"صحوة".. وثائقي روسي جديد عن دونباس
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
كشف غيورغي دولمازيان مدير مسشرع "الجسر" عن تفاصيل فيلم "صحوة" الوثائقي الذي انتهى من تصويره مؤخرا حول الوضع في دونباس.
مراسل RT العربية سرغون هدايه "يصلي بلغة الرب" في افتتاح مهرجان RT الدولي للوثائقيات (فيديو)وشارك في تصوير الفيلم راقص الباليه سيرغي بولونين وفنان الشعب الروسي فلاديمير ستيكلوف.
وقال غيورغي دولمازيان:" لقد وُلدت فكرة الفيلم فجأة عندما كنت أنا وأعضاء جوقة دير "سريتنسكي" نناقش إنتاجا مشتركا.
ونقلت الخدمة الصحفية عن المخرج قوله إن "الفيلم تم إخراجه بناء على نمط فني وجودي يسمى "روت موفي" (سينما الطريق)، وهو فيلم تم تصويره بعينيّ وعيون المشاركين في جوقة دير "سريتنسكي" بموسكو، وكل دقيقة في فيلمي هي الحقيقة".
ومن المقرر أن يتم عرضه لأول مرة على إحدى القنوات التلفزيونية الفيدرالية نهاية شهر مارس المقبل.
وأشارت الخدمة الصحفية إلى أن دولمازيان قام بتصوير الفيلم في صيف 2023 في دونباس. وشاركت في المشروع جوقة دير "سريتنسكي" وراقص الباليه سيرغي بولونين وفنان الشعب الروسي فلاديمير ستيكلوف.
ووفقا لسيناريو الفيلم فإن شخصياته الرئيسية يلتقون في قطار قادم من موسكو إلى روستوف على نهر الدون، ويذهب كل منهم في رحلته الخاصة عبر مناطق روسيا الجديدة للبحث عن إجابات على أسئلتهم المهمة.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أفلام السينما في روسيا دونباس
إقرأ أيضاً:
فيتو روسي.. شرارة الحرب الساخنة؟
كتب الدكتور عزيز سليمان – أستاذ السياسة والسياسات العامة
لم يكن العالم بحاجة إلى دليل إضافي على هشاشة النظام الدولي الحالي، إلا أن الفيتو الروسي الأخير ضد قرار بريطاني-سيراليوني حول السودان جاء كالقشة التي قد تقصم ظهر ما تبقى من السلم العالمي. القرار، الذي استند إلى سيادة السودان وتناول الأوضاع المتدهورة فيه، أثار موجة من الجدل، حيث بدت مواقف الدول الكبرى وكأنها تُترجم صراعًا خفيًا بين أقطاب الحرب الباردة المستجدة، لتتحول هذه الحرب شبه الباردة إلى مواجهة ساخنة قد تطيح باستقرار العالم بأسره.
الفيتو الروسي.. دوافع وتداعيات
من منظور موسكو، يعد الفيتو رسالة مزدوجة: الأولى، تأكيد على استعادة نفوذها في المعادلات الدولية، والثانية، مواجهة ما تعتبره تدخلًا غربيًا في شؤون الدول ذات السيادة. أما الغرب، الذي يدعم القرار بحجة حقوق الإنسان، فيبدو عالقًا بين إداناته العلنية للفيتو وعجزه عن تجاوزه، في مشهد يعكس تناقض سياساته الخارجية.
لكن الفيتو الروسي ليس مجرد تعبير عن سياسة القوة؛ بل هو أيضًا انعكاس لتحول في العلاقات الدولية نحو مزيد من الاستقطاب. في حين تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها تطويق النفوذ الروسي والصيني، تستغل روسيا نقاط التوتر العالمية لفرض أجندتها، مما يجعل السودان ساحة جديدة لصراع المصالح الدولية.
السودان.. أزمة إنسانية في مرمى النيران
في خضم هذا التنافس الجيوسياسي، تبقى أوضاع السودانيين الملحة خارج أولويات الأطراف المتنازعة. من النزوح القسري إلى تفاقم المجاعة، تتوالى معاناة الشعب السوداني وسط صمت دولي يُثير الريبة. ومع تصاعد دور ميليشيا الجنجويد، التي تتلقى الدعم العسكري من الإمارات، أصبحت الكارثة الإنسانية في السودان أكثر تعقيدًا.
إذا أراد المجتمع الدولي للسودان خيرًا، فإنه مطالب بوقف إمداد الأسلحة للجنجويد. هذا الدعم لا يُساهم فقط في تأجيج الصراع، بل يفتح الباب أمام المزيد من الفظائع التي ترتكب بحق المدنيين. كما أن تطبيق مبدأ "مسؤولية الحماية" (R2P) بات ضرورة أخلاقية قبل أن يكون التزامًا دوليًا.
مسؤولية الحماية.. المبدأ المنسي
لماذا تتجاهل الأمم المتحدة ومجلس الأمن هذا المبدأ الأصيل في فقه حماية المدنيين؟ هل أصبحت المصالح السياسية أهم من أرواح البشر؟ أم أن ازدواجية المعايير هي القاعدة الجديدة في السياسة الدولية؟
في ظل هذا التواطؤ الدولي، تبدو الدعوات لتفعيل "مسؤولية الحماية" مجرد كلمات جوفاء. ومع ذلك، يظل الأمل في أن تعيد القوى العالمية النظر في سياساتها، وأن تتجاوز الحسابات السياسية الضيقة لإنقاذ شعب باتت حياته رهينة لصراعات الآخرين.
ختامًا
لن يكون السودان أول ولا آخر دولة تُسحق تحت عجلة المصالح الدولية، لكن الفارق هنا هو أن أزمة السودان تكشف عورة النظام العالمي بأسره. إذا أراد العالم مستقبلًا أكثر استقرارًا، فعليه أن يبدأ من هنا، من السودان، حيث تختبر المبادئ وتُصقل القيم. أما إذا استمر الصمت، فإن فيتو اليوم سيكون مجرد الشرارة الأولى لحرب لا يعرف أحد كيف ومتى ستنتهي.
quincysjones@hotmail.com