تعرف على أول امرأة تصبح كابتن طائرة في تاريخ العراق (صور)
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
في خطوة تاريخية، أصبحت الكابتن رزين محمد الدوسكي، أول امرأة في تاريخ العراق تحصل على شهادة كابتن أول لطائرة بوينغ.
واستقبلت دوسكي في مطار بغداد الدولي يوم الاثنين 19شباط/ فبراير الجاري، حيث قدم وزير النقل العراقي رزاق محيبس السعداوي لها الشهادة، وقام بتكريمها برفقة زملائها.
وقال السعداوي إن "وصول الدوسكي إلى هذا الإنجاز التاريخي وقد نفذت رحلتها الأولى بين بغداد ودبي، يدل على الجهود التي تبذلها وزارة النقل وإدارة الخطوط الجوية العراقية للطاقات الشبابية والحرص على إيلاء المرأة دورا بارزا بمختلف جوانب العمل في جميع تشكيلات الوزارة".
وقالت ربانة الطائرة رزين الدوسكي، التي تنحدر من محافظة دهوك شمال العراق، في تصريح صحفي إنه "تمت ترقيتي في الخطوط الجوية العراقية إلى كابتن أول، وهذا الإنجاز لم يتحقق بسهولة، إذ إنني قضيت 3600 ساعة في الطيران بالإضافة إلى الدراسة الأكاديمية".
يشار إلى أن الخطوط الجوية العراقية أوفدتها في 2023 إلى بريطانيا، للتدريب على طائرة بوينغ ماكس، وبعد إكمال الدورة بنجاح فإنها أصبحت أول امرأة في تاريخ العراق تذهب إلى الولايات المتحدة وتتسلم طائرة من المركز الإنتاجي الرئيس لشركة بوينغ لصالح الخطوط الجوية العراقية وتعود بها إلى العراق.
وتقيم الدوسكي البالغة 36 عاما بمسقط رأسها، ولديها خمسة إخوة وست أخوات، وهي متزوجة منذ نحو سنتين من الطيار العراقي "علي سالم".
وتمتلك الخطوط الجوية العراقية أكثر من 40 طائرة.
وعززت الخطوط العراقية أسطولها بطائرتين جديدتين في سياق خطة مرحلية يقوم بها المسؤولون لدعم نشاط الشركة الحكومية، التي تعد من الكيانات البعيدة عن المنافسة في الشرق الأوسط بسبب الاضطرابات التي شهدتها البلاد.
وفي شهر آب/ أغسطس الماضي، أعلن وزير النقل رزاق السعداوي عن انضمام طائرتين جديدتين إلى أسطول الشركة المحدود من حيث العدد، والبالغ بحسب المعطيات الرسمية 32 طائرة فقط.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن السعداوي قوله إن “طائرتين طراز 737-بي 8 ماكس انطلقتا من مطار باين فيلد في إيفريت واشنطن في شمال مدينة سياتل الأمريكية صوب مطار كافلافيك في آيسلندا لأجل استراحة الطاقم وإعادة التزود بالوقود”.
وأكد السعداوي أن عدد طائرات الخطوط العراقية سيبلغ 43 طائرة بنهاية 2023، موضحا أنّ العقود مع جميع الشركات تتضمن تجهيز كل طائرة بمحرك إضافي احتياطي تحسبًا لأي مشاكل وأعطال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم العراق الخطوط الجوية العراقية دهوك العراق دهوك الخطوط الجوية العراقية حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخطوط الجویة العراقیة
إقرأ أيضاً:
140 امرأة تُقتل يومياً بالعالم… والبيت العراقي ليس بعيداً عن الخطر
25 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في زقاق ضيق بأحد أحياء بغداد القديمة، وقفت أم حسن تبكي بحرقة أمام منزلها المتواضع. جارتها أم علي، التي تحاول مواساتها، تحدثت بحرقة قائلة: “لو أنها اشتكت منذ البداية، لما حدث هذا”. كانت تشير إلى مأساة ابنة أم حسن، التي قضت على يد زوجها بعد سنوات من العنف المستمر الذي تجاهلته العائلة خشية “الفضيحة”.
