تغير المناخ يُنذر بانقراض وحيد القرن في إفريقيا.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
تشير الدراسات إلى أن تغير المناخ يشكل تهديدا جسيما لحيوانات وحيد القرن البيضاء والسوداء، لدرجة أنها لن يكون لها وجود في المتنزهات الوطنية الأفريقية بحلول عام 2085، في حال إذا ما تحقق السيناريو الأسوأ للتغير المناخي في العالم.
وأوضح الباحث تيموثي راندهير أستاذ علوم البيئة والموارد المائية بجامعة يوماس أمهيرست الامريكية، إنه إذا وصل العالم إلى مسار التركيز التمثيلي 8.
أخبار متعلقة الجوازات السعودية.. قبل سفرك تأكد من هذه الإجراءاتدبي تُرحب بضيوفها الكرام من المملكة العربية السعودية في عطلة يوم التأسيس السعودي، حيث تقدم أجندة مليئة بالفعاليات الترفيهيةويوضح أن هذه المسارات تضع المعايير الدولية للتنبؤ بمعدلات تغير المناخ كرد فعل للنشاط البشري، وقد قام الفريق البحثي بوضع تصورات مستقبلية لمصير وحيد القرن استنادا إلى مساري 4.5 و8.5 درجة.
ويقصد بالمسار 4.5 أن كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي سوف ترتفع من 410 أجزاء في المليون حاليا إلى 650 جزءا في المليون بحلول عام 2100، وسوف يترتب على ذلك ارتفاع درجة حرارة الكوكب بمعدل 2.4 درجة مئوية (أي ما بين 1.7 درجة و2ر3 درجة مئوية).تأثير المناخ على وحيد القرن
ولن تستطيع الأرض الوصول إلى هذا المسار إلا في حالة الحد من زيادة معدلات انبعاث الميثان بحلول عام 2050 والحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2045.
ووفق هذا السيناريو ربما تستطيع حيوانات وحيد القرن البقاء على قيد الحياة بحلول عام 2100 ، في الوقت الذي قد لا تبقى فيه كثير من فصائل الحيوانات والنباتات الأخرى.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حيوانات وحيد القرن مهددة بالانقراض - مشاع إبداعي
أما في حالة المسار التمثيلي 8.5، الذي يعتبر سيناريو الحالة الاسوأ، فإن عدد سكان الأرض سوف يرتفع بشكل دراماتيكي، وسوف نستمر في حرق الفحم لتوليد الطاقة بنفس معدلات الوقت الحالي، وبالتالي سوف نعجز عن خفض انبعاثات الدفيئة وسوف يتواصل الاحترار العالمي بمعدلاته الحالية، بحيث تصل درجة حرارة الأرض بحلول عام 2100 إلى 3ر4 درجة مئوية في المتوسط.
ويؤكد راندهير في مقال نشره الموقع الإلكتروني Conversation المعني بالأبحاث العلمية أنه يتعين على الحكومات والمجتمعات البدء في التخطيط بشكل فوري لتلافي حدوث سيناريو الحالة الأسوأ بالنسبة لحيوانات وحيد القرن.طبيعة حيوانات وحيد القرن
ويرجح أن المتنزهات الوطنية في إفريقيا سوف يظل لها وجود بحلول عام 2085، ولكن لا بد أن تبدأ هذه المتنزهات من الآن في إقامة بقع ضخمة من الغطاء الشجري، بعيدا عن طرق السير والحقول، مع توفير أماكن تصلح لتبريد حيوانات وحيد القرن.
وتحتاج حيوانات وحيد القرن من أجل تبريد أجسامها الضخمة إلى كميات كبيرة من المياه، إذ إنها لا تتعرق، وتعتمد على البقاء لفترات طويلة في حُفر المياه الضحلة او الرقود تحت ظلال الأشجار.
