التقى رئيس الوزراء بشر الخصاونة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ورئيس وأعضاء اللجنة الماليَّة والاقتصادية في مجلس الأعيان، لمناقشة مشروع قانون الموازنة العامَّة لسنة 2024م.

الخصاونة: الحكومة أقرَّت للعام الرَّابع على التَّوالي موازنة لا تتضمَّن أيَّ ضرائب أو رسوم جديدة.

اقرأ أيضاً : مهم من السفارة الأردنية في القاهرة حول تعليمات صرف وحمل الجنيه المصري

الخصاونة: مشروع التَّحديث الشَّامل الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثَّاني يمضي بثقة وثبات لتحقيق مستهدفاته السِّياسيَّة والاقتصاديَّة والإداريَّة على مدى عشر سنوات.

الخصاونة: نجحنا في سبع مراجعات مع صندوق النَّقد الدَّولي، وتوصَّلنا مع الصَّندوق إلى برنامج جديد أخيراً، بقيمة 1.2 مليار، سيمتد حتى عام 2028، وصُمِّم بسواعد وأياد أردنيَّة.

الخصاونة: أوضاعنا في الأردن آمنة وأمينة والانطباعات الإيجابيَّة تمكِّننا من تعزيز بيئة الاستثمار ومواصلة التَّحديث والنموّ والأداء الاقتصادي الإيجابي.

الخصاونة: الأردن كان الأقلّ في نسب التضخُّم خلال السَّنوات الأخيرة، مقارنة مع جميع دول المنطقة غير المنتجة للنِّفط، وحافظنا على تصنيفنا الائتماني لدى مؤسَّسات التَّصنيف الدَّوليَّة.

الخصاونة: لدينا احتياطي أجنبيّ استراتيجي غير مسبوق يصل إلى 18 مليار دولار، بفضل السِّياسات الحصيفة للبنك المركزي.

الخصاونة: انتظام سيرورة الحياة يمكِّننا من المضيّ بثبات في التَّنمية والتَّحديث، والأردن القوي هو الأقدر على خدمة الأشقَّاء الفلسطينيين وإسنادهم.

الخصاونة: لا أحد قدَّم للقضيَّة الفلسطينيَّة والأشقَّاء الفلسطينيين مثلما قدَّم الأردن بقيادته الهاشميَّة منذ نشوء القضيَّة وحتى الآن.

الخصاونة: فخورون بالأداء الإيجابي للاقتصاد الوطني رغم التحدِّيات والصُّعوبات، و90% من النَّفقات الجارية في مشروع موازنة عام 2024م من الإيرادات المحليَّة، والمؤشِّرات إيجابيَّة جداً في طريق الاعتماد على الذَّات.

الخصاونة: حقَّقنا نتائج إيجابيَّة في النموّ الاقتصادي بلغت خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي 2.7% رغم الأحداث وتداعيات العدوان الإسرائيلي على غزَّة.

الخصاونة: وضعنا نظاماً إلكترونيَّاً مُعلناً لمتابعة الأداء في رؤية التَّحديث الاقتصادي وتحديث القطاع العام، يستطيع أيُّ مواطن الاطِّلاع عليه ومتابعته بكلِّ شفافيَّة.

الخصاونة: تعزيز بيئة الاستثمار والحفاظ على الاستثمارات القائمة وجذب المزيد من الاستثمارات المحليَّة والخارجيَّة هو الممكِّن الأساس لتحقيق النموّ وتوفير فرص العمل للأردنيين.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: حكومة الخصاونة

إقرأ أيضاً:

حديث الاعتذارات الكثيرة.. والولادة المتعثرة للحكومة المصرية!

عندما قال مصطفى الفقي، إن التأخر في تشكيل الحكومة المصرية الجديدة، يرجع إلى اعتذار كثيرين عن قبول اختيارهم فيها، قلت إن الرجل ليس هو الذي نعتمد روايته، فربما يعتقد أنه بهذا التصريح يتقرب لولي أمره بالنوافل، ولهذا هو لا تقبل روايته ولو في حزمة من بقل، وقد رأينا كيف ذكر حكاية توريث الحكم بأكثر من رواية، بحسب الظرف السياسي، ليذكرنا بمفيد فوزي ورواياته المتعددة في الموضوع الواحد، فعقب وفاة الفنانة سعاد حسني، قال إن عبد الحليم تزوجها على سريره (سرير مفيد)، وفي الذكرى الأولى لوفاتها وبعد عام قال جازما بنفس الحماس، إن عبد الحليم لم يتزوج سعاد حسني!