تحليل اجتماعي أجراه الباحث علي الساعدي يشير إلى أن العنف الأسري في العراق يشكل ظاهرة معقدة، إذ يقول: “إن الجذور الاجتماعية للعنف ترتبط بالنظام القبلي والموروثات الثقافية التي تعطي الشرعية أحياناً لتصرفات غير مقبولة، تحت مسمى الحفاظ على الشرف أو تأديب الزوجة”.
ونشرت الأمم المتحدة، الاثنين، إحصاءات تؤكد ان “85 ألف امرأة وفتاة ُقتلت على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن على أيدي أفراد عائلاتهنّ، موضحة أن بلوغ جرائم قتل النساء “التي كان يمكن تفاديها” هذا المستوى “ينذر بالخطر”.
ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعنيّ بالمخدرات والجريمة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة أن “المنزل يظل المكان الأكثر خطورة” للنساء، إذ إن 60% من الـ85 ألفاً اللواتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل 10 دقائق، وقعن ضحايا “لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ”.
في الأيام الأخيرة، تداول ناشطون على منصة “إكس” تغريدات تتناول قضايا العنف الأسري، منها تغريدة للكاتبة العراقية زينب الحيدري التي كتبت: “كم من أمثال أم حسن في مجتمعنا؟ كم من امرأة تعيش بين جدران الألم لأن صوتها لا يجد صدى؟”. هذه التغريدة كانت بداية لحملة إلكترونية طالبت بتعديل التشريعات الخاصة بالعنف الأسري في العراق.
تقارير تفيد أن الشكاوى المتعلقة بالعنف الأسري زادت بنسبة 25% خلال عام 2023 مقارنة بالأعوام السابقة. ووفق بيانات الوزارة، فإن معظم الحالات تتعلق باعتداءات جسدية تتراوح بين الضرب المبرح والطرد من المنزل، بالإضافة إلى حالات القتل التي غالباً ما تُصنف كـ”جرائم شرف”.
لكن المشكلة لا تقتصر على القانون وحده. ناشطة حقوق الإنسان، ليلى الجبوري، ترى أن “الثقافة المجتمعية أكبر عقبة أمام التغيير. النساء لا يثقن بالنظام القانوني، وبعضهن لا يملكن الجرأة للشكوى لأنهن يعرفن أن القانون قد لا ينصفهن”.
وفي تدوينة أخرى على فيسبوك، كتب الناشط حسن الكاظمي: “الحل يبدأ من التعليم. إذا استمررنا في تعليم الأطفال أن الرجل هو السيد والمرأة تابعة، فستظل هذه الجرائم مستمرة”. هذه الكلمات فتحت نقاشاً واسعاً حول دور التربية والتعليم في ترسيخ أو تفكيك الصور النمطية التي تبرر العنف.
يقول المحامي علي العبودي، المتخصص في قضايا الأسرة، إن العراق لا يزال يفتقر إلى قانون رادع للعنف الأسري على الرغم من المناقشات البرلمانية الطويلة. وأضاف: “حتى القوانين الموجودة، مثل قانون العقوبات العراقي، تُستخدم أحياناً لتبرير العنف، ما يعقد الأمور أكثر”.
وعلى الرغم من الصورة القاتمة، فإن هناك بصيص أمل. تحدثت الناشطة زينب السامرائي عن مبادرات بدأت في الجنوب، حيث تعمل مجموعات من الشباب على توعية الأسر بضرورة الحوار الأسري والتخلي عن الأساليب العنيفة. وقالت: “هذه المبادرات بسيطة لكنها مؤثرة. التغيير يحتاج إلى وقت وصبر”.
وفقاً لتحليل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإن العنف الأسري في العراق ليس حالة استثنائية في المنطقة، بل جزء من نمط متكرر يطال بلداناً عديدة، إلا أن استمراره عند مستويات مرتفعة يشير إلى فجوات عميقة في السياسات والتشريعات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts