدبي تُرحب بضيوفها الكرام من المملكة العربية السعودية في عطلة يوم التأسيس السعودي، حيث تقدم أجندة مليئة بالفعاليات الترفيهيةويوضح أن هذه المسارات تضع المعايير الدولية للتنبؤ بمعدلات تغير المناخ كرد فعل للنشاط البشري، وقد قام الفريق البحثي بوضع تصورات مستقبلية لمصير وحيد القرن استنادا إلى مساري 4.5 و8.5 درجة.
ويقصد بالمسار 4.5 أن كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سوف ترتفع من 410 أجزاء في المليون حاليا إلى 650 جزءا في المليون بحلول عام 2100، وسوف يترتب على ذلك ارتفاع درجة حرارة الكوكب بمعدل 2.4 درجة مئوية (أي ما بين 1.7 درجة و2ر3 درجة مئوية).تأثير المناخ على وحيد القرن
ولن تستطيع الأرض الوصول إلى هذا المسار إلا في حالة الحد من زيادة معدلات انبعاث الميثان بحلول عام 2050 والحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2045.
ووفق هذا السيناريو ربما تستطيع حيوانات وحيد القرن البقاء على قيد الحياة بحلول عام 2100 ، في الوقت الذي قد لا تبقى فيه كثير من فصائل الحيوانات والنباتات الأخرى.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حيوانات وحيد القرن مهددة بالانقراض - مشاع إبداعي
أما في حالة المسار التمثيلي 8.5، الذي يعتبر سيناريو الحالة الاسوأ، فإن عدد سكان الأرض سوف يرتفع بشكل دراماتيكي، وسوف نستمر في حرق الفحم لتوليد الطاقة بنفس معدلات الوقت الحالي، وبالتالي سوف نعجز عن خفض انبعاثات الدفيئة وسوف يتواصل الاحترار العالمي بمعدلاته الحالية، بحيث تصل درجة حرارة الأرض بحلول عام 2100 إلى 3ر4 درجة مئوية في المتوسط.
ويؤكد راندهير في مقال نشره الموقع الإلكتروني Conversation المعني بالأبحاث العلمية أنه يتعين على الحكومات والمجتمعات البدء في التخطيط بشكل فوري لتلافي حدوث سيناريو الحالة الأسوأ بالنسبة لحيوانات وحيد القرن.طبيعة حيوانات وحيد القرن
ويرجح أن المتنزهات الوطنية في إفريقيا سوف يظل لها وجود بحلول عام 2085، ولكن لا بد أن تبدأ هذه المتنزهات من الآن في إقامة بقع ضخمة من الغطاء الشجري، بعيدا عن طرق السير والحقول، مع توفير أماكن تصلح لتبريد حيوانات وحيد القرن.
وتحتاج حيوانات وحيد القرن من أجل تبريد أجسامها الضخمة إلى كميات كبيرة من المياه، إذ إنها لا تتعرق، وتعتمد على البقاء لفترات طويلة في حُفر المياه الضحلة او الرقود تحت ظلال الأشجار.
ويعيش في جنوب القارة الأفريقية نحو 22 ألف و130 من حيوانات وحيد القرن البيضاء والسوداء من بين 23 ألف و432 وحيد قرن يعيشون في العالم حاليا.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: سان فرانسيسكو تغير المناخ إفريقيا حیوانات وحید القرن تغیر المناخ بحلول عام

إقرأ أيضاً:

العلماء قلقون فالأرض على أعتاب مرحلة مناخية جديدة مخيفة

تشير الظواهر المناخية المتطرفة -التي ازدادت وتيرتها السنوات الأخيرة، من حرائق الغابات والفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية- إلى أن عصر ما بعد تغّير المناخ قد حان، وأن البشرية بحاجة الآن إلى العمل بصدق لوقف الخطر الذي لابد منه.

وتوضح الدراسات الحديثة أن كوكب الأرض قد تجاوز عتبة الاحتباس الحراري العالمي الحرجة التي حددها اتفاق باريس التاريخي بشأن تغير المناخ لعام 2015، والذي تسعى دول العالم بموجبه إلى الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الكوكب بما لا يزيد على 1.5 درجة مئوية فوق متوسط ​​ما قبل الصناعة، وهو الحد الذي يتوقع العلماء أن يؤدي تجاوزه إلى أضرار كارثية للأنظمة الطبيعية التي تدعم الحياة على كوكبنا.