لم أتعامل بجدية مع تصريح الفقي بخصوص الاعتذارات الكثيرة عن حمل الحقائب الوزارية، لكن ها هو الإعلامي أحمد موسى المقرب من أهل الحكم، والذي لا يجتهد مع النص، يعلن نفس المعنى؛ فهناك اعتذارات كثيرة عن تولى الوزارات، الأمر الذي كان سببا في تأخر إعلان التشكيل وبشكل غير مسبوق!

فقد كان من الطبيعي إعلان التشكيل الوزاري قبل ستة شهور، عقب إعلان فوز الجنرال في انتخاباته في 18 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، وهي المرة الأولى التي تدار فيها الدولة كل هذه المدة بحكومة تسيير أعمال بعد قبول استقالتها في 3 حزيران/ يونيو الماضي، وإذا كان من المقرر أن يعلن التشكيل بمناسبة ذكرى الانقلاب غدا (3 تموز/ يوليو) فالمعنى أن الإقالة أو قبول الاستقالة يكون قد مر عليه شهر بالتمام والكمال!

هي المرة الأولى التي تدار فيها الدولة كل هذه المدة بحكومة تسيير أعمال بعد قبول استقالتها في 3 حزيران/ يونيو الماضي، وإذا كان من المقرر أن يعلن التشكيل بمناسبة ذكرى الانقلاب غدا (3 تموز/ يوليو) فالمعنى أن الإقالة أو قبول الاستقالة يكون قد مر عليه شهر بالتمام والكمال!
وهذا فضلا عن أن حركة المحافظين كان ينبغي أن تصدر خلال هذه الفترة، ليظل المحافظون الحاليون لعدة شهور في انتظار القرار، بما يعني توقفهم عن إصدار القرارات، أو تسيير الأحوال، خوفا من ألا يصيبهم الدور. فإذا علمنا أنهم وهم يحتفلون بالذكرى الـ11 لثورتهم المجيدة في 30 حزيران/ يونيو، والسنة العاشرة لتولي الجنرال الرئاسة، دون إجراء انتخابات المحليات، لوقفنا على حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد، وتحول دون أن تعود الى طبيعتها قبل ثورة يناير 2011، فكم عشرية تكفيه؟!

الاعتذار.. لماذا؟

هذا ليس هو الموضوع، فموضوعنا هو هذه الاعتذارات التي وصفها موسى بـ"الكثيرة" عن تولي الوزارة، فلماذا يعتذرون في بلد يهتم ناسه بالوجاهة الاجتماعية، الأمر الذي لا أظنه مسبوقا في تاريخ مصر، ولم يكن كذلك بعد الثورة، عندما تساوت الرؤوس وسقطت الهيبة المفترضة لأي منصب؟!

وأذكر في هذا الصدد أن وزيرا كان في طريقه للإسكندرية عبر الطريق الصحراوي، عندما أوقف في أحد المنافذ، وأصر الموظف الصغير أن تدفع السيارة "الكارتة" المستحقة على العامة، وعندما لفتوا انتباهه إلى أنها سيارة معالي الوزير، استهان بالأمر، فمجموعة من الشباب تستطيع أن تتظاهر أمام وزارته وتعزله (أو هكذا قال). ومع هذا لم تعرف مصر "الاعتذارات الكثيرة" عن شغل هذا المنصب المهم، أو الذي كان مهما، وكثيرا ما دغدغ خيال المتطلعين إليه، الذين يرون بحكم مكانتهم السياسية أنهم يمتلكون مسوغات شغله!

وعرفنا في حياتنا شخصيات حصلت على مكاسب عظيمة من السلطة لكنها ظلت تحلم بالموقع، فتنازلت كثيرا حتى تثبت أهليتها له، وأراقت ماء وجوهها!