ويعيش في جنوب القارة الأفريقية نحو 22 ألف و130 من حيوانات وحيد القرن البيضاء والسوداء من بين 23 ألف و432 وحيد قرن يعيشون في العالم حاليا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: سان فرانسيسكو تغير المناخ إفريقيا حیوانات وحید القرن تغیر المناخ بحلول عام
إقرأ أيضاً:
إغلاق أسوأ حديقة حيوانات في بريطانيا
بعدما كانت محط جدل لسنوات، أعلنت إدارة "حديقة حيوان ساوث ليكس سفاري - كمبريا" البريطانية إغلاق أبوابها نهاية العام الجاري، بعدما كانت تستقطب 500 ألف زائر سنوياً.
وفقاً لصحيفة "ذا صن" البريطانية، لم تعلن إدارة الحديقة عند إعلان قرار إغلاق أبوابها، عن مصير الحيوانات الضخمة بما في ذلك وحيد القرن، الأفيال، والزرافات وحتى الأسود.
وجاء في البيان: "نأمل أن تشاركوا معنا في الاحتفال أو مشاركة ذكرياتكم قبل الإغلاق، وندعوكم لزيارة حيواناتكم المفضلة حتى نهاية ديسمبر".
حوادث وانتقادات بالجملة
جاء قرار مسؤولي الحديقة بالإغلاق النهائي بسبب سلسلة من الحوادث والإدانات المتعلقة برعاية الحيوانات والسلامة.
من أبرز هذه الحوادث مقتل مشرفة على رعاية الحيوانات عام 2013، بعد أن هاجمها نمر سومطري عندما تمكن من اجتياز بوابة غير مغلقة. أدى هذا الحادث إلى تغريم الحديقة نحو 32 ألف دولار.
عام 2017، تعرّضت للإغلاق، بعدما وقع 300 ألف شخص على عريضة تطالب المجلس المحلي برفض تجديد ترخيصها بعد أن اكتشف المحققون عدداً صادماً من القتلى.
ونفق ما يقرب من 500 حيوان خلال أربع سنوات، بما في ذلك فهد مصاب بصدمة نفسية حيث مضغ مخالبه وأكل شبلين من نمور الثلج.
ظروف صحية سيئة
تعرّضت الحديقة لانتقادات أيضاً بسبب نفوق مئات الحيوانات بأمراض غريبة، وهروب حيونات أخرى من أقفاصها واضطرار المسؤولون في الحديقة إلى قتلها قبل تهديدها السلامة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، أثيرت تساؤلات حول الظروف الصحية والمعيشية للحيوانات داخل الحديقة، ما جعلها محط انتقادات مستمرة من منظمات حقوق الحيوان والجماعات البيئية.
ترحيب كبير بقرار الإغلاق
لاقى قرار إغلاق الحديقة ترحيباً كبيراً من قبل الحركات المدافعة عن حقوق الحيوان، مثل حملة "الحرية للحيوانات"، التي اعتبرت أن إغلاق الحديقة كان خطوة مستحقة بعد سنوات من التحقيقات والحملات.
قال نشطاء الحملة من "الحرية للحيوانات" في بيان: "بعد ما يقرب من عقد من التحقيقات والحملات، نحن متحمسون للإعلان عن إغلاقها المستحق بعد طول انتظار".
وكانت الحديقة في معركة مستمرة مع منظمات حقوق الحيوان. ولجأت إلى تغيير اسمها فأصبح "حديقة حيوان كمبريا سفاري"، وادّعى الرؤساء الجدد أن هناك "تحسينات كبيرة في رعاية الحيوانات وتربية الحيوانات والرعاية البيطرية".
وتم تجديد ترخيص حديقة الحيوانات لمدة ست سنوات في عام 2021 بعد أن أشاد المفتشون بالتحسينات التي تم تنفيذها. لكن عام 2022 وجد محققون سريون قردة تتشبث بحافة الأقفاص لتقترب من مصابيح التدفئة، ووحيد القرن في أكشاك صغيرة لا تحتوي إلا على مساحة كافية للالتفاف، وزرافة ذات حوافر متضخمة.