أكثر الأعوام دفئاً

بحسب تقديرات برنامج كوبرنيكوس لتغيّر المناخ التابع للاتحاد الأوروبي، فإن 2024 كان العام الأكثر دفئاً على الإطلاق على مستوى العالم، وهو أول عام تقويمي يتجاوز فيه متوسط ​​درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية، فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة أواخر القرن الـ19، قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع.

ويشير البرنامج في تقرير آخر إلى أن يناير/كانون الثاني 2025 الشهر الأكثر دفئاً على مستوى العالم، حيث كان أعلى من مستوى ما قبل عصر الصناعة بمقدار 1.75 درجة مئوية وكان الشهر الـ18 في الأشهر الـ19 الماضية الذي تجاوزت درجة حرارة الهواء السطحي فيه المتوسط ​​العالمي، وسجلت معدلاً أعلى من مستوى ما قبل الصناعة بمقدار 1.5 درجة مئوية.

إعلان

وقد فحصت دراستان حديثتان أجريتا بشكل مستقل من قبل باحثين بأوروبا وكندا، ونُشرتا مؤخراً بمجلة "نيتشر كلايمت تشينغ" هذا الاتجاه، وتناولت الدراستان نفس السؤال الأساسي: هل يمثّل ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية لمدة عام علامة تحذيرية على أننا نتجاوز بالفعل عتبة اتفاقية باريس؟

وتوصلت الدراستان إلى أنه حتى مع التخفيضات الفورية والكبيرة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، فمن المرجح أن تظل درجة حرارة الأرض أعلى من عتبة 1.5 درجة مئوية.

دخلنا فترة ارتفاع درجات الحرارة مدتها 20 عاما (شترستوك) الدراسة الأوروبية

وحللت الدراسة الأوروبية أنماط الاحترار التاريخية ووجدت أنه عندما تصل درجة حرارة الأرض المتوسطة إلى عتبة معينة، فإن فترة الـ20 عاماً التالية تميل إلى الحفاظ على هذا المستوى.

ونتيجة رئيسية للدراسة، فإن الدخول بالمجال -الذي يصل فيه متوسط ​​ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية خلال عام واحد- يعني الدخول في دائرة التنبؤات بتأثيرات لعالم أكثر دفئاً على مدى السنوات القادمة. وبالتالي، فإن التكيف مع هذا الواقع أصبح أكثر إلحاحاً.

وبحسب المؤلف الرئيسي للدراسة إيمانويل بيفاكوا، الباحث في قسم المخاطر البيئية بمركز هيلمهولتز للأبحاث البيئية بألمانيا -في حديثه للجزيرة نت- فقد تم إعلان 2024 باعتباره أول عام تقويمي يتجاوز 1.5 درجة مئوية نتيجة الاحتباس الحراري العالمي. ومع ذلك، فإذ ذلك لا يعني تلقائياً أن حد هدف اتفاقية باريس البالغ 1.5 درجة مئوية قد تم الوصول إليه بسبب التذبذب الطبيعي لدرجة الحرارة العالمية.

ويضيف "لهذا السبب، ولتصفية التذبذب الطبيعي لدرجة الحرارة، يتم قياس حد اتفاقية باريس من خلال درجة الحرارة على مدى عقود. وفي الممارسة العملية، يتم قياس الحد عادةً بمتوسط ​​درجة الحرارة على مدى 20 عاماً. وبالتالي، كانت الآثار المترتبة على السنة الأولى التي تتجاوز فيها درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية عام 2024 على هدف اتفاقية باريس غير واضحة، وقد ساعدت الدراسة في الربط بين هذه النقاط".

إعلان

وقد اعتمدت الدراسة -حسب بيفاكوا- على تحليل محاكاة نموذج المناخ القياسي المستخدمة لتقييم تغير المناخ، في ظل سيناريوهات انبعاثات مختلفة، بالإضافة إلى ملاحظات درجات الحرارة السابقة والتجارب الإحصائية.