وكانت هناك صورة في مخيلتنا عن هؤلاء وهم يجلسون بجانب هاتف المنزل (لم نكن قد عرفنا النقال)، في انتظار اتصال هاتفي في كل مرة يعلمون بأمر تشكيل وزاري، وكان من بين هؤلاء الدكتور أحمد عمر هاشم، الذي قضى حياته كلها يحلم باختياره لمنصب وزير الأوقاف، ولم يكن يخفي ذلك، ولهذا كان الصحفيون عند كل تشكيل يتصلون بها لسؤاله إن كان رئيس الحكومة المكلف اتصل به، فيكون جوابه: إنه في المنزل وينتظر!

وذات مرة هاجمه رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم "إبراهيم سعده" في مقال، وكان هاشم عضوا في البرلمان، فوقف غاضبا وثائرا تحت القبة، ولم تتمكن رئاسة المجلس من تهدئته، ولم يهدأ تماما إلا عندما ذُكر بالمنصب، بأن قال له كمال الشاذلي مستنكرا: كيف لا تتحمل النقد؟ فماذا ستفعل مع الصحافة إذا صرت وزيرا؟!

وعلى ذكر مصطفى الفقي، فقد كان هو وغيره من وجهاء كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، يرون أن مشوارهم الوظيفي لن يتوج إلا إذا حصلوا على اللقب (معالي الوزير)، وهو لقب يقترن باسم حامله حتى بعد التقاعد، ومنهم من ابتذل نفسه ليكون وزيرا. وكان مبارك يعرف هؤلاء ويمعن في التلاعب بمشاعرهم، وفي النهاية يهرول أكاديمي بحجم علي الدين هلال فيقبل وزارة الشباب، وهي من الوزارات قليلة الشأن، فيخرج منها بفضيحة صفر المونديال، فلا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى!

وأحد الأساتذة بهذه الكلية (مصطفى علوي) يقبل رئاسة هيئة تابعة لوزارة وهي هيئة قصور الثقافة، ويندفع في نفاق الحكم وتبرير سوءاته، في انتظار تصعيده، لكنه يخرج من الموقع وقد ارتبط اسمه بمحرقة قصر ثقافة بني سويف، التي شهدت مقتل عددا كبيرا من المثقفين نتيجة حريق شب بفعل الإهمال وعدم جاهزية المكان!

سمعة النظام:
أن يصل الحال إلى تعثر تشكيل الحكومة المصرية، بسبب "الاعتذارات الكثيرة" فإنه أمر لا يُحسب للنظام القائم، فلماذا يا ترى هذه "الاعتذارات الكثيرة" التي تلحق ضررا بالغا بسمعة الحكم؟!
ولم يسجل التاريخ اعتذارات مهمة عند الاختيار، ولو لوزير بدون حقيبة، فضخامة اللقب تكفي. وأذكر في بداية التسعينات، عندما تم التبشير بتحول نظام الحكم، وأن من سيخلف عاطف صدقي في رئاسة الحكومة هو الاقتصادي المرموق الدكتور سعيد النجار، الذي جاء من وظيفته المرموقة في الخارج لتولي المهمة، لكن كانت المفاجأة بإعادة تعيين عاطف صدقي للموقع!

وأن يصل الحال إلى تعثر تشكيل الحكومة المصرية، بسبب "الاعتذارات الكثيرة" فإنه أمر لا يُحسب للنظام القائم، فلماذا يا ترى هذه "الاعتذارات الكثيرة" التي تلحق ضررا بالغا بسمعة الحكم؟!

إن أحدا يعتز بنفسه لا يمكنه أن يقبل وضع التلميذ في الفصل، مع هذا الحكم الذي يدير البلاد ارتجاليا، بدلا من أن يعرض رؤيته على الناس بعد نقاش مع وزرائه، فالناس يشاهدون المعلم وهو يطلب من تلاميذه الوقوف والجلوس، وكأنهم عساكر مراسلة في وحدة عسكرية، ومطلوب دائما جاهزية الوزير في التسميع لكل ما يتم سؤاله عنه، بما في ذلك من أرقام مطلوبة، وكأنه "الذكاء الاصطناعي"، استغراقا في تقليد السادات، الذي كان في خطابه الأخير كثيرا ما يسأل وزير داخليته النبوي إسماعيل، ويطلب منه الإجابة، مثل كم عدد المعتقلين يا نبوي؟ ومع أنه لم يتوسع في الأمر إلا أنه أثار تندر المصريين لفترة طويلة!

ومع إهدار الهيبة، فإن الوزير يخضع لنسق الحاكم الأوحد، الذي لم تعرفه مصر ولو في عهد عبد الناصر، ولا يستدعي أحد مقولة يوسف والي وزير الزراعة "كلنا سكرتارية الرئيس"، فقد كان في هذا يتواضع قليلا، وهناك من يصوره كما لو كان يقف في مواجهة تصعيد جمال مبارك ومجموعته، وأنه الرجل القوي في الدولة المصرية، لا سيما في مرحلة بدأ فيه نجل الرئيس في تصفية الحرس القديم، لإدراكه أنه لن يكون له وجود في ظله، وفي ذهن الفتى في 2005 كيف أن يوسف والي بعد انتخابات 2000، وفي الأمانة العامة للحزب الوطني، كان يحتد عليه، ويعامله بخشونة لفظية!

هناك من يدركون أن نمط إدارة الدولة لن يمكنهم من النجاح، ومن ثم سينسب إليهم الفشل، في هذه المرحلة المحرقة للأفكار وللأشخاص مع افتقاد اليقين في استمرارها، ومن هنا تأتي هذه "الاعتذارات الكثيرة"
ولأن جمال مبارك لم يتمكن من تصفية الحرس القديم عن طريق الوالد فقد بدأت التصفية بوسائل أخرى، حيث مورس التعنت مع يوسف والي في انتخابات 2005، من جانب وزير الداخلية حبيب العادلي وقوات الأمن، لينجح مرشح الإخوان، الأمر نفسه الذي أراد أن يمارسه مع كمال الشاذلي؛ لكن قربه من رموز الدائرة وأعيانها حال دون ذلك!

والحقيقة أن هناك مساحة هائلة لأي وزير في عهد مبارك كان يمارس فيها اختصاصه وحضوره، الأمر الذي دفع عاطف صدقي المكلف برئاسة الحكومة للذهاب إلى والي في منزله مع لفيف من الوزراء ليعتذروا له، بعد غضب يوسف والي من التوجه الجديد بإلغاء موقعه كنائب لرئيس الوزراء بجانب منصب وزير الزراعة، فيطرقون الباب فلا يفتح لهم، ويعودوا أدراجهم وقد تأخر إعلان تشكيل الحكومة لهذا السبب، ليوم أو بعض يوم، ليكون له ما أراد، فهل هذا أداء سكرتير للرئيس؟!

الأمر المهم الذي تشي به هذه "الاعتذارات الكثيرة" أن هناك من يدركون أن نمط إدارة الدولة لن يمكنهم من النجاح، ومن ثم سينسب إليهم الفشل، في هذه المرحلة المحرقة للأفكار وللأشخاص مع افتقاد اليقين في استمرارها، ومن هنا تأتي هذه "الاعتذارات الكثيرة".

لماذا لا يقلق النظام؟!

x.com/selimazouz1

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: يجب على الحكومة الجديدة الانفتاح مع الآخرين
  • هيئة الزكاة تدّشن مشروع العرس الجماعي الرابع لـ 11 ألف عريس وعروس
  • الزكاة تدّشن مشروع العرس الجماعي الرابع لـ 11 ألف عريس وعروس
  • للعام الرابع.. السياسة تفرق والأغنية توحد في يوم الأغنية اليمنية
  • بعد رأس الحكمة.. أحمد موسى: الحكومة تعلن غدًا عن استثمارات جديدة تصل إلى مليارات الدولارات
  • النقد الدولي يقر المراجعة الأولى لبرنامج الأردن ويتيح سحب 130 مليون دولار
  • حديث الاعتذارات الكثيرة.. والولادة المتعثرة للحكومة المصرية!
  • بدء العد التنازلي لرحيل مجلس النواب.. ماذا عن الحكومة؟
  • تعيين 120 ألفًا.. بدء تطبيق أكبر موازنة في تاريخ مصر - تفاصيل
  • رسوم جديدة على متسلقي جبل فوجي في اليابان بسبب الزحام