ووجدت الدراسة، من خلال تحليل الملاحظات، نفس السلوك لمستويات الاحترار الأخرى التي وصلت إليها الأرض بالفعل منذ ثمانينيات القرن العشرين. وهذا يعني أن أول عام تجاوز عتبة 0.6 درجة مئوية، وقع مجدداً خلال فترة الـ20 عاماً الأولى التي تلت ذلك، وقد وجد نفس التكرار بالنسبة لعتبات 0.7 و0.8 و0.9 و1.0 درجة مئوية.

ويشير هذا النمط إلى أنه نظرا لارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية العام الماضي، فقد دخلنا فترة ارتفاع في درجات الحرارة مدتها 20 عاما حيث ستصل درجات الحرارة المتوسطة أيضا إلى 1.5 درجة مئوية.

الورقة الكندية

وركزت الورقة البحثية الكندية على البيانات الشهرية، وكشفت أن 12 شهراً متتالياً (تتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية) تشير إلى تحول طويل الأمد يتجاوز هذا الحد الحرج.

وخلصت الدراسة إلى أن يونيو/حزيران 2024 هو الشهر الـ12 على التوالي الذي تجاوزت فيه درجات الحرارة السطحية العالمية 1.5 درجة مئوية على الأقل فوق الظروف التي سبقت عصر الصناعة، لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا يعني الفشل في تحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في الحد من الاحترار طويل الأمد إلى ما دون هذه العتبة.

كما خلصت الدراسة أنه في عمليات محاكاة النماذج المناخية، عادة ما يتم تجاوز هدف اتفاق باريس طويل الأمد قبل وقت طويل من حدوث مثل هذه السلسلة من درجات الحرارة الدافئة غير العادية.

وعن الأساليب والبيانات التي اعتمدت عليها الدراسة، تحدّث للجزيرة نت أليكس ج كانون مؤلفها الباحث في قسم أبحاث المناخ وزارة البيئة والتغير المناخي الكندية قائلاً "الدراسة استخدمت ملاحظات متوسط ​​درجات الحرارة العالمية التي أبلغت عنها خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ وبركلي إيرث والتي تتبع درجات حرارة سطح العالم بناءً على مصادر متعددة، بما في ذلك قياسات الأقمار الصناعيّة ومحطات الأرصاد الجوية وعوامات المحيطات".

إعلان

ويضيف "تجاوزت درجات الحرارة العالمية في كلتا المجموعتين من البيانات 1.5 درجة مئوية لمدة 12 شهراً متتالياً في يونيو/حزيران 2024، ثم استخدمت الدراسة نماذج المناخ التي تحاكي اتجاهات درجات الحرارة العالمية في ظل سيناريوهات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المختلفة، وبالمقارنة بموعد الوصول إلى عتبة الاحترار الطويل الأجل (متوسط ​​​​يستمر 20 عاماً) سمح هذا بتقدير احتمالية تجاوز العالم بالفعل هدف اتفاقية باريس.

ويضيف كانون بأن الدراسة تظهر أنه في نماذج محاكاة المناخ، عندما نرى 12 شهراً متتالياً فوق عتبة اتفاق باريس، فإن ذلك يعدّ مؤشراً إلى وجود احتمال قوي بأننا الآن في عالم أصبح فيه هذا القدر من الاحترار حقيقة واقعة.

مقالات مشابهة

  • 270 أيقونة مسيحية شرقية من لبنان في اللوفر.. ما القصة؟
  • ماذا يستطيع الأفراد أن يفعلوا إزاء تغير المناخ؟
  • تغير المناخ يهدد بزيادة حرائق المدن بحلول نهاية القرن
  • أول برنامج تأمين لحماية المزارعين من تغير المناخ بالعراق
  • كيف نعلم أننا مسؤولون عن تغير المناخ؟
  • إطلاق أول برنامج تأمين لحماية المزارعين من تغير المناخ بالعراق
  • العلماء قلقون فالأرض على أعتاب مرحلة مناخية جديدة مخيفة
  • ‎دراسة تتنبأ بعدد الموتى والإصابات في حرائق المناخ بحلول 2100
  • دراسة مرعبة تتنبأ بعدد الموتى في حرائق المناخ بحلول عام 2100
  • مